الى روح الغالى / أوسان قعطبى ، مراسل قناه العالم بصنعاء والذى رحل عن دنيانا فجر الأمس إثرجلطه ألمت به
لماذا تموت أنت ، ويعيش هذا المعتوه ، ولماذا تغيب الكلمات فى وجوهنا ، بينما تزاحم الأرقام جماجم سماسره هذا البلد ، أوسان تعاتبنى كلماتك الاخيره حين أقرئها ، ونعاتبك باليتم حين نقرؤك فنجدك فى غفله منا ترحل دون وداع ،أمثالك قله فى هذا المزاد الكبير ،
وقله نحن والأحياء المؤجل موتهم الى حين تأمر دويلات العُهر بذلك ، فلك العًتبى يا رفيقى ، والرفاق قليلون ، نسميك شاعراً وأديباً وكاتباً ومقاتلاً والكتاب والمقاتلون والشعراء يحبسهم التاريخ فى وحل الهزائم ، هذا قدرهم ربما ، ३९ ربيعاً قليلهً فى حقك يا جميل،
أوسان لا تموت ، تعال لا نطفى شمع هذا العام ، كى لا يأكلنا الغول ويحل معه الظلام ، تعال نقسم كعكعه العيد على أطفال حافتنا الذين لا يعرفون فى زمن العولمه مراجيح العيد ، تعال يا صديقى ، لنركل هذا الزمن الملعون ككره قدم ، ونفضح مؤامرات الشرق والغرب ،
أو تعال ليوم واحد كى نكتب معاً مقاله الصباح على صدى أنغام محمد سعد ، لتخبرنا كيف ندير معركه الخلاص ولا تديرنا ، كيف نعرف الصديق من العدو ، قضيتك واحده ، وقضيانا أربع ، قضيتك الأنسان ، وقضايانا فى كل محفل ترفل بما يقوله العائدون ، فيا ترى كم ستبكيك أزقه عدن وحواريها ، عدن التى أحبتك أنت الفقير النقئ التقئ ، تشرين كئيب بدونك يا أوسان،
لا نعرف ما سيلبس الاطفال غداً حين يذهبون الى مدراسهم فلا يجدونك فى طريقهم بثغرك البسام ، وجهك أيقونه عرس ، ووجوهنا نحن مأئم لالأف القتلى الذين لا أسماء لهم سوى شهداء فى بلد لا أسم له ، ينام قبيل الفجر متخماً بالاعياء والتعب ، هنيئاً لك يا صديقى هذا الرحيل ، فمثلك لا مكان له بيننا ، فقلبك الطاهر لا يتسع لدنس هذا الزمن الفاجر ،
وداعاً أوسان ،، انت تدرى كم احبك ،
*******
تنويه : رسالته لى التى خصنى بها قبل أيام متسائلا" عن سر غيابى ، كانت بمثابه جرس إنذار يعلن دنو الأجل ، فـ لله الحمد على ما اخذ وأعطى ، والرحمه لأمواتنا جميعاً ، وان لله وان اليه راجعون ،