الخميس، 12 مارس 2009

أخر جبال الكرامه..

الحديث عن قضايانا العربيه يكاد يكون بالنسبه لى حديث عن أخر مسلسل الهزائم والانتكاسات المتواليه التى لا ادرى متى تنتهى ..


لنصبح مثل كل خلق الله اناس نحترم ليحترمنا الاخرون ..
نحن اشبه ما نكون فى دائره مفرغه نستنزف كل مقومات بقاءنا احياء ..
(متى يعلنون وفاه العرب )قالها نزار قبانى ذات يوم..
واجد نفسى الليله مجبرا" لترديدها..
لم يعد بوسعى مشاهده كل تلك المأسى التى ما ان نخرج من احداهن بجراحنا المدمله ..حتى نجد أنفسنا فى مأساه جديده ..
منذو سنوات وانا أتابع عن كثب اوضاعنا العربيه ..ولا شئ فى الافق سوى ظلام دامس يخيم (كالبوم) فوق سماء المدن العربيه..
السوادن يعود للواجهه مجددا" وان كان كذالك منذو زمن ليس بالقريب..
البلد الذى يمثل المخزون الاستراتيجى من الغذاء للعرب يواجه اليوم مؤامره أمبرياليه لأسقاط اخر دول الممانعه وأدراجه ضمن التبعيه الغربيه ..
أوكامبو المدعى فى محكمه الجنايات الدوليه أصدر مذكره أعتقال بحق الرئيس السودانى عمر البشير ..
ما أثار رده فعل الرجل فأقدم برعونه حمقاء على طرد جميع موظفى الاغاثه فى دارفور تحت ذريعه تقديمهم معلومات لوجستيه غير صحيحه لصالح المحكمه الدوليه..
أعتقد ومعى الكثيرين بأن الرئيس البشير ليس بريئا" فى كل الاحوال ..
وهو الرجل الذى دعم قبائل الجنجويد المسلحه لتنفيذ عمليات أباده جماعيه بحق الدرافوريين ..
لكنى ضد ان تسييس مبأدئ المحكمه لأغراض سياسيه..وضد أن يحاكم زعيم عربى خارج حدود بلاده..
البشير الرجل الذى يعتقد انه يمتلك من البداهه السياسيه ما يكفيه للخروج من عنق الزجاجه التى وضعها أوكامبو ..
سيكون عليه من الان عدم مغادره قصوره الفخمه فى العاصمه الخرطوم وام درمان ..
أشفق على الشعب السوادنى الطيب الذى بُلى بحكام ديكتاتوريين كما هو حال كل الشعوب العربيه..
السوادن الذى يوازى بمساحته بلاد الشام والخليج العربى واليمن وحتى بلاد الاناضول..
بلد من الامكان ان يصبح بلدا" عظيم... عطفا" على موارده النفطيه والزراعيه الهائله والقوه البشريه المدربه والمؤهله تأهيلا" عاليا"..
لكنها لعنه الساسه والسياسين الذين اوصلو بالسوادن الى مزيد من التناحر الدموى ..
ولا شك بان الطوفان القادم سيغرق الجميع ان لم يتكاتف جميع السوادنيين بشتى صنوف أحزابه السياسيه للخروج من الازمه الراهنه..


فليسقط البشير ...وليسقط الترابى ..
وليحيا السودان...,,

الأربعاء، 11 مارس 2009

حين تصبح الضحيه جزء" من قاتلها..


هكذا الطبيعة تستسلم لتلك الرصاصات المرتعشة والمجنونة التي تحصد وجهها الحي وقامتها المديدة في التوهج!
اليد التي تحصد بدون هوادة و لا انتظار لإثبات صحة الفعل من عدمه..!!
مشروع الحياة الذي يتستّر خلف كواليسها عدد مرعب من أفعال الإنسان المختبئة تحت معطف القوة والجبروت على أشياء الأخر الذي أنهزم أمام واقع ٍ مرير..واقع ٍ يفيض بظروف القسوة و تشظي العيش ومرامي الجغرافيا المحيطة ..
الإنسان الذي كلما اقترب من ظروف المكان الصعبة..ظروف تُسقط كل المراهنات حول مسألة تطبيق القوة وحضور قانون النظام السياسي الحاكم في هذا الوطن.
أيمكن للطبيعة في ظروفٍ كهذه أن تلغي شرعية القانون وسيف الحاكم وتعمل على تغييب سياط جلادو هذا البلد الشاسع؟
أن تذيب جليد الطاغية في غمرة هذه الفجائع الكبرى التي تتحقق على ظروف المكان الجبلية و قسرية الظروف التي تجعل من العيش عملا خارج المعقول والممكن.
ولكن ما إن تخفت كل تلك الأنوار حتى تلوح في الأفقِ صورة الأشباح التي تجتاز الحدود لتتمكن من الوصول إلى البقعة المجهولة في ذاكرة هذا المكان المجهول التفاصيل والبدايات أيضا.
لا بأس أن تعثر الأقدار على صورة ٍ لأشباح استوطنت المكان فجأة دون الغوص في معرفة: ما حدث ؟أو ما الذي سيحدث؟
والذي لم يحدث بعد ؟!!!
الصورة كاملةً تبرز في زاويةٍ ضيقة من زوايا المكان وتجلّيه الكثيف أيضا. ...
الصورة التي تلد سجّانها وجلّادها وأشباح ليلها الحالك الظلمة والظلم معا...
فأي صورة ٍ تلك التي تختلف عن طبيعة سرّها وأسرار الجغرافيا الممكنة ودون سواها؟!
صورة ٌ لا تحمل الجينات الوراثية لأبويها ولا المناخ الذي ساهم في تكوين ملامحها!
صورة الوطن وصورة الأرض الممزقة على يد الأشباح وناهبو الحقوق..صورة هذا الإنسان المعدم بظروف الحياة أو الحنين إلى أرضٍ غادرها الأسلاف بحثا عن ظروف ٍ أخرى لم تُحقق مراميها هذه الجغرافيا!!!
الطبيعة أيضا بكل هذه القسوة الجغرافية تنتج وحوشا كاسرة تلتهم بمخالبها جلود وأنفاس الإنسان الأكثر ضعفا والأقل دفاعا عن حقوقه, ليس لأنه يفتقد حق الدفاع عن عرضه وكرامته بل لأنه محكوم بظروف الجلّاد وأشباحه المتناسخة في عمق المكان والجغرافيا.
صورة تجد لذّتها في تطبيق العقوبة على ضحيتها دون مبررٍ لتطبيقها,
اللذة الكاملة في اكتشاف عددٍ هائل من الضحايا الذين وقعوا تحت معول الجلّاد وطعناته الموغلة في جسد المسكين وأحلامه البدائية وخيوط العزلة ومنفى الحياة المُرّ الذي يؤسس دراما واقع الحقيقة!!

حين تصبح الضحية جزءا من قاتلها..لا فرق بين جرم القاتل وعقاب الزمن ولا مصيبة الضحية الجديدة,
فأيّ جرمٍ يمكن أن يليق بجّلاد ٍ يرى في اقتراف الجريمة عملا عابرا وممارسة ً يومية تأتي ضمن قائمة المواهب وفنون الترف التي يعيشها الجّلاد ؟
و كذا ما مقدار الجرم الذي تستحقه الضحية فهي التي تجد في الواقع صورة ً لمرارة ٍ كثيفة ولا متناهية ولم يعد لها من حلٍ سوى رصاصة القاتل السريعة بكل عناوينها واختصاراتها الخاطفة جدا؟
أيهما أكثر قسوة من الأخر..الضحية أم الجّلاد ؟


أو عتمة المكان بكل وحشته وتجاعيد الأحزان المتهالكة كتهالك الزمن على صدر النسيان ؟!!

فى ذكرى النور القادم من يثرب..


 

محمد ٌ ياسيدي
ياسيد َ االرسلِ الذي
غمر َ القوب َ بنوره ِ
سر في نواحى القلب ِ وامنحني
سناءًا من سناك
هذي يدي
قدني إلى درب ِ النجاة ِ
وشدني ...
رفقا ًحبيب ُ إلى علاك
أبصرت ُ نورك َسيدي
تاق َ الفؤاد ُ ... وكيف لا
تاق َ الفؤاد ُ
وحلـّقت روحي ..
ضياءًا.. كالملاك

السبت، 7 مارس 2009

لوركا..


أنا واحد من اولئك الذين انتابتهم موجه هوس شديده اعجابا" بالاديب والشاعر الاسبانى الاسطوره فدريكو جارسيا لوركا
ومنذو سنوات عمرى الاولى دأبت التسلل يوميا" الى مكتبه أبى العامره بشتى أصناف الكتب اليساريه ..
كان لوركا صاحب الحضور االاقوى فى نفسيتى ..
فتشكلت عندى بعضا" من قيم هذا الانسان المرهف الاحاسيس..
لوركا أبرز شعراء القرن العشرين الذى أغتيل بعد أيام من اندلاع الحرب الاهليه الاسبانيه..
أعود الليله لنشر بعضا" من سيرته وقصائده الرائعه ..فكم انت رائعا" يا لوركا..
قال ذات يوم
(في هذا الزمن المأسوي في العالم، يجب على الفنان أن يُضحك ويُبكي جمهوره، ويجب أن يترك الزنبق الأبيض مغموراً حتى وسطه بالوحل وذلك لمساندة الذين يبحثون عنه).
من منا يذكر كيف مات" لوركا ":
لقد وضعوه أمام سهل شاسع
وقالوا له أمشِ ِ.. وكان يمشي عندما أطلقوا خلفه الرصاص ,
فسقط ميتآ دون أن يفهم تمامآ ما الذي حدث له.
إنه أحزن ما في موته . فلم يكن "لوركا " يخاف الموت ,
كان يتوقعه, ويذهب إليه مشيآ على الأقدام كما نذهب لموعدٍ مع صديق ..ولكن كان يكره فقط أن تأتيه الرصاصه من الظهر!

موسوعه الويكبيديا أأختزلت حياه هذا الشاعر بالقول
وكان لوركا يلتقي بالكثير من المناهضين ويتحدث إليهم. وفي تموز 1936 أُعدم لوركا رمياً بالرصاص. كانت التهمة الموجهة إليه (أنه مثقف.. صنع بكتبه ما لم تصنعه المسدسات).

وكما قال بابلو نيرودا الشاعر التشيلي الشهير: (إن الذين أرادوا بإطلاقهم النار عليه أن يصيبوا قلب شعبه، لم يخطئوا الاختيار). وهكذا أُسدل الستار على مسرح حياة الشاعر الإسباني (فيدريكو غارثيا لوركا)

إثر مقتله بيد عصبة مجهولة في الأيام الأولى من الحرب الأهلية، وقد جرى إعدامه كما يظن في فيثنار، على التلال القريبة من غرناطة. ولكن جسده (كما كان قد تنبأ) لم يعثر عليه:

(وعرفت أنني قتلت وبحثوا عن جثتي في المقاهي والمدافن والكنائس فتحوا البراميل والخزائن سرقوا ثلاث جثثٍ ونزعوا أسنانها الذهبية ولكنهم لم يجدوني قط)

فعلاً لم يجدوك أيها العندليب، لأن صوتك المغني للحرية كان يزهر في السماء. سحر الكلمات

قصيدة البكاء...

أغلقت شرفتي،
لأني لا أريد أن أسمع البكاء
إلا أن وراء الجدران الرمادية،
لا يسمع شيء غير البكاء.

هناك ملائكة قليلة تغني،
هناك كلاب قليلة تنبح،
يسقط ألف كمان في راحة يدي.

لكن البكاء كلب ضخم،
البكاء كمان ضخم،
الدموع تكم فم الريح،
ولا يسمع شيء غير البكاء.
غزالة الهروب
ضعت مرات كثيرة في البحر،
أذني مليئة بأزهار مقطوفة للتو،
ولساني ملئ بحجب وباحتضار.
ضعت مرات كثيرة في البحر،
كما أضيع في قلب بعض الأطفال.

ليس هناك من ليلة لا يشعر فيها المرء،
بابتسامة ناس بلا وجوه،وهو يعطي قبلة،
وليس هناك من أحد، ينسى الجماجم الجامدة،
للأحصنة الميتة ،وهو يداعب وليداً.

لأن الورود تبحث في الجبين
عن منظر قاس لعظم،
ليس لأيدي البشر اتجاه،
غير تقليد الجذور في باطن الأرض.

كما أضيع في قلب بعض الأطفال،
ضعت مرات عديدة البحر.
جاهلاً للماء،أمضي مفتشاً
عن موت من ضوء يفنيني.

الجمعة، 6 مارس 2009

8مارس ..معا" ضد العنف..


تنطلق بعد غدا" فى عموم مدن العالم الحمله الامميه التى أطلقها الامين العام للامم المتحده بان كى مون لمناهضه العنف ضد المراه..
الحمله التى من المقرر ان تستمر حتى العام 2015م ...
أعود كعادتى منذو زمن للاحتفاء بهذا اليوم بطريقتى الخاصه مسجلا" جل تعاطفى مع كل النساء اللواتى تعرضن للعنف منذو أشراقه التاريخ القديم..
أعود لأيمانى الأزلى بسمو مكانه المراه فى المجتمع ..الى أعتبارها صاحبه الدفعه القويه نحوالرقى والتطور..

المجتمع الذى يختزل نظرته للأنثى بملابس المايوه الداخليه هو مجتمع يقدس الرذيله
فى اليمن قبل أيام شن حماه الدين حمله مناهضه ضد قانون تحديد سن الزواج ..وأقراره عند سن 17 عاما" كحد ادنى لصلاحيه المراه للزواج..
التناقض الصارخ لرجال الاسلاموفوبيا يقودنى للأمعان كثيرا" في مدى جدوى تشدقهم باسم الدين..
كان مشروع( قرطسه النساء) هو المشروع الوطنى الهائل الذى تكفل هؤلاء بأخراجه الى حيز الوجود..


أكاد أجزم بأن ما يراد ان يفرض علينا من أسلام ..هو أسلام العادات والتقاليد القبليه وليس الاسلام الذى جاء من أرحم الراحمين..
رجال الله وقفوا بكل قواهم الخرافيه ضد أصدار القانون ولتسعد كل طفله فى البلاد فى كونها ستصبح أما" قبل أن تبلغ العاشره..
المراه فى مجتمعنا تتحول الى كائن معقد ..يحمل الكثير من معانى القهر والظلم..وسط مجتمع ذكورى يعانى عقده النقص فى الرجوله أساسا"..
يجعل من المراه فى أحسن الاحوال مجرد أستشاريه بين أربع جدران ..مصنع لأنتاج الارانب بتكاثر مذهل..
أى مجتمع هذا الذى يلغى نصفه الاخر على هذا النحو المخزى...
المجتمع الذى يسيل لعاب أبنائه عند مشاهدتهم صوره جنسيه ..هو مجتمع يذهب كل يوم نحو مستقع الرذيله ليتطهر من وزر فضائله..
فى اليمن تتغير مفاهيم الكراهيه طبقا" لعقليه الرجل التسلطيه ..فيعمد الرجال الى اختزال المراه فى كونها وعاء لأفراغ شحناته الجنسيه بعد تخديره قات من النوع العال..
تدفع النساء فواتير الانحلال الفكرى والعاطفى للرجل ...
الرجال الذين لا يجيدون النظر الا لمنطقه الجزاء وراس الحريه ..هم رجال يصادروا بطريقتهم أخر معانى المرأه الجميله ..
مارس يعود ليمنحنا دفعه قويه للمضى قدما" من اجل تحرير المراه اليمنيه من رواسب التخلف المزمن ..
يعود ليعلمنا كيف نلغى كل المسافات الفاصله بين الرجل والمراه..
تقرير اليونسيف أكد رحيل ثمان نساء يمنيات يوميا" لأسباب الحمل والاجهاض ..
هذا وحده يكفى للأمعان كثيرا" فى واقع المراه اليمنيه المثخن بالاهاات..
أنه واقع مؤلم يدعونا جميعا" للأصطفاف من اجل قيم الدين والانسانيه ..
بأمكاننا ان نتحول الى باقات من ياسمين نهديها كل مساء لكل النساء على مر الزمن..
وفى النهايه يمكن ان تتحول كل أثار العنف الى شرفات من زهر وحلم ..
لكل النساء..
سأصلى الليله من أجلكن ..ومن اجل تبقى دموعكن نبراسا" يضئ طريقنا..

الأربعاء، 4 مارس 2009

النداء الاخير..!!

سأكتب بقايا أسمك على جدار القلب ترياقا" وبلسما" من حنين..
يا صاحبه الصوت الانثوى الخالد فى اوتار روحى..
أين أنتى..
لتعيدين لى نبض الحياه..
فبدونكِ أشعر بالضياع..
سئلتك بالذى كان بيننا ..!!
ردى صدى أهاتى..
فأنا مذبوحا" فيك من الوريد الى الوريد..
ألاء ..
يا ذات الاسم الموسيقى يتردد صداه بين مسامات الروح..
أين انتى..برب الكعبه ...
أين لى أن اجد بقايا طيفك القرمزى المتوهج فى ذاتى ..
ألاء..
هلا تكرمتى بالمرور على قبرى ذات يوم..
هلا منحتنى شُهد الحياه ... يا كل الحياه..
أحبكِ ملئ هذا الكون ... وملئ ما تحملين ..
أحبكِ حتى أخر نبضات قلبى ..واخر سنين عمرى ..وأخر أيام الضياع..
ردى علىٌ ..فأنى أحتضر لأجل سواد عينيك ..
دمتى بالقبلات يانجمه السماء ..

مــــــــــــرايا الوجع..!!


من أي منفى يبدأ الإنسان في سرد مرايا وجعه الأكبر؟


أيمكن أن تتوقف الأرض عن دورتها حين تكون قد أوجزت حكايتك الموجعة تلك؟
كل شيء يتحرك بجنونٍ مدهش من حولك.

المنفى داخل الوطن أقسى بكثير من ذلك المنفى وأنت خارج حدوده!!
المنفى في الحالة الأولى لا يعني الموت أو الجنون مرة واحدة,ولا النهاية الأخيرة!!

أنه مثل تلك الطلقة التي تُعطّل جسدك كاملا عن الحركة!!

الحصيلة النهائية للجسد تلك حالة السكون الأخيرة التي تحافظ على ثنائية التنفس

أنها اللغة الأخيرة والشاهدة على البقاء والحياة.
ليت المنفى الأول مثل المنفى خارج الوطن حتى تنهي شكل الجرح الذي يفقدك شهية الحياة,

فالأشياء المعلنة التي ندرك مفهومها تلك التي لا نخاف أو نتوجس من نتائجها..ندرك مسبقا أننا في حالة المنفى الفعلي!!
أنه منفى نشعر بديمومته منذ الطفولة,وفي كُتب الجغرافيا التي تحكي تلك الهجرة عن الوطن وكل أبعادها!!

التسمية التي تصوّر حجم الهجرة عن الوطن ومدى تأثيرها النفسي والعاطفي على ذلك المهاجر وأهله ووطنه!!

كانت تلك التسمية تثير لوعة كل الأطراف حزنا وبكاءً وحرقة..
لكنها أصبحت تعني في الوقت الحاضر الفرصة الذهبية للتحرر من لعنة ِ وطن !

الوطن الذي لا يؤمن بشرعية المواطنة إلا لأصحاب الكروش المنُتفخة..
وكل ما سواهم فإنهم يشغلون الحيز الصفري من خاناته العددية,

لذا هذه الطبقة التي لا حصة لها في هذه البلاد عليها أن تغادر الوطن بحثا عن شكل ٍ آخر لوطنٍ يمنحهم الخبز والحياة!!

هكذا فعل أجدادنا فى الجنوب..
أنها التسمية الكلاسيكية التي كنا نخافها ونحن في الصفوف الأولى للتعليم الابتدائي!

نخاف أن تلتصق بنا عندما نصبح كبار ونترك الوطن,
و ها أنت أيها الوطن تنصت إلى حديثٍ يأتي أصداءه من الماضي حين عشقوك منذ طفولتهم.
منذ أن كنت غيمة ٍ أو نشيدا على صفحات الكُتاب المدرسي!!
أقسمت منذ الطفولة أن أختار الوطن فقط إلى كعنوان ٌ لوجودي وحياتي ومماتي وختام الأمنية!!

الآن وبعد كل معارك الأحلام والأمنيات والتحدي الصاخب لذلك التعرّي الحاد الذي تعيشه البيئة

والمحيط الاجتماعي على حدٍ سواء.
هذا أخيرا حصاد زمن الحلم المنتظر لوطنٍ انتظرناه دهرا..
الحصاد الذي يفاجأ المزارعين بعدم جدوى كل ما أنفقوه من تعب ٍ وسهرٍ وتضحية.

هذا أنت بكل أدوات الغياب الكاذب تعلن عن حضورك الخالي والوهمي أيضا.

تُقدم المزيد من المبررات عن مشاريع الزمن القادم الذي يحقق لأبناء الوطن أحلامهم.
فها هم أبناء الوطن الذين يدخلون من زمنٍ إلى آخر ومن نفق ٍ إلى آخر بتلك العتمة ذاتها


من لعنة المشاريع القادمة..ولكن تحت ذلك الخط المبهم لأوهام خادعة وماكرة,
لا شيء يستحق الانتظار فالذي تتوقع أن تحمله الأيام القادمة من تغيرات ربما يكون وهما..

الوطن الذي يشيّع على الحدود الآلاف من أبناءه إلى دول الخليج العربي بحثا عن فرصة ٍ أخرى للعيش.

تركوا خلفهم وطنا مجهولا في الذاكرة لا يعلموا عن تفاصيله شيئا..
و أعلنوا البدء في البحث عن أوطان ٍأخرى غير وطن الحقيقة.

هذه حقيقة ذاكرة ٍ مليئة بتعب الجغرافيا الأم.

ذاكرةٌ ملغومة بعدد لا يحصى من الهزائم والطلقات والحرائق!!!
و مع كل ذلك لا زال هناك وميض سحري يخفق في انتظار زمنٍ آخر.

ربما تولد مفاجأةٌ أخرى على جدار ٍ أخرس من جدران هذا الوطن.

ولكن الزمن الذي تأخذ عقاربه في الدوران تشكك في شرعية ما لم يأتي و ما لم يحدث بعد..

أن ما يتسلل من الوقت ويذهب تحت أدراج الريح يبقى خسارتنا الفادحة مع هذا الوطن!!

الموت بطريقة ٍ سرية و باردة وغير مُعلنة التفاصيل أبدا. ..
متابعة الجرائد اليومية والبحث عن تلك الإعلانات المنشورة فيها عن وجود فرص ٍ شاغرة للوظائف.

وتقديم ملفات التوظيف إلى الجهات التي المعنية بتلك الإعلانات..
وفي هذا المنعطف تتوقف الرغبة عن الشروع في أي عمل ٍ آخر أو التفكير فيه.

و بعد أن يتعثر من جديد مشروع التوظيف في تلك الجهة..يتم البحث عن وسيلة ٍ أخرى لمواصلة الحلم الطويل ذاك.
حلم ٌ يتحول على يد هذا الوطن إلى رماد ٍ متطاير و مبعثر!

أى وطن هذا ..

الجريمه والعقاب..





الأعمال الأدبية التي تهزّ مشاعرنا وتصعق عقولنا هي تلك الأعمال الحقيقية,
تلك التي يتحوّل الإنسان معها إلى رغبة التغيير والولادة بذاكرة ٍ أخرى غير تلك التي يحملها ,
تلك الأعمال التي تبقى خالدة في ذاكرة القارئ .
ويبقى تفسيرها لأكثر من جيل ,
الرواية الحقيقية تلك التي يصبح معها القارئ هو المؤلف الوهمي لها ..
وإنها رواية ٌ لأكثر من كاتب وأكثر من قارئ في الوقت ذاته ..
هناك أعمال تحاول أن تخرجك من طور الواقع إلى تفاصيلها المُدهشة ..
أن رواية "الجريمة والعقاب"للروائي الروسي "فيدور ديستوفسكي"تعتبر نظرية إخلاقية وفلسفية ,
رواية ٌ كان بطلها "راسكولنيكوف"أنها رواية خارقة استطاعت أن تخترق المعقول ,
وتذهب بقارئها إلى مساحة ٍ واسعة من الفكر والفلسفة,
تلك من روائع الأدب الروسي التي تدخل في إطار التركيب السيكولوجي للإنسان الروسي ..
كم أدهشني ذلك البطل بكل ما يملك من أدبيات ؟!
أنه كان صورة حقيقية عن المؤلف وتقلباته النفسية,
قراتها وأنا في مرحلة ما قبل الجامعة ,
لم أتصور حجم التفاصيل التي سأخرج بها من ذلك العمل !!!
إنه إختصارآ مُكثف لشخص "ديستوفسكي"!!
ذلك الذي قرر فى لحظة ٍ من لحظات دراسته الجامعية ,
أن يقتل أبوه الذي أرسل له قليلآ من المال,
كان مبدعا في طريقة التمرد الذي يملِكه !!
بعد سنة ٍ من صدور تلك الرواية ,
عاشت روسيا نفس الحالة على الواقع ,
أصبحت نظرية"راسكولنيكوف" محتملة على الواقع ,,
وهو أن شابا قتل امرأة مُرابية لكي يأخذ منها ثروتها وممتلكاتها ,
أي ّ عمل ٍ ذلك الذي يتحول الى مشروع حياة ..
ويصبح جاهزا للعيش والفعل على خبز الواقع!!
تلك التى تحول الأدب الى ثورة تعيش على ظلها الشعوب !!!
وتنير بضوئها الأمم وحضارات العالم ,
تبقى شاهدا على عظمة الأدب وفاعليته في خلق المستحيل ..
ذلك نتاج فكر ٍ راقي يعيشه المؤلف وينغمس في مشروع الحياة الصعب !!!!
لتكون تلك الأعمال فاعلة وصالحة للعيش والحرية,
المؤلف لمن يكتب ؟
أيكتب من أجل فعل الكتابة ذاتها ؟؟!!!
أم لأنه يقي نفسه من ذلك الواقع الذي يتنفس هواءه؟؟!!
أم لأنه يريد أن ينتج فكرآ وفلسفة ؟؟!!!
ربما الكاتب يلجأ الى الكتابة لكونها الفعل الإنساني الحُر!!!
انه الفضاء المُتسع لكل التغيرات التي يشهدها العالم !!
تلك التغيرات التي تفسد شرعية الإنسان للعيش ,
ليبقى حضوره باهتا ويتم على هذا عمليات إقصاءه التام من تلك الحقوق الشرعية التي يجب أن تكون مرادفة لوجوده!!
العمل الأدبي هو الذي يخرج من طور الورق والحبر الميت إلى ضفة الوجود !!
يحمل معه أدوات الرفض والتعرّية لكل أنواع الممارسات !!
الأدب هو الجدار الذي يفصلنا عن الواقع وكل أسراره الخفية!!
هو أدواتنا السرية التي نحتفظ بتركيباتها النحوية ولا نحتفظ بأصواتها المُدوية في وجه الحقيقة..
لأن الكتابة هي الخروج عن نص الموتى إلى نص الحياة ,
أولئك الموتى يجب أن يستعيدوا أنفاسهم لخوض الحياة من جديد!!
الكتابة سر ٌ من أسرار العظماء وقادة الأمم !!
أنها لوحة الرسام التي معها يحكم عالم الفضيلة !!
لذا الفرق الحقيقي بين الأعمال الأدبية الميتة وتلك التي تتقاسم مع الحضارات حصتها في العيش والتجدد!!
أم تلك تختنق بعد خروجها إلى الواقع وتمارس الموت سرا على نفسها !!
أنها كالفراشات التي تموت عند أول شعاع ٍمن النور !!
العمل الأدبي الذي يحاول أن ينتج الإنسان في كل العصور و الأزمنة,
ينتج شيئا بحجم الصرخة والإيقاف المُفاجئ لعجلة الزمن الخاطئة!!
ذلك العمل الذي يدخل في صناعة الإنسان وأشياءه المفقودة التي أقتحمها مارد الظلم والإذلال !!!!!!!
الأدب هو غياب القانون وتزويره وتمادي الحبر في غواية تلك الفوضى والقراءة الحُرة لتفاصيل ذلك التمادي !!!!

الاثنين، 2 مارس 2009

طفوله على الرصيف..!


هم كزخات المطر تنتظرها الارض العطشى بعد طول أنتظار..
فى عيونهم سر الحياه ..وعنفوانها المتجدد..
وبين ضحكاتهم ..براءه ليس لها حدود..
انهم احباب الله ..فلذات اكبادنا تحبو على الارض
واقع الطفوله فى البلاد أصابنى بالرعب ..أطفال مثل الزهور على الارصفه وتقاطعات الشوارع
يبحثون عن ملاذ أأمن يقيهم قسوه الحياه..!!
هكذا نصادر مستقبل وطن بدفن جيل بكامله تحت رحمه المعاناه ..
العيش هنا لأيام معدوده يحولك الى فيلسوف سفسطائى يجيد العزف على اوتار الالم الذى يحتاج كل من ينتمى الى هذه الارض
نظرات الحرمان فى عيون الاطفال ..
الفرحه المغيبه تحت ركام القهر والجوع ..
بمجرد ان تتوقف عند حدود أشارات المرور يهرول نحوك العديد من الاطفال عارضين عليك شراء بعض من مقتناياتهم
كمناديل الكلينكس او قوارير المياه المعدنيه وفى احسن الاحوال صحف ومجلات ..
مخاطرين بأرواحهم وسط زحمه السير لشعب يفتقد تماما" لمدراكات وقواعد السلامه المروريه..
يبحث هؤلاء الصغار عن عائدات ضئيله نتاج عملهم المضنى..
عندما سئلت أحدهم كم تكسب ..
قال لى حدود 200الى 300 ريال ..
لكنه أكد أن بيعه للصحف أفضل من ممارسته التسول أسوه" بأقرانه
واقع الطفوله لم يقف عند هذا الحد ..!!
تطالعنا الصحف بشكل دورى بحوادث مفجعه لحالات العنف ضد الطفل جنسيا" ..ونفسيا"
بينما تشكو بلدان مجاوره من عمليات تهريب رهيبه للاطفال وأستغلالهم لأغراض منافيه للقيم والاخلاق
كالتسول..والعماله ..والمتاجره الجنسيه ..
انها مأساه ..مأساه وطن فقًد أخر مقومات الحياه ..
فاصبح حاله على هذا النمط المحزن ..
طفوله تصادر وسط ضبابيه الرؤيه المتعمده من قبل سلطات القرار..
ومنظمات مدنيه لرعايه الطفل لا هم للقائمين عليها سوى جمع المزيد من أوراق البنكنوت
وليذهب الطفل والطفوله الى الجحيم..
وطن أستنفذ كل خياراته فى البقاء على قيد الحياه..فاصبح فى عداد البلدان الميته ..
يلهوالاطفال وسط براميل القمامه فتكون هى وليمتهم الكبرى للبحث عن فائض الطعام..
لتصبح تلك البراميل حضنا" دافئا لأطفال الوطن المحرومين من كل شيء..
فى زمن لا يجيد فيه الساسه سوى الحديث عن المنجزات الوهميه ..
وطن فائض بالحرية الجوفاء وفائض برجاله ونساءه ولصوصه و عصاباته الليلية..
فائض حتى بموجات الالم التى تكتنف محياه الملئ بتجاعيد الزمن المغدور ..
لصغارنا المترعين بالبراءه..
تصبحون على وطن.

الأحد، 1 مارس 2009

علمينى النوم بين ذراعيك..

بثنايا روحكِ.. تدثرت...
جعلت من حضنكِ.. قبرى
دغدغ النعاس أجفاني على وقع نسمات صوتك
و بحثا" عن أحلام او حتى كوابيس أراك فيها..
استسلمت للنوم..
عدت أدراج السنين.. إلى أيام الطفل الذي كنت..
و وجدت أمامي.. مدرستى العزيزه فى الحى القديم..
بلونها الابيض, وأبوابها الحمراء .. و دواليبها المطاطية..
أعود لذكرياتى معكِ ..لبكاءك العذب ..
حين سرقتُ بسمتك الوضاءه ذات يوم..

أريدكِ الليله بجانبى كي أشق بكِ الغابات و البراري..
كي أجعلك تطيرين كالفراشات .. كما في الأساطير..
فوق البحار..
حتى أصل إلى قصرك..
و أصيح من البوابة: ها قد أتى الفارس المغوار..
و أجدكِ تنظرين إلي من بعيد.. و تضحكين..
على سذاجة طفولتي...

معك... أعود طفلا"..
فكوني حاضنتي.. و دعيني أخلد للنوم بين ذراعيك..
و ربيّني..
علّميني القراءة و الكتابة.. و أصول الفقه والنحو..وأبجديات اللغه..

ومبادئ الحساب..!!

تلك المعادلةالحسابيه التي تقول أن مجموع روحي و روحك يساوي الكون..
درّبيني على مبادئ الحب..
اكتبي أصعب الامتحانات... و أشق الاختبارات..
فإنني سأجتازها.. بدرجة شرف العشق
و سأكون طالبك النجيب..
تلميذك الوحيد...
و بعد الحصة.. إن كنت قد حفظت الدرس جيدا..
إن كنت قد امتنعت عن الشغب
و انتبهت للشرح جيدا..
و أطعت جميع الأوامر..
"كافئيني على ذكائى ..هدوئي.. و دعيني ألعب قليلا"..
بحصاني الخشبي الصغير ..

الجمعة، 27 فبراير 2009

ترانيم عاشق..!!


يأتى الليل وانا وحيدا" ..
أرقب خطواتك ..صدى همساتك ..
ترانيم صوتك العذب فى أخر مكالمه هاتفيه بيننا..
صوتك القادم من أدغال الكون لينمو بين ركام قهرى.. ورده حوريه تكبر كل يوم ..
اى سحر" كنتى تملكين ..واى الق هذا الذى يجتاج عينيك..
اءـــــه ..كم احبكِ ..وانتى بعيده..
كم احبكِ ..وانتى التى لاتسألين..
أستحلفكِ باخر عناقيد التشظى بيننا ..عودىِ
عودى ..وأسكبى على صدرى أهاتك الثكلى ..
كم أحبك ..وكم انتى جميله" حين تحبين..
الله..يا سكرتى حتى الثماله حين تكونين معى..
الله يا وجعى ..يا نزف وريدى حين تركتنى ..
كم أشتاق لنظرةٍ صغيرة تشعّ من عينيك
تلك العيون التي أغار من الحزن المعشش فيها..
تصبح كل الكلمات و الجمل و الأبيات..!!
الكتب و الاسفار..الدواوين و الموسوعات..
صماء بكماء.. لا معنى لها ..
فاهدني تلك النظرة يا جميلتي...
و ليصمت الكون لحظةً.. أو أبداً..


أحبك حتى الجنون ..وحتى أخر النبض ..

دمتى بالقبلات..

الأربعاء، 25 فبراير 2009

انها ..أمل..!!


تتناثر الفراشات فوق تيجان الغصون وتتماهى بروحانيه مطلقه..
تتراقص على سيمفونيه النسيم المسافر ..وتتناغم مع تمايل الاغصان فى رقه متناهيه لم يمتلكها اى كائن فى الارض ..
او اى مخلوق من مخلوقات الله..
تكاد ألوان تلك الفراشات ان تذوب سحرا" فى انامل من يحاول ملامستها فيرق معها الفؤاد برقه متناهيه
فتذوب كذوبان العاشق الذى يهفو لرقه معشوقته..
وتسمو النفس لروعه ما تأتى به كل عام فى فصل هو من اجمل فصولها ..
تلك هى أمل كُعدل التى تعلن عن ربيع العام كلما صدحت بصوتها القوى القادم من روعه ما تجيش به المشاعر..
تلك هى أمل ..فنانه الجنوب الاولى التى تحملت بصبر جميل نتائج المراحل ..ودورات الدم التى منى بها الجنوب فى ازمان غابره
والنتائج المريره لذالك ..
فظلت كالنخله الباسقه مثمره رائعه قويه ..
تبتسم كلما نزفت ..وتبكى كلما غنت..
تمر السحائب حبلى بالامطار فتتوق الارض لزخاتها مستبشره بالاخضرار ...
غنيه بألوان الزهور ..فتجود الغيمات بخيراتها ..وتغتسل الأرض لتعطر الانوف بأزكى واعمق الروائح ..
رائحه الارض المسكونه بالماء..لتغمر العيون بروعه بساطها الاخضر..لون الارض ..لون الحياه ..
تلك هى أمل كعدل ..رائحه الارض والماء وعطاءات الاشجار المثمره..وتاج الاغصان الذى يأخذ شكل الزهور ..
فأذا غنت راحت الروح تغنى معها..
تلك هى أمل..



دوس هنا ...

http://www.youtube.com/watch?v=55djvgVImb4

وهنا كمااااان

http://www.youtube.com/watch?v=pe6RZRSuGhI

فالنتاين..


كما ان هناك اعداء للحريه والسلام..فهناك ايضا" أعداء للحب
الحب ..أسمى معانى الوجود ..وحقيقه تختزل جدوى الحياه..
أتذكر اليوم كيف وقف المتشدقين باسم الدين ضد ان تغنى أصاله فى عدن ..!!

ورغما" عن أنوفهم ...ورغما" عن رسائلهم المفخخه ..وتهديداتهم الهمجيه ..
غنت أصاله وبخطى مرتعشه... متحديه كل معانى الموت التى روج لها القتله..

أعود اليوم ..لأيمانى الازلى القديم ..بان الحب هو شراع السفينه التى نمضى عليها..
شجره وارفه الظلال ..نستظل تحت أوراقها ..

فياالله أمنحنى قليلا" من الحب أُدثر به روحى المسكونه بالحنين..

السبت، 21 فبراير 2009

فوهه الالــم..!!


الى صديق عمرى وتؤام روحى (مازن باكرمان)
" لا تنتحر.. كن دائما على فوهة الألم.. حاول أن لا تسقط في بركانه..
لكن اعلم سيدي أن..العشق الذي لا يواصل النزف في ذاكرتنا..
هو ثقب احمق في جسد ميت!!!!!!
شكله كرفات الذكريات المتعفنة والتي لا رائحة لها..
أجمل الذكريات تلك التي يمكننا أن نستنشقها حتى وإن كتمت أنفاسنا.. وقطعت حاسة الشم!!!!

لذلك لا تبحث عن النسيان.. خاصة إن كان هذا العشق عضالا خطيرا أصاب قلبك.. منذ الأزل!!!! "
فلتكن فولاذيا" ياصديقى ..

الجمعة، 20 فبراير 2009

وطـــن مع وقف التنفيذ..!!

هنالك شيئا ما على أطراف الذاكرة يعلن عن قدرته في استعادة أجزاءه المنسية.
يلملم بقايا جرح ٍ نازفٍ في زوايا المكان,

المكان الذي لا يشبه أي شيء سوى عزلة هذا الوطن المأساوية,
موحشٌ حزن شوارع هذا الوطن بما تحمله من صورة ٍ تثير الرهبة.

العديد من الأطفال الذين أستوعبهم الشارع في تزيين كل ما يؤثثه من الخرائب.
لتكون براميل القمامة هي وليمتهم الكبرى في البحث عن بقايا طعام ٍ فائض,
في أي مستقبل ٍ ينتظر تلك الطفولة ؟
كانت تلك البراميل بما فيها من نفايات كفيلة بأن تكون حضنا دافئا لأطفال الوطن المحرومين من كل شيء..
فائضٌ هذا الوطن بكل ما يملك..فائض بالحرية الجوفاء وفائض برجاله ونساءه ولصوصه و عصاباته
الليلية..
فائض بثواره وثوراته و فائضٌ أيضا بجيل ٍ من الشرفاء الذين يقفوا صامتين لمشهد الوطن الأخير,

الوطن متهم بهذا الانحسار الكبير في مسار ما بعد الوحدة وبعد كل الحروب الظالمة التي أُرتكبت بحق
أبناء الجنوب,

ها هو الوطن اليوم بعد أن أنجز مشروعه الأول في الاحتلال والتدمير للجزء الأخر من الوطن..

أنه يستعيد عافيته في الحقد والإقصاء الشديد لأبناء ذلك الشطر الجنوبي.
تم تجريدهم من وظائفهم وأرقامهم المالية وإعلان الحرب الباردة في كل الوزارات على ملف للمراجعة والمعاملة لشخص ٍ ينتمي إلى الجنوب.

أنهم مستبعدون من كل الدوائر العسكرية والكليات الحربية لظروفٍ غامضة ومبهمة للغاية.
هكذا تكون أرادة المنتصر والخارج من حرب ٍ قد ظفر بها على الطرف المهزوم والخاسر في المعركة.

لم تكن حرب عادية..فقد ساهمت الولايات المتحدة الأمريكية في دعم الطرف المنتصر وذلك للقضاء على أقطاب الاشتراكية والأحزاب الشيوعية فيما بقى لها من آثار في الأقطار العربية.
أنها توهم العالم أن الحرب متوقفة بين الطرفين وتعطي الطرف الشمالي الضوء الأخضر لشن الحرب على

الجزء الجنوبي والزحف على أبواب المدن الجنوبية.
ساهم أيضا في هذا الجانب أولئك القادة العسكريين الجنوبيين في التبليغ عن كل القواعد العسكرية

من أجل أن يربحوا بعض المقاعد الوزارية في حكومة الطرف الشمالي.
الحرب التي مزقت أسم الوحدة و بعثرت كل ثمار النضال الوطني المساهمة في بناء مشروع الوطن الأول!
حرب ٌ أجهضت ميزانية الوطن لخوض مثل تلك المغامرة.

الحرب بدأت بتلك التصفية البشرية لعناصر الجنوب..اغتيالات يومية وآنية في اللحظة ذاتها,

تلتها موجة تكفير لعناصر الحزب الاشتراكي اليمني.
شعر أبناء الجنوب بمرحلة الإقصاء والحرب من كل الجهات,
لم تنجح كل الطرق الدبلوماسية في حل الأشياء الفعلية التي دفعتهم إلى الخلافات.

أنتجت تلك الأزمة الدبلوماسية أزمة الحرب العشوائية.
أزمة وطنٍ يعيش ويلات حربٍ سوداء ويغني بأعلى صوته لأنه يريد أن يكتشف نكهة القتال هذه المرة

على يد أبناء الأرض الواحدة ويسير في موكب الضحايا بمفرده !
لقد سأم من حروب الماضي التي كانت لطرف أجنبي وأخر وطني.
فهاهو اليوم يجرّب تلك الحرب التي يقتتل فيها أبناء الوطن الواحد!!

الحرب التي لا مبرر لها سوى من يستولي على كرسي السلطة بمفرده.
من يظهر في النهاية بموقف المنتصر نتيجة لقوة ٍ كامنة يمتلك ثمن أبعادها,
بالتأكيد سيعلو صوته في أرجاء هذا الوطن الشاسع !!!

ولكن من تزحف صوبه ذراع المشيئة بغية أن تصيبه بإحدى شظايا السقوط الكبير..
السقوط في قاع الخطايا وقاع الخيانة في نظر الوطن الذي لن يُرّجح إلا كفة المنتصر فقط في النهاية,

لن يمنح أناشيده وأسماءه سوى لذاك الذي يفوز بهذا السباق المرّ..سباق المذابح الدموية أنه السباق إلى حانات الموتى الجدد.
في الأخير الوطن لن يكون إلا تذكرة عبور للاستيلاء على كل الثروة والسلطة والأرض معا.

وطنٌ سيفقد كل رموزه الوطنية بهذه النهاية الحتمية للحرب!!
أولئك الرموز الذين يساهموا في إثراء الوسط العمالي للمطالبة ببعض الحقوق المسروقة!!
الحقوق التي يعمد الحاكم المتصرّف بنفوذه وتوجهه السياسي إلى تغييب يد القانون على المواطن!!

والزجّ به في أتون المتاهة والضياع القسري تماما!!
فالحرب حتما قامت من أجل تسوية المقام في الدرجة الأولى وإزالة تلك القشور التي تحاول أن تعيد
للشارع حقه في الحرية و شجاعته في المطالبة باسم القانون!!

لم يستمر مشروع تلك الوحدة الذي ساهمت في ترميم شروطه طرفان لثالث لهما..
انهار ذلك المشروع كانهيار جدار برلين وبقت مشروعيته تقتصر على المنتصر!!

الخارج من أحدى جراحات الوطن الكبرى مكسوا بذل الانتصارات التي يطلقها على ذاته وحاشيته!

أننا نسرق من الوطن لحظته الحقيقية..ففي الوقت الذي ينبغي لنا أن نواسي الوطن على هذه المعارك الخاسرة التي يخوضها و على تلك الجراح النازفة من جبهة أبناءه..
أصبح على كل أنصار المنتصر اعتبار ذلك اليوم موعدا للاحتفالات والأعراس الوطنية.

التاريخ وحده من نترك له حرية الصمت والاحتفاظ بحقيقة مُرّة تماما!!
لن يدركها أحدا سواه..لن يبوح بسر ٍ أسمه الوطن المذبوح على يد أبناءه الحُكام الجُدد الذين

اغتالوا صورته دون أن يدركوا ما الذي يقترفوه !!
بقت الضحية في متناول قاتلها كأنه لن يهديها الموت بل سيكللها بالورود والياسمين,

فلن يتوقف الزمن لأي سببٍ كان..مهما أنحسر تاريخ المكان على ذاته وحاول تلفيق الحكاية التي تطوّق مساحة الوطن من جميع الجهات عدا تلك الأجزاء الجنوبية منها..فأنها تدرك مدى الخسائر والأكاذيب التي تمارسها الأطرف الأخرى!!
فمن أيّ الجهات تحاول أن تطوي تلك الحكاية الأم التي هي حكاية جزءٍ من وطن لم يعد في كل هوياته وطنٌ للجميع؟!
وطنٌ بكل معانيه إلى الطرف المنتصر لا غير !
وحكاية الأجزاء الأخرى التي سيتناوب على نهبها القادة القادمين بجيوشهم ولصوصهم المحترفة لذاك

العمل المنتظر!!
تناوب على تقاسم الأرض التي لم يعد لها من حامي أو مدافع لحرمتها!
التاريخ اليوم يسلب تلك المدينة حضورها الذهبي ونضالها السابق في المقاومة والتحرر من براثن

الاستعمار الأجنبي!!
ها هي اليوم تقف عارية الرجولة والمقاومة, وتستسلم إلى الذين دنسّوا كرامتها !!
المدينة برمتها تطوي التاريخ و تعلن نهاية صمودها!!
يسقط الماضي تحت أقدام الحاضر ويبقى الحاضر بكل عناوينه المريرة!!

أنهم يستفيقون على مأساة لا نهاية لخيوطها ومتاهاتها!!مأساة ٍ تتجذر على عتبة المستقبل المنتظر.

صورةٌ تتكسر ملامحها فجأة لتبقى مُفرغةٌ المعنى والشكل أيضا!
محزنٌ مستقبل جزءٍ من الوطن..ذلك الذي تمارس ضده سياسة الطرف المنتصر بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ستمتد تلك العقوبات تشملهم وتوقف حياتهم ومستقبلهم.
هذا لا يعني بالطبع أن بقية أبناء الشعب للطرف المنتصر سيعيش في بحبوحة من السعادة.
ولكن ربما ستكون تلك الأجزاء التي تقع ضمن النطاق الجغرافي للطرف المغلوب تحت المجهر!!

سيعاني رجالها ونساءها ثمن تلك الهزيمة التي نزلت على رؤوسهم.
وها هي الحياة تمشي ولا تنتظر أحد..ها هو الوطن مُغلفا بعصبة حكامه يوقف تلك الدرجات الوظيفية الممنوحة لأبناء الجنوب.
هذا الإقصاء الذي شمل كل مناحي الحياة..إقصاء سياسي واقتصادي وثقافي و وطني واجتماعي وعسكري وعلمي !
لم تكن تلك القوة التي اجتاحت ذلك الجزء من الوطن قادرة على فعل ما حدث!!
ساهمت أطراف ٌ أُخرى من خارج الوطن في كل ذلك الدعم!!!

و لم يسلم الطرف المغلوب من الدعم الخارجي والذي كان أخطر من الدعم الذي تلقّاه الطرف المنتصر
.
الطرف المغلوب فقد شرعية ما يطالب به,لحظة إعلان الانفصال!!
كل الذين يطالبون بحقيقة موقفه ومطالبه أي الطرف المغلوب ذاب ذلك الجليد عند إشعال أول

ثقاب للانفصال!!
عاد أغلب المقاتلين من جبهات القتال في تلك اللحظة!!
فهم عن ماذا يدافعون وعن أي شيءٍ يقاتلون ؟؟
الوحدة لم تكن نتيجةً لخطأ ٍ وطني أو خللٍ اجتماعي !!
أنها نتيجة نضال وطني وحلم ٌ يراود الأجيال في توحيد أجزاء الوطن الذي يرزح تحت عبء ووطأة التشطير!!!
و لكن الوحدة التي خدعت الطرف الذي أعلن في النهاية الانفصال أجهضت كل ما يملك من مقومات
ومزايا!!
هذا الاسم الذي تحوّل إلى ثعلبٍ ماكر يحاول أن يلتهم ما حوله!!
ويوقظ النار والجمر في كل الأوقات..استمرار حالات الاغتيالات والفوضى التي يمارسها الطرف

المنتصر!!
حتى وصلت الأمور إلى ذروتها في التعقيد!!!
أستهدف ذلك الغطاء الوهمي الكثير من الشرفاء والوطنيين الذين علّت أصواتهم مناديةٍ برفض الظلم والعبودية,
فكانوا هدفا لعمليات ومآسي النظام المحكوم بالطرف المنتصر,
حصدت تلك الفترة أرواح مناضلي الكلمة الحُرة والصوت الجريء الذي يصدح بهتافاته بحثا عن رائحة ٍللحقيقة!!!
وسط هذه الخرائب كلها يستفيق المشهد الوطني على صورة ٍ مُهشمة الملامح !!

صورة ٌ لا تكاد تظهر شيئا من ألوانها وتقاسيم وجهها المجهول!!
صورةٌ تختنق بكل الأشياء المتوارية في أعماق المعنى الحقيقي لأبعادها الكاملة.

أنها لا تشبه شيئا عن عالمها التي تبحث عن صورته في الحقيقة!!
يمنحها المكان غموضا أكثر بعد خروجها من الزمان أيضا عارية الهوية.
لم تكتمل الألوان لإظهار الصورة جلية على مساحة الرسم في اختصار المسافات..

ولا المكان أيضا قادر على التواطؤ في رسم المشهد كما يمكن أن ينبغي!!
كم نحن بحاجة ٍ إلى لوحات ٍ تخرج من عتمة الواقع وتعطي الصورة الواقعية لكل هذه العتمة؟

فأيّ عتمةٍ تلك التي تحتل هذا الواقع وتُطوّقه من جميع الجهات؟!
الواقع الذي لم نجد له من مكانةٍ تعزز شعور هؤلاء المسكونين بكل هذا الحزن والضياع,
ليس لأنهم ارتكبوا شيئا مخل ٍ أو اقترفوا جرما بل لأنهم ينتمون إلى هذا الوطن..

ينتمون إلى راياته وأناشيده وأعياده الوطنية و العسكرية والبربرية!!
ولكنهم لا ينتمون أبدا إلى ثرواته وخيراته ورواتبه المالية أو درجاته الوظيفية!!

ينتمون إلى مساحة الحُرقة والألم والموت جوعا على أرصفة شوارعه!
و ما بقى من حياتهم فانه خليطا من الذل والظلم الذي تمارسه بعض رموز السلطة من قمع ٍ واضطهاد على تلك الطبقة الاجتماعية الخالية الأرقام والعلامات المميزة!!
كثيرون من أبناء تلك الطبقة من تشرّدوا وفقدوا صوابهم بسبب أعمال النهب وأشكال الظلم التي تمتد إلى ممتلكاتهم المكتسبة من الأجداد!!
أصبحوا بلا مأوى ولا عناوين تحترم عودتهم في ما سيأتي من زمنٍ قادم!!!
لذا من الصعب أن يبقوا على متن الواقع أحياء دون أن تصيبهم نوبة الجنون أو الموت صمتا و قهرا.
أنهم نتيجة هذا الركام الزائف من عبث التسلّط والهيمنة والجبروت!
ليس في القاموس من جملة ٍ أو كلمة تحفظ وجه القانون سوى مصادرة الحقوق وتمليكها إلى الأقوى!!
هذا الوجه المفقود الذي لم تستطيع اللوحات اختصار عُمقه الإنساني تماما!!!
وبقى الفن عاجزا عن تصوير ذاك المشهد الأزلي الذي ما زال يمارس حضوره في الذاكرة وفي أغوار الزمان!!
هناك هوةٌ لا تتسع لكل هذه الأصوات التي لم تجد لها من صدى في ما تيسر لها من الهذيان والبوح بأسرارها!
فبقت مُعرّضه لرياح الزمن يسرق من جعبتها ألم السنين وحزن هذا الواقع الباذخ!
لا تنتظر شيئا من دوران الأيام والأشهر سوى أنها توزّع ملاحم البكاء الموحش على أول عابر طريق.
تتسكع في واحة الصمت وهي بحالةٍ من الذهول التام لصورةٍ فقدت ما لا تملك من الفقدان والضياع.
هذا الصمت المرّوع لن يكون إلا تلك الصورة المفقودة من لوحة الرسم و جنون الألوان أيضا.

صورة تغادر المكان بحثا عن ذاكرة ٍ تُعيد شيئا من هيبة الأسلاف في طريقتهم لرفض الواقع وكل مُلابساته الغامضة,
تحاول الخروج من مرارة الفقر ومأساة الذل التي تختلقها حركة المجتمعات وعواصفها الهائجة.

فالخروج من تلك البؤرة لا يعني بالطبع خروجً من المكان فحسب بل الخروج من الزمان أيضا.
لا شك أن محاولة العيش أو الجنون المطلق خارج هذا الإطار الاجتماعي الموحش والكئيب يعتبر عملا

خارقا وبطوليا.
أنه لا يعترف بعمق جراح الحاضر ..و لا حقيقة معه سوى قوة الأشياء المادية الجوفاء,
تلك القوة الخرافية القادمة من أعلى الهرم السلطوي الذي يمنح من يشاء و يسلب من يشاء!!
فقط بقايا ظلال ٍيزيح الستار عن سرّ القوة الكامنة بكل هذا العبث الجنوني..لم يكن سوى العبث بحق الأمم والشعوب!!
وتحويل الإنسان وهو بهذا التصنيف إلى كائن يلعب دور الضحية تماما!!
كائن يعلن صمته وموته قهرا أمام هذه الأدوار كلها..وهو مازال على فعل الطبيعة موجودا بكل

ما أُوتي من عدمية الوجود !!
القانون الذي يتسابقون على اقترافه وتلطيخ بنوده بمعاول تلك القوة المُجّردة من معناها!!!

قوة تزوير الحقيقة وتجريدها من المضمون لتبقى هكذا عاجزة ٌعن صون كيانها,
حين تصبح الضحية جزءا من قاتلها..لا فرق بين جرم القاتل وعقاب الزمن ولا مصيبة الضحية

الجديدة,
فأيّ جرمٍ يمكن أن يليق بجّلاد ٍ يرى في اقتراف الجريمة عملا عابرا وممارسة ً يومية تأتي ضمن قائمة

المواهب وفنون الترف التي يعيشها الجّلاد ؟
يأتي دور الغائب والذي كان غيابه ربما بسبب ظروف اقتصادية أجبرته على مغادرة الوطن,
أنه خارج حدود الوطن وحدود اللعبة السياسية ولكنه يمارس شيئا من فوضى الانتماء إلى الوطن.

تلك الفوضى التي لم تجيز له كسب قوته اليومي البسيط والذي يكون ممكنا بالنسبة لآخرين والذين وجدوا في مساحةٍ كهذه موطنا خصبا لسرقة الأموال والثروات.