الأحد، 1 مارس 2009

علمينى النوم بين ذراعيك..

بثنايا روحكِ.. تدثرت...
جعلت من حضنكِ.. قبرى
دغدغ النعاس أجفاني على وقع نسمات صوتك
و بحثا" عن أحلام او حتى كوابيس أراك فيها..
استسلمت للنوم..
عدت أدراج السنين.. إلى أيام الطفل الذي كنت..
و وجدت أمامي.. مدرستى العزيزه فى الحى القديم..
بلونها الابيض, وأبوابها الحمراء .. و دواليبها المطاطية..
أعود لذكرياتى معكِ ..لبكاءك العذب ..
حين سرقتُ بسمتك الوضاءه ذات يوم..

أريدكِ الليله بجانبى كي أشق بكِ الغابات و البراري..
كي أجعلك تطيرين كالفراشات .. كما في الأساطير..
فوق البحار..
حتى أصل إلى قصرك..
و أصيح من البوابة: ها قد أتى الفارس المغوار..
و أجدكِ تنظرين إلي من بعيد.. و تضحكين..
على سذاجة طفولتي...

معك... أعود طفلا"..
فكوني حاضنتي.. و دعيني أخلد للنوم بين ذراعيك..
و ربيّني..
علّميني القراءة و الكتابة.. و أصول الفقه والنحو..وأبجديات اللغه..

ومبادئ الحساب..!!

تلك المعادلةالحسابيه التي تقول أن مجموع روحي و روحك يساوي الكون..
درّبيني على مبادئ الحب..
اكتبي أصعب الامتحانات... و أشق الاختبارات..
فإنني سأجتازها.. بدرجة شرف العشق
و سأكون طالبك النجيب..
تلميذك الوحيد...
و بعد الحصة.. إن كنت قد حفظت الدرس جيدا..
إن كنت قد امتنعت عن الشغب
و انتبهت للشرح جيدا..
و أطعت جميع الأوامر..
"كافئيني على ذكائى ..هدوئي.. و دعيني ألعب قليلا"..
بحصاني الخشبي الصغير ..

ليست هناك تعليقات: