الجمعة، 6 مارس 2009

8مارس ..معا" ضد العنف..


تنطلق بعد غدا" فى عموم مدن العالم الحمله الامميه التى أطلقها الامين العام للامم المتحده بان كى مون لمناهضه العنف ضد المراه..
الحمله التى من المقرر ان تستمر حتى العام 2015م ...
أعود كعادتى منذو زمن للاحتفاء بهذا اليوم بطريقتى الخاصه مسجلا" جل تعاطفى مع كل النساء اللواتى تعرضن للعنف منذو أشراقه التاريخ القديم..
أعود لأيمانى الأزلى بسمو مكانه المراه فى المجتمع ..الى أعتبارها صاحبه الدفعه القويه نحوالرقى والتطور..

المجتمع الذى يختزل نظرته للأنثى بملابس المايوه الداخليه هو مجتمع يقدس الرذيله
فى اليمن قبل أيام شن حماه الدين حمله مناهضه ضد قانون تحديد سن الزواج ..وأقراره عند سن 17 عاما" كحد ادنى لصلاحيه المراه للزواج..
التناقض الصارخ لرجال الاسلاموفوبيا يقودنى للأمعان كثيرا" في مدى جدوى تشدقهم باسم الدين..
كان مشروع( قرطسه النساء) هو المشروع الوطنى الهائل الذى تكفل هؤلاء بأخراجه الى حيز الوجود..


أكاد أجزم بأن ما يراد ان يفرض علينا من أسلام ..هو أسلام العادات والتقاليد القبليه وليس الاسلام الذى جاء من أرحم الراحمين..
رجال الله وقفوا بكل قواهم الخرافيه ضد أصدار القانون ولتسعد كل طفله فى البلاد فى كونها ستصبح أما" قبل أن تبلغ العاشره..
المراه فى مجتمعنا تتحول الى كائن معقد ..يحمل الكثير من معانى القهر والظلم..وسط مجتمع ذكورى يعانى عقده النقص فى الرجوله أساسا"..
يجعل من المراه فى أحسن الاحوال مجرد أستشاريه بين أربع جدران ..مصنع لأنتاج الارانب بتكاثر مذهل..
أى مجتمع هذا الذى يلغى نصفه الاخر على هذا النحو المخزى...
المجتمع الذى يسيل لعاب أبنائه عند مشاهدتهم صوره جنسيه ..هو مجتمع يذهب كل يوم نحو مستقع الرذيله ليتطهر من وزر فضائله..
فى اليمن تتغير مفاهيم الكراهيه طبقا" لعقليه الرجل التسلطيه ..فيعمد الرجال الى اختزال المراه فى كونها وعاء لأفراغ شحناته الجنسيه بعد تخديره قات من النوع العال..
تدفع النساء فواتير الانحلال الفكرى والعاطفى للرجل ...
الرجال الذين لا يجيدون النظر الا لمنطقه الجزاء وراس الحريه ..هم رجال يصادروا بطريقتهم أخر معانى المرأه الجميله ..
مارس يعود ليمنحنا دفعه قويه للمضى قدما" من اجل تحرير المراه اليمنيه من رواسب التخلف المزمن ..
يعود ليعلمنا كيف نلغى كل المسافات الفاصله بين الرجل والمراه..
تقرير اليونسيف أكد رحيل ثمان نساء يمنيات يوميا" لأسباب الحمل والاجهاض ..
هذا وحده يكفى للأمعان كثيرا" فى واقع المراه اليمنيه المثخن بالاهاات..
أنه واقع مؤلم يدعونا جميعا" للأصطفاف من اجل قيم الدين والانسانيه ..
بأمكاننا ان نتحول الى باقات من ياسمين نهديها كل مساء لكل النساء على مر الزمن..
وفى النهايه يمكن ان تتحول كل أثار العنف الى شرفات من زهر وحلم ..
لكل النساء..
سأصلى الليله من أجلكن ..ومن اجل تبقى دموعكن نبراسا" يضئ طريقنا..

ليست هناك تعليقات: