الأربعاء، 4 يناير 2012

أنثى بلادى


  الانثى فى بلادى تبقى فى فناء الدار ، تحرسها الجده من يد المرحله الوسخه، لم تزر يوماً ماكدونالد، ولم تقلقها يوماُ نزعات صديقاتها للنزوح للمدينه، رائحه الفل المعقود على جبينها ، وهى تهرول مسرعه لاحدى بيوت الجيران، لم تقل أنها ستتأخرعن موعدها، هذه طقوس الحياه البسيطه فى بلادى،

لنساء بلادى باقه ورد ، أقدمها لهن، فى كل وجنه من وجناتهن ملعب ريح، رائحتهن هى رائحه البحر، المسافه التى بين خد الأنثى وشفتيها فى بلادى تكمن بمرورنا الهادئ على تضاريس أحلامهن الجميله، ليس من بين احلامهن أبداً سيارات الليموزين الفاخره، هى تسألك بعفويه هذا البحر يضحك ليه،؟! فتجيب ربما لأنه غير!

رائحه أناث بلادى هى رائحه الورد الذى يحوى أستعارات اللغه كلها ، يحكى فصول التحام الكف بالكف، وحتميه الشفه على الشفه، معادله تصحح قوانيين الجبر ويصبح المجموع الكلى الأكيد لأثنين، أو واحد لا أكثر،هى وهو ، أو احدهما، رائحه أناث بلادى هى ما تبقى من قبله على ساحل العنق ، وما يترك الـَنفس المتقطع على وجه الحبيب من أثر، ووتر النائ فى البال ،

أجزمـ ، شعب بدون نساء ، شعب مهزوم،

********

ليست هناك تعليقات: