فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
السبت، 4 ديسمبر 2010
السبت، 13 نوفمبر 2010
أتمنى ايضاٌ لو ينظر الجميع الى إبتسامه طفل فرح بالعيد، بكل بهجته وسروره ، بكل ملابسه وألعابه ، كى نستمد من روعه هذه الأبتسامه اعذب الأمال للمستقبل ، ولأيامنا القادمه مهما غدت الحياه صعبه على كافه الأصعده ، ومهما كان الظرف قاسياً
فـ إبتسامه طفل يا أعزائى هى خارطه لكنزٍ لا يُفنى ، فلننظر اليها لنستمد منها خط وجهتنا ومسيرتنا فى هذه الدنيا ، وحتماً سنصل لما نريد ،
الجمعة، 12 نوفمبر 2010
وطن يحترق ، وكلاب ترقص ،
صباحى كان بائساٌ هذا اليوم وأنا أطالع خبر مفاده ، أن شبان يمنيين لقوا مصرعهم جوعاً وعطشاً فى صحراء السعوديه ، بغيه الحصول على فرصه عمل تقيهم جور هذا الزمن الظالم ، فى بلد ضاق بأبنائه ليغدو كــخرم الأبره ،
فليتك تحلو والحياة مريرةَ
وليتك ترضى والأنام غضاب،حسره ما بعدها حسره أجتاحت كيانى ، لأتنهد كعجوزٍ أثقلته الأيام والسنين ، أى لعنه ٍ حلت بهذا البلد ،
يموت هذا الشعب من قمه الجبل الى قاع البحر ، وأبناء الـكلب لا يكترثون لأحد ،فـ ليهاجر كل من فى البلد ، وليَمُت الجميع جوعاُ ، وليتحولوا جميعاُ الى اصفار ، المهم ان تبقى مائده الكلاب عامره ،
هؤلاء الذين لا تدمع اعينهم إلا اذا اُصيب فرعاً ما للبنك الدولى بمكروه عابر، يجلس الكلب فيهم على عرش بلاد تزيد ديونها أصفاراً على اليمين ، ومواطنوها أصفاراً على الشمال ،
فليبتسم فخامته ، وليرتاح دولته ، ولتبتسم معاليها ، وليبكى كل أطفال الشعب ليلاٌُ ، لا يهم ، المهم ان يظل فخامته مرتاح البال ، فالمواطن لا يهم ، طالما وان سعر صرف الريال بخير ، حتى وان كان لا يملك فلساٌ واحداٌ ،
قلبى معهم ، فهم شهداء ، شهداء وطن لا يعلمون إن كان السبب فى موتهم ام لا ،
ولعنه الله والوطن والتاريخ ،، تحلُ على من كان السبب،
مصدر الصوره / صحيفه الصحوه اليمنيه ، نشرتها فى حادثه مماثله مطلع العام الماضى ،
الخميس، 11 نوفمبر 2010
عيدً بأى عيدٍ عُدت يا عيدُ
لا يمكننى حتى التفكير فى محنتهم وحاجتهم ومشاكلهم
ومع كل ذلك لا أستطيع إلا أن أفكر فيهم, لا غذاء ، لا كهرباء ، ولا ماء،
لا أستطيع إلا أن أتذكر أن فى فلسطين أطفالٍ خدج بلا حضانه ، أمراضٍ يتألمون ولا دواء او حبه أسبرين ،
هذا الشعب الذى سُلبت منه أرضه بكل بشاعه تعادل بشاعه أى جريمه ضد الانسانيه ، من تلك التى شهدها العالم على مر التاريخ ، فى زمن غدت فيه قيم العداله والأنسانيه ساطور يُسلط على الفقراء والبائسين من البشر، زمن يتجاهل فيه هذا الهولوكوست الوحشى مأساه شعب فلسطين ، بطريقه براجماتيه مخزيه وفاضحه توضح أزدواجيه المعايير فى التعامل مع القضايا الإنسانيه ،
لن أقول شيئاًُ لم يكتبه لنا يوماً غسان كنفانى ، ولا قصيده رسم أبجدياتها محمود درويش
أضع قلبى تحت إمرتهم ، فى الحين الذى سأكتفى فيه بالاستماع لمارسيل خليفه
أعاهدكم ان تظل محنتكم محنتنا، وألملكم ألمنا ، ودموعكم دموعنا ، وأحلام صغاركم دستورنا الأبدى ،
فسلامٍ لكل الأحرار فيكم أينما كانوا ، فى الضفه أو فى القطاع
فأنتم الباقون ، ببقاء قبه الصخر ، الثابتون كأشجار الزيتون ، الرجال فى زمن لم يعُد في بلاد العرب رجالً إلا أنتم
الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010
متى ننتصر ؟!
السبت، 6 نوفمبر 2010
الجمعة، 5 نوفمبر 2010
لماذا أحبكِ دون النساء
لماذا أحبك دونَ النساء
لأنكـِ عُمرى وغيث السماء ـ،
لأنكـِ صُبحاً أزاح المساء ـ
سلاماً عليكِ ،، على الكبرياء
ــــــــــــــــــــــــــ
لماذا أحبكِ دون النساء
لأنكِ قافُ وميمُ وراء
لأنكِ حاءُ وباءُ وياء
سلاماً عليكِ على الكبرياء
________
سلاماً على أمسيات المساء
سلاماً على أغنيات الشتاء َ
سلاماً علي أبجديات البكاءـ
سلاماً على الطهر وهذا النقاء ـ
سلاماً عليكِ على الكبرياء ـ
___________
لماذا أحبكِ دون النساء ـ
لأن بقربكِ يحلو البقاء ـ
فمتى يا عمرى يكون اللقاء ـ
____________
الأربعاء، 3 نوفمبر 2010
عبث أخير ،
ممهورً بالدمع فى شطحاتِ هذا الليل ، اُمارس طقوس دهشتى المسائيه بكامل أناقتى ولباقتى ، مدينتى العذراء تمشى على أرصفه الأمكان الضحله ، يـُداعبها مساءً أشعث يُــبَرق فى صدى الفراغ ـ،
أنا وهى وذاكَ القمر الحزين عند ذاك التل ، نثكُل مدينتنا هذهِ، نقف ُ فى طابور الموت القادم ، بــَعدنا لا ثمة من يبكيها ،
عاد هذا الليل ودقات قلبى تـُشير الى العاشره جنوبا" ، مكسوراً هذا الضوء ، كأضرحه الموتى ،
وأنا وهى نلعقُ حبات المطر المتساقط من مزارب الفجر ،
أييهٍ أيُه الليل ، ذهب الله لمرقده الوثير، ونحن هنا ، نحترق فرحا" ، نحترق أرقا"
كم هو كئيبً هذا الصمت ، مثل الخريف، تمور جهنم ، تحرق كل شئ حتى مطرى ، والملائكه التى اُوكلت بحراسه الزرع ، مضت تتسكع فى بحيره البجع ،
وانا و هى ، ننتظر ان يُـطل الله من سماة
.........................
الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010
الأحد، 31 أكتوبر 2010
أبجديات العبور
كما الخيبه
يبعثرنى هذا الشوق
كرملٍ كاد يسرقنى
الى الكورنيش والساحل
بموجٍ كان يؤنسنا
بليلٍ كان يعرفنا
بتلٍ كان يحضننا ،
على صدره الدافئ
هنا شمسان ،
رغيف خبزنا الشتوى
أجعلهُ
كوجه أمى سِــفرا" للبكاء
ملح تربتنا ،
أعتقه ،،
وأنتِ كزهر التين أو أبعد
فهل أمضى ،
وهل أبعُد ؟
انا إن هاجرت يا عمرى
سأوقد مٌهجتى الـثـَكــلى
لتوقدنى
انا إن هاجرت من عينى
الى عينى ،
اُقبل نعل قرنفلهٍ
على خصرك
نعمرَ بيت أحلامٍ
لتالى رقصه التانجو،
سنرقصها مع الألمِ
أقبل خد موعدنا ،
وإن لم تأتِ مذعوره
ومعذوره ،
لأرسم ثغركِ صوره
ستجمعنا
تــُهدهد ليل موكبنا
وتخطفنا
على بساط الريح ،
وانتِ مغدوره ،
وانت الفجر أن نام
على ضفاف أوراقى ،
وانتِ الله أذ يعفو
خطايا كنتُ أكتبها
وانتِ الشمس أن تاهت
عن الأفلاك
وأنتِ النجمه الأولى
وانتِ السوره الاولى
وأنتِ خاتمه الذكرى ،
ومـُبديها ، ومـُحييها
كما اُمى
كما أمسى
كما خبزى
كما كُلى
وفى القهوه ،
وبين العشق والشهوه ،
أفتش عنكِ فى الغفوه،
وفى لذه القُــبله ،
أًٌ حدث عنك أيامى ،
وأسكب فيها أشجانى
واحزانى ،
وأشكوكِ لصمت الليل ،
وأشتمكِـــ
وأكرهكـــِ
وأغلق باب ذكرانا ،
وأرمى كل ذاكرهٍ
بلا حسره ،
فقصه عشقنا شعرٌ
يموت كموت الليل عند الفجرــ،
على مضضٍ
سأكسرُ كل أقلامى ،
واُسقِط فوقكِ كسفاً
واُرثيِك بكلماتى
وأبكيكِ
وأبكى الحب والنجوى
كما أبكى على عدنِ ِ
وعن شمسا" لنا غابت ،
ولم تأتى ،
متى تأتى ،
************
الجمعة، 29 أكتوبر 2010
عن صنعاء التى حوت كل فن
هذه صنعاء ،، أقدم مدن الله العتيقه ، المنازل المظلله بالتاريخ ، كأنها حدائق مُــعلقه ، الأشياء الــمُـــوغله جدا" فى ذاكره الزمان ، الحُلم الأول ، واليقظه الأولى ، والدهشه التى يفجرها عبق المكان ،
صنعاء التى حوت كل فن ، وينابيع الهوى العذرى ، نوته موسيقيه ، ونقوش على جدران القلب ، يُهدهد لها قلبى الأن ،
جميله صنعاء ، وهادئه جدا" كنبضى ، ودافئه كقهوتى التى أرتشفها الأن من شرفه الأوتيل الواقع وسط المدنيه القديمه ، وليلُ صنعاء أنثوى خالص يتسسلل الى مسامات الروح دون أستئذان ، كلوحه فسيفساء ، تنضج كلما حدقت بعينيك فى تفاصيلها ، جمالها المختبئ فى ريشه عصفور ، كشامه على خدود فتياتها ، كقطره مطر عَلقت بين خيوط العنكبوت ،ـ
فى أزال كما يحلو لى تسميتها دائما" وتحديدا" حين أركن تفاصيل السياسيه جانبا" ، تغدو التفاصيل الصغيره مثيره تستحق الاهتمام ،
ولا بأس أن تكسر صمت ليلها بأنغام صنعانيه ، لا شك ان فضولك سيقودك للبحث فى أرشيف الذاكره عنها ، وعلى وقع (جل ما نفس الصباح ،، وبسط ظله المديد ، ألهم القمرى النياح ، يشجى النازح البعيد ،أح لو كان لي جناح ، كنت مثله وعاد أزيد) * ستحلق بروحك فى عِليه المكان ، وتطلق تنهيده مفعمه بأريج بهارات أسواقها ، ( يا أمل ، يا عمر ضايع ، يا بقى ذكريات )
رأيت صنعاء ، وتمشيت فى شوارعها ، وأبتلَيت بمطرها ، وتكورت من بردها الحنون ، الطريق اليها محض دربا" من الجنه أثقلته تقاطيع الساسه ، كألوان الطيف هى ،تزهو برونقها البديع ، سواء" كنت فى باب اليمن ، أوسوق العطارين ، أوالجامع الكبير، البلقه والقاع ،وباب الشقاديف ) وكلها علاماتٍ وبصنعاء هم يهتدون ، تقتات الشمس من طرفها الناعس كل يوم ، بين الفجر والغروب ،
صنعاء ،ثمه وجه أخر لها ، وحياه مختلفه تماما" ، عن تلك التى عهدناها ، وجه لم يتمرغ بعد بوحل السياسه ، أكثر بشاشه" مما توقعت ، صخب احيائها ، وبساطه ناسها ، وسحر نسائها ،وبيوتها اسم وعنوان لألياذه لم تدون بعد ،
صنعاء ، شجره لوز عتيقه ، تُفجر ألاف البراعم ، وتنثر رياحينها بحب ، من عشبٍ ينمو على مهلا" بين كثبان الغيم ، كعاشقيين على ربوه قريبه يهمسان بالأغانى ، ويتذكران ما لم يحدث بعد ،
صنعاء ،، كتله يؤرقها الخوف ، تعرض زينتها ليلا" لمن لا يستحقها ، وتعاشر من لا رغبه فيه ،
وفى أعماقها ضوء" يلمع حينا" ويخفت حين ، ضوء دخيل يُعكر مزاج العابرين ،
تاركا" صنعاء ، ولسانى معقودً برائعه درويش ( أعد لى الأرض كى أستريح ،، فأنى أحبك حتى التعب ، مساءك فاكههُ للأغانى ، وهذا المساء ذهب ـ )
أودعها على صدى ( وداعيه يا أخر ليله تجمعنا )
فلربما عاد الزمان وعادت عدن ،
من يدرى ؟! ربما بعد جيل من الأن ،
***********
१२/أذار /2009م
(الصوره بعدستى )
الأربعاء، 27 أكتوبر 2010
وعلى بلدى السلام
حيث لا بلاد،
يستطيع المرء أن يصدع بصوته حتى السماء ،
يستطيع المرء أن يعبد ربه دون حياء ،
ان يـُـشهر حبه فى بواكير المساء ،
و فى الوهاد،
وأذا ما أطمأن المرء فينا ،
خلف أسوار الأعادى،
او طواه سره المكنون ،
من اديم الأرض وادى ،
وبلادى ،
كل ما فيها طبيعىُ المسار
فالناس قد ألفوا حب الوجار،
وأستكانوا ،
للذى خان وجار ،
وعاث ،
فى كل وادٍ
وكل دار
فى بلادى ،
غدا الجلاد معبود العباد ،
وامين السر جاسوسا" للأعادى ،
وإمام الهدى منبوذا" مُعاد ،
وبلادى كما يصفونها ،
بلد الأمان والسلام ،
ولا امان فيها و لا سلام ،
السلام فيها كالحمام ،
حيثما حل ،
ضيفٌ لا يُضام
ودمانا
ترتوى منها خفافيش الظلام
أى بلادى ،
أن بقى فيك أزلام النظام ،
وبقى اللئام ،
فعلى أمجاد أجدادى السلام ،
وعلى أرضنا السلام ،
والسلام على السلام ،
**********
الأحد، 24 أكتوبر 2010
السبت، 23 أكتوبر 2010
الجمعة، 22 أكتوبر 2010
معا" ضد جرائم الشرف
حملت حقيبتى كعادتى كل صباح ذاهبا" إلى مدرستى ,
وعلى درجات السلم كانت خطواتى تحدث ضجيجا" , وأمى من شرفه البيت تدعونى للعوده لإرتداء معطفى الشتوى , اتقاء نزله برد قد تصيب جيوبى الأنفيه ,
كانت هى تنتظر الميكروباص الخاص بالمدرسه , أتجهت نحوها بخطوت خفيفه كى افاجئها,
و ببرائتى الطفوليه , أطبقت بكلتا يدى على عينيها , بينما تسرد هى توقعاتها عن الكائن خلفها (, سامى , مرام , أمانى ,)
وفجأه يطل أبوها علينا , وبمجرد رؤيتنا على هذا الحال , تطاير الشرر من عينيه وأنتفض ,
لكأن دبوسا" وخزه فى مؤخرته , فيصفعنى بيديه على وجهى ,
يومها تساءلت بحرقه عن سر صفعته تلك ,
وحملت تلك التساؤلات زمنا" طويلا" مغلفه" بطعم صفعه قويه من رجل أربعينى على خدى الطفولى ,
الليله أتحسس خدى فى أستدعاء لذاك المشهد المؤلم ,
لينتابنى شعور ميتافيريقى لا متناهى فى الوجع ,كم نحن تعساء لأننا فى مجتمع ينكر ممارسه طقوس طفوليه بريئه ,
يومها لم أكن أعلم أن الأقتراب من فتاه هو الجحيم بعينه فى مجتمع عصبوى يحمل إرث ماضوى متخلف من العادات والتقاليد الباليه ,
من يومها كانت الفتاه المسكينه تمضى بعيدا" عن طريقى كلما رأتنى ,
لم أمكث طويلا" هناك , غاردت عدن على وقع الألم المسجى على خدى الأيسر ,
ورغم كل تلك السنين التى مرت , الا أن الجرح مازال كامنا" بين أضلعى ,
ما حدى بى لتـــذكر تلك الحادثه هو قراءتى الليله لتقرير الأمم المتحده عن اليوم العالمى لجرائم الشرف 29 /تشرين /,
أتت اليمن والاردن على قائمه الدول والتى ترتفع فيها معدلات القتل بدواعى الشرف ,
لا أدرى اى شرفا" ذاك الذى يــُرغم المرء منا على قتل أمراه أوصبيه , تنير بأبتسامتها الطاهره جنبات الكون ,
أى قلبا" ذاك الذى سيطاوعك لتغرس خنجرك المسموم فى صدر أمراه تختزل كل معانى الحياه بين أهدابها ,,
بداعى الشرف قـُــتلت أحداهن لمجرد ان اخاها شاهدها مع أحد الطلاب فى بهو الجامعه ,
وتقتل أخرى لمجرد أتصال خاطئ لأحد المعتوهين على تلفون المنزل , وثانيه يرمى بها زوجها من علو مرتفع لمجرد أشاعه عابره ,
مؤلما" كل هذا , بَحت أصواتنا , وتقطعت بنا السبل , ونحن نطالب بسن قوانيين أكثر صرامه لردع هؤلاء المجرمين والقتله ,
هؤلاء المعتوهون هم أنقص وأحقر من أن نعتبرهم رجالا" , فليس من شيم الرجوله قتل أمراه لمجرد شبهه أو شك أو أشاعه كاذبه ,
هذا هو منطقهم العفن ,
أقتل يا سيد فلن يعاقبك أحد , وسيمتدح الجميع رجولتك الخارقه , لأنك أقدمت على قتل أمراه مسكينه , لا تحمل شيئا" فى الحياه سوى قلبها الكبير , ودموع خديها المتورد,
بأمكانك أن تكون سافلا" , ساقطا" , كذابا" , لصا", فشرفك مصون فى كل الاحوال , فوحدها المرأه هى من تدنس شرفك ,
عليك أن تكون حازما" جبارا" كعادتك فى تعاملك مع الحريم , ( يا راجل .. الحريم ما يعرفون إلا العين الحمراء )
فلا بأس أذا" أن تحبسهن بين أربع جدران , فأنت على كلا" رجل يمارس فنون رجولته بفرض سطوته الجهنميه على كائنات شريره تجلب العار ,
وإن تعالت إحداهن وأحدثت شغبا" ما , فاذبحها , وكل ما سينالك هوحكما" بالسجن لشهرين فى أسوء الأحوال ,
وبعدها ستخرج رجلا" شريفا" غسل بدم أمراه عرضه المدنس ,
تضامنى الحار مع كل ضحايا جزارى الشرف , ولتبقى دموعهن ترياقا" يضئ دروب التائهين ,
وليسقط كل أعداء الحياه , أعداء المرأه , أعداء الوجود ,
الأربعاء، 13 أكتوبر 2010
تشــرين
توجتنى بالعشق مكسورا" حزين ،
اخبرتنى ان المطر سيأتى ،
وسترعد السماء
وسنكتب للزمن اغنيه جديده ،
وسنابل ـ،
ونرقص الرقصه الاولى ـ،
ونرسم وطنا" للغرباء ـ،
وحلما" للفقراء ـ،
وعشا" للبلابل ،
ثم نعود معا" ،
كعاشقيين أثنيين ،
نغسل بالقبله أشباح الخوف ـ
*********
(فيديو نادر لحرب التحرير التى خاضها ثوار الجنوب ضد الجيش الأنجليزى فى جبال ردفان )
الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010
الى الرفاق
يسقط النجم العالى من كبد السماء ، ويسقط العابرون فوق أشلائنا ، وتبقون ، ملء الكون ، وملء الشمس ، وملء التاريخ أنتم ، ملء المجد ألوانكم حمراء بلون الحريه ، أسميكم رفاقا" ، حضنا" لمن لا وطن له ، لكل من لا أم له ، لكل العمال والفلاحين ، للمهجرين قسريا" عن ديارهم ، لليتامى والغرباء ، ولمدراب السيل فى أرضنا الخضراء ،
رفاق السلاح والقلم ، رفاق النشيد والعلم ، ستبقون انتم كما أنتم ، نبراسا" من ضياء الفجر يقرء فاتحه اليقين ، تنــبتون كشُهد الرضاب على مشانق الطغاه ، أنتم الحلم والأمل ، وفاكهه وطننا الجميل ، انتم الأمل بجيلٍ لا يزور الحقائق ، جيل" صقلته مراره الأيام ، فتفتقت براعمه كتباشير الأثير ، من نكهه الأرض انتم ، ومن لونها القانى ،
يا من اعدتم لوجه الوطن ملامح الانتماء فى زمن الأنقياد والتشظى ، يالعابرون فوق ضفاف النار لتغرسوا بذور الياسمين عند سفح المنحنى ،ـ
أيه الأنقياء ، يا من رسمتم حدود الوطن الجديد على حجم اعين الشهداء الشاخصه الى بوابه النصر، فانتم والله مشاريع شهاده ، تولدون من زهر الجورى الأبيض كل مساء ، أنبياء الحريه الخالدون ، الصامدون فى وجه الاعصار ، تصنعون اكفا" لخمس مليون انسان ، أنتم أبنائهم ، لن تنقرضوا ، ولن تنتهوا ـ تفكرون بهم ، وتحمونهم من غدر الزمان ،
بكم ومعكم ، سنعيد جدوله التاريخ ، سنضع قوانين جديده لحسابات الربح والخساره ، وستخرجون كما انتم دائما" فقراء وسعداء ، وفرحين ، وعلى اكفكم رائحه الضوء ، ومنصورين ،
لكم اهداب اناث الوطن ، وحدقات عيونهن ، وشفاهٍ تدعو لكم بالنصر والثبات ، لكم قلبى أطلقه فى مهب الريح ، لكم يدى على زناد البندقيه تربض ، وانامل على سناره الرايه العجوز ، تقص لاجيالنا باللكنه الجنوبيه الجميله ـ، بطولاتكم ، شهدائكم ، وعنكم أن عدتم تقلبون وجه الارض عزكم الذى لا يموت ، والأرض ريحانه ُ من جنان الخلد ،
يا رفاقى ، يا من تجيدون صناعه الحرف واللحن فوق أسمال الوطن الجريح ، تحكون للريح مووايل الشجن ، وعلى خط النار، ترددون الشعارات ، لينتصر الوطن ـ وينهزم الجمع ويولون الدُبر، لأنكم وعدنا الصادق ، ثابتون كشجره السدر عند سفح الجبل ، واوفياء لضحكاتكم ودموعكم ،
يا رفاق :
يعود تشرين كعادته ، ليذكرنا ان الدرب الذى اختاره الأسلاف القدامى ، يحمل معنى للوفاء ، وعبره لمن خان وغدر ، يحمل فرقا" بين من اختار اوراق البنكنوت ، وبين من اختار حبات التراب ، بين من رحل ليخلد فى جنان الفردوس الاعلى ،ـ وبين من رحل لجنه استكولهوم وفرانكفورت ،
فى تشرين - سنضحك ونبكى معا" ، وسنرقص للذكرى المجيده التى طالتها أيادى العبث الماجن ـ،
كل تشرين وانتم للفرح أقرب ـ فرح يغيظ الساقطين ـ الحاقدين ـ أولياء العُهر ، وأمراء الخراب ـ،
**********
الجمعة، 8 أكتوبر 2010
أرضنا لا تعرف ألا أن فلانا" بات دون عشاء ، بات بلا دفء" وبلا غطاء،
أرضنا مواسم قمحا" وبيادر ، وحكايا لا تموت تسردها الجدات على مسامع الصبيه ،
عدن لا تعرف الحقد ألا على اهل الحقد ، وفى احشائها قبرُ ومنزل ، وبقايا أحجيات لا تذبل ،
عدن ، ماذا أفعل فيك؟! ،
ضاجعتكِ بقصيده شعر" اتلوها صباح كل يوم ، فأنجبت مساء" مذبحه جديده للنوراس،
لقحتكِ بهمسه حب ، فتقيأتُ بخورا" على ضفاف الألم فى الجنوب ،ـ
ماذا أفعل فيك ؟!،
سأحبكِ أكثر ، علكِ تعقلين،
يلى حبك سراب وجنون ،
أه ،، يا عدن !!
لو يمر العمر كله فى شجن ،
ولو أبات الليل ما أذوق الوسن ،
كل شئ مقبول إلا فراقكِ يا عدن ،
*******
الاثنين، 4 أكتوبر 2010
أفاق الاغنيه العدنيه
إذا كانت بيروت تطبع ليقرءا العرب ، فأن عدن غنت ليسمعوا ، فكانت أغانيها ملاذا" للعاشقين ، ترددت على ألسنتهم ويعثت فى قلوبهم مزهرا" يثرى الأفئده فتطير محلقه" فى فضاءات الحب والخير والجمال الى أيامنا هذه ــ،
الأحد، 3 أكتوبر 2010
بلادٍِ أثخنتها الجراح
وتدعو الكادحين لجنه السماء بعد الفين عامٍ ونيف،
والجيش والامن والبوليس السرى لم يتغيروا أيضا" ، مازال الجميع يضيف أسماء" جديده لأجسادٍ مرت تحت أحذيه الجنود الغاضبين ، أو لرأسٍ سحقته هروات الضباط ، وليحيى طويلى العُمرـ، الساهرين من أجل أن ننام ،
أما شعبى ، شعبنا العزيز ، لا زال طيبا" ومخلصا" وبسيطا" ، يخرج من منزله فجرا" كالحمل الوديع صبيحه يوم العيد ، يبتسم عند رويته لصوره الزعيم المفدى على شاشه التلفاز، ولا يسأل ذاته ، أذا ما كان سيذبحه غدا" أم أن دوره لم يحن بعد ، يغسل رأسه بالتراب حين يعز عليه الماء فى الانابيب الصدئه والمهترئه ، يشارك كل يوم فى مارثوان الركض خلف لقمه العيش
يشتمه المدير ، والوكيل ، والوزير ،ـ وابن الوزير ، وامراه الوزير ، وحارس الوزير ،ومع كل ذلك يعود من عمله ضاحكا" الى حضن زوجته ، ليجدها مذبوحه" تسال بشغف عن حقوق المرأه وشرعيه الحقوق ، يضحك ، ويتوضئ ، ويصلى لألهٍ لا يشبه ألهه القصر الملكى والجمهورى والسلطانى ، وينام ،
بلادِ يأكلها عفن المثقفين والثقافه التى تمجد الملوك والأمراء واصحاب الفخامه والشيوخ ، وفى العمق صوتَ سَوطٍ يسحق ضفائر النساء بأسم الترف والكرامه والشرفــ ،
وفى الشوارع والميادين ، فوق الابنيه والسطوح وأعمده الاناره خرقا" فى بلاد" نسيتها ألوان الطيف ،
بلادٍ تمجد الزعيم وابن الزعيم ، ليبول فوق رؤوسنا صباح مساء ، فنهتف صاغرين ، أطال الله عمر الزعيم ،
وعلى صدر الخريطه وطنا" مزقه السماسره ، وتركوا لنا فتات هويه مفقوده ، ورماد ينثره الريح فى أغوار القضيه ،
قدماى فى اليَــم ، تبحث عن بساط الريح ، وعن وكالات الغوث، خذونى يا أيها الملاء ، الى بلاد الدفء ، خذونى الى بلاد" توازن بين التين والرمان ، بين الحزن وبين البرق، بين المطر وبين الضوء ، بين الوجع وبين الليل ، خذونى الى بلادٍ تخترع الف بديلا" للدفء ، لا تقتل وجع الضمير، بل تسقيه من وجع المشردين المـُتعبين المُغيــبـيــن على أرصفه وشوارع الجمهوريات اللعينه ، ودكتاتوريات الإنحطاط الخبيثه ،
***********
الجمعة، 1 أكتوبر 2010
الخميس، 30 سبتمبر 2010
بسمه
الأربعاء، 29 سبتمبر 2010
عن الهجره وغربه الموت ،
لمن هم على أعتاب الغربه ، لا داع للهجره لكى يغترب المرء ، فكثيرا" ما قيل أن اقسى اشكال الغربه ، تلك التى يشعر بها المرء فى بيته وبين اهله،
لكنى أرى أن الهجره داخل الذات أقسى بمراحل ، هجره بعض الذات ، وحنينها لبعضها الاخر، داخل العقل والفؤاد نفسه أقسى من اى غربه ، بل أنها أشنع من اشنع المنافى ،
خلال العقدين الاخرين من القرن العشرين وخصوصا" خلال أعوام الحرب الاهليه فى( اليمن الجنوبى) ، وتحديدا" زمن الصراعات السياسيه بين فرقاء السلطه فيه، عاشت مدن الجنوب بشكل" عام ومناطق معينه بشكل" خاص وضعا" إقتصاديا" خانقا" دفع بالالاف من أبناء الجنوب للهجره خلف أسوار الوطن ، بحثا" عن غدٍ أفضل لهم ولابنائهم ، فكان ميناء عصب فى أريتريا على البحر المحطه الاولى ثم تلتها الحبشه وتنزانيا وكينيا، قبل ان يكتشف النفظ فى الخليج ، ولا ننسى الامريكيتين وأوروبا ،
كانت الهجره كبيره ، لدرجه ان قرى وبلدات كثيره كانت تخلو من سكانها ، وبالمقابل قامت أحياء كامله فى مدن المهجر ، ( مثل جاكرتا فى أندونيسيا ، وكولامبور فى ماليزيا ، وجده فى العربيه السعوديه ، وميتشجن فى الولايات المتحده ، واديس أبابا فى أثيوبيا)
حيث أقاموا هناك مراكزهم الدينيه ونواديهم وجميعاتهم الثقافيه التى أثرت فى بلدان الهجره كما أثرت هى بالمثل فى أوطانهم ، أجتماعيا" ومعيشيا" وحتى ثقافيا" ، فهناك الكثير من أغانى الحنين الى الوطن والقريه والعائله أصبحت أغانى فلكوريه فى الجنوب ،
كانت بالفعل نتاج لسنوات من الأغتراب القاسى عن الديار،
منهم من عاد ، ومنهم من بقى ، وأستوطن أرض المهجر ، منهم من عاد مليونيرا" وينى قصورا" مبالغ فى فخامتها ،
ومنهم من عاد بصمتٍ كما هاجر ، وقصص الهجره والأنماط الثقافيه الناتجه عنها لا تختلف بأختلاف الشعوب ، فأغانى المهاجرين الجنوبيين منتصف القرن العشرين ، تكاد لا تختلف عن مثيلاتها عند مهاجرى الشام وأوروبا الشرقيه ،
ان الناس باختلاف منابتهم وطبائعهم ، وألوانهم ولغاتهم وعاداتهم وحتى دياناتهم ، متشابهون أكثر مما نتوقع ، وأكثر مما نرغب ،
الصوره هنا تعود للعام 1956م وهى من أشهر اللقطات للمصورالاسبانى ( مانويل فيرول )، ويظهر فيها رجل يودع ابنه باكيا" فى ميناء كورونيا قبل أن يستقل باخره متجهه للولايات المتحده ،
ومنذو عقود غدت الصوره رمزا" للمهاجرين أينما كانوا ، المهاجرين الذين حملوا حقائبهم التنكيه ومعهم كل احلامهم وركبوا البحار والمحيطات بحثا" عن مستقبل أفضل ، وكان لهم فضل كبير فى أنتشال البلاد من حافه المجاعات بعد تلك السنوات العصيبه من تاريخنا ، باتت الصوره رمزا" أتخذته جميعيات مناهضه العنصريه والسياسيات الشعبويه ، لتذكر هذا الوافد الجديد الى ديار المهجر ، بان ما يفعله اليوم ليس أكثر مما فعله اجداده القدامى ،
البعض أن لم يكن الغالبيه ، لا يحتاجون لصوره ليشعروا ، بينما البعض الاخر يحتاج لرؤيه بعض المشاهد كى يتذكروا ما غاب عنهم ، والقليل منا للأسف لا يشعرون حتى لو وضعت أمامهم مشاهد تاريخ الانسانيه برمتها ، وهم من يحكمون العالم اليوم مع الاسف ،
أسوء ما فى الهجره ، أن تُمتهن الكرامه لتغدو ثمنا" فادحا" للقمه العيش ، والاكثر من ذلك ان نموت غرباء دون ان يضمنا تراب الوطن ،
فطوبى للغرباء الذين تركوا الدار فعاشوا غرباء وماتوا غرباء ،
ولا نامت أعين الساقطين اللاعقين لخيرات الوطن ،
**********