الجمعة، 8 أكتوبر 2010

عدن ملتهبه ، بحرها يحمل قنديلا" كالشمعدان ، وشمسان يبكى ظله الشاحب ، وناسى كرام" وإن ضنوا ، وإن قتلوا ، من سمح للوغد ان يبنى خيمه" على أقدام البريقه ، ومن اخبر صعاليك الجبال أن عواميد صيره لا تعرف اهازيج الزمن القديم ،
أرضنا لا تعرف ألا أن فلانا" بات دون عشاء ، بات بلا دفء" وبلا غطاء،

أرضنا مواسم قمحا" وبيادر ، وحكايا لا تموت تسردها الجدات على مسامع الصبيه ،
عدن لا تعرف الحقد ألا على اهل الحقد ، وفى احشائها قبرُ ومنزل ، وبقايا أحجيات لا تذبل ،

عدن ، ماذا أفعل فيك؟! ،
ضاجعتكِ بقصيده شعر" اتلوها صباح كل يوم ، فأنجبت مساء" مذبحه جديده للنوراس،
لقحتكِ بهمسه حب ، فتقيأتُ بخورا" على ضفاف الألم فى الجنوب ،ـ

ماذا أفعل فيك ؟!،
سأحبكِ أكثر ، علكِ تعقلين،
يلى حبك سراب وجنون ،

أه ،، يا عدن !!
لو يمر العمر كله فى شجن ،
ولو أبات الليل ما أذوق الوسن ،
كل شئ مقبول إلا فراقكِ يا عدن ،

*******

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

أفاق الاغنيه العدنيه


إذا كانت بيروت تطبع ليقرءا العرب ، فأن عدن غنت ليسمعوا ، فكانت أغانيها ملاذا" للعاشقين ، ترددت على ألسنتهم ويعثت فى قلوبهم مزهرا" يثرى الأفئده فتطير محلقه" فى فضاءات الحب والخير والجمال الى أيامنا هذه ــ،
ومنذا يضاهى عدن فى جمال ما تخرجه من رحمها الخصب ، انها ولاده لكل ما هو جميل ـ، عدن التى احتضنت كل التائهين ، فجعلت من أناتهم أغنيات حلقت بأراوحهم بين حقول الغبطه والسرور،

فهذا المرشدى يصدح مطلع الخمسينيات من راديو صوت العرب باغنيته الشهيره ، وهى من كلمات دكتور ’ سعيد شيبانى’ ( بالله عليك يا طير يا رمادى ، تفرد جناح تردنى بلادى )

وهى الاغنيه التى لاقت صيتا" ملئ الافاق ، لا يضاهى شهره رائعته الاخرى ( يا نجم يا سامر فوق المصلى ، كلن معه محبوب ، وانا ليا الله)
والاخيره كانت تغنى فى مقاهى بيروت و عَمان والكويت ، اذ يعد المرشدى علما" من أعلام الغناء العدنى ، لا يقل مكانه و شأنا" عن رائد الاغنيه العدنيه الأول الموسييقار أحمد بن احمد قاسم ، الذى رفد المكتبه العدنيه بمئات الاغانى الخالده ذات البُعد العاطفى المرهف ،
ولـقاسم يعود الفضل فى إدخال ألألات موسيقيه حديثه لم تكن معروفه فى عدن أنذاك ، أسهمت وبشكل فاعل فى أبراز الاغنيه بلونها المغاير والاتسيابى والجميل، برغم الانتقادات الحاده التى صاحبت دخولها ـ،
وقبل أن تصبح بغد ذلك جزء من الأرث الفنى العدنى وعلامه فارقه ومميزه بالنسبه للأغنيه العدنيه التى لطالما اتهمت بكونها اغنيه هجـينـيه متأثره بــألوان غنائيه عده ، لكن المنتقدون لها يدركون الان المدى الذى وصلت اليه الاغنيه العدنيه ، المتربعه على عرش الاغنيه فى اليمن والخليج ،

^^ راديو الاغانى العدنيه :

الأحد، 3 أكتوبر 2010

بلادٍِ أثخنتها الجراح

السلطان لم يتغير ، لا زال يحكم بامر الله منذو ازمان الجاهليه الأولى ، واللصوص ودراكولات البلد ، هم أنفسهم لم يتغيروا، وان تغيرت أسمائهم وانتمائاتهم واحزابهم الكرتونيه، وأستمروا وبحفظ الرحمن لصوصا" ، المعابد والمساجد والكنائس لا زالت تبيع جنه الأرض لهم ،

وتدعو الكادحين لجنه السماء بعد الفين عامٍ ونيف،

والجيش والامن والبوليس السرى لم يتغيروا أيضا" ، مازال الجميع يضيف أسماء" جديده لأجسادٍ مرت تحت أحذيه الجنود الغاضبين ، أو لرأسٍ سحقته هروات الضباط ، وليحيى طويلى العُمرـ، الساهرين من أجل أن ننام ،

أما شعبى ، شعبنا العزيز ، لا زال طيبا" ومخلصا" وبسيطا" ، يخرج من منزله فجرا" كالحمل الوديع صبيحه يوم العيد ، يبتسم عند رويته لصوره الزعيم المفدى على شاشه التلفاز، ولا يسأل ذاته ، أذا ما كان سيذبحه غدا" أم أن دوره لم يحن بعد ، يغسل رأسه بالتراب حين يعز عليه الماء فى الانابيب الصدئه والمهترئه ، يشارك كل يوم فى مارثوان الركض خلف لقمه العيش

يشتمه المدير ، والوكيل ، والوزير ،ـ وابن الوزير ، وامراه الوزير ، وحارس الوزير ،ومع كل ذلك يعود من عمله ضاحكا" الى حضن زوجته ، ليجدها مذبوحه" تسال بشغف عن حقوق المرأه وشرعيه الحقوق ، يضحك ، ويتوضئ ، ويصلى لألهٍ لا يشبه ألهه القصر الملكى والجمهورى والسلطانى ، وينام ،
بلادِ يأكلها عفن المثقفين والثقافه التى تمجد الملوك والأمراء واصحاب الفخامه والشيوخ ، وفى العمق صوتَ سَوطٍ يسحق ضفائر النساء بأسم الترف والكرامه والشرفــ ،

وفى الشوارع والميادين ، فوق الابنيه والسطوح وأعمده الاناره خرقا" فى بلاد" نسيتها ألوان الطيف ،

بلادٍ تمجد الزعيم وابن الزعيم ، ليبول فوق رؤوسنا صباح مساء ، فنهتف صاغرين ، أطال الله عمر الزعيم ،

وعلى صدر الخريطه وطنا" مزقه السماسره ، وتركوا لنا فتات هويه مفقوده ، ورماد ينثره الريح فى أغوار القضيه ،

قدماى فى اليَــم ، تبحث عن بساط الريح ، وعن وكالات الغوث، خذونى يا أيها الملاء ، الى بلاد الدفء ، خذونى الى بلاد" توازن بين التين والرمان ، بين الحزن وبين البرق، بين المطر وبين الضوء ، بين الوجع وبين الليل ، خذونى الى بلادٍ تخترع الف بديلا" للدفء ، لا تقتل وجع الضمير، بل تسقيه من وجع المشردين المـُتعبين المُغيــبـيــن على أرصفه وشوارع الجمهوريات اللعينه ، ودكتاتوريات الإنحطاط الخبيثه ،


***********

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

حزن مسائى

فى غياهب أنفاسك ، خبأتٌ أنفاسى
وأقفلتُ ذكريات الوطن ،
وسـِـيماه المُمزق الجميل ،
بوشاح الكأبه ،
أجمع بقايا رفات احلامى فى زورق ،
ُلأمارس فيه ،
لهفتى وجوعى للحب ،
للأخر ،، وإليك ،
كى أُ ُفرغ تنهداتى فى صمت اللحظه ،
وأصلى صلاتى الاخيره ،
وأرسل مع الريح بكائى ،
وأموت كطائر الفينيق ،ـ
حزينا"،، ووحيدا" ،

**********

الخميس، 30 سبتمبر 2010

بسمه

*********
*****
*
لا قيمه ولا معنى للعيد دون بهجه الأطفال ، فمن يرسم بسمه على ثغر طفلٍ يرسم عيدا" ،

الصوره لطفله من سكان الصفيح ( المهمشين السود) ويبدو على محياها علامات الفرح والسرور بعد ان اهديتها قطع من الشيكولاته والمكسرات ،
عدن - دار سعد ،

********

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

عن الهجره وغربه الموت ،


لمن هم على أعتاب الغربه ، لا داع للهجره لكى يغترب المرء ، فكثيرا" ما قيل أن اقسى اشكال الغربه ، تلك التى يشعر بها المرء فى بيته وبين اهله،

لكنى أرى أن الهجره داخل الذات أقسى بمراحل ، هجره بعض الذات ، وحنينها لبعضها الاخر، داخل العقل والفؤاد نفسه أقسى من اى غربه ، بل أنها أشنع من اشنع المنافى ،

خلال العقدين الاخرين من القرن العشرين وخصوصا" خلال أعوام الحرب الاهليه فى( اليمن الجنوبى) ، وتحديدا" زمن الصراعات السياسيه بين فرقاء السلطه فيه، عاشت مدن الجنوب بشكل" عام ومناطق معينه بشكل" خاص وضعا" إقتصاديا" خانقا" دفع بالالاف من أبناء الجنوب للهجره خلف أسوار الوطن ، بحثا" عن غدٍ أفضل لهم ولابنائهم ، فكان ميناء عصب فى أريتريا على البحر المحطه الاولى ثم تلتها الحبشه وتنزانيا وكينيا، قبل ان يكتشف النفظ فى الخليج ، ولا ننسى الامريكيتين وأوروبا ،


كانت الهجره كبيره ، لدرجه ان قرى وبلدات كثيره كانت تخلو من سكانها ، وبالمقابل قامت أحياء كامله فى مدن المهجر ، ( مثل جاكرتا فى أندونيسيا ، وكولامبور فى ماليزيا ، وجده فى العربيه السعوديه ، وميتشجن فى الولايات المتحده ، واديس أبابا فى أثيوبيا)
حيث أقاموا هناك مراكزهم الدينيه ونواديهم وجميعاتهم الثقافيه التى أثرت فى بلدان الهجره كما أثرت هى بالمثل فى أوطانهم ، أجتماعيا" ومعيشيا" وحتى ثقافيا" ، فهناك الكثير من أغانى الحنين الى الوطن والقريه والعائله أصبحت أغانى فلكوريه فى الجنوب ،

كانت بالفعل نتاج لسنوات من الأغتراب القاسى عن الديار،


منهم من عاد ، ومنهم من بقى ، وأستوطن أرض المهجر ، منهم من عاد مليونيرا" وينى قصورا" مبالغ فى فخامتها ،

ومنهم من عاد بصمتٍ كما هاجر ، وقصص الهجره والأنماط الثقافيه الناتجه عنها لا تختلف بأختلاف الشعوب ، فأغانى المهاجرين الجنوبيين منتصف القرن العشرين ، تكاد لا تختلف عن مثيلاتها عند مهاجرى الشام وأوروبا الشرقيه ،

ان الناس باختلاف منابتهم وطبائعهم ، وألوانهم ولغاتهم وعاداتهم وحتى دياناتهم ، متشابهون أكثر مما نتوقع ، وأكثر مما نرغب ،

الصوره هنا تعود للعام 1956م وهى من أشهر اللقطات للمصورالاسبانى ( مانويل فيرول )، ويظهر فيها رجل يودع ابنه باكيا" فى ميناء كورونيا قبل أن يستقل باخره متجهه للولايات المتحده ،

ومنذو عقود غدت الصوره رمزا" للمهاجرين أينما كانوا ، المهاجرين الذين حملوا حقائبهم التنكيه ومعهم كل احلامهم وركبوا البحار والمحيطات بحثا" عن مستقبل أفضل ، وكان لهم فضل كبير فى أنتشال البلاد من حافه المجاعات بعد تلك السنوات العصيبه من تاريخنا ، باتت الصوره رمزا" أتخذته جميعيات مناهضه العنصريه والسياسيات الشعبويه ، لتذكر هذا الوافد الجديد الى ديار المهجر ، بان ما يفعله اليوم ليس أكثر مما فعله اجداده القدامى ،
البعض أن لم يكن الغالبيه ، لا يحتاجون لصوره ليشعروا ، بينما البعض الاخر يحتاج لرؤيه بعض المشاهد كى يتذكروا ما غاب عنهم ، والقليل منا للأسف لا يشعرون حتى لو وضعت أمامهم مشاهد تاريخ الانسانيه برمتها ، وهم من يحكمون العالم اليوم مع الاسف ،
أسوء ما فى الهجره ، أن تُمتهن الكرامه لتغدو ثمنا" فادحا" للقمه العيش ، والاكثر من ذلك ان نموت غرباء دون ان يضمنا تراب الوطن ،
فطوبى للغرباء الذين تركوا الدار فعاشوا غرباء وماتوا غرباء ،
ولا نامت أعين الساقطين اللاعقين لخيرات الوطن ،

**********

الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

الاثنين، 2 أغسطس 2010

مولاى الأعلى ،، قدوس فى ملكوتك .. أقذف فى قلبى نور بهاك ..،
وأجعل مؤتلقى فى بهو جلالك لا فى بهو السلطان ..وأمنحنى يا فاطر هذا الكون جمالا" وضياء من نفحات الرحمه أخلد فيه .
لاتجعل لى من أمرى رهقا , فى ضعف" يصرفنى عنك , وخذ بيدى لأوثث قصر العمر وأفنيه يقينا" فى ميدان رضاك ,
حتى لا اعلق فى أمنيتى يوم لقاك, كما علق الاموات المنخذلون , فمحال عوده من لاقى ,
أن الأنسان ضعيف" جدا" , يحتاج أليك , فأنت الأبقى والأقدر ,
أنت عزيزُ وحكيم , أنت علىُ وعظيم , أنت الرحمن , فاصفح وأمنح ,
إنا فى العصر الحجرى , سيان بين الألهُ والحجرُ ,
الأولى تطحن أنسانا" , والأخرى تحمل ذكرى أنسان , كى تكفيه التفكير بلا تدبير ,
والأخرى تحكى فى كل مقابرنا , أن العقل هو الأنسان ,
هذا العصر المفتوح كخضراء الدمن تألق من كل عصور ألاسلاف ,
فرعون هنا , وبنو أسرائيل , حتى فى يمن الأيمان ,
وهنا النمرود ,وأبرهه الحبشى , وملايين رجال تشبه أعجاز النخل المنهده ,
عاد أبو جهل , يتكاثر فى كل البلدان , عادت سلمى وسعاد, وهندٍ تلتهم الأكباد , وعاد الخصيان ,

فما أعظم تدبيرك , ما أوسع لطفك يا مولاى , تمنحنا الفسحه فى العمر ِ ، فلم يكترث العلماء,

ولا يتورع عن تحديد مصائرنا بعض الصبيان ,
أنا فى عصر يبرع فى تصنيع الغثيان ,


إنك تعلم أن القرن الواحد والعشرين محطه أقمار وفنون وثقافات وعلوم يحملها كل الناس بلا أستثناء ,

لكن أبشع ما فيها جهل الأنسان ,

فأفتح أبواب الرحمه وأشرح أفئده البسطاء لنورك,
فما أعظمه إذ يتسامى فى عدن والشطئان , إنا نهوى هذا اللمعان ,

*******

الأربعاء، 28 يوليو 2010

النوارس حين تهجر البحر ،

يوما" سيخبو هدير الامواج ، لتمضى النوارس بعيدا" كعادتها ،

تبحث عن مجدافا" ، عن قبلهٍ تطبعها على جبين الفجر،

تعود بكل الحنيين الى أعشاشها الكامنه خلف خيوط الشمس ـ،

تودع البحر هذا المساء ، وتمضى بعيدا" الى اللامكان ،

تسأل عن بحرها الدافئ ، عن سكون ليله البهيم ، عن بقايا شجن ،

عن اغنيهٍ حَراء ولحن ٍ يحترق ،
تسألنى عن نوارس كانت يوما" هنا ،

رحلت الى حيث الليل يتدفق ولها" ،

عن رائحه الارض بعد المطر فى القرى البعيده،

عن اوراق التوت ،

وشجره اللوز العتيقه عند مدارب السيل،

عن مغنى بربابه ينشدُ لحن الحياه ،
عن اعشاش" من القش كانت هنا ،
تورقُ دفئا" ،

عن ظل نورس ،

على جبينه حبات مطر منسيه،

تسألنى النوارس ،

عن قصيده لم تعد عذراء ،

كُتبت على حواف الرمل ،

كانت هنا ، بقايا ذكريات ،
أيا نورسى الراحل،
الى فجرٍ يعشق ذبول الليل..
الى وطن ٍ يولدُ من رحم المستحيل،

الى شروق شمس ٍ لم تـُبحر فى عُباب البحر بعد،
إلى قمر ٍ يًًساهر النجمات عند قمه التل،

رحلت النوارس ،

تبحث عن وطن يبدو بعينيها أجمل ،

عن زهر اللوز وشقائق النعمان ـ،
لتعزف هناك سيمفونيه الرحيل الأخيره ،
*******

الاثنين، 26 يوليو 2010

بوح هادئ,

حين يأتى الليل متوشحا" ردائه الاسود ،
يتوارى الضوء خلف كثبان الغيم والسُحب الركاميه،
وبعد رحيل الضجيج خلف شمس النهار الغاربه ،
يأتى السكون متسللا"بين ستائر الظلام ،
يزورنى طيفكِ قبل منامى ليُهدهد ليلى الجميل ،
أفتح نافذه غرفتى ، شاردا" بناظراى جنوبا" حيث تقبعين ،
لتتمكلنى حينها العبرات ، فأبكيك كطفلٍ اطالت أمه الغياب ،
أحلام سعيده أيتها البعيده،

*****

الثلاثاء، 20 يوليو 2010


عدن ، يا إبنه الزمان ، إنسجى لنا من ريش الكنارى ، وحبر الحمام ، خيوط الكفن الأبيض ،
أحفرى الجفن أخدود" عميقا" عميقا" حتى ينبوع الدمع ، فلقد أقبل المساء ، وحن العصفور لعشه ،
وعادت بيارق الهاشمى منكهه القوى ، تبحث فى هزيع الليل عن أنيس ،

عدن ،، يا قصيده من وحى السماء ، يضئ حروفها هلالين من جناحى ملاك ، يرتلها رهبانا" على ضفاف الأمازون عند السحر ،

عدن،، يا قِبله الله المسائيه ، يا وعدا" ووعيدٍ لا يصد ولا يرد، يا قدرا" يمارس طقوس الثماله دون حياء ،

عدن ، يا كرنفال المراره ، يا موشحه الحزن ، يا جبال الغيم المنسدحه فوق أسمال الغياب ، يا ارمله التاريخ التى أعياها البكاء ،

يا الظامئه التى بحَت عطشا"وما شربت ، يا حارسه الفراشات من لذع ضوء المصابيح ، يا الكوكب الدرى الذى يوقد من شجرهٍ مباركه

أرفقى بكل المتيمين بحبك، فدونك لا تغدو الحياهُ حياه ، دونكِ لا تشبع الحروف من فضول الكلمات ، إنا ننتظر وحيا" تسوقه عينيك ِ، قبس" من نار" ونور ، يزيل عنا غشاوه الزمان ،
عدن ، أملئى الكؤوس والأباريق ، ومدى اللحاف والوساده ، وانثرى عبق عطركِ الشفاف فى دروب العتمه
، فعند الفجر سيكون الموعد اللقاء ، فها أنا أعود نافضا" غبار الزمن القديم عن كاهلى ،

********

الأربعاء، 14 يوليو 2010

ماذا أحدث عن صنعاء يا أبتي

مليحة" عاشقها: السل والجربُ

ماتت بصندوق "وضاح"بلا ثمنٍ

ولم يمُت في حشاها العشق والطربُ

كانت تراقب صُبح البعث فانبعثت

في الحُلم ثم ارتمت تغفو وترتقبُ
*****
عبدالله البردونى

دكتاتوريه اليأس،

اليأس هو ذالكم الداء المستفحل وسلاح الدمار الشامل بكل ما تعنيه معانى المصطلح ،لأنه يقنعنا بمرور الزمن بأنعدام الحيله ، ورخص القيمه ،

ومن يرى نفسه صغيرا" ورخيصا" لا شك سيكره نفسه ،ومن يكره نفسه لن يكن بمقدوره حب الاخرين ، والتعامل معهم بشكل ودى وإنسانى ،


وبناء" على كره لنفسه سيعمد بشتى الطرق على زرع الكراهيه والحقد والغيره ، وهنا فقط ينتهى الأنسان ويولد الوحش ،


لو بحثنا عن العلاج لكل هذا اليأس التدميرى ، لن نجد انسب من طريقه التدرج المرحلى والمؤقت لليأس ، يأس من نوع اخر ، يزرع شراك الامل فى طريقنا ، يأس من الواقع ، من الاتيكيت الممل ، من المألوف والموروث السائد ، يأس من أنصاف الحلول ، يأس من الخمول والصبر والترقب والأنتظار دون جدى ،


يأس يهدُ جدران وأركان الهزيمه ، ويرميها بعيدا" ، ليبدء بعدها من خانه الصفر ، ومن الولاده الحقيقيه للأمل ،


فالفرق بين اليأس وبعض أشكاله الاخرى ، كالفرق بين دوامه المستحيل ، والصعب الممكن ،


أيامنا هذه أصبح اليأس ظاهره لدى شبابنا ، يصعب علينا تجاهلها ، لتغدو معها تلك العباره الشهيره والتى دائما" ما نكررها ( لا يأس مع الحياه ،، ولا حياه مع اليأس ) مجرد أطناب وسجع خالى من الحقيقه ،


شخصيا" لا أجد مبررا" واحد" كفيلا" بأن يزرع المرء منا اليأس فى نفسه ، لتغدو معه الحياه أضيق من عش العصفور ،

أجعلوا الامل سلاحكم المشرع بوجه القنوط ، فالحياه جميله دون يأس ،


********

الخميس، 8 يوليو 2010


لِما ترحلٌ العصافير باكرا" ،
ألأ لأنها غضه" طريه ،
لا تقوى على مصارعه الرياح الهوج ،
قلوبها مرهفه" لا تقوى على تحمل الأثام،
جيفارا ،،
تشتاقك كل الاشجار والسواقى ،
تشتاقك السماء الزرقاء ،
وتحن لصوتك طيور الكنارى ،
نم قرير العين ، يارفيق ،
عصفورا" يشدو بأعذب الألحان ،
*******

الأربعاء، 7 يوليو 2010

يا أيه الوطن الذى ،
فى عُباب البحر يمضى ،
دونا" نجما" أو دليل ،
عُد من وراء الشهب ،
من خلف الافق ،
عشتار لن تبقى فوق رأسك دائما"،
فغدا" تموت ،

********

الخميس، 1 يوليو 2010

أيا وطنى ،


أيا وطنى ،

أيا حبى الاكبر،

أيا شوقى الذى عَمر ،

على اعتاب غربتنا ،
فعفناه ،

ولم يرحل ،
أيا وطنى ،

أيا عُمرا" نثرناه ،
على قارعه الايام ،
ليالى البُعد مبللهٍ،
تناجى البحر والبيدر ،
أيا وطنى ،
أيا وجعا" بلا معنى ،
أكبر من فيافى الكون ،
لوطنا" عشقناهُ ،

كبرنا دون ان يكبر,
أيا وطنى ،


أيا عمرى ،
أيا لوزا" ،، أيا عنبر ،
أيا كأسا" به أغفو ،

بصحواه ُ، فلا أسكر،

هُنا ، ثراك يغمرنى ،

عناقيدٍ من الحُب ِ
قناديلا" مُعلقهٍ
حبات رملٍ
كما المرمر ،

هنا ألما" ،
بحجم الكون يُنصفنى ،
بأقدارِ أنتظرناها ،
بأحلامِ رشفناها ،
فى عدنٍ،
وفى البندر ،

ولم تأتِ ،
سوى شوكا" ،
سوى حزنا" ،
سوى قهرا" ،
يغلف صمتنا الاخضر ،

أيا وطنى ،
أيا صيفا" من الرمان ،
توقد فى شرايينى وأوردتى ،
وأوراقى التى جفت ،
بلا حبرا" ،، بلا دمعا" ،
اخط فى محياك ،
بقايا عمرى الازهر ،

أيا وطنى ،

أيا قهرى ،
أيا قمحى الاسمر ,
أيا بوم" ،
يناجى الليل،
أن يكبر،
انا ،، انت يا وطنى ،
تراتيل الهوى العذرى ،
يلوكها عُشاقاٍ ،
احبو بعضهم اكثر،
أنا ،، انت َ،
كأجيالٍ من الزهاد ،
تصلى حين ياتى الليل ،
صلاه الثوره الاولى ،
ولا تفتر ،

انا ،، انت ،
أسئلُ عنك رب الكون ،
عن روحى التى غابت ،
عن سيمائك البنى ،
أُحب أيهما أكثر،

الأربعاء، 30 يونيو 2010



وعلى عدن السلام ،، حين يبزغ شعاع الفجر ، فيمتزج بشروق شمس السواحل ،
حين نرفع شراع السفر القسرى طوعا" ونهاجر ،

وعلى عدن السلام ، حين نغلق أعيننا المُتعبه من فرط سُهدا"،،
حبن نطبع فوق خد البرتقال قبله" حَرى ، دموعا" هاربه ،
،،،،،

السبت، 26 يونيو 2010

بردونيات ،،


من شب يا « عدن» اللظى؟ ** قالوا: أموت، فقلت:كلا

ولأنني بنت ،، الصراع،، فلست أما" ،،للأذلا

صممت أن لا أنحنى ،، أن لا أحُيل الخمر خِِلا ،
ماذا أضيف الى ،،الزمان إذا عكست البعد ،،قبلا

‭* * *
أأقول: يا « سبئيةً» لو كان ذاك الجود بُخلا
لبيت موطنى الذي كتب اسمه ورداً ونخلا
ومن المقاتِل، والمُقاتَل؟ من رأى للنار عقلا؟
« ردفان» نادى: أن أذود ،،وأن أحيل الصعب سهلا
فحملت رأسي في يدي كي لا تصير الكف رِجلا
***

واليوم أنزف كي أخف.. وكي أرف أمد ظلا
ما خلتهن كوارثي أنضجنني عركاً وفتلا
***
هذا الغبار على عيوني،، ثورة" حمراء كحلى
هذه الخرائب زينة"،، بمعاصم البطلات أولى
هذه الرفات ستستطيل رُبى،،، ويغدو القبر حقلا

ماذا أسمي ما جرى؟! حرفاً، ولكن صار فعلا
الفاتحو باب الردى،، لايملكون الآن قفلا

قولي » كريتر« ما هنا؟ القصف، أم عيناك أحلى؟
تزهو بكفيك الخموش.. كشارب القمر المُدلى..

***
جاؤوا لقتلي: هل أعد لهم، رياحيناً وفلا؟
هم بعض أهلي، فليكن هيهات أرضي الغدر أهلا
تأبى حمام اليوم، أن تلقى صقور النار عزلى

****
أولئك الغازون ولوا.. والتآمر ما تولى..
كانوا تماسيحاً هنا،، وهناك يرتجلون قملا

من دق طبل الحرب؟ جاءت فجأة، ريحاً وطبلا
لا أعلنت عن بدئها لا أنف غايتها أطلا..

ماذا، كفجر اليوم لاح؟ وما الذي، كالأمس ولى؟
اليوم يتلو القصف.. والأخبار بعد اليوم تُتلى
كي ترتقي جدل النضال ،،عليه أن يَصلي ويُصلى


**********

من روائع الشاعر اليمنى الكبير/ عبدالله البردونى ،

الجمعة، 25 يونيو 2010

بهدوء


أنام يحدونى الامل ، لو أصحى غدا" لأجد مفاتيح وأزرار العالم بين يديك ،
لتعلميه أصول المنطق ،

وتعاليم الانسانيه ،
وادبيات الحريه ،

فهذا الكون المجنون يا صغيرتى ، قد يكون بأمس الحاجه للجم والترويض ـ،

فاسردى أذا" على مسامعه كلماتكِ المؤثثه بالحنان ، عسى الوحش ينام ،

وعسى الظلام ينجلى ،ويمضى الموت بعيدا" عنا الى غيره عوده ،


فيا غافيه الجراح ، ويا شاكيه السلاح ، متى يؤذن فجرا" ـ ويطلع الصباح ،
،،،،،،،،،،،

الأربعاء، 23 يونيو 2010

الجوع جريمتى ,,


لأولئك الذين أذلوا بنى البشر ، بثقافات وعلوم التهام الأنسان لأخيه الإنسان ،

أولئك الذين شرعوا قانون الغاب ( القوى يأكل الضعيف ) والبقاء للأقوى ، أولئك الذين يتحدثون عن أزمه ماليه بسبب إصابه بعض أبناء العاهرات الماليه بنزله برد أصابتهم بالزكام ، نتيجه جشعهم المنقطع النظير ،

أزمه ماليه عالميه الأن ، والجوع يا ساده ، أليس أزمه عالميه ؟!

كل 3و5ثانيه يموت إنسان حول العالم ، بسبب الجوع ، أو نتيجه لمضاعفات حاده لسوء التغذيه ،

يحدث ذلك فى عالم يتبنى شعارات فضاضه لا تسمن ولا تغن من جوع ، وقبح الله قوى الرأسمال أينما كانت وكان كائنها ،

عالم يغدو فيه مؤشر الوول ستريت أهم من حياه الملايين من البشريه الذين يقضون يوميا"بسبب نقص الغذاء ،

عالم يفترس فيه الأنسان أخاه الانسان ـ ولا يشبع ،

نرى يوميا" على شاشات التلفزه ملايين الاطفال فى أفريقيا يموتون جوعا"، فى الوقت الذى نأكل فيه أصناف الطعام الذى لا يحلم به نصف سكان القاره السمراء، وقد نعلن فى لحظه تخمه إشمئزازنا لصنف على الطاوله لا نستسيغه ،

يحدث هذا ، فى الوقت الذى نعتقد فيه أننا كأفراد لسنا المذنبون الكبار ،
المجرم الاول قد يكون هو من وضع شريعه الغاب ، وعمد إلى ترسيخه ، وسماه بكل غباء أقتصادا" دوليا" أو السوق الحر ،

نحن أذا" شركاء بصمتنا ، لا يمكننا على اى حال أنكار هذا الشئ ،

وقد نكون مذنبين أيضا" بضميرنا السكير بنشوه الكفايه،

كثيرا" ما نسخر من أنفسنا ومن الواقع ، ونقوم بعمل نعتبره بغباء دليلا" على نُبل أخلاقياتنا ، نفاخر به جدا" ،رغم أننا أول المقتنعين بانه ما قمنا به ليس حلا"، ومع كل ذلك نراه عملا" عظيما" ،

وبنظره واقعيه ، فأن ما قمنا به من عمل أعتقدنا فى لحظه زهو أنه عمل أنسانى وخيرى بما فيه الكفايه لمنح فقير أو جائع فرصه تناول وجبه غذاء جيده كنا قد منحناه أياها ـ،
ومع ذلك فأن كل ما قمنا به لا يغدو سوى عن كونه مخدرا" موضعيا" للضمير، ليكف عن تأنيبنا ،

ولو تأملنا قليلا" فى ما يمكن ان يحدث بالتزامن مع قراءتكم لهذه السطور ، فأجزم بأن العشرات فى هذه اللحظات التى قضيتموها أنتم فى القراءه وأنا بالكتابه ، فى هذه اللحظات ربما يلقى العشرات حتفهم بسبب الجوع ،

اعترف لكم أننى مجرم ، وكل من يصمت تجاه ما يحدث للأنسان مجرم أيضا" ، مجرم بصمته وسكوته ومساعدته وإن بشكل غير مباشر فى الجريمه ،

حين أقرء يوميا" عدد ضحايا الجوع ، أشعر كما أنا قذر ، وسافل ، وأحقر كائنات الارض قاطبه " ،

اللعنه ،، كيف صفقت أمس لللاعب الايفوارى / ديديه دروجبا /حين سجل هدفا" فى مرمى البرازيل ، فى الوقت الذى اعرف فيه أن مرتب شهر واحد لهذا اللاعب كاف" لحل كم هائل من مشاكل بلاده ، أردد بكل سذاجه بأنه رانسان رائع لكونه تبرع لصالح بناء مدراس وملاجئ للأيتام فى بلاده ،

قد لا أنام الليله قرير العين لكونى تبرعت بمبلغ لصالح صندوق اغاثه الجنوب ، لأننى أعلم جيدا" أن ما فعلته لا يقارن أمام التضحيات الجسيمه التى يقدمها فيتان الجنوب ، الذين يواجهون بصدورهم العاريه أله الموت والدمار الشماليه ،
أعترف أنى وأنا ذاهبا" للتبرع شعرت بخجل اشبه بمن وجد نفسه عاريا" وسط الزحام ،

أحسست حينها أننى أحقر وأدنى من أن أمسح دمعه جوع من خد طفل تتضور أمعاءه جوعا" ، أقل من دمعه ألم من امه التى أصبح جسدها نحيلا" لم يعد فيه لحما" ، حتى لوفكرت بأقتطاعه لتطعم صغيرها الجائع ،

مخجل ومقرف أيضا" ، هكذا أرى العالم والأنسانيه هذه اللحظه ، وللأسف أرانى مجحفا" فى حق هذه الانسانيه ،

ولعنه الله والوطن والتاريخ تحل على من كان السبب ،

،،،،،،،،،،،،،،

الأربعاء، 16 يونيو 2010

عن المونديال !!


سنتحدث الليله عن كره القدم أو ( الساحره المستديره ) كما يحلو للمعلق التونسى الشهير عصام الشوالى صاحب الصوت المفعم بالحماس ،

،شخصيا"لست من المهووسين بكره القدم الى حد التعصب ، لكنى دائما" ما يحلو لى متابعه البطولات والدوريات العالميه الكبرى ، كالليجا الاسبانيه ، والكالشيو الايطالى ، وبحسب ما يسمح به وقتى ،
ولعل حمى كأس العالم هذه الايام هى من جعلتنى الليله أتحدث عن كره القدم والتى اسرت قلوب الملايين من سكان المعموره ،

لست بصدد التعريض بنتائج الفرق والمنتخبات المشاركه ،لأنى فى كل الاحوال لست ناقدا" أو محللا" رياضيا" ، فأنا ومثلى الكثيرين لا نتابع كره القدم ، إلا طلبا" للمتعه الكرويه التى يصنعها الاداء الكروى الراقى ،

ما أدهشنى حقا" هو خبر سمعت اليوم ، عن تجاوز أيرادت الاتحاد الدولى لكره القدم ( فيفا) رقم 400مليار دولار ، وهو رقم فلكى ، ينم عن مدى الامكانيات الماليه الخياليه لأمبروطوريه كرويه تضاهى بها أمكانيات عشرات البلدان من دول العالم الثالث ،


الرقم الخرافى أنف الذكر بأمكانه سد ملايين الجوعى فى أفريقيا التى أحتضنت أخيرا" المونديال الكونى ، ملايين الافارقه لا يعلمون شئيا" عن المونديال سوى أنه يقام فى جنوب افريقيا ،


بلدا لاسمر "نيلسون مانديلاا " ، الذى قال فى أفتتاحيه المونديال" قلبى مازال شابا" كربيع هذا البلد "،، مانديلاا الذى ذاق مراره عشرين عاما" فى السجن ،، ليخرج بعدها رافعا" الراس ، ليصنع بلد بات يضاهى بلدان العالم المتقدمه ، وليذهب جدار الفصل العنصرى الى الجحيم ،
بعيدا" عن السيرك المالى الذى تحولت اليه الرياضيه فى العقود الاخيره ، أعتقد أنه من الملفت للنظر رؤيه كيف يمكن لحدث عالمى أن يجمع شتات الملايين أمام شاشات التلفزه ،

كيف بأستطاعه هذه المستديره أن تحرك المشاعر المختلفه بهذا الشكل الجماعى المفرح والجميل ،؟!
الرياضه عموما" هى من تجعل المرء منا يُخرج أفضل ما عنده ، وأسوء ما فيه أيضا" ، ففى الوقت الذى تبدو فيه مظاهر التشجيع والتعصب أحتفائيه حضاريه ، تساهم فى توحيد العالم ولو للحظات معينه وفتره وجيزه ، كما يحدث مثلا" فى الاولمبياد ، نجد بالتزامن حالات التعصب الرياضى والتطرف لفريق أو منتخب بعينه ، إذ كثيرا" ما شهدنا أحداثا" كارثيه ومؤسفه ومخجله ـ، وما الاحداث الداميه التى أعقبت مباراه مصر والجزائر ببعيده عنا ،


فى التاريخ نجد أستخدامات مختلفه للرياضه بصوره عامه ، وكره القدم بوجها" خاص، فمثلا" خلال عصر النظام الديكتاتورى فى اسبانيا ، كان نظام فرانكو ينظم مباريات للفرق الاسبانيه أو حفلات مصارعه الثيران " الماتادور " وهو اللقب الذى بات يعرف به المنتخب الاسبانى حاليا" ، كان ينظم مثل تلك المباريات فى الوقت الذى يقرر فيه شن حمله مداهمات وأعتقالات للمعارضين السياسين ، ليضمن بذالك أن الاهتمام يصبح حينها منصب تجاه تلك المباريات ،


وبما أننا نتحدث عن الكوراث التى نتجت عن كره القدم ، فلا بأس أن نتذكر " حرب المئه ساعه" بين هندرواس والسلفادور فى نهايه ستينات القرن الماضى ، وقتل فيها أكثر من اربعه الاف شخص من البلدين ـ،


وبين مباراه وأخرى تختلف التبعات الناتجه عنها ، فمباراه أخرى عام 1995م كانت مسمارا" أخيرفى نعش نظام الفصل العنصرى فى البلد الذى يستضيف اليوم مباريات المونديال العالمى الكبير، حدث ذلك عندما دعى مانديلا السود لحضور المباراه وأحتفلوا فيها بالتزامن مع أقرانهم البيض بفوز منتخب بلدهم ،وكان النصر بمثابه جرس فتح أعين أعداء الامس ، وزرع فيهم الامل بأن بأستطاعتهم التعايش جنبا" الى جنب ، بأن بأمكانهم ان يفرحوا سويه" ، وأن يحزنوا سويه ، ويرفعوا رايه بلدهم سويا"،


أليس من المُعيب أذا" أن نمقت كره القدم التى جمعت قلوب الملايين من البشريه وجعلتهم يتكلمون بلغه واحده ، هى لغه الاقدام التى تقدم لنا طبقا" شهيا" من المتعه الكرويه المدهشه ، وجعلتنا نتناسى ولو أنيا" برك دم ذوى القربى المسفوك ،
أذا" لتكن كره القدم هى رساله الانسانيه ولغتها وضميرها الحى ، ليعم الخير أرجاء الكوكب ، رساله للسلام والتعايش الوردى الخلاق ،

وفى الاخير الكره تعطى من يعطها ، عباره دائما" ما يكررها على مسامعنا معلقى محللى كره القدم ،

وعَمار يا جماهير،

الاثنين، 7 يونيو 2010

الأحد، 6 يونيو 2010

صوره اليوم ،

طفوله فى مهب الريح ،
VV
عماله الاطفال فى اليمن مسمار يدق أجراس الخطر فى هيكل الطفوله الامنه ،
المصدر ، منظمه اليونسيف ،

الأربعاء، 2 يونيو 2010

أسرائيل ،،.وتستمر الجريمه ،


كالعاده وللمره الألف ، إن لم تكن المليون ، تعاود اسرائيل افعالها الاجراميه التى يبدو ان فصولها لن تنتهى على المدى المنظور ، فى ظل حاله الانهزام التى تسود الشارع العربى ،
لا ابالغ ان قلت اليوم ، ان القضيه الفلسطينيه احتضرت اعلاميا" ، لم تعد كما كانت قضيتنا المركزيه ، بل غدت قضية عابره أكل الزمن عليها وشرب ،
مره بعد مره تفعلها أسر ائيل متحديه" كل الاعراف والقوانيين النيوبراليه الوضيعه التى سنها العم سام ، ومن سار فى فلكهم من أذناب العرب ،
توقعت ان تفعل أسرائيل ما هو أكثر من أقتحام أسطول الحريه ، فكيف لا تفعل ـ وهى البلد المسكين الذى يتعرض يوميا" للأستفزاز ، بشكل يقلق نوم مواطنيهم ،
أليست سفن المساعدات الانسانيه الماره أمام اعين جنودها ، كالماء العذب أمام الضمـأن ، كشمه كوكائين لمدمن ، ككأس ويسكى لسكير، كحسناء متبرجه امام صبيان التستوستيرون ،
كيف أذا تطالبون أن تمر السفن بكل ما فيها من مؤن ومساعدات وبكل ناشطيها وهتافاتها ومن امام كيان عنصرى همجى دون ان ينقض عليها ، أنتم تظلمون أسرائيل يا ساده،
فكيف يعقل أن يمنح كيانا" سرطانيا" كالكيالن الصهيونى ، يقتات الدم، ويعتاش على الجريمه ، انها مهنته وهويته والعمود الفقرى الذى يرتكز عليه ، هى ديديدنه ومأكله ومشربه ، هى مخادع نومه ، زنازين عشقه ، وغرف كراهيته ،
الجريمه بالنسبه له أسلوب ونمط حياه ، انها أرث وتراث الكراهيه والطغيان ، سمه ملازمه له منذو ولادته القيصريه المشؤومه ،
الجريمه بالنسبه له نشيد وطنى يرفرف علمه ملطخا" بالدم المسفوك ، رخيصا" تحت صمت العالم أجمع ،
لقد غدا الموت أعتياديا" فى محيط الاجرام الصهيونى ، وكعادتها تقترف أسرائيل جرما" بحقنا ، وكعادتنا نستشيط غضبا" ونزمجر رفضا" ، ونرعد الدنيا بأصوتنا، أستنكارا" وتنديدا" بكل ما أقترفته أيادى الغدر والاجرام الصهيونى ، وفى المساء نعود الى مخادعنا ، يحدونا الامل أن تكون تلك هى اخر جريمه ، وأخر مسمار يدق فى نعش هذا الكيان السرطانى المتغطرس، وتمر أيام وننسى كل ذلك ـ،
وربما تكون مظاهرتنا القادمه فرحا" بفوز منتخب جواتيمالا ، أو بخساره كوت ديفوار او تعادل هندرواس ـ ولعلكم تتذكرون تلك المظاهرات العارمه فى حرب تموز على لبنان ـ، والتى ما أن أنطفئت نار الحرب ، حتى سارعنا بالتامر على المقاومه اللبنانيه بتهمه الطائفيه والتعصب المذهبى المقيت ،
درويش قال يوما" أن ،، لا ،، هى أخر الطلقات ، مضى علينا خمسون عاما" ونحن نزمجر ونطلق أخر الطلقات ، ربما أحتفالا" بختان وليد ـ، او بزفاف سبع البرما ،ـ المهم ان نطلق الرصاص أو اللاءات ،
وليرحم الله الزعيم جمال عبدالناصر والذى تمنى ان يسمع كل يوم طلقه رصاصه واحده ، كى يعلم الاعداء أننا امه لا تموت ،
أطلق العرب يوما" ما فى الخرطوم الثلاث اللاءات الشهيره لا صلح ،، لا تفاوض ،، لا أعتراف بأسرائيل ،
ومنذو ذلك الحين تضخمت اللاءات وأصيبت بتخمه الزعماء ، فأشترتها أسرائيل بأقل من سعر التكلفه ، ورزق الهبل على المجانين كما يقول المثل الشعبى ـ،
فتحنا التلفاز ، تصفحنا مواقع الانترنت ـ، أدرنا مشغل الراديو ـ، وأستنكر الكل ، وأستشاط غضبا" لما حدث ويحدث ـ،
اليوم صفقنا لأردوغان ، وهتفنا بحياه تشافيز ، وخرجنا فى شوارع لندن منددين ، وغنينا فى باريس أنشوده الحريه ، وأشعلنا الشموع فى وارسو ،
غدا" سيصمت أردوغان ، وتنام لندن ، وتسبح باريس فى سكرتها ، بينما تبحث وراسوا عن حلف جديد او حتى لحاف تتقى به من شر ثلوج القوقاز ،
أذا" هى المره الالف أو ما دون ذلك أو قد يزيد ، تفعلها ومازالت أسرائيل النازيه ، ولاشئ بجعبتى يمكننى قوله ، سوى التمنى بان تكون هذه المره هى الاخيره ، رغم أن أمنياتى عاجزه عن تخطى حاله التشاؤم السائده لدى بأمر الواقع واحداثه ، وبفرمان سلاطين العار ، وفواتير النكسه والهزيمه ،
وليرحم الله الشهداء ، والحريه كل الحريه لفلسطين وشعبها المقاوم ،