الخميس، 3 مايو 2012

لطفلهً أسمها فاتن..

أكتب اليك الان يا صغيرتي والجمع من حولي مشغول ، فيما أنا مشغولً فيك، كل واحدٍ منهم ينظر فى عين من يجاوره من صغاره كتفً بكتف، لا فسحة لأبليس بيننا كما تعلمين ، ما عاد الشيطان ضرورياً فى بلادنا، بأمكانه أن يأتي على هيئة صيدلي يقتات من لحومنا، او على شاكلة مُهرب أدوية، او مسؤول لا يرى في المنصب الا مغنماً، 




خارج هذا المشفى ( السجن) خارج وجهكِ ، خارج عينيكِ البريئتين ، الحياة مريرة يا صغيرتي ، والله مريرة ، فمن لم يمت بحوادث السير فى الطرقات ،مات بخطأ طبي فى مستشفيات البلد العامرة بالجزارين ،

ونحن مجاميع من الاغبياء، نحاول إرتجال شئ من أجلك، لا من أجل الحفاظ على ما تبقى من ماءً لوجه الأنسانيه، قد نشيد لكَ خيمة اعتصام أمام الصليب الاحمر،نناشد فيه تحالف العهر إدخال الدواء ، ونشبعكِ رثاءً، ويقترح احدنا إقامة امسية شعرية تحاكي موتك السرمدي ، 
سنقصفهم بالكلمات ، سنفضح بلادتهم وسقوطهم الأخلاقي ، وبعدها سنعود لنسأل عنكَ (كدودةِ قز تكابد غضب النهر على خيط عنكبوت) 

قتلتك قبائل الصحراء المتخمة بالبترول يا فاتن.. أتهمها ، 
قتلكِ غول الفساد المستشري منذ ثلاثة عقودً وأكثر.. أتهمه ، 
وقتلك أرباب المال الحرام.. أتهمهم ، 

يا ابنة أرضنا..ومرضنا ، هذا الحمل ثقيل على القلب تتقيأ الذاكرة من هول فاجعة صباح ايلول الكئيب ، 

قولي لنا ، ماذا نفعل الأن بشهادة وفاتك ، هل نخبئها كى لا تغار عيوننا وتطلب وطناً كذاك الذى نشدته يوماً ،انتِ يا ملاكنا الذى رمته الجنة الى كوكبُ لا يعرفه، المسمى مجازاً يمناً ،فكان صغيرا عليك، 

تقع مني الكلمات فى غمرة هذا الزحام ، فتنكسر وينكسر قلبي ايضاٌ، بعدها سنأتي بكبار السن والمجانين التى تفتح لهم الشوراع أذرعها كأمً رؤوم، ونكتفي بكتابه اسمكِ ونمضى ، وربما يقال أننا بعد ومضةٍ نكاد ننسى ، حتى يجيئنا ملاكاً أخر غيركِ، يُنبأ قومي ، ألا ليت قومي يعلمون،

السبت، 28 أبريل 2012

فى ذكرى أبريل الأسود


فى مثل الأمس وقبل نحو 18 عاماً ، أعلن النظام البائد فى صنعاء حرباً دموية على الجنوب ، حرباً لم يعرف التاريخ اليمني لها مثيلاًَ، راح ضحيتها وفقاً لأحصائيات ليست دقيقة ، ما يربو على ثلاثين الف قتيل مدني وعسكري والأف الجرحى، وخسائر فى البنية التحتية تـُقدر بثلاثين مليار دولار،

أتذكر ليلة سقوط عدن كما لو أنها بالأمس ، ليلة الاجتياح المريرة لمدينة الوئام ، صورايخ الكاتوشا وقذائف الدبابات وحمم المدافع وهي تنهال كالمطر على الأحياء السكنية فيها ، عدن التى أختزلت تراجيديا الحزن العميق لكل اليمنيين ،

أعوام مرت على سقوط عدن ، وعلى النهب الذى ساد البلاد، وأبار النفط التي طوقت بعد ذاك التاريخ ، اعوام مرت والموت لا يمل من جمع أرواح اليمنين عند كل مفترق ،

أعوامٍ مرت والحال هو الحال ،و الوضع لا زال على حاله ، شعبٍ يـُحصد بمناجل مختلفه ، ومستنقعات النار تـُحيط بنا من كل إتجاه ، صراعات تختمر بمساعدة كل الأطراف، كأنه مـُحتمً علينا أن نبقى ندور على أنفسنا فى نفس الحلقة المفرغة التى تمتصنا منذو الف عام ،

وحدها صنعاء بقت مدينة الحاكم الأبدية، أما بقية مدن البلاد فتهاوت واحدةً تلو الاخرى ،وعدن التى ضاعت فى زحمه الأيام مازالت تنتظر شعباً أضاع بوصلته وضل الطريق،

لماذا يصبح قدرُ علينا أن نُـحكم من قبل متجبرين لا يعرفون الفرق بين ثمن الكرسي وثمن الشعب ، 
لماذا محكومُ علينا أن نطأطئ الرأس لزعيم يدوس بنعله على رقابنا ، كأنه مِنةٍ هبطت علينا من السماء ، لما يغدو كل ما لدينا ديكتاتور وديكتاتوريه ، وأنظمة بوليسيه ـ، وغرف تعذيب ، وصور المقابر الجماعية ، وإذابة الأطراف بماء النار (الأسيد) ، قسوة لم يكن من هدف لها سوى الحفاظ على رجل واحد ، وحزب واحد بصوتٍ لا يعلو عليه ،

سنين مرت منذو سقوط عدن ، وأرضنا لا تعرف الهدوء ، كأنها بحرًَ يغلى ، نشعر بشئ كبير مخيف قادم ، أشباح كثيرة تحوم حولنا ، شبح حروب أهلية يرفضها الجميع فى العلن ، لكنهم يعدون لها السلاح، شبح حروبٍ مذهبية وطائفية يراها البعض جهاداً مقدساً ، شبح حرب أقليمية لا تعرف من ساحهٍْ لمعركة غير بلادنا ،

ما الذى فعلته عقود القمع والأضطهاد غير أنها أفرزت شعوباً تعاني من عقدٍ نفسية ، تحول كل شخص فينا الى مشروع ديكتاتور صغير ، ما الذى استفدناه غير أنها قتلت الوعي فينا ، أقعدتنا فى ركنٍ مزوي من العالم ، نعانى من شلل تام ، وحتى حين قررنا أن نثور ، كانت خطواتنا ناقصة ،لنعجل بصعود ديكتاتورية أخرى لحكم البلاد والتسلط على رقاب العباد ، ولو بصورةٍ أخرى ،

لعنه الله على كل ظالم ،لعنه الله على كل ديكتاتور مصيره حتماً للزوال ، اللعنة عليكم جميعاً لأنكم فرضتم علينا السقوط منهجاً وغايةً فى الحياة،.. 

الأحد، 22 أبريل 2012

أبين.. ثنائيه الغدر والتأمر

يوماً غنى موسيقار عدن الكبير أحمد قاسم ( يا ساحل أبين بنى العشاق فيك معبد) لكنه عاد وغنى يوماً ( سمعت أبين على الأمواج تنتهد ) أبين مسلسل تراجيدى محزن يثقب القلب دماً وحزناً ، يقف هناك على شاطئ البحر فى مدينه ( شقره ) الساحليه التابعه لمدينه أبين التى تصحو وتنام على وقع أزيز الطائرات ودوى المدافع ،
يقف هناك فى أبين المغتصبه كل يوم ، هناك حيث صادر عضو فى تنظيم الشيطان محله لبيع أشرطه الكاسيت ، وسجنه شهراً لمخالفته شريعه ( أنصار الشيطان ) يقف صديقى ( فهد العولقى ) الذى ينحدر من قبيله العوالق ذائعه الصيت ، يقف زاهداً كى يريح رأسه المثقل بالهموم ، متكأ على صخره فى أسفل البحر ،

ياه يا أبين ، أخرج الانجاس كل ما فى جعبتهم من سكاكين كى يطعنوا بها جسدكِ المحتضر ، كما طعنوا كل منتحر تعباً من قبلك، قتل الميت أسهل عندهم من قول كلمه حق فى محاضر سلاطين الدم ، حكم الأعدام على جثه هامده اهون عند قضاه ( الشيطان) من السؤال عن فديهٍ لقنصل سعودى كان يمارس الدعاره فى شقته الفاخره فى ضواحى عدن ،

من نتهم اليوم يا أبين ؟! انهم يجوبون ويصولون فوق جثث قتلانا ، هذا الوطن للمنتفخين مالاً فقط ، هذا الساحل يا أبين لمسابح خدم اللصوص ودراكولات البلد ، وهذه المساحات الخضراء ليست لنا ، هى للمثقوبين من أسفل فى صالونات الجيش المعتكف عن واجباته ،

الموت فى أبين ليست موتاً يا قرود السياسه ، هى ساحه لتصفيات الحسابات فحسب ، ساحه يمارس فيها المخرج فصول مسرحيته الاخيره ـ ووحدنا نحن الكومبارس ، من نموت دون أن يذكرنا أحد ، أو يكتب على شاهد قبرنا ،( ماتوا من أجل أبين ) ، دفاعاًَ عن كرامه أبين ، أبين
التى تموج فى بحرٍ الظلام الشيطانى تتخبط كقاطره تجر بعدها الأف الكادحين ،

أيه الساقطون أخلاقياً ، فكرياً وسياسياً حتى ، أى دينً هذا الذى يمنحكم صكوك الفردوس الأعلى لقتلكم ذوى القربى واليتامى وأبن السبيل، ؟!
يا وطنى السافل ، أبين ليست جزر ( الواق ) ، أبين ليست مشهد أعلامى يستحضر الكثير من المشاهدين لمسرحيه من دمٍ ولحم ،

أبين يا التى تموتين اليوم ، لن ينعيك أحد ، لن يعلن أحدٍ الحداد ، سيكمل الجميع لعبه ( الغميضه الوطنيه ) سيغمض الكثير أعينهم ، وأخرون أذانهم ، والبقيه فمهم ، كـ خمسه وعشرون مليون مواطن فاشل ، يعيدون انتخاب القتله ، ومن بعدها يعودون لشتمهم فى السر، يهتمون للخبر العاجل من بلاد ماوراء البحار ، يطيرون فرحاً لفوز الريال وخساره ( المان يونايتد ) ولا يهتموا لجثه طازجه بل جثث تملئ شوارع أبين الخاويه إلا من كلاب الشيطان ،

أبين ،، حاولى ألا تموتى ، أصمدى قليلاً فى غيبوبتك ، انكـِ إن تموتين سيبصق الكلاب على قبركـ ، لأنك حين تموتين لن تكونى قنصلاً سعودياً كى يهتمـ هذا العالم السافل، لن تكونى سفيراً أجنبياً لتهرع قطعان الأمن المخصى لتقطع الشوراع والطرقات أحتراماً لسيادته ، لستِ ألا مدينه تأوى أكواماً من الفقراء الوسخين والحقراء ،

وطن بلا كرامه ، وحكومه بلا كرامه ، وجيش بلا كرامه ، وقطعان من الشياطين بلا أدنى كرامه ، هم ثعالب الزمان فى أمبروطوريه الذل هذه التى تسمى ( يمن)

تباً لمن ؟!

الجمعة، 20 أبريل 2012

الليله سأترك قلمى على الطاوله ، لأدعوكم لقراءه ما كتبه العزيز بلال الطيب ، على الرابط التالى :

الاثنين، 16 أبريل 2012

عن المرشدى الأنسان


( بالتزامن مع قراءتك أستمع للأغنيه )



ثقيل هو نيسان ، نفتح بابه فى وطن مثقل بالنسيان ، يكتفى فقط بأحصاء الموتى ، تلك أربعينيه (عبدالقدوس المضواحى )، وتلك أخر أهازيج الفضول ، وذاك أيوب يمرغ كفيه ( بألحان الحقول ) وشئ من حنين تمـَلك (عبدالولى ) لم يكن كافياً ليمنحه قسطاً وفيراً من حياه ، و(بردونى ) تماهى فى حب وطن لا يشبهه فى شئ ، وغيرهم فى صفحات الوفيات التى لا تنتهى كل يوم فى بلد مريض بداء البكاء ، واليوم للفن حصه من المأساه فى بلد المأسى،

من لا يعرف المرشدى ، كبرنا على صوته ، وهو عجوز بشاربٍ أبيض يتكأ على هضاب تشبه شمسان الجبل، فيها تجاعيد كأن فيها صور قديمه لعدن الستينات ، قامه لا تنكسر، يشبه كل شئ نحبه ، جداً نشتاق لصوته فى زحمه المدينه وقسوه الأيام ، أب يلقننا فنون الحب بوتراً لا يصدأ ، فنان فذ يخيط الضحكه تاره (يامن سلب نوم عينى ،) والغضب تارهً أخرى (أنا الشعب زلزلهٍ عاتيه) والدفء دوماً ( من أرض بلقيس هذا اللحن والوتر )
المرشدى اليوم على فراش المرض ، يقول بالأمس فى مقابله صحفيه ( راتبى ستين الف ريال وتلقيت وعوداُ لا مساعدات)

ترك المرشدى الفن اليمنى كمؤشر بورصه تستمر فى الهبوط والانهيار، ترك الفن منكوباً ببلدٍ لا يأبه كثيراً لفنانيه ،
المرشدى ، أيها العدنى الرقيق ، واليمنى الواضح ، والعربى جداً، نرميك فى الريح اليوم ، لتظل ترفرف طيراً رمادى فوق أوديه بلادى لاتحزن كثيراً ، لن تفنقد الكثير ، فكل ما يشبهك مات منذو زمن ، ولم يبقى لنا من جمال المشهد سوى فراشهٍ ليليه تزونا مثل أى روح قتيل لنا ،


أكسر قليلاً أسطوانه السياسه المشروخه ، وأطل على الحزن لفناناً كان صوته يجلل قبل خمسين عاماً من راديو صوت العرب بالقاهره ، صوت عشقته منذو كنت صغيراً ، يومها كان يشدو بأغانى لم أكن أعرف تفاصيلها ، لكنها كانت شجيه ومثيره للأحساس ،  

اليوم المرشدى الانسان ، يشتكى من التجاهل الرسمى ، فى ظرفاً أصبح فيه عاجزاً عن توفير قيمه علاج لمرضه ،
المرشدى الذى يقنعنا دوماُ أن ثمه رجل صالح ، قد يضرب أبنائه يوماًُ ، قد يخطئ أيضاً ، ولا ينسى أن يقبل أحفاده قبل النوم ، لكنه يظل فى اخر اليوم أنسان عادى ، لا تحبطه بيانات العسكر، ولا مؤامرات الساسه اليوميه ـ ولا ضريبه حكوميه جديده،

هل كان لزاماً أن كلما أتعبتنا السياسه نقف لنستريح على قبرٍ جديد ، فى وطن صار كل شبراً فيه قبراً محتملاً،
هل كان لزاماً أن يموت احدنا ، فى زمن نبحث فيه عن من نحبه دون ان نتهم بالتخندق والأنتماء لمعسكر جديد ـ،
نم ياالمرشدى ، هذا الوطن المهزله لا يليق بك ، نم فالوجع الكامن بين ضلوعك أرحم بكثير من وجع الوطن الجريح ،
نم ، أنت تدرى كم نحبك ،
*****




الخميس، 12 أبريل 2012

عن البحرين التى تنسيناها ،


قبل سنه من الان أشعل بوعزيزى بجسده شراره الربيع العربى ، لتنقلب أوضاع العرب رأساً على عقب على اختلاف تداعيات وابعاد كل ثوره ، وقبل سنه أيضاً دخل الجيش السعودى بكل ناره ، الى البحرين البلد الصغير والجريح ، واستباح كل شئ فيها ، ونكل بشبابها الاحرار، بضغط وأصطفاف مذهبى مقيت،

لم يرض جلاوزه ال سعود عن أداء القتل اليومى على يد ربيبهم (حمد بن عيسى ) فأرادوا حصتهم من الدام البحرينى ، صفق العالم المتامر معجباً بأناقه الدبابات الامريكيه الصنع ـوهى تخطو فوق (دوار اللؤلؤه ) كاسره لأصابع شاب يلوح بشارات النصر ، يومها كتب التاج السعودى ( استثنوا هذا الشعب من قصص ديمقراطيتكم التى حتماً لا تنطلى إلا على العبيد والتجار، وسماسره والرفض والممانعه الذين فضلوا دفن الرأس فى رمال العار،

قبل سنه غرقت المنامه فى القئ السعودى الذى لم يتوقف من الهطول علينا منذو أسس المقبور عبدالعزيز أل سعود (ممكلته المسخه ) وفى البحرين كما فى اليمن لم يعترض احداً عما يفعله (ال سعود)
وفى اليمن حيث (الحديقه الخلفيه ) لمملكه النفط ، يدوس الريال السعودى على كرامه شعب بأكلمه ، ومن خمسين عاماً واكثر تمارس السعوديه وصايه على البلد الفقير والمتخلف ، عملاً بوصيه المقبور بأذن الله ( عبدالعزيز ال سعود) ( رخائكم مقرون ببؤس اليمن) وخيركم من اليمن وشركم منها)

قال الرئيس البيض فى أحدى مقابلته الصحفيه أن ( سعود الفيصل ) وزير الخارجيه السعودى وصل الى عدن عشيه توقيع الوحده اليمنيه بين الشمال والجنوب ، عارضاًُ عليه شيكاً مفتوح مقابل أنهاء اتفاقيه الوحده ،

وفى اليمن كما فى البحرين ، لم يعترض العالم ، مع فارق ان اليمن تمثل مصدر قلق لدول الجوار وممرات الملاحه العالميه بموقعها الاستراتيجى الهام ، ليأتوا لها ( بمبادرتهم ) عفواً مؤامرتهم الوسخه ،
الدم اليمنى والبحرينى رخيص ، ليس بدم ، ربما لو منت فضائيه أمريكيه بنقل تشييع شهيد واحد، لتذكر المناضلون الجدد عن الانسانيه ، لتذكروا أن هناك اناس يقتلون ، وأرضاً تحتل ، ربما لومنت منظمه حقوقيه غربيه على البحرين بكلمه واحده ، كان إعلام العرب سيكتشف أن البحرين بلد يقع فى الخليج العربى ، وعلى مرمى حجر من أر ض الحرمين ، لا فى محيط او كوكب أخر ، ولو كان فى اليمن والبحرين ما يكفى من النفط لأخترع دعاه السلام والحريه أكذوبه ً ليصدقها العالم المخبول ،

لم يكلف النظام السعودى نفسه عناء أصدار بيان يدين فيها الجرائم التى أرتكبها نظام (المخلوع) بحق شباب الثوره وبحق الشعب اليمنى، لكنه ونزولاً عند مبادئ ديننا الأسلامى الحنيف كما قال الملك السعودى ، توجب عليه أحتضان أركان النظام الساقط بعد حاثه الانفجار الشهيره فى مسجد ( المجمع الرئاسى بصنعاء) ، الدين الاسلامى بحسب النظره الوهابيه لا يلتفت لشباب تمردوا عن طاعه ولى الامر ، وان ظلمهم او سلخ جلودهم على مجامر البترول ـ،

هم فى أحسن الاحوال فى رأى الوهابيه ( مظلومون وإن الله على نصرهم لقدير) هكذا تتهرب الوهابيه من مواجهه الحقائق المره ، بأسنادها الى نصوص أفرغوها من محتواها ، أو أعادوا قولبتها بما يفيدهم ،
يكفينا ان نعر ف أن ملوك النفط وامراء الغاز وأنظمه العار وسلاطين العهر ، يخافون من بضع ألافٍ يعرفون أن قادتهم ، أسود من ورق ليس ألا ، وأن جيوشهم حجاره صيوان ، وهذه الجثث الطريه لشبابنا حين يجمعها التاج الصهيونى السافل بن السافل فوق بعضها ، ستقدح يوماً نار تلظى ، تحرق هذا العالم بمن فيه ،

يا شعبا اليمن والبحرين ، انتما وحدكما فى مأساتكما ،لكنكما حين تدوسان رقبه (حمد بن عيسى وعلى صالح ) سنرى ضعفاء الكوكب ومناضليه المحبطين يصفقون لنا عند بوابه التاريخ ،

الأربعاء، 4 أبريل 2012

أريد أخاً لا حساباً مصرفياً

أخر الليل ألملم أشيائى ، قبل ان يسد الليل منافذه ، أجوب أدغال هذا العالم الأفتراضى(ولعله كذلك) بغيه الخروج بشئ يكسر حاجز صمت حجرتى التى تشهد حاله عبث وفوضى طفوليه ، فجأه شدتنى أنشوده (بلاد العرب أوطانى ) فى الاطار الجانبى لمدونه (حكى) للعزيزه صبا ،
وبصريح العباره انا أتحدى نفسى ، وأتحداكم ، وأتحدى البعد الرابع والسابع فى المستوى ، أنه أذا ما توفرت لحظه صفاء واحده، للأستماع للأنشوده ، أتحدى أن يغيب الدمع ، وأتحدى أن لا تملك الاذنان شفره البكاء ، البكاء المرير الذى لا تنظيم ولا قاعده له ، ولا خلفيه سياسيه حتى ، بكاء يشبه تماماً بكاء يمنى على ( عربيته السعيده ) التى لم تعد اليوم سعيده، أو بكاء فلسطينى الشتات على وطنه المفقود ، أو عراقى على حضاره بابل وحدائقها المعلقه ، او بكاء صومالى على قتله أبن عمه ! ،

نعم بكل تخلف وغبار وأرشيفيه ورجعيه ( بلاد العرب أوطانى ) فمهما تفسخت تلك البلاد ، ومهما ولد من رحمها من اجنهٍ مشوهه ، تظل عروبتى وطنى وأوطانى ، لأن الشمس لا تحجب بغربال ، ولغه الضاد يفهمها الجميع ،

النقطه المحوريه التى أريد الوصول اليها والحديث عنها ، لا أريدها ان تغدو اتجاهاً معاكساً ، وأعوذ بالله العلى القدير أن أصير كفيصل القاسم أنفخ فى الشرر لأشعال النار، أنا أريد الحديث بهدوء ، عن الأحداث التى عصفت بنا طيله عقودٍ مضت ، أحداث جرت ولا زلت أتذكرها ،

اتخذت لها زمان ومكاناً قبل عشرين عاماً وقبل عامين وربما شهرين ويومين ، لكنها لا تزال موجوده ، (صبرا وشاتيلا - دير ياسين - أجتياح بيروت - غزو الكويت - استباحه عدن 94م - سقوط بغداد الحرب الاهليه الجزائريه ) والقائمه لا تنتهى ،

لا أخفى أن التأثر بالاغنيه لا يعدو سوى عن كونه عاطفه فى واقعنا العربى الحالى المثير للشفقه ، العاطفه التى لا يكتبها الموظفون الحكوميون فى جوازت السفر ولا شهادات الميلاد حين نفكر بقلب ونبض عربى واحد ،قلب لا يسخر من حاله البؤس لجاره الشقيق الجائع ، ولا يستمرئ حاله العبوديه لأبنائه لعوزهم وفقرهم ، والحقيقه التى يجب ان يعرفها مترفينا ممن مَن الله عليهم بالنعيم أننا لا نريد منهم حسابات بنكيه ، نريد أخوه حقيقه فحسب ، فالله وحده الغنى المتعال ،

السبت، 31 مارس 2012


طارت من أيدك
حتى تندمت
مايفيدك
دي ما يريدك

باللة عادك تريده ليش !!
ساير زمانك بشيش بشيش

أرجع لعقلك
لاقد بدأ بالجفاء خلك
أضحى يذلك
بالحب
ويعاملك بالطيش
ساير زمانك بشيش بشيش

من عز نفسه

الهون والذل مايمسه
في كل جلسه
يأخد
ويعطي
ويدفع
كيش
ساير زمانك بشيش بشيش

الحب وحله
يطلع وينزل كما العمله
جم عذب أهله
فيش الذي شفت منه فيش
ساير زمانك بشيش بشيش
******
غنـــاء : سهير ثابت

الخميس، 29 مارس 2012

الطريق الى عدن !

لا حاجه بأن يسئلنى أحد عن الطريقه أو الطريق التى أصل بها عدن ، أمشى اليها بقلب حاف ٍْ ، أو أحبو اليها على رئتى المجروحه بدخان سجائر الجنود العائدبن مهزومين من انتصارتهم على أنفسهم ،

لى فى عدن ، ما ليس لهؤلاء جميعاً ـ الناطقين زوراً بإسمها ، المتيمين كذباً بحبها ، لى فيها وجه بـشوش لأمراه ٍ تظلل (شمسان) لما أشتهيه فى قميص نومها ، وما يشتهينى فى عينيها حين تقرأ ما أكتب عنها ، عدن هى أمراتى، تعد لى فنجان قهوه لأخره أباطره بيزنطه الذى سيولد يوماً من رحمها ، كى يحرق العالم الذى لم يعاقبه على طيشه منذو زمن ،

لا حاجه لى لعناوين الصحف ونشرات الأخبار ، أنا أعرف عدن ، جليله كالله ،حين يكسر جدار الخوف ، ويأكل من رمانه الشهوه الممنوعه عن البشر، عدن طفلتى ، تمد لسانها للسكاكين ولفوهات البنادق ، وتركض فى البرارى والقفار ، لتخبرنا عن أخر تقاليع الحزن العدنى من ضحك، وأخر ما فصلت من فساتين نرجس لثوراتنا ، وأخر ما صنع خليجها الهادئ بصهاريجها كى لا يعطش التاريخ ، عدن طفلتى التى لم تكبر منذو بلقيس وذو يزن ، الشيب يأكل وجه العالم ، وعدن تحتفظ برزنامه البهاء ، ثم تسخر من كل دورات الدم التى لم تقوا منذو الطلقه الأولى على كسر قاروره عطر ، مازالت تضع منها كى تغرى البدو الرحل بالبقاء ،كى لا يستفرد طغاه الارض بطفولتها ،


لى فى عدن طوق النجاه الاخير من محيط الهزائم ، قصيدهُ شعر واغنيه قديمه لم تضيعهما سنوات الحداثه ، وبوابه عتيقه لم تدمرها جرافات الأعمار وكأبه مدن الاسمنت ،ومسجد قديم لن يصبح يوماً جامعهً (للصحابه الجدد) سيظل مظلهٍ فل للغرباء المتشردين على أرصفتها ، يشحذون صباحاً جديداً لا يشبه صباح يومهم ، ويرجون أن يكون الله فيه لطيفاً بهم فى زمن جائر ،


الطريق الى عدن ، سهلُ ممتنع ، كطريق المخمور حين يتخبط بخطاه عائداً الى بيته عند الفجر الأول ،بلاوعىٍ كثير،الطريق مسافه القلب المحترق شوقاً لرجل أضنته سنوات الغربه ، يهفو لأمراهٍ تخلع ثوب الحداد لتلبس جسد الحبيب ، الطريق الى عدن كصوت القبله حين تنفجر فى سماء اللحظه الأولى ،فيخجل الجميع ، ويستنفر (حماه الرب) ويستغفرون ربهم الذى لم يعطهم صك بالوكاله عنه ،



الطريق الى عدن يمر عبر زند لصيادٍ أسمر فى بحر العرب، يحمد ربه على رغيف خبزاً أخر الليل يكفيه للعوده الى كوخٍ عتيق، يكفى أولاده برد( الأشتراكيه) ، عدن طريقها لا يمر بكف سماسره الوطن ولصوصه،
هى عدن ، ثلاثيه اللغه المقدسه ، ع - د- ن ،، كلما اُغمى على روحى من فرط شوقى اليها ، غطتنى كحبيبتى بشعرها الأسود كليل (تموز) الناطق عـُمراً ودهراً من الحب والعشق والوله ،
********




الصوره : ( لشارع الميدان ومقهاية زكو فى الخمسينات )

الاثنين، 19 مارس 2012

أسقطوا الوطن أذا ً

كيف يمكننى أن اوقظ هذا الشعب ، هل أسكب على وجه الوطن الغارق دلو ماء كى يستفيق من سباته، هل أفجر عبوه ناسفه قرب اذنيه كتلك التى يفجرها ( أنصار الشريعه) فوق أسمال الوطن ، يا الهى ، ما العمل ! هل أنزل الى الشوارع لأهز كتف كل مواطن ، راجياً منه أن يصحو من الوهم ، كى يتذكر ان له حقوق لا واجبات فقط ، يا هووو يا عالم ،!! ثمه وطن أعرج يسوقه (السماسره ) كبهيمه الى المسلخ ،



يا شعب النكد ، لم يعد لديك اليوم معارضه ، معارضتك هى الحكومه ، نقابات العمال حليفه للحكومه ، البرلمان ( الغير شرعى ) شقيق الحكومه،إعلامك تديره ميلشيات النظام الساقط ، يا شعب القهر ،مدراسك تنجب أجيالاً تسبح بحمد الاخوان ، وجامعاتك تعلق صوره أمراء الطوائف ،

يا شعب التعب ، أى طريقاً تقودنا الى أذنيك ، أغضب عليك ، أصرخ بك ، أركل قدميك ، أضربك على يديك كطفل صوت قبل بلوغه السن القانونى لحاكمه المفضل الذى لن يزيده الا فقراً وديناً وجوعاً ،

يا الهى ، لم يكن عامل النظافه ذو الجسم النحيل والبشره السمراء سببً فى تراكم النفايات فى كل زقاقً بالبلد ، ثمه نفايات عصيه حتى على التحلل ، متى نرتقى ونتطور داروينياً حتى ـ من كائنات غريبه الشكل تنتظر جيفه مرسوم رئاسى يكلف الحكومه أقل مما يكلفها عشاء رسمى على شرف السفير الأمريكى ،

متى نتعلم قرءاه أسس وقواعد حقوق الانسان ، كى نكتشف أننا ومنذو وجدنا لا نحظى حتى بمعامله اسرى حرب ، متى نعرف أن جل ريع اقتصادنا الوطنى يذهب لحمران العيون ملاك المصارف وشركات الهاتف المحمول ، وملاك المدن السكنيه والعقارات ،



كيف أذن نوقظ هذا الشعب من مرقده ، منبهات العصر كلها لم تفلح ،كمبالات المصارف ، وقيض الصيف بلا كهرباء ولا بنزين ، وتصحر الأرض ، وبول سفراء الدول الغربيه على شرف الوطن ، وزنود (الصحابه الجدد) ترابط فى كل بوابهٍ للساحات ، التى قيل لنا ذات يوم أنها أسقطت شيئاً ما ، لنفق اليوم على وطن كل ما فيه يسقط ،

الحريه التى حلمنا بها لا تخولنا شرب سيجاره واحده مهربه فى أحد شوارع ( عدن) بعد الثامنه ، أمن كنا ننشده على الطرق السريعه ، صرنا ننشده فى أزقه المدن واحيائها ، حكومه يتشاجر وزرائها على حصتهم من دم الخزينه ،شعب يحتفى بالذين أفتدوا ( الكرامه) يومها ،ولا يخجل من كرامته التى أعادت الجلاد من البوابه الخلفيه للوطن ،

رجال دين يدعون لنجده الشعب العربى فى (سوريا) وهناك من يتمنى فى بلادنا من ينجده بشربه ماء او كسره خبز، ماذا تريد أكثر من ذلك ، كهرباء تطل عليك بين الفينه والاخرى ، لتلقى عليك التحيه ثم تعود الى سباتها ، ماء فى الشارع لا فى الصنابير، تسقط ماذا أذاً؟!

نقابات سائقى التاكسى ، أتحاد العمال ، برلمان يرأسه أغبى رجل فى تاريخ البلد ، تسقط حكومه تقنعنا أن اجهزه الامن ليست بيدها ، تسقط أحزاباً تعب منها العمر ، أسقط شيوخ ورجال أعمال وبكوات ورجال شرطه تلف وتدور فى كل ربوع الوطن ، لتدوخ انت ،

أسقط أى شئ، كى لا يقول فيصل القاسم عنا ( سكارى ) وما نحنا بسكارى ، ولكن مكر( المشير) شديد ، وأن لم تجد أسقط الوطن برمته ظللت تقدسه حتى أكله الصدأ،
يا شعبى أسقط شيئاًُ ما ، إنهم يسقطون أنسانيتك ،
تباً لى ، ولك !
********

الثلاثاء، 13 مارس 2012

قليلاً من الامل

أحتاج الى تذكره عبور لأدخل قلوب الناس المكسوره والمحبطه ، أحتاج الى نفس طويل ، لأثق أن غسق الليل سيختنق فى النهايه بظلامه ، وأن الفأس سينهكه الصدأ وإن طال به العمر، لنثق أن عداله الاله المعبود أزليه ، فالجلاد وإن طال جبروته يوماًُ سيسقط تحت أفدام القتيل ، ليستجدى حينها واسطهٍ ليهرب من لعنه الشعب والتاريخ ،

لا بد من أمل ،شئنا ذلك ام أبينا ، لا بد وأن نصنع من سواد الحبر ومن سديم العتمه حافزاً للبحث عن مشعل يـُنير لنا دروب الشك، لا بد وان يقتنع تجار الحروب ، أن طيور السنونو ســُتسقط يوماًُ( طائرات الميج ) ، لا بد وان يقتنع السفير الأمريكى فى بلادى أن مشروب (الكوكا كولا) يصبح فى بلادنا لعبهً تحت أقدام الغلابى فى ملاعب الطفوله،

لن يحكم شعبنا الطيب يا (فايرستاين) إلا خرير الماء فى دلتا ( أبين) ووادى (بناء) ، لن يحكمه إلا شدو مشاقر ( جبل صبر) ورقصات أشجار المانجو فى (وادى الضباب )

لا بد وأن تغفو (جبال ريمه) فى أحضان (شماريخ شمسان) ، لا بد وأن يكف الموتى عن الموت المسجل كماركه أصيله مسجله على ناصيه أرضنا ،لابد وأن يقتنع الأخوه (الاعداء) وإن طال الخصام أن العيون الناعسه الـمـُتعبه من هول ما جرى طوال سنين الدم والدمع والألم ، لها ذات المذاق المُر مع كل( إسفين) يدقه الأخرون بيننا ،

طال بنا الوجع ، والمراره فى القلب قاسيه كـ روما الحزينه التى أحترقت بجنون نيرون ، لكن نيرون مات ولم تمت روما ، بعينيها تقاتل ،
كل ما فى الأمر أن بلدنا متعب قليلاً ، دعوه يغفو ، وأمتشقوا أياديكم البيضاء والأقلام وألعاب الصغار ، وأنتظروه على كورنيش البحر ،
كلنا نحب الحياه ، فالحياه لنا ،

**********

الجمعة، 9 مارس 2012

لأمرأتى التى لم تأتى بعد


أعرفها ، هى أنثى ، تخنق شفتي بسم الرغبه ، لتخبرنى أننى أول عابر على تضاريس جسدها يمر ، وانها مستوطنه تتوسع فوق أرضٍ بلا ذكريات ، تأتينى كتلميذهٍ نجيبه تتعلم تهجأه القبله وفن صناعه الحب ، أصدقها حتماً ، فأجمع ما شئت من تفاحها ، لأكون ملكاً على عرش اللحظه ، لا تهمنى الشائعات التى تلاحقها ، سأكون فارساً يقطع رقاب الشعراء العذريين ، لأتوج نفسى بلوحه جلاء ، جلاء نحو عوالم المتعه الحقه ، معها سأكون مخرجاً بارعاً لفصول المشهد الأخير وقبل أن يسدل الليل ستاره،

يؤمئ لى صديقى ( لا تصدقهن) انهن نساء لا أكثر، وحديثهن مكرراً على وزن قافيه ملها تاريخ النساء ، أغانيهن سيمفونيه قديمه ، سرقهن من ليالى كازانوفا، داوى الكذب بالكذب، وعالج الأحلام المترعه بفيض الأحاسيس بعد السرير بأختراع أحلام جديده ، وأنتظر ، وأقرء فى أعينهن فعل الانتظار ، لحبٍ قد يأتى ولو متأخر اً ، وإن طال سباتك، وتكاثرت النساء بنسخهن المتكرره ، سيأتيك يوماً من شبابيك العيون المغمضه، والشفاه الجافه البارعه فى أرتكاب خطيئه العشق ، سيأتى ولو بعد حين ، حبٌ لا تعرف من أين جاء ! وكيف بدء، ولن تسأل صباحك الهادئ متى ينتهى ،
إلا هى يا صديقى ،
إلا هى ، هى غير ، تلك القابضه على أوتاد قلبى ، القابعه فوق زمرد هواسى الخمسه ، هى الحب ، كل الحب ،
أمراه ، كشجره (لوز أو أبعد ) كل طواحين الهواء التى حاربتها سقطت حين زأرت هى فينى فى صحراء الجنوب ، كنت أخذها فى كل معتركٍ للحياه ، لأضمن أنتصاراً سهلاً،
إلا هى ، كانت تقدس أسمى كتلمود من سِفر أيوب ، علمتنى الهزيمه بأرقى أشكال الضحك ، وبكل سلاحٍ للرفض، بوجنتيها النضره التى لا تكسرها حراره صيف الجنوب ، أحببتها بكل القصائد التى قيلت للمراه العربيه ، وهى أمراتى عكازى فى سـُلم الزمن الاخير، بعينين من مرمر، تتلألأ خجلاً من دفء صوتى حيناً ، ثم تذوب ككره ثلج بين يدى،

إلا هى ،
أو تسئلنى بعد ، أن كنتُ احبها ؟ لست أكثركبرياء من أن تكسرنى أمراه كهى ، لست أكثررجوله من أن أقع فى دهاليزها ضحيهً للسبى مرهً ومرات ، فيها أرى ذاتى ، أبحث عن أشيائى قى ذاتها ، رائحه العطر ، لأضع الف أحتمال وأحتمال للون شعرها ، لون قلمها الجديد الذى سيرسم أحداثيات شفتيها ،
البارحه مارست قليلاً من الغضب، لأخترع سؤالاً جافاً ، حاولت أن أستفزها برساله قصيره ، علها تغضب ، لأى شئ ، لكل شئ ، علِ اُشفى قليلاً من حاجتى الملحه لحضنها ، لحبها ، لأطوى مسافات البُعد بيننا ، أستنجد بها كالمتهاوى خلف سراب ، لتقطع من قلبها زهره غاردينينا لترضينى ، ولا ترضينى ، فأعود الى قلمى ، ليأوينى من جحيم أعصارها ، أخر المراحل التى أضع فيها قلبى وسادهً لطيفها العابر ،


السبت، 3 مارس 2012

الوطن الذى نريد



الى دوله السيد / محمد سالم باسندوه : و ( أدرى أنك الأصدق فى بلد يعج بالدجالين )


لكن دعنى أكون نكدياً بعض الشئ ، أنا ( الشاب) البسيط الغير ملوث اليدين بدمٍ أو بفساد أو بعنف ، المحب لبلدى ، الشقيق والشفيق لكل أبناءه وبناته ، الحامى لحدوده والمنادى لصون وحدته ولم شمله ، المقاوم لكل مخططات الأعادى ، الثمل بمائه والعاشق لترابه ، والحالم ببحره ، والمشتاق لجباله وأوديته ،

لأقول أن ذرف الدموع بتك الصوره التى بكيت فيها وطن يتناثر ويتشظى ، ومعك بكى ملايين اليمنيين ليلتها ، لا تكفى لتبنى وطناً ، الأوطان لا تـُبنى بكميه الأشعار الوطنيه والأغانى العاطفيه ، نحن بحاجه للمزيد والمزيد ، نحتاج لوقفه جاده وموقف صريح وواضح ،


أى وطنٍ نريد ؟! و أى بلدٍ نطمح أن نبنيه ؟
إن أردنا بناء وطن نضاهى به أمم الدنيا ، علينا أن نتحاور ونتناقش ونختلف ونتشاجر حتى نمسك (ما يفرقنا) ، من أكمامه وتلابيبه ، ولا نهرب منه ونتجاهله ، علينا أن نعبر عن افكارنا وأرائنا وأمالنا وكل طموحاتنا حتى لو لم " يعبرنا" أحد ،

باسندوه /أيه الطيب ، ياترى أى وطنٍ نريد ؟! خذ منى وأتكل على الله ،

نريد وطناً لا يُخير بين قوته العسكريه الضاربه ومناعته ، وبين حريه أبنائه ، وقيم العداله والمساواه فى معاملتهم ، بل أن تكون الثانيه هى الأساس المتين والصلب للأولى ،

أريد وطناً يحتضن كل أبنائه / مساوياً بينهم بالحق والعدل ، وطناً بلا إقصاء، لا أريد أن أرى أيتاماً فى وطنى ، ولا منبوذين ، لا أريد أبناء ( لبطه سوداء) ومواطنى درجه ثالثه ومهمشين فى وطنى ، لا وطنا ً أيدلوجياً أريد ، ولا دينيناً ،




فقط أريد وطن سقفه أعلى من كل الأنتماءات ، ولا يمكن أختصاره أو التعبير عنه بفكرهٍ ما ، أو انتماء ، أو حزب سياسى أو رمز أو شعار ، عدا علمه ونشيده الوطنى ،
أريد وطناً حراً, بأبناءٍ أحرار ، كي ﻻ يجرؤ أحدٌ على التفكير بأن حريات الوطن, أو حريات أبناء الوطن , عارً علينا ،
أريد وطناً ديمقراطياً ، يعيش الناس فيه وفقاً لمبادئ المواطنه الديمقراطيه ، التى تكفل المساواه التامه والعداله ، دون أى تمييز عرقى أو طائفى أو دينى ، وطناً يضمن حريه التعبير لكافه ابنائه ، ويدعم الشراكه والمشاركه والتعبير بكامل الحريه ، دون قيدٍ ، أو خوف ، الخوف والوطن ضدان لا يلتقيان ،
أريد وطناً تظلل ( أفيائه ) العداله الاجتماعيه ، وطناً يضع الحقوق والحاجيات الأساسيه للمواطنيين من تعليم وصحه وغيرها ، بالأضافه الى دعم من هم أكثر إحتياجاً ( من الفقراء والكادحين والمرضى ) قبل أى أعتبار أقتصادى أو أجتماعى ، لا قيمه لوطن لا يعش أبناءه ميسورى الحال ،
أريد وطناً لا وجود فيه ( لزنازين ) الأعتقال السرى ، نريد فقط معتقلات للمجرمين ، أستناداً للقانون المدنى والحضارى والحق الأنسانى ووفقاً الدستور ،
لا أريد وطنا ً يكون فيه ما كتب ( عبدالله البردونى) واقعياً ، أريد وطناً تتنوع فيه الأراء وحتى الأغانى والمعانى ، ما عدا لفظ " أمن " أريده واحداً فقط ،
أريد وطناً لا يسوده التخوين والالغاء ، وطناً لا يحتقر فيه أحدً الاخر ، لا يصادر فيه حقه ، ولا يخرس فيه لسانه ،أو قلمه لأى سببٍ كان ،

لا أريد وطناً يسود فيه مفهوم ( أن شعبه لا ينقاد إلا بالكرباج) كمبرر للقمع والقتل والأعتقال والتضييق ، لا أريد وطناً يعتبر الشتم والإهانه فيه عملاً وطنياً ،

أريد وطناً بإعلامٍ نزيه ومهنى وحر، يكون صوتاً لكل الأطياف الفكريه والثقافيه والسياسيه ، لا أريد أجهزه ( بروباغندا) تمارس التحريض والكراهيه ، مهما كانت منطلقاتها ومحركاتها وأدبياتها ، وطناً لا اسمع فيه أحداً يقول أن عليه أن يعبر عن كراهيته للأخرين كى يكون تعبيرى عن حبى للوطن أكثر صدقاً ،
أريد وطناً يحمى كل مواطنيه بحزم وعزم ، ويحاسب كل فاسد بكل قوه ، وطناً يستمع لبكاء أبنائه لا لأبتساماتهم فقط ، وطناً يعتبر أى ظلمٍ واقع على أى مواطن جريمه بحق الوطن لا تسقط بالتقادم ،

أريد وطناً لا يقال فيه أن أحلامى وأمالى عن الحريه والمواطنه المتساويه ، والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه ، انها طوباويه أو مثاليه مفرطه ، او مستحيله التحقيق ،بل أريد أن تغدو كل هذه الاهداف حقيقه ومطلب كل الوطن من أقصاه الى أقصاه،
نريد وطناً جديد ، وعقد جديد ، يجمعنا ، وطن وعقد يستقيان حروفهما الأولى من شرعيه الثوره ، ورمزيه شهدائها ، لنسطر للأيام والتاريخ ميلادً جديد( لوطن ) المستقبل ، يمن بجميع أبنائها
هذا هو الوطن الذى نريده وتهفو قلوبنا لأجله ،




تصبحون على وطن ،

*********

الاثنين، 27 فبراير 2012

حضرموت ..دنيا الدان والوله


___ _ ___ 


إبتسم ، أنت فى حضرموت ، المجتمع الأستثنائى فى شبه الجزيره العربيه ، وحيث عوالم ( الدان ) والأشجان ، فى حضرموت إغمض عيناك فى أسترخاء الدعه ، ودع الأحلام الخيال تنسج لك دثاراً من نسيج الغزل ، وأجعل لحظات النجوى فى حضره الدان تتسلل الى خفق النبض وهج حراره يـٌـكهرب كل كيانك بقوه صعقته ،
لينتفض قلبك فى صراخة المكتوم ، لتنغمس فى لذه لهفه النشوه حين تتخللها حبيبات الأغراق ، وعلى مسار ضوء المكلا و (ديسها) ، والشحر و (ربعها ) ، وسيئون و (واديها) وتريم الغناء و (أحقافها ) ، ستعبر مزارات الدنيا السبع ، لتــَعلق فى أنسياب الغفوة ، ليكسوك أحساسٍ مبهم لا أرادى يدخلك ضمن دائره اللاوعى بأنك قد لمست شغاف الروعه ، ( يانود نسنس من قدا العربان خبرنا ، كيف استوت حالاتهم من بعد ماسرنا ،)

حضرموت ، توهان على أجنحه ( الدان) تتمشى قبل التحليق الى مداها ( حضرموت الإرتقاء )



في جامع محضارها توقف وتوضأ وصلى الفجر ، على تهليل عجوز حضرمى من شرفه منزله الطينى يتردد فى صفاءً وروعه ، وعمق ممتد فى جذور الزمن ،


حضرموت ، فيوض الغيث الماطر ، يتناثر من رحيق عسل (دوعنها) ( ذا نوب من جبحه) ، فيعيد فصول ، مواسم أيراق ، لها جرس إيقاع ، أوووه وبخور (الشحر ) عبق الحضره المكان ، وتواشح من عرى الشجن ، موصولُ ومنسكب على خدود اللحظه الأثيريه ، وفى الطويله (و ياهل الطويله يدكم علينا طائله ) أفتح عيناك وأغسل وجهك من نداها المتناثر ، عندها سترى الكون الفسيح يزهو بأيقاعه الحضرمى ،


و ( رمزى ) هذا الشقى النقى ، الذى يدهشنى دائماً بنفحات شدوه حد الوله ، النأى الذى يـٌسكر خلايا اللحظات ، بأنغام شجوه ، فى زمن الأبحار عبر غمام الغفوه فى أرتعاش الرشق ، نعم ، والخـُطى الأنغام ، فى داوخل الوجدان ، وفى كل دروب الغربه والتوهان ، وحدس الشوق واللهفه والأشجان ، وهى هناك ، على مترع عشقاًُ فياض ، ساكنهً فى أحشاى، متوسده عمق القلب المجروح ، وطيفها فى أحداق أبصار عويناتى ،


وأنت يا ( رمزى ) المبدع الفنان ، تشكلت خلاياك وخبايا حسك المرهف باختلاط الألوان فى ذوبان الانصهار، فتوحدت فى ذاتك ، كل معانى الجمال ، وأتحدت فى تناثر كل ذبذبات صوتك فبدت واحده المكان ،
و فى سيئون ، أرتطام همس السكون ،زمن من جدائل أجيال الجمال المسحور والمأسور ، من أسبار هذا الألق والضياء والنور ، دنيا الوله المنثور ، فى أغوار ليلها الحنون ، سيئون الصبوه و النجوى ، (يارعى الله ليالي الانس في وسط سيئون )


وفى المكلا ، بسكون بحرها ، وعمق أغوراه ، وفى أضطراب زلزلته ، وفى اعتلاء أمواجه ، وفى مده وإنحسار جزره ، تفتح ذراعيها للأفق البعيد ، لتلثم وجه السماء ، ( ويا سـُمار ويا محلى السمر) رونق جمالها الفطرى بحرفها والكلمه ، تكتب يومياً مذكراتها عن الحب والجمال والبراءه والاطفال ، والسُمار والنجم السيار، والصبح ،و السحر ، والأسحار، تتفنن فى تلقين أبنائها فنون كل شئ، ليشكلون بألق أبداعهم جمال الكون برنين النغم ،
حضرموت التى تعيد دائماً تشكيل أزمنه الفرح ، والرقه ، والأحساس ، والتعبير ، والأنتشاء ، فى ربيعها الذى يتفتح أزهاراًُ ، بعطر الأريج ، لتعزف سوناته الأنغام والطرب ، من أجل عيون الجمال ، وعيون المحبين ، ولكل نبضات القلوب وهى تعلن بدء موسم الحب ،


حضرموت التى تغنى لليل فى سويعات أرتحاله الطويل ، أغنيات العشق والوله ، وتحمله رسائل الغرام ، وتسهر معه ومع نجومه ، ونحن على متن قارب الاحلام ، وهو يتهادى بنا الهنيه ، تلفحنا نسائم بحرها ، وحولنا حمائم ( الديس) وعصافير(الوادى) ، فى أوبرا على مسرح خيالها المترف ، وصباياها فى الشرفات من ندى وندواه وإنتقاء ، دفق الحنيه والحنان ، مسك الختام والوئام ،
********