يا إلهى من أين تبدء طوابير هذه الجنائز الكبيره التى لا تنتهى ؟!، من أين يا الله سنأتى بمقابر جديده تتسع لقوائم المطلوبين للقتل ،ثلاثون عاماً يارب وجرحنا ينزف ، من يناير الى تشرين ، ومن تشرين الى كانون ، وتعددت الأيام والموت واحد، والقاتل واحد،ونحن فقط وحدنا المنكوبون، ألم يحن يا إلهى ان نعرف من القاتل ـ،ألم يحن بعد أن نعرف اسم المجرم، يُعز على أن انعيك يا بلدى ، خليك بيد الكلاب، أنتِ فى السجن ونحن فى المشنقه،
أستحلفكــِ أن كفى عن اكل أبنائك، فمثلنا يستحق أكثر من مترين يتسع لقبر كل قتيل منا، عَـلمك الذى تلاحقه اللعنه ، ما حمله أحد إلا قتل ، أخر أشجار الصنوبر تحترق اليوم، والماء قليل، وهذه الصحراء تبتلعنا دون رحمه ، سافلهً هى الاحزاب ، سافلهً هى الجماعات وسافله ًهى الامم ،وانا ايضاً ـإن توفقت عن كيل اللعنات لكل سياسى هذا البلد، حان الوقت لنقول أن البلد ليس ملكيه خاصه لاحد ، أنها ملكنا جميعاً ـ،
هذه أخر المعارك يا بلادى ، أما ان تنتصر الكلمه أو ينتصر الجهل،المعركه الفاصله بين المثقف والجزار، بين النور والعتمه، فكونى الوعد ،كونى الرعد ، قسماً لن يمروا إلا على أشلائنا ،هى معركه لا حياد فيها ولا مناص من خوضها ،صفقنا للأنتهازيين طويلاً حتى بتروا أيدينا ،وركضنا خلف أصحاب العمائم كثيراًَ حتى علقوا رؤوسنا على مشانق الأصنام،
فلا تسامحينا يا بلادى إن نحن أخفقنا هذه المره،وسجلى فى السطر الأول (يمانيون منكوبون)
********
*الصوره لطفله يمنيه تعرض صوره اصغر شهداء الربيع العربى ذو التسعه أشهر
فى قلبى شجر مقطوع ، هكذا قلت ، فقالت سماء الوطن تبكى يا عزيزى، ولون نهارنا يميل الى العتمه ، قلت نحن من بلادٍ لا تموت ، لأن بلادنا مازالت فكره ، وكل أسلحه الدنيا لا تقدر على قتل فكره،
قالت وإن أغلقوا علينا البر والبحر، قلت نطير الى السماء ونصير نسوراً، قالت وإن قصفوا أجسادنا الطريه بالمتفجرات، قلت نلغم أجسادنا ونفجرها بهم ،قالت والثأر من عاداتنا أليس كذلك، قلت لن نتحول الى هنود حُمر ،
قالت أعترف لك ، كنت أفكر بكل الرجال ، فوجدتهم أنت، وأنا حين رايت عينيك على كورنيش البحر ، وجدتها أخر مساحه فى هذا العالم لم يحتلها البترودلار،
قالت عزيزى انا على ثقه بأن ظلمهم سيختنق يوماً بفرحنا ، أفتح اُذنيك وضع فى فمك هذه الأغنيه ، وأسكبها على وجه القمع ، لسه الاغانى ممكنه ، ممكنه جداً يا حبيبى ، مستحيل أه ،والله مستحيل،ما اروعِك
ماذا أفعل بأصحاب القلوب المريضه ، كيف أقنعهم أن الغرب ليسوا جمعيات خيريه، وأن الزعماء القابعين فى قصورهم والجاثمين على صدورنا ، ليسوا أبطالاً،
كيف أقنع الكادح أنه أكثر شرفاً وتعباً من أحمدى نجاد، وكيف أقنع الموظف المثقل بهموم أيجار الشقه ، المتعب بساعات العمل الأضافى، انه أكرم بعينى من أبو متعب ،
وكيف أقنع أم الشهيد أن أبنها هو المقاتل الحقيقى لا رجب أردوغان، وكيف أقنع زوجه المغترب أن زوجها هو العزيز النبيل لا باراك أوباما ،
كيف أقنعهم يا إلهى،بحق كل الشهداء والقتلى القرابين على مذبح الحريه،كيف أقنعهم؟!كيف أقنع هذه الاحزاب والطوائف والمشارب والمذاهب والملل أن زعمائها وشيوخها ليسوا أنبياءـ وأن رضاهم لن يمنحهم صك الغفران لدخول الجنه،وأن غضبهم لا يجر الفناء والطوفان،
يا الله كيف أفجر غضبهم ، أحرق نفسى كما فعل بوعزيزى ـ، ساحتاج قرضاً من البنك لأشترى لترين من البنزين فى هذا الغلاء الفاحش الذى يجتاح البلد، كيف أمنع المؤمنين بانتفاضه اليوم والكافرين بكل رموز الامس ، بان لا يعودوا لأنتخاب نفس الأسماء بعد أربع سنوات ،ـ لنكتشف بعد حين أننا بحاجه لأنتفاضه تصحيح مسار الثوره، كيف أمنع ثوار اليوم من التغنى بقاده مجرمين قتلوا أباً لصديق لهم على أبواب عدن،ثم سمتهم الأيام قاده ونواباً ورؤساء ـ، كيف أحول غضب كل فقير الى ايدلوجيا، قبل أن تحوله الاحزاب الى صفقه جديده يـُشترى به صوتاً ليربح صمتاً طويلاًُ
كيف أفعل ، وانا الذى لا أمتهن الا هوايه التقاط الاحزان من وجوه الغائبين المشردين على أرصفه الوطن الحزين،
ليبيا ، هى ان يُسقط الثائرون طاغيهٍ خلف الرمال ، ثم يلتفتون لعد طغاهً متبقين فى هذه المجره، فيسجلون أسم طاغيهٍ جديد ، ليبيا هى أن يأخذ شاب عاطل عن العمل حقه من عنق المحتكرين فى بلاده ، ثم يتذكر ليلاً اخوهً له فى الكوكب عاطلين عن العمل ، ليبيا قضيه تحوي فى فصولها الف قضيه أخرى ، وحدود لا تغلقها جيوش او تحدها أرض ولاسماء ،
أيه الليبيون ، أنتم ما تبقى لنا من مجداً ورفعه ، قسماً لن تسقط قرطبه مرهً أخرى ، وعلى تخومها انتم ، بل ترتفع حد العوده ، أسميكم الى السماء شكلاً جديداً للنسور،
أنتم شطئان الحرب والحب ، تتكدسون فى موانئ القلوب وعداً لسفن الثائرين، من عَمان من بيروت ـ، من تعز ومن عدن الى حماه، انتم الرمال التى لم تكنسها يوماً عصا تجار القضايا، قتلتنا خناجر الغدر العربيه يا شبيبه المختار ، وأستبد بنا الأقربون ، فعلمونا يا سادتنا كيف يكون الأنعتاق ، إن نجهل المصير، وتعالوا بنا نصنع معاً من موشحات الاندلس حدود الوطن الكبير، ولا تسألونا لما تحبون ليبيا اليوم؟! ، بداهه الربيع يا كبار!
لم يعد فى القلب متسع للفرح ولا حتى للحلم المسجى فى حدقات عيوننا مذو كنا صغاراً ،يبدو لى وكأن هذا قدرنا ،مشردين فى أصقاع الدنيا منذو حلت علي أجدادانا لعنه أنهيار السد، ومن يومها ما أستقر لنا قرار ، وما وسعتنا أرضً ولا سماء ، قالوا ربنا باعد بين أسفارنا ، فضاقت بنا الأرض بما رحبت ، يقتلنا الحنين ، وتلتهم الأيام أعمارنا القصيره بعيداً عن ديار المحبين ، لم يعد حتى هناك متسع للعمر ، ماتت الأمانى ،
فهاهى حاضره بلقيس تحترق بكل ما فيها من شقاء ونقاء وصفاء ،وفى غمره هذا الوجع الكامن فى الضلوع على مستقبل الوطن ، لا اجد ألا أن أهرول لسماع أحدى اغانينا التراثيه علها تشفى القلب العليل ، وحيا ليالى جميله ، ماتت بسفح الجبل
هذه واحده من أجمل أغانينا التراثيه فى الجنوب لفرقه أنشاد عدن ،فيها الكثير من مشاعر الشجون والحنيين لمرابع الأهل والاحبه ،
فى القلب ثقب وفى جوف الثقب أسم ، وفى جوف الأسم يغفو تاريخ البنفسح بين عرش بلقيس ومئذنه الجَند ، بين رمال صِـرواح ومشاقر صَبر ، كلنا للغربه واللصوص لهم الوطن ، ونحن فى عيون العالم قطعان غنم ، وقلم ينتظر الشيك الجديد ليكتب ، قولنا مخنوق ، وفعلنا مبتور ، لسنا أغنياء مترفين كى يلتفت العالم المجنون تجاهنا ، وأرضنا ليست بحيره نفط كى يمنحنا البيت الأبيض وقصر الاليزيه أحترامه ،
فقراء بالجمله يا بلدى ، شيخنا مشنوق على باب المشفى الحكومى ، وفتيانكِ يتعلمون اللغه الرسميه كى تفتح لهم أبواب الهجره ، أو يموتون قهراً وكمداَ فى صحارى الخليج
لكم أبناء بلدى ، يا سنابل الذره اليانعه فى مدراب السيل ، سأضئ فى طرقاتكم صلاتى ،وأسكب قليلاً من الصمت ، وأبكى ،
ويا بلادى ، صدقينا ، لما أقول أنكِ حياتى ، كل ذره من ترابك عندى أغلى من حياتى ،ويا وجودى ، يالى من غيركِ انا مقدرش أعيش ،لك فى قلبى حب للأبد ما ينتهيش ، يا بلادى يا بلاد الثائرين
الى روح الغالى / أوسان قعطبى ، مراسل قناه العالم بصنعاء والذى رحل عن دنيانا فجر الأمس إثرجلطه ألمت به
لماذا تموت أنت ، ويعيش هذا المعتوه ، ولماذا تغيب الكلمات فى وجوهنا ، بينما تزاحم الأرقام جماجم سماسره هذا البلد ، أوسان تعاتبنى كلماتك الاخيره حين أقرئها ، ونعاتبك باليتم حين نقرؤك فنجدك فى غفله منا ترحل دون وداع ،أمثالك قله فى هذا المزاد الكبير ،
وقله نحن والأحياء المؤجل موتهم الى حين تأمر دويلات العُهر بذلك ، فلك العًتبى يا رفيقى ، والرفاق قليلون ، نسميك شاعراً وأديباً وكاتباً ومقاتلاً والكتاب والمقاتلون والشعراء يحبسهم التاريخ فى وحل الهزائم ، هذا قدرهم ربما ، ३९ ربيعاً قليلهً فى حقك يا جميل،
أوسان لا تموت ، تعال لا نطفى شمع هذا العام ، كى لا يأكلنا الغول ويحل معه الظلام ، تعال نقسم كعكعه العيد على أطفال حافتنا الذين لا يعرفون فى زمن العولمه مراجيح العيد ، تعال يا صديقى ، لنركل هذا الزمن الملعون ككره قدم ، ونفضح مؤامرات الشرق والغرب ،
أو تعال ليوم واحد كى نكتب معاً مقاله الصباح على صدى أنغام محمد سعد ، لتخبرنا كيف ندير معركه الخلاص ولا تديرنا ، كيف نعرف الصديق من العدو ، قضيتك واحده ، وقضيانا أربع ، قضيتك الأنسان ، وقضايانا فى كل محفل ترفل بما يقوله العائدون ، فيا ترى كم ستبكيك أزقه عدن وحواريها ، عدن التى أحبتك أنت الفقير النقئ التقئ ، تشرين كئيب بدونك يا أوسان،
لا نعرف ما سيلبس الاطفال غداً حين يذهبون الى مدراسهم فلا يجدونك فى طريقهم بثغرك البسام ، وجهك أيقونه عرس ، ووجوهنا نحن مأئم لالأف القتلى الذين لا أسماء لهم سوى شهداء فى بلد لا أسم له ، ينام قبيل الفجر متخماً بالاعياء والتعب ، هنيئاً لك يا صديقى هذا الرحيل ، فمثلك لا مكان له بيننا ، فقلبك الطاهر لا يتسع لدنس هذا الزمن الفاجر ،
وداعاً أوسان ،، انت تدرى كم احبك ،
*******
تنويه : رسالته لى التى خصنى بها قبل أيام متسائلا" عن سر غيابى ، كانت بمثابه جرس إنذار يعلن دنو الأجل ، فـ لله الحمد على ما اخذ وأعطى ، والرحمه لأمواتنا جميعاً ، وان لله وان اليه راجعون ،
الأربعاء، 13 يوليو 2011
وحدهم المنحازون لطوابير الجياع يعيشون ، وحدهم المنحازون لمن هم تحت يقتلون مره ومائه والف ولا يسكتون ، ينقشون على الشفاه الجافه ، على المناجل المكسوره ، يرسمون على الحيطان ملامح البؤساء ، يكتبون كل شئٍ ذكرياتٍ ثم يرسمون ورده ، وبـأسم الجوع يأكلونها ، ثم يرسمون اخرى ،
المنحازون لا يموتون ، لأنهم يتكاثرون فى جسد النظام العالمى الرأسمالى المتهالك ، ينتظرون دورهم ، وحين تحين اللحظه المناسبه كى يلتهم الشعب حجاره قصور وسرايا أنظمه القمع ، وحين يحين الوقت كى تشرب جموع الشعب من أعين من شرب بجماجم صغارهم /
حينها فقط سيعود شبح (منغستو) مشنوقاً من رجليه مرهً أخرى ، وتمر الأيام ، وتلد جهنم الف فاشيً أخر ، والف محتكر لأعمارنا وأموالنا وأقدارنا ، ********
الجمعة، 8 يوليو 2011
(ظهور بانر أعلانى على شاهد قبر هولاكو مكتوب عليه " أعود بعد قليل" )
أحمر الدم ، أسود الفحم ، اللهم لا شماته
وصدق الله القائل ( وسيعلم الذين ظلموا أى منقلبٍ ينقلبون)
فيها أيش يعنى ، لا عليك أطلب أى شئ يا طويل العمر وطويل الذنب ، تريد شيوخ وزعماء وسياسيون يقفون فى الطابور كوقوف الفقراء فى بلادى فى طوابير الخبز والبنزين ، أنت فى وطن التسول ، لك ألف شيخً والف حزباً والف زعيم ،
شيخً ينتظر على باب غرفتك ، وزعيماً يمسح لك نعليك ، ورئيس حزباً يسوى لك شاربيك ، ونائب يدلك كتفيك ، وأكثر من ذلك يا ملك القلوب والجيوب ، فالتسول سياسه رسميه ووطنيه تجمع كافه الأحزاب والقبائل والملل ،
فقط أفتح صره مالك ،و سيأتون إليك من كل فجِ يلهثون ، وسترى الوزراء والنواب والشيوخ يغمى عليهم من التأثر ، وستجد وسائل أعلامهم تهلل وتكبر بحمدك،فيبكون شوقاً اليك ، كانهم كانوا زملاء دراستك ، (بعيد الشر عنك)
لا تغضب ان تطاولنا عليك دون قصدٍ منا ، قسماً لنذبحن لك البلد والله ، بس انت روق وأفتح صرتك أكثر ، واطلب أطال الله فى عمرك ، ونفخ يديك ، أطلب .. تريد منا حزمه جميلات تشتريهن بدراهمك الوسخه المطبوعه فى أقبيه التعذيب، لك ذلك فبلدنا ملهاكم الليلى وكازينو أثريائكم
لعبه دومينو تلهون بها ونحن نصفق لكم إن ربحتم ،ونصفق لكم إن خسرتم ، لك كل ما تريد ، فليس على الملك والامير حرج ، أن كان عبيده زعماء ونواب وقاده يدقون على طبله الشعب ليطرب السلطان ويرقص ، ويسكر ثم يبول على تراب وطننا ويعود الى جواريه
عبد من عبيد البيت الأبيض يفعل فى مرابعنا كل شئ ، ثمه أيه الملك المفدى ملايين الفقراء من أزحتهم من بلدك بجريره نظام مازلت تدافع عن وضاعتك ووضاعته ، هل نسيتهم ، أم نعرضهم أمامك لتستمتع قليلاً بالوسخ المعلق على وجوه صغارهم
أيها الملك المُفدى ، وطننا مبغى ، شكراٌُ لجلالتك لأنك ذكرتنا بذلك ، فكل سياسيٍ فيه قوادً نجس ، يمسح بكرامه الوطن تاج عروش الظلام ، فتغدو أخبار التاسعه بياناً يُنعى فيه موتنا الرسمى خمارهً يستريح فيها بترولكم ليحتسى من دمنا ،
أيها المبجل أخذت كل ما أدرته منا ، ماذا بعد أطال الله فى عمرك؟! لا بأس ،المهم أن تقصر أعمارنا نحن ، لأننا والله تعبنا من الذل، تعبنا من لعبه الكومبارس ، تعبنا حياه
**************
الأحد، 3 يوليو 2011
شعب بحضاره تعود للقرن العاشر قبل الميلاد ، جدير بالاحترام يا رعاع الخليج
السبت، 2 يوليو 2011
هذا الوطن يضع فى حليب طفولتنا ، سم شفتيه ، فيقال لنا هذا هو طعم الأنتماء ، يخرج من مسامات العرق على شكل أحتضارٍ بطئ ، لا يأفل نجمه ، ولا ينتهى الجدل فيه وعليه إلا بوداعٍ ثقيل ، وأنتضارٍ طويل ، وبكاءٍ كثير،
نـُشفى منه حين نخرج منه ، فيغدو مع البعد أحلى وأجمل ، لأننا لا نرى ثقوبه الكثيره، وشعوبه المتناحره، وكذب سياسيه ومثقفيه المتناسل كالنمل فى قمح بلادنا ،
وبلادى سأقول عنها حنجره امل كُعدل لا أقل من ذلك ، بلادى ضحكه صديق تأتى من الشاشه كعصفوره على شباك صباحى ، لا أقل من ذلك ،
تتناثر الفراشات فوق تيجان الغصون وتتماهى بروحانيه مطلقه.. تتراقص على سيمفونيه النسيم المسافر ..وتتناغم مع تمايل الاغصان فى رقه متناهيه لا يمتلكها اى كائن فى الارض .. او اى مخلوق من مخلوقات الله.. تكاد ألوان تلك الفراشات ان تذوب سحراً فى انامل من يحاول ملامستها فيرق معها الفؤاد برقه متناهيه فتذوب كذوبان العاشق الذى يهفو لرقه معشوقته.. وتسمو النفس لروعه ما تأتى به كل عام فى فصل هو من اجمل فصولها .. تلك هى أمل كُعدل التى تعلن عن ربيع العام كلما صدحت بصوتها القوى القادم من روعه ما تجيش به المشاعر
أمل ..فنانه الجنوب الاولى التى تحملت بصبر جميل نتائج المراحل ..ودورات الدم التى منى بها الجنوب فى ازمان غابره فتحملت النتائج المريره بكل صبر وتأن ٍوتفان، فظلت كالنخله الباسقه مثمره رائعه وقويه .. تبتسم كلما نزفت ..وتبكى كلما غنت..
إلى أصحاب العمائم وملوك الغبار ، مثلنا حتماً ينتصر
لا حلول وسط ، ولا حريه لأعداء الحريه ، نحن مركز القضيه واحداثياتها ،وانتم فقط من يجب أن تدورون فى فلكها ،
لا بديل عن الدوله المدنيه التقدميه خارج أشكال الطائفيه المذهبيه والدينيه ،الدوله المدنيه التى تضمن حريه العداله الاجتماعيه والمساواه لجميع ابنائها ، هكذا نتصالح مع بعضنا، ونواجه تحديات الخارج ، لا العسكر وأصحاب العمائم ، قادرون على المواجهه ، ولا أظنهم يريدون ذلك ، أرجوكم لا تأدون ثورتنا بمنعطف الدين والعسكر ، يكفينا سقطات الزمن الماضى ،
الاثنين، 16 مايو 2011
درويش كدتُ أنساك فسلاماً عليك يا رب القضيه والحرف الحزين
الى الأغراب التائهين والمبعثرين فى ازقه المدن البارده: الى الغجريين فى أحلامهم وأمالهم ونظرتهم للكون من حولهم الى الذين لن تكون اوطانهم فى كتب الجغرافيا ولا فى الأقليم ،بل فى المساحات الحيه من احلامهم الورديه ، وعلى خدود من يحبون الى من يعيشون غربتهم القاسيه داخل أسوار الوطن، فى بيوتهم وبين أهاليهم وفى مجتمعهم ، اليكم أبناء وطنى ، يا من يجب ان يشبهكم المستقبل النصر فى الختام حليفنا، وإن طال أمد هذا الظلام المسعور فى أفق الوطن الحزين صحيح ان هالورده دبلت كتير وما عادت شافتها الشمس، كما تقول جوليا ، خوف وبرد وليل كتير قولي بحالِك شو صار الهموم بعينيكي كتار بس والعهده على جوليا ، لـ هالعمر الباقى مشوار ، قلبك بهالدنيا احتار بعرف في عندك أسرار حملني الربيع أخبار فيها ألوان عصافير ، وهذا الوطن عصفوره الشجن وإيقونه الحلم والفرح الاخير
أحلم بقناه رسميه ترسم حدود الوطن كله ، تعتاش بمالٍ طاهر من عرق الناس ، لا بمالٍ نجس من دمهم ،
أحلم بصحيفه شعبيه تبدأ باخبارالحدائق لا الخنادق ،تطبع فى المزاريب و الأكواخ والقرى البعيده ، لا فى القصور العاليه ، تجيد اللغه الرسميه لكل الشعب ،
أحلم بمجلس نيابى من الشعراء ، والفنانين ، لا القتله ومصاصى دماء الشعب ، من العشاق لا من السفله ، من القادمين من اوساط الشعب لا من بارات وملاهى لاس فيجاس ، من الداخلين إليه بأمل لا بالمال ،
احلم بحكومه تشتغل لأجل الناس لا بهم ، تجلب الدواء ، لا البندقيه ، تستورد حليباً للأطفال ، لا خمراً للوزراء ورجال الاعمال ،
أحلم باحزاب تبنى وطناً للفقراء ولا تفصله على حجم مقاساتها كفناً لمقاتلى الغد ،
أحلم بليله عُمر تُقام على نيه الحب ، ولأجل الحب ،لا من اجل أطفاء جذوه الجنس المشتعله فى دهاليز النفس ،
أحلم بجنازه لا يباركها رجال الدين كأخر فصلاٍ من تراجيديا الحياه المحزنه ،ولا كلمه لرئيس الحزب فوق شاهد القبر، ليكون الموت راحه ، لا أستراحه مقيل للزعماء المسافرين على الأرائك من حسابٍ مصرفى إلى أخر
أحلم بوطن على شاكله كوخ صيادً عجوزعند جزر الكاريبى ، نأوى أليه عند المغيب مع حوريه من زمناً أخر ، حيث لا يصل ضجيج العالم الموتور إلينا ،
*****
السبت، 7 مايو 2011
مساء الخير يا اطفال بلادى ، فأنتم مراه نفوسنا ، نرى حزننا فى بكائكم ، ونرى جوعنا فى جوعكم ، ونرى الوطن الحزين فى تشردكم ، ويتمنا فى عواطفكم ، ونرى اول قصيده نعزفها نشيداً وطنياً فى رسومكم على الحيطان ، ونقرأ أول حرفاً علمنا الثوره فى تأتأ تكم لأول كلمه لم تنطقوها بعد ، وــط ــن ، مساء الحريه يا صغار ، انتم وحدكم الامل ولو مزقوا ذاكرتنا بالأسى ، أنتم تلمودنا الأخير فى سِفر النهايات التعيسه
وقلبى قنبله موقوته ، أعدتها أمُ تبقت من الزمن الجميل ، أُسميها امى ، تقنعنى دائماً ان فى السماء متسعً للعصافير ، وان الشرفات او ما يطلق عليها باللكنه العدنيه بالبلكون ، ستختنق بفكره القفص ، ( أوبه على نفسك يا إبنى ) وتنقطع مشيمه الحنين ،ويتوارى صوتها المتهدج كليل تموز ،
ماذا بوسع امٍ تملك قلبٍ واحد ، وطفلاً واحد كان هو هديه السماء الوحيده ، ماذا بوسعها ان تفعل امام نزعات أبنها الثورى ، وانتِ الامل الذى لا يموت يا أمى ، وعيد أعيادى الاخيره فى خاتمه الرحيل ، هذا الوطن هدف شرعى لنشرعن لاجله جدوى الحياه والممات ، نفجره بمفرقعات الأطفال ، وبروح التفاؤل بوطناً لا تصطاده البنادق ولا الهروات ولا الفتاوى ،
وطناً بحجم عينيك يا أمى ترنو للأفق المديد على جبينى حين أغيب ، وتتسمر على دفتر صورى القديمه كقنديل غرفتى الباهت ، وانا أبنكِ العاق يا امى ، فسامحينى فى طيش الطفوله والميل المستمر الى التخريب ، كى أتعلم أبجديات هندسه البناء والتحديث ،
أبنك العاق الذى لم يتعلم على يديك درس السكوت عن الضيم ، ولا أركان الصلاه لأصنامٍ يقدمها لنا اعلام الحكومه كل يوم ، أنا حرف نفى يا أمى ، فى زمن الرأس المكسور، والاكتاف المنحنيه لسلطان يركبها ، زمن الاحذيه المتربعه على عرش الهزيمه والبؤس ، زمن الاكف الممدوده لأثرياء يسرقونها ، أبنك العاق الحالم بوطناً قلتِ له يوماً بأنه وطنه،
ووطنى محبوساً فى سجن الخوف من الغد ، وسجن الخوف من تراث الامس ، والخوف يا امى يطرق باب الحاضر والغد واليوم ، أبنكِ العاق يقرأ فى بحر عدن غضب الأمواج على الشاطئ ، وكيف يحفر بالرمل بلا تعب ، ويرى فى الشمس غضب النور على الليل، وديك الفجر كيف يؤذن لنهارٍ جديد،
وكيف تغضب قطرات المطر على الأسفلت ، أولسنا نغضب يا امى،اولم تقولى لى يوماً انك تبدو رجلاً رشيداً حين تغضب ، والله إنا نغضب لنعيد شكل الخريطه ودرس التاريخ الأول ، والله يا أملى ، أن فى الارض ما يكفى من الحجاره لرجم طواغيت العروش ،
وأن لـ هذا الكون الفسيح رباً يجيد فن القصاص من القتله ، وان ما بين السماء والارض ما يكفى من زنود وسواعد لهدم المعبد، واكف ليضع الوطن رأسه، لينام بعد سجنٍ طويل، خمسون عاماً يا امى وبلدى ما يزال مرتعاَ للذئاب ، هذا وطنى ، واما المنافى فهى حكراً علينا نحن،
فخبرينى كيف أقلب سنوات المهجر على رؤوس صانعيها ؟، كيف أكسر الحصار على رغيف الجياع ، ******
الأربعاء، 23 فبراير 2011
ليبيا ، قولى بربك أى علاقهً تلك التى تربط التراب بالشهيد، واى علاقه ٍ بين السماء والزند، خبرينا يا طرابلس النور ، كيف يكسر الصدأ كل الكلمات القديمه ، علمينا ما ترك لنا المختار من أغانى للحريه ، كى نشدو بها غباراً فى سماوات بلادنا ، كم أود لو ان بيدى مفتاح الوصول الى تخومك ، لأعد رسم نهديك على شكل صنعاء ، لو ان بيدى خارطه طريق الى بندقيه المختار ، لأعيد تقسيم النشيد الوطنى على مقام الحريه المصلوبه ، لو بيدى شيئاً من رفاته لأنثره على وجه ليبيا طرحه عرس تكبح جماح الطاغيه ، وتنهى روزنامه المشانق ، يخسئ القذافى ، يموت القذافى ، يُسحل القذافى ، ويحيا شعب ليبيا العظيم صنعاء
الاثنين، 14 فبراير 2011
بلادى قد حكم دَهرى بــِـبُعدك ،، أنا عايش هِنا والقلب عِندك
فقلبى يا عدن مِلكك لوحدك ،، بفضلك يا عدن أصبحت أنسان
(الى وائل غنيم مع التحيه) أبكى فأن الدموع هى زيت الثوره وفتيلها.. وأقسم عليك يا رفيق بدخان سجائر جيفارا فى أصقاع بوليفيا ، أقسم عليك ألا تتوب ، ان لا تُسلم أو تـُسالم ، عاد عيد الحريه ، فصار الواجب أن تنحنى العروبه لتقبل ثرى أرض الكنانه ، نكللكم بتيجان التاريخ العابر من تحت غضبتكم ،
أدمنت عليكم أيه المِصريون ، فصرت أخاف المسافات بينى وبين النسيم العابر من صوب قاهره المعز ، صرت اخاف الطريق الذى لا يوصلنى الى حريهٍ لونها أحمر ، واخاف الوجوه التى لا أقرء فيها جمال عبدالناصر ، أحمد شوقى ، وحافظ ابراهيم ، عبدالحليم ، وسعاد حٌسنى ، محمد صبحى ـ، واخرون ،
أخاف صوتاً لا يعزفه الشيخ إمام (صور كتير ملء الخيال ، و ألف مليون إحتمال، لكن أكيد ولا جدال، جيفارا مات موتة رجال)*
واخاف قصيده لا ينشدها أمل دنقل (لا تصالح ولو حرمتك الرقادصرخاتُ الندامة، وتذكَّر، إذا لاٌن قلبك للنسوة الللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الأبتسامه)*
اخاف من عيد لم تكتمل بشائره بعد ، وانتم العيد ، حين يكتظ بكم ميدان التحرير يحكى للزمن العابر بطولاتكم ، وأمجادكم ، عن 80مليون وائل يقودون سرب الحمام لصهريج الشمس الأخير ،أنتم أيقونه جميله مشرعه فى وجه الأيام ، يطرقون أبواب الحريه بثبات دون ملل ،
تحملون على أكتافكم أحلامنا، أحلام جيلٍ هم ضد ، ضد المراحل والحقب الرديئه ، ضد تراجيديا الزمن الوسخ ، فلكم فى عيدكم الزاهى ، كأساً من عرق الكادحين ، من دم الشهداء الطاهر ، فأسكروا بمجدكم وانتصروا ،ـ وأسمعوا :
انتم مبتدأ الفكر ، وعرسكم اليوم الخبر ، وقلوبنا نعتُ نعلقها على تجاعيد جباهكم الجميله ، ما زلتم جميلون أيه المصريون ، جميلون كصفصافٍِ يحبو على جدول الوادى المقدس طوى ، تعال أخلع نعاليك ، أننا نمشى على ارضٍ مقدسهً ، توشوش فى أذن الريح ، من هنا عَبر أحفاد كيلوباترا ، (هنا سُلبوا, هنا صُلبوا, هنا رقدوا, هنا سجدوا هنا قُصفوا, هنا وقفوا,هنا رغبوا, هنا ركبوا براق الله وانسكبوا بشلال من الشهداء ، لأن جراحهم نزفت ونخوة عزهم عزفت نشيد المجد للأوطان) * انتم عنوان العالم كله ، رغيف الجائعين للحبر، سقفاً للحالمين بصبحٍ مشرق ، غيماً للباحثين عن قطرات الندى ،
الطاغيه قبيل السقوط لا يستيقظ باكراً ، لأنه لا ينام الليل ، يمزقه الأرق ، ، يُحصى حراسه على سرير نومه ،وفى دهاليز قصره، يظن سوءً حتى بجدران القصر التى حمته سنواتً من عمره ، يراقب حركات عسعسه الذين لطالما وثق بهم ، ويُحدق بعينيه من بهو قصره الفخم على حركات السلاح فى أيديهم ، يبحث فى شاشات التلفزه الرسميه عن كذبه لا يصدقها ،يود ان يصدقها ملايين من أبناء شعبه المقهور ،
ينظر لصورته فى المرأه ، فيرى ثلاثون سنه قتيله من عمر البلد المـُنهك ، تخنقه صورته المهترئه بالتجاعيد ، يتمنى لو يظل أقوى ، يتوضأ للصلاه بالنجاسه ، فيغسل كفيه بدم شهيد جديد يراق دمه على التراب الأسمر ، يصدر فرمان بتعيين مفتئ جديد يبيح له نكاح الحريه عند الفجر ، يلعب الدومينو مع قائد حرسه ، يزيح وزيراً ، ويعين أخر بشاربٍ طويل ، يطلق أحصنه وجياداً وجمال فوق ملعب الغاضبين ، يكسر جمجمه الشعب بحجاره أرضاً تئن من جوره ، ظاناً أن ثلاثين عاماً كفيله أن تجعله أله شعبه ، ثلاثين عاماً لا تكفى بأن تكون ألهاً يا فرعون ،
ثلاثون عاماً من الأستعلاء والجبروت والهيمنه ، لن تسعفك اليوم ، ستبقى فى النهايه وحيداً عالقاً فى متاهات الحزن ، تزوك ليلاً أطياف من قتلتهم ظلماً ،
ستغدو وديان وروابى الوطن أكثر أشراقاً ، ويصبح للنرجس عينان شرعيتين لشيخ ضرير وأعمى يتحسس طريق الوطن الجديد حاملاً معه كل تعب السنين ، عجوزاً يود لو يدق وتداً فى عنق المخبر الأخير الذى سيعلن نهايه أزمان الطوارئ، ويصبح الدم الأحمر فى وجوه شباب الوطن محبرهً لشاعر تعب من أختلاق أسماء وهميه ليُذيل بها قصائده، خوفا ً من مخبرى النظام ،
سيعود صوت خرير النيل أحلى وأعذب من صوت تامر حُسنى ، وشموخ أشجار النخيل أكبر من شموخ السوط فى يد ضابط شرطه أمتهن تعذيب الناس ، سيكون لشال الصعيدى نقاءً وطهراً لانجدهما فى بذله سفير تلابيب النجس ،
سيكون للكشرى والطعميه والفول مذاقاً خاصاً لا يدركه اولئك المتخمين بأموال الشعب ، وسنرى الفرعون محنطاً فى المتحف حطباً لنار الثوره ، عنوان مزبله لمخلفات ثلاثين عاماً من البؤس والقهر والضيم ، وسيخرج من طير العلم الوطنى ، ثمانون مليون طير ، خرجوا جميعهم من قفص طير ٍ واحد ، شرعوا أجنحتهم فى وجه الشمس ومضوا مع الريح ليصنعوا حضاره أرض الكنانه
الديكتاتور لا يموت قدراً ، ولا قتلاً ولا شنقاً ، الديكتاتور يموت غيظاً
مازال يغنى( يا بيوت السويس يا بيوت من انتِ ، استشهد تحتك وتعيشى أنتِ ،) مازال يركض خلف فرعون الزمان وطاغيه العصر حتى يُلحقه بمصير الطغاه الهاربين من الأحجيات والأغنيات ، ميدان التحرير ، ساحه الحريه يكون حيث يشاء ، ويولد حيث يشاء ، وينجب من رحمه من يشاء ، ميدان التحرير يزمجربوجه الظلام كأسد فى عرينه ليرميه الى ما وراء الفجر الأحمر ،
ميدان التحرير سرير المتعبين من أهوال الزمن ،لا يبكى ألا ترياقاً ، ويضحك فى وجه المغيبين فتكون البسمه لهم علاج،
ميدان التحرير نيلً عصى ٌ عن السدود ، وحلمُ لا يوقظه شروق شمس الصباح ولا ضجيج ، حريه لا يخنقها عبيد الهزائم بوسائد الرعب فى مخادع السلاطين ، ليذهب الموت ، ولتذهب خفافيش الظلام ـ، وليذهب عسعس الفرعون ووكلاؤه إلى الجحيم ،
قبل لحظات من الان كنت أتابع وبمعيه أمى مجريات سير الاحداث فى مِصر، لم تجد امى سوى دموعها لتعبر بها عن مشاعر فياضه لشعب لطالما أحببناه ، ولطالما تمنينا له كل الخير ، قالت وبحرقه
( ليش ما يسيب البلاد ،ـ ويخلى الشعب يختار الأصلح ، فين بايروح من ربنا ، جالسين يقطعوا فى رقاب الناس ، الله يقطع رقابهم قالت أمى ، )
فى أول إطلاله لها بعد غياب أستهلت المدونه (صبا) مشوارها التدوينى الجديد ، بنشر صور الفيضانات التى اجتاحت مدينه جده السعوديه ، بالتزامن مع تخصيصها مقالاً عن المدون التونسى الشهير ( سليم عمامو) والذى عُين موخراً وزيراً فى الحكومه الانتقاليه فى تونس ،