سأكتفى الليله بسماع رائعه المرشدى (يابلادى) مهدياً اياها لأرواح شهدائنا
المرشدي يابلادي.ram
يا بلادى يا نداءً هادراً يعصف بى
يا بلادى يا ثراء جدى وأبى
يا كنوزاً لا تساويها كنوز الذهبِ
أقفزى من قمه الطَود لأعلى الشهبِ
فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
أشتاق لـعدن ، هى وحدها قدرى ، حسناً ،عدن هى كل فانوس خارج فى رمضان للغناء رغم أنف الصحابه الجدد، عدن كل عودٍ يدق بالوتر على قبر المغنى ليبعث حنجرهً تدك القلاع والحصون، عدن ورقاء جميله وأصيله ، يقال لها فى كتب التاريخ شعبى ،
من أين لهذه الجميله كل هذه القدره على خطف الوقت من عنق الزمن،عدن درس فى الحب من الفكره الاولى، ومن الاغنيه الوطنيه القديمه، هى أن تعرف أن لك قلب مسروق أعياه الزمن، وحق مهدور غيبه اللصوص، وانثى مسبيه فى خيوط الظلام،
الوطن بدونها مخصى، وبها إله النماء الذى يقوم من غدر الذئاب فى أول الربيع، ليعلن دولته على أسنه الرماح، طفله تخرب أثاث أيام الوطن القديمه، فتطلع بهيه كنجمه الفجر الأخير ،ـ بصدريه أمراه معلقه على شرفات بيوتها يهدهدها الريح حيثما شاء، عدن مشهد رفيقه تقف وحدها لتسقط حكم العسكر ولو لدقيقه واحده تحت قيض شمس تموز،
وقالت عدن
قالت وإن أغلقوا علينا البر والبحر، قلت نطير الى السماء ونصير نسوراً، قالت وإن قصفوا أجسادنا الطريه بالمتفجرات، قلت نلغم أجسادنا ونفجرها بهم ،قالت والثأر من عاداتنا أليس كذلك، قلت لن نتحول الى هنود حُمر ،
قالت أعترف لك ، كنت أفكر بكل الرجال ، فوجدتهم أنت، وأنا حين رايت عينيك على كورنيش البحر ، وجدتها أخر مساحه فى هذا العالم لم يحتلها البترودلار،
قالت عزيزى انا على ثقه بأن ظلمهم سيختنق يوماً بفرحنا ، أفتح اُذنيك وضع فى فمك هذه الأغنيه ، وأسكبها على وجه القمع ، لسه الاغانى ممكنه ، ممكنه جداً يا حبيبى ، مستحيل أه ،والله مستحيل،ما اروعِك
كيف أقنع الكادح أنه أكثر شرفاً وتعباً من أحمدى نجاد، وكيف أقنع الموظف المثقل بهموم أيجار الشقه ، المتعب بساعات العمل الأضافى، انه أكرم بعينى من أبو متعب ،
وكيف أقنع أم الشهيد أن أبنها هو المقاتل الحقيقى لا رجب أردوغان، وكيف أقنع زوجه المغترب أن زوجها هو العزيز النبيل لا باراك أوباما ،
كيف أقنعهم يا إلهى،بحق كل الشهداء والقتلى القرابين على مذبح الحريه،كيف أقنعهم؟!كيف أقنع هذه الاحزاب والطوائف والمشارب والمذاهب والملل أن زعمائها وشيوخها ليسوا أنبياءـ وأن رضاهم لن يمنحهم صك الغفران لدخول الجنه،وأن غضبهم لا يجر الفناء والطوفان،
يا الله كيف أفجر غضبهم ، أحرق نفسى كما فعل بوعزيزى ـ، ساحتاج قرضاً من البنك لأشترى لترين من البنزين فى هذا الغلاء الفاحش الذى يجتاح البلد،
كيف أمنع المؤمنين بانتفاضه اليوم والكافرين بكل رموز الامس ، بان لا يعودوا لأنتخاب نفس الأسماء بعد أربع سنوات ،ـ لنكتشف بعد حين أننا بحاجه لأنتفاضه تصحيح مسار الثوره،
كيف أمنع ثوار اليوم من التغنى بقاده مجرمين قتلوا أباً لصديق لهم على أبواب عدن،ثم سمتهم الأيام قاده ونواباً ورؤساء ـ،
كيف أحول غضب كل فقير الى ايدلوجيا، قبل أن تحوله الاحزاب الى صفقه جديده يـُشترى به صوتاً ليربح صمتاً طويلاًُ
كيف أفعل ، وانا الذى لا أمتهن الا هوايه التقاط الاحزان من وجوه الغائبين المشردين على أرصفه الوطن الحزين،
تباًُ لمن هذه المره،
*********
أيه الليبيون ، أنتم ما تبقى لنا من مجداً ورفعه ، قسماً لن تسقط قرطبه مرهً أخرى ، وعلى تخومها انتم ، بل ترتفع حد العوده ، أسميكم الى السماء شكلاً جديداً للنسور،
أنتم شطئان الحرب والحب ، تتكدسون فى موانئ القلوب وعداً لسفن الثائرين، من عَمان من بيروت ـ، من تعز ومن عدن الى حماه، انتم الرمال التى لم تكنسها يوماً عصا تجار القضايا، قتلتنا خناجر الغدر العربيه يا شبيبه المختار ، وأستبد بنا الأقربون ، فعلمونا يا سادتنا كيف يكون الأنعتاق ، إن نجهل المصير، وتعالوا بنا نصنع معاً من موشحات الاندلس حدود الوطن الكبير، ولا تسألونا لما تحبون ليبيا اليوم؟! ، بداهه الربيع يا كبار!
فهاهى حاضره بلقيس تحترق بكل ما فيها من شقاء ونقاء وصفاء ،وفى غمره هذا الوجع الكامن فى الضلوع على مستقبل الوطن ، لا اجد ألا أن أهرول لسماع أحدى اغانينا التراثيه علها تشفى القلب العليل ، وحيا ليالى جميله ، ماتت بسفح الجبل
هذه واحده من أجمل أغانينا التراثيه فى الجنوب لفرقه أنشاد عدن ،فيها الكثير من مشاعر الشجون والحنيين لمرابع الأهل والاحبه ،
http://krwetatnt.net/alinana/Al-inshad/16.rm
حـيّا ليالي جميلة ** مــــرت بسفح الجبل
مثناة الطـــــويلة ** ما بين أرباب الجميل
أهل الشــــــــــــروع الطويلة
وأهل الوفاء من سابق دويل
لكبــــود دايــم عليله ** والقلب به جـــــــــــم علل
واصواب قدها دويلة ** وايش يشفي القلب العليل
الا ان ترحّـــــــــــــــــــم خليله
وقال واجب يرحم الخل الخليل
واسقاه من سلسبيله ** مــــن ريق شبه العسل
صـافي مثل المخيلــه ** يوم الدوا في السلسبيل
كثـــــــــــــــــــير والاّ قــــــــــــــليله
يشفي ويطفي نار في جوفي شعيل
من قال يصدق بقيله ** ياعـــــــــذب خل المهل
ومــن يحب الفضيلة ** يعطيه ولو عطوه قليل
صاحبك مـــــــــــا حــــــــد مثيله
وهو مطول فيك ما يوخذ بديل
قرّبت كم من وسيله ** ظرّفت لي في الــوسل
حــمل المحبة ثقيله ** والجبر عالخاطر ثقيل
خــــــــليت بقعـــــــــــــه جميله
ولعاد بقى إلاّ المروة والجميل
وان جيت باخذك حيله ** مـا نا من اهل الحيل
ما حـــــد يغالط عميله ** الا الذي شرعه قليل
بصبر شـــــروعي طـــــــويله
وبا تبلغ فيك بالشرع الطويل
*******
فقراء بالجمله يا بلدى ، شيخنا مشنوق على باب المشفى الحكومى ، وفتيانكِ يتعلمون اللغه الرسميه كى تفتح لهم أبواب الهجره ، أو يموتون قهراً وكمداَ فى صحارى الخليج
لكم أبناء بلدى ، يا سنابل الذره اليانعه فى مدراب السيل ، سأضئ فى طرقاتكم صلاتى ،وأسكب قليلاً من الصمت ، وأبكى ،
ويا بلادى ، صدقينا ، لما أقول أنكِ حياتى ، كل ذره من ترابك عندى أغلى من حياتى ،ويا وجودى ، يالى من غيركِ انا مقدرش أعيش ،لك فى قلبى حب للأبد ما ينتهيش ، يا بلادى يا بلاد الثائرين
0000000
وحدهم المنحازون لطوابير الجياع يعيشون ، وحدهم المنحازون لمن هم تحت يقتلون مره ومائه والف ولا يسكتون ، ينقشون على الشفاه الجافه ، على المناجل المكسوره ، يرسمون على الحيطان ملامح البؤساء ، يكتبون كل شئٍ ذكرياتٍ ثم يرسمون ورده ، وبـأسم الجوع يأكلونها ، ثم يرسمون اخرى ،
المنحازون لا يموتون ، لأنهم يتكاثرون فى جسد النظام العالمى الرأسمالى المتهالك ، ينتظرون دورهم ، وحين تحين اللحظه المناسبه كى يلتهم الشعب حجاره قصور وسرايا أنظمه القمع ، وحين يحين الوقت كى تشرب جموع الشعب من أعين من شرب بجماجم صغارهم /
حينها فقط سيعود شبح (منغستو) مشنوقاً من رجليه مرهً أخرى ، وتمر الأيام ، وتلد جهنم الف فاشيً أخر ، والف محتكر لأعمارنا وأموالنا وأقدارنا ،
********
إلى أصحاب العمائم وملوك الغبار ، مثلنا حتماً ينتصر
لا حلول وسط ، ولا حريه لأعداء الحريه ، نحن مركز القضيه واحداثياتها ،وانتم فقط من يجب أن تدورون فى فلكها ،
لا بديل عن الدوله المدنيه التقدميه خارج أشكال الطائفيه المذهبيه والدينيه ،الدوله المدنيه التى تضمن حريه العداله الاجتماعيه والمساواه لجميع ابنائها ، هكذا نتصالح مع بعضنا، ونواجه تحديات الخارج ، لا العسكر وأصحاب العمائم ، قادرون على المواجهه ، ولا أظنهم يريدون ذلك ، أرجوكم لا تأدون ثورتنا بمنعطف الدين والعسكر ، يكفينا سقطات الزمن الماضى ،
ينظر لصورته فى المرأه ، فيرى ثلاثون سنه قتيله من عمر البلد المـُنهك ، تخنقه صورته المهترئه بالتجاعيد ،
يتمنى لو يظل أقوى ، يتوضأ للصلاه بالنجاسه ، فيغسل كفيه بدم شهيد جديد يراق دمه على التراب الأسمر ، يصدر فرمان بتعيين مفتئ جديد يبيح له نكاح الحريه عند الفجر ،
يلعب الدومينو مع قائد حرسه ، يزيح وزيراً ، ويعين أخر بشاربٍ طويل ، يطلق أحصنه وجياداً وجمال فوق ملعب الغاضبين ، يكسر جمجمه الشعب بحجاره أرضاً تئن من جوره ، ظاناً أن ثلاثين عاماً كفيله أن تجعله أله شعبه ، ثلاثين عاماً لا تكفى بأن تكون ألهاً يا فرعون ،
ثلاثون عاماً من الأستعلاء والجبروت والهيمنه ، لن تسعفك اليوم ، ستبقى فى النهايه وحيداً عالقاً فى متاهات الحزن ، تزوك ليلاً أطياف من قتلتهم ظلماً ،
فتحلُ عليك اللعنه الى يوم الدين
*****
ستغدو وديان وروابى الوطن أكثر أشراقاً ، ويصبح للنرجس عينان شرعيتين لشيخ ضرير وأعمى يتحسس طريق الوطن الجديد حاملاً معه كل تعب السنين ، عجوزاً يود لو يدق وتداً فى عنق المخبر الأخير الذى سيعلن نهايه أزمان الطوارئ،
ويصبح الدم الأحمر فى وجوه شباب الوطن محبرهً لشاعر تعب من أختلاق أسماء وهميه ليُذيل بها قصائده، خوفا ً من مخبرى النظام ،
سيعود صوت خرير النيل أحلى وأعذب من صوت تامر حُسنى ، وشموخ أشجار النخيل أكبر من شموخ السوط فى يد ضابط شرطه أمتهن تعذيب الناس ، سيكون لشال الصعيدى نقاءً وطهراً لانجدهما فى بذله سفير تلابيب النجس ،
سيكون للكشرى والطعميه والفول مذاقاً خاصاً لا يدركه اولئك المتخمين بأموال الشعب ، وسنرى الفرعون محنطاً فى المتحف حطباً لنار الثوره ، عنوان مزبله لمخلفات ثلاثين عاماً من البؤس والقهر والضيم ، وسيخرج من طير العلم الوطنى ، ثمانون مليون طير ، خرجوا جميعهم من قفص طير ٍ واحد ، شرعوا أجنحتهم فى وجه الشمس ومضوا مع الريح ليصنعوا حضاره أرض الكنانه
الديكتاتور لا يموت قدراً ، ولا قتلاً ولا شنقاً ، الديكتاتور يموت غيظاً
^^^^^^^
مازال يغنى( يا بيوت السويس يا بيوت من انتِ ، استشهد تحتك وتعيشى أنتِ ،) مازال يركض خلف فرعون الزمان وطاغيه العصر حتى يُلحقه بمصير الطغاه الهاربين من الأحجيات والأغنيات ،
ميدان التحرير ، ساحه الحريه يكون حيث يشاء ، ويولد حيث يشاء ، وينجب من رحمه من يشاء ،
ميدان التحرير يزمجربوجه الظلام كأسد فى عرينه ليرميه الى ما وراء الفجر الأحمر ،
ميدان التحرير سرير المتعبين من أهوال الزمن ،لا يبكى ألا ترياقاً ، ويضحك فى وجه المغيبين فتكون البسمه لهم علاج،
ميدان التحرير نيلً عصى ٌ عن السدود ، وحلمُ لا يوقظه شروق شمس الصباح ولا ضجيج ، حريه لا يخنقها عبيد الهزائم بوسائد الرعب فى مخادع السلاطين ،
ليذهب الموت ، ولتذهب خفافيش الظلام ـ، وليذهب عسعس الفرعون ووكلاؤه إلى الجحيم ،
وليحيا ميدان التحرير ، ولتحيا مِْصر
*******