السبت، 31 مارس 2012


طارت من أيدك
حتى تندمت
مايفيدك
دي ما يريدك

باللة عادك تريده ليش !!
ساير زمانك بشيش بشيش

أرجع لعقلك
لاقد بدأ بالجفاء خلك
أضحى يذلك
بالحب
ويعاملك بالطيش
ساير زمانك بشيش بشيش

من عز نفسه

الهون والذل مايمسه
في كل جلسه
يأخد
ويعطي
ويدفع
كيش
ساير زمانك بشيش بشيش

الحب وحله
يطلع وينزل كما العمله
جم عذب أهله
فيش الذي شفت منه فيش
ساير زمانك بشيش بشيش
******
غنـــاء : سهير ثابت

الخميس، 29 مارس 2012

الطريق الى عدن !

لا حاجه بأن يسئلنى أحد عن الطريقه أو الطريق التى أصل بها عدن ، أمشى اليها بقلب حاف ٍْ ، أو أحبو اليها على رئتى المجروحه بدخان سجائر الجنود العائدبن مهزومين من انتصارتهم على أنفسهم ،

لى فى عدن ، ما ليس لهؤلاء جميعاً ـ الناطقين زوراً بإسمها ، المتيمين كذباً بحبها ، لى فيها وجه بـشوش لأمراه ٍ تظلل (شمسان) لما أشتهيه فى قميص نومها ، وما يشتهينى فى عينيها حين تقرأ ما أكتب عنها ، عدن هى أمراتى، تعد لى فنجان قهوه لأخره أباطره بيزنطه الذى سيولد يوماً من رحمها ، كى يحرق العالم الذى لم يعاقبه على طيشه منذو زمن ،

لا حاجه لى لعناوين الصحف ونشرات الأخبار ، أنا أعرف عدن ، جليله كالله ،حين يكسر جدار الخوف ، ويأكل من رمانه الشهوه الممنوعه عن البشر، عدن طفلتى ، تمد لسانها للسكاكين ولفوهات البنادق ، وتركض فى البرارى والقفار ، لتخبرنا عن أخر تقاليع الحزن العدنى من ضحك، وأخر ما فصلت من فساتين نرجس لثوراتنا ، وأخر ما صنع خليجها الهادئ بصهاريجها كى لا يعطش التاريخ ، عدن طفلتى التى لم تكبر منذو بلقيس وذو يزن ، الشيب يأكل وجه العالم ، وعدن تحتفظ برزنامه البهاء ، ثم تسخر من كل دورات الدم التى لم تقوا منذو الطلقه الأولى على كسر قاروره عطر ، مازالت تضع منها كى تغرى البدو الرحل بالبقاء ،كى لا يستفرد طغاه الارض بطفولتها ،


لى فى عدن طوق النجاه الاخير من محيط الهزائم ، قصيدهُ شعر واغنيه قديمه لم تضيعهما سنوات الحداثه ، وبوابه عتيقه لم تدمرها جرافات الأعمار وكأبه مدن الاسمنت ،ومسجد قديم لن يصبح يوماً جامعهً (للصحابه الجدد) سيظل مظلهٍ فل للغرباء المتشردين على أرصفتها ، يشحذون صباحاً جديداً لا يشبه صباح يومهم ، ويرجون أن يكون الله فيه لطيفاً بهم فى زمن جائر ،


الطريق الى عدن ، سهلُ ممتنع ، كطريق المخمور حين يتخبط بخطاه عائداً الى بيته عند الفجر الأول ،بلاوعىٍ كثير،الطريق مسافه القلب المحترق شوقاً لرجل أضنته سنوات الغربه ، يهفو لأمراهٍ تخلع ثوب الحداد لتلبس جسد الحبيب ، الطريق الى عدن كصوت القبله حين تنفجر فى سماء اللحظه الأولى ،فيخجل الجميع ، ويستنفر (حماه الرب) ويستغفرون ربهم الذى لم يعطهم صك بالوكاله عنه ،



الطريق الى عدن يمر عبر زند لصيادٍ أسمر فى بحر العرب، يحمد ربه على رغيف خبزاً أخر الليل يكفيه للعوده الى كوخٍ عتيق، يكفى أولاده برد( الأشتراكيه) ، عدن طريقها لا يمر بكف سماسره الوطن ولصوصه،
هى عدن ، ثلاثيه اللغه المقدسه ، ع - د- ن ،، كلما اُغمى على روحى من فرط شوقى اليها ، غطتنى كحبيبتى بشعرها الأسود كليل (تموز) الناطق عـُمراً ودهراً من الحب والعشق والوله ،
********




الصوره : ( لشارع الميدان ومقهاية زكو فى الخمسينات )

الاثنين، 19 مارس 2012

أسقطوا الوطن أذا ً

كيف يمكننى أن اوقظ هذا الشعب ، هل أسكب على وجه الوطن الغارق دلو ماء كى يستفيق من سباته، هل أفجر عبوه ناسفه قرب اذنيه كتلك التى يفجرها ( أنصار الشريعه) فوق أسمال الوطن ، يا الهى ، ما العمل ! هل أنزل الى الشوارع لأهز كتف كل مواطن ، راجياً منه أن يصحو من الوهم ، كى يتذكر ان له حقوق لا واجبات فقط ، يا هووو يا عالم ،!! ثمه وطن أعرج يسوقه (السماسره ) كبهيمه الى المسلخ ،



يا شعب النكد ، لم يعد لديك اليوم معارضه ، معارضتك هى الحكومه ، نقابات العمال حليفه للحكومه ، البرلمان ( الغير شرعى ) شقيق الحكومه،إعلامك تديره ميلشيات النظام الساقط ، يا شعب القهر ،مدراسك تنجب أجيالاً تسبح بحمد الاخوان ، وجامعاتك تعلق صوره أمراء الطوائف ،

يا شعب التعب ، أى طريقاً تقودنا الى أذنيك ، أغضب عليك ، أصرخ بك ، أركل قدميك ، أضربك على يديك كطفل صوت قبل بلوغه السن القانونى لحاكمه المفضل الذى لن يزيده الا فقراً وديناً وجوعاً ،

يا الهى ، لم يكن عامل النظافه ذو الجسم النحيل والبشره السمراء سببً فى تراكم النفايات فى كل زقاقً بالبلد ، ثمه نفايات عصيه حتى على التحلل ، متى نرتقى ونتطور داروينياً حتى ـ من كائنات غريبه الشكل تنتظر جيفه مرسوم رئاسى يكلف الحكومه أقل مما يكلفها عشاء رسمى على شرف السفير الأمريكى ،

متى نتعلم قرءاه أسس وقواعد حقوق الانسان ، كى نكتشف أننا ومنذو وجدنا لا نحظى حتى بمعامله اسرى حرب ، متى نعرف أن جل ريع اقتصادنا الوطنى يذهب لحمران العيون ملاك المصارف وشركات الهاتف المحمول ، وملاك المدن السكنيه والعقارات ،



كيف أذن نوقظ هذا الشعب من مرقده ، منبهات العصر كلها لم تفلح ،كمبالات المصارف ، وقيض الصيف بلا كهرباء ولا بنزين ، وتصحر الأرض ، وبول سفراء الدول الغربيه على شرف الوطن ، وزنود (الصحابه الجدد) ترابط فى كل بوابهٍ للساحات ، التى قيل لنا ذات يوم أنها أسقطت شيئاً ما ، لنفق اليوم على وطن كل ما فيه يسقط ،

الحريه التى حلمنا بها لا تخولنا شرب سيجاره واحده مهربه فى أحد شوارع ( عدن) بعد الثامنه ، أمن كنا ننشده على الطرق السريعه ، صرنا ننشده فى أزقه المدن واحيائها ، حكومه يتشاجر وزرائها على حصتهم من دم الخزينه ،شعب يحتفى بالذين أفتدوا ( الكرامه) يومها ،ولا يخجل من كرامته التى أعادت الجلاد من البوابه الخلفيه للوطن ،

رجال دين يدعون لنجده الشعب العربى فى (سوريا) وهناك من يتمنى فى بلادنا من ينجده بشربه ماء او كسره خبز، ماذا تريد أكثر من ذلك ، كهرباء تطل عليك بين الفينه والاخرى ، لتلقى عليك التحيه ثم تعود الى سباتها ، ماء فى الشارع لا فى الصنابير، تسقط ماذا أذاً؟!

نقابات سائقى التاكسى ، أتحاد العمال ، برلمان يرأسه أغبى رجل فى تاريخ البلد ، تسقط حكومه تقنعنا أن اجهزه الامن ليست بيدها ، تسقط أحزاباً تعب منها العمر ، أسقط شيوخ ورجال أعمال وبكوات ورجال شرطه تلف وتدور فى كل ربوع الوطن ، لتدوخ انت ،

أسقط أى شئ، كى لا يقول فيصل القاسم عنا ( سكارى ) وما نحنا بسكارى ، ولكن مكر( المشير) شديد ، وأن لم تجد أسقط الوطن برمته ظللت تقدسه حتى أكله الصدأ،
يا شعبى أسقط شيئاًُ ما ، إنهم يسقطون أنسانيتك ،
تباً لى ، ولك !
********

الثلاثاء، 13 مارس 2012

قليلاً من الامل

أحتاج الى تذكره عبور لأدخل قلوب الناس المكسوره والمحبطه ، أحتاج الى نفس طويل ، لأثق أن غسق الليل سيختنق فى النهايه بظلامه ، وأن الفأس سينهكه الصدأ وإن طال به العمر، لنثق أن عداله الاله المعبود أزليه ، فالجلاد وإن طال جبروته يوماًُ سيسقط تحت أفدام القتيل ، ليستجدى حينها واسطهٍ ليهرب من لعنه الشعب والتاريخ ،

لا بد من أمل ،شئنا ذلك ام أبينا ، لا بد وأن نصنع من سواد الحبر ومن سديم العتمه حافزاً للبحث عن مشعل يـُنير لنا دروب الشك، لا بد وان يقتنع تجار الحروب ، أن طيور السنونو ســُتسقط يوماًُ( طائرات الميج ) ، لا بد وان يقتنع السفير الأمريكى فى بلادى أن مشروب (الكوكا كولا) يصبح فى بلادنا لعبهً تحت أقدام الغلابى فى ملاعب الطفوله،

لن يحكم شعبنا الطيب يا (فايرستاين) إلا خرير الماء فى دلتا ( أبين) ووادى (بناء) ، لن يحكمه إلا شدو مشاقر ( جبل صبر) ورقصات أشجار المانجو فى (وادى الضباب )

لا بد وأن تغفو (جبال ريمه) فى أحضان (شماريخ شمسان) ، لا بد وأن يكف الموتى عن الموت المسجل كماركه أصيله مسجله على ناصيه أرضنا ،لابد وأن يقتنع الأخوه (الاعداء) وإن طال الخصام أن العيون الناعسه الـمـُتعبه من هول ما جرى طوال سنين الدم والدمع والألم ، لها ذات المذاق المُر مع كل( إسفين) يدقه الأخرون بيننا ،

طال بنا الوجع ، والمراره فى القلب قاسيه كـ روما الحزينه التى أحترقت بجنون نيرون ، لكن نيرون مات ولم تمت روما ، بعينيها تقاتل ،
كل ما فى الأمر أن بلدنا متعب قليلاً ، دعوه يغفو ، وأمتشقوا أياديكم البيضاء والأقلام وألعاب الصغار ، وأنتظروه على كورنيش البحر ،
كلنا نحب الحياه ، فالحياه لنا ،

**********

الجمعة، 9 مارس 2012

لأمرأتى التى لم تأتى بعد


أعرفها ، هى أنثى ، تخنق شفتي بسم الرغبه ، لتخبرنى أننى أول عابر على تضاريس جسدها يمر ، وانها مستوطنه تتوسع فوق أرضٍ بلا ذكريات ، تأتينى كتلميذهٍ نجيبه تتعلم تهجأه القبله وفن صناعه الحب ، أصدقها حتماً ، فأجمع ما شئت من تفاحها ، لأكون ملكاً على عرش اللحظه ، لا تهمنى الشائعات التى تلاحقها ، سأكون فارساً يقطع رقاب الشعراء العذريين ، لأتوج نفسى بلوحه جلاء ، جلاء نحو عوالم المتعه الحقه ، معها سأكون مخرجاً بارعاً لفصول المشهد الأخير وقبل أن يسدل الليل ستاره،

يؤمئ لى صديقى ( لا تصدقهن) انهن نساء لا أكثر، وحديثهن مكرراً على وزن قافيه ملها تاريخ النساء ، أغانيهن سيمفونيه قديمه ، سرقهن من ليالى كازانوفا، داوى الكذب بالكذب، وعالج الأحلام المترعه بفيض الأحاسيس بعد السرير بأختراع أحلام جديده ، وأنتظر ، وأقرء فى أعينهن فعل الانتظار ، لحبٍ قد يأتى ولو متأخر اً ، وإن طال سباتك، وتكاثرت النساء بنسخهن المتكرره ، سيأتيك يوماً من شبابيك العيون المغمضه، والشفاه الجافه البارعه فى أرتكاب خطيئه العشق ، سيأتى ولو بعد حين ، حبٌ لا تعرف من أين جاء ! وكيف بدء، ولن تسأل صباحك الهادئ متى ينتهى ،
إلا هى يا صديقى ،
إلا هى ، هى غير ، تلك القابضه على أوتاد قلبى ، القابعه فوق زمرد هواسى الخمسه ، هى الحب ، كل الحب ،
أمراه ، كشجره (لوز أو أبعد ) كل طواحين الهواء التى حاربتها سقطت حين زأرت هى فينى فى صحراء الجنوب ، كنت أخذها فى كل معتركٍ للحياه ، لأضمن أنتصاراً سهلاً،
إلا هى ، كانت تقدس أسمى كتلمود من سِفر أيوب ، علمتنى الهزيمه بأرقى أشكال الضحك ، وبكل سلاحٍ للرفض، بوجنتيها النضره التى لا تكسرها حراره صيف الجنوب ، أحببتها بكل القصائد التى قيلت للمراه العربيه ، وهى أمراتى عكازى فى سـُلم الزمن الاخير، بعينين من مرمر، تتلألأ خجلاً من دفء صوتى حيناً ، ثم تذوب ككره ثلج بين يدى،

إلا هى ،
أو تسئلنى بعد ، أن كنتُ احبها ؟ لست أكثركبرياء من أن تكسرنى أمراه كهى ، لست أكثررجوله من أن أقع فى دهاليزها ضحيهً للسبى مرهً ومرات ، فيها أرى ذاتى ، أبحث عن أشيائى قى ذاتها ، رائحه العطر ، لأضع الف أحتمال وأحتمال للون شعرها ، لون قلمها الجديد الذى سيرسم أحداثيات شفتيها ،
البارحه مارست قليلاً من الغضب، لأخترع سؤالاً جافاً ، حاولت أن أستفزها برساله قصيره ، علها تغضب ، لأى شئ ، لكل شئ ، علِ اُشفى قليلاً من حاجتى الملحه لحضنها ، لحبها ، لأطوى مسافات البُعد بيننا ، أستنجد بها كالمتهاوى خلف سراب ، لتقطع من قلبها زهره غاردينينا لترضينى ، ولا ترضينى ، فأعود الى قلمى ، ليأوينى من جحيم أعصارها ، أخر المراحل التى أضع فيها قلبى وسادهً لطيفها العابر ،


السبت، 3 مارس 2012

الوطن الذى نريد



الى دوله السيد / محمد سالم باسندوه : و ( أدرى أنك الأصدق فى بلد يعج بالدجالين )


لكن دعنى أكون نكدياً بعض الشئ ، أنا ( الشاب) البسيط الغير ملوث اليدين بدمٍ أو بفساد أو بعنف ، المحب لبلدى ، الشقيق والشفيق لكل أبناءه وبناته ، الحامى لحدوده والمنادى لصون وحدته ولم شمله ، المقاوم لكل مخططات الأعادى ، الثمل بمائه والعاشق لترابه ، والحالم ببحره ، والمشتاق لجباله وأوديته ،

لأقول أن ذرف الدموع بتك الصوره التى بكيت فيها وطن يتناثر ويتشظى ، ومعك بكى ملايين اليمنيين ليلتها ، لا تكفى لتبنى وطناً ، الأوطان لا تـُبنى بكميه الأشعار الوطنيه والأغانى العاطفيه ، نحن بحاجه للمزيد والمزيد ، نحتاج لوقفه جاده وموقف صريح وواضح ،


أى وطنٍ نريد ؟! و أى بلدٍ نطمح أن نبنيه ؟
إن أردنا بناء وطن نضاهى به أمم الدنيا ، علينا أن نتحاور ونتناقش ونختلف ونتشاجر حتى نمسك (ما يفرقنا) ، من أكمامه وتلابيبه ، ولا نهرب منه ونتجاهله ، علينا أن نعبر عن افكارنا وأرائنا وأمالنا وكل طموحاتنا حتى لو لم " يعبرنا" أحد ،

باسندوه /أيه الطيب ، ياترى أى وطنٍ نريد ؟! خذ منى وأتكل على الله ،

نريد وطناً لا يُخير بين قوته العسكريه الضاربه ومناعته ، وبين حريه أبنائه ، وقيم العداله والمساواه فى معاملتهم ، بل أن تكون الثانيه هى الأساس المتين والصلب للأولى ،

أريد وطناً يحتضن كل أبنائه / مساوياً بينهم بالحق والعدل ، وطناً بلا إقصاء، لا أريد أن أرى أيتاماً فى وطنى ، ولا منبوذين ، لا أريد أبناء ( لبطه سوداء) ومواطنى درجه ثالثه ومهمشين فى وطنى ، لا وطنا ً أيدلوجياً أريد ، ولا دينيناً ،




فقط أريد وطن سقفه أعلى من كل الأنتماءات ، ولا يمكن أختصاره أو التعبير عنه بفكرهٍ ما ، أو انتماء ، أو حزب سياسى أو رمز أو شعار ، عدا علمه ونشيده الوطنى ،
أريد وطناً حراً, بأبناءٍ أحرار ، كي ﻻ يجرؤ أحدٌ على التفكير بأن حريات الوطن, أو حريات أبناء الوطن , عارً علينا ،
أريد وطناً ديمقراطياً ، يعيش الناس فيه وفقاً لمبادئ المواطنه الديمقراطيه ، التى تكفل المساواه التامه والعداله ، دون أى تمييز عرقى أو طائفى أو دينى ، وطناً يضمن حريه التعبير لكافه ابنائه ، ويدعم الشراكه والمشاركه والتعبير بكامل الحريه ، دون قيدٍ ، أو خوف ، الخوف والوطن ضدان لا يلتقيان ،
أريد وطناً تظلل ( أفيائه ) العداله الاجتماعيه ، وطناً يضع الحقوق والحاجيات الأساسيه للمواطنيين من تعليم وصحه وغيرها ، بالأضافه الى دعم من هم أكثر إحتياجاً ( من الفقراء والكادحين والمرضى ) قبل أى أعتبار أقتصادى أو أجتماعى ، لا قيمه لوطن لا يعش أبناءه ميسورى الحال ،
أريد وطناً لا وجود فيه ( لزنازين ) الأعتقال السرى ، نريد فقط معتقلات للمجرمين ، أستناداً للقانون المدنى والحضارى والحق الأنسانى ووفقاً الدستور ،
لا أريد وطنا ً يكون فيه ما كتب ( عبدالله البردونى) واقعياً ، أريد وطناً تتنوع فيه الأراء وحتى الأغانى والمعانى ، ما عدا لفظ " أمن " أريده واحداً فقط ،
أريد وطناً لا يسوده التخوين والالغاء ، وطناً لا يحتقر فيه أحدً الاخر ، لا يصادر فيه حقه ، ولا يخرس فيه لسانه ،أو قلمه لأى سببٍ كان ،

لا أريد وطناً يسود فيه مفهوم ( أن شعبه لا ينقاد إلا بالكرباج) كمبرر للقمع والقتل والأعتقال والتضييق ، لا أريد وطناً يعتبر الشتم والإهانه فيه عملاً وطنياً ،

أريد وطناً بإعلامٍ نزيه ومهنى وحر، يكون صوتاً لكل الأطياف الفكريه والثقافيه والسياسيه ، لا أريد أجهزه ( بروباغندا) تمارس التحريض والكراهيه ، مهما كانت منطلقاتها ومحركاتها وأدبياتها ، وطناً لا اسمع فيه أحداً يقول أن عليه أن يعبر عن كراهيته للأخرين كى يكون تعبيرى عن حبى للوطن أكثر صدقاً ،
أريد وطناً يحمى كل مواطنيه بحزم وعزم ، ويحاسب كل فاسد بكل قوه ، وطناً يستمع لبكاء أبنائه لا لأبتساماتهم فقط ، وطناً يعتبر أى ظلمٍ واقع على أى مواطن جريمه بحق الوطن لا تسقط بالتقادم ،

أريد وطناً لا يقال فيه أن أحلامى وأمالى عن الحريه والمواطنه المتساويه ، والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه ، انها طوباويه أو مثاليه مفرطه ، او مستحيله التحقيق ،بل أريد أن تغدو كل هذه الاهداف حقيقه ومطلب كل الوطن من أقصاه الى أقصاه،
نريد وطناً جديد ، وعقد جديد ، يجمعنا ، وطن وعقد يستقيان حروفهما الأولى من شرعيه الثوره ، ورمزيه شهدائها ، لنسطر للأيام والتاريخ ميلادً جديد( لوطن ) المستقبل ، يمن بجميع أبنائها
هذا هو الوطن الذى نريده وتهفو قلوبنا لأجله ،




تصبحون على وطن ،

*********

الاثنين، 27 فبراير 2012

حضرموت ..دنيا الدان والوله


___ _ ___ 


إبتسم ، أنت فى حضرموت ، المجتمع الأستثنائى فى شبه الجزيره العربيه ، وحيث عوالم ( الدان ) والأشجان ، فى حضرموت إغمض عيناك فى أسترخاء الدعه ، ودع الأحلام الخيال تنسج لك دثاراً من نسيج الغزل ، وأجعل لحظات النجوى فى حضره الدان تتسلل الى خفق النبض وهج حراره يـٌـكهرب كل كيانك بقوه صعقته ،
لينتفض قلبك فى صراخة المكتوم ، لتنغمس فى لذه لهفه النشوه حين تتخللها حبيبات الأغراق ، وعلى مسار ضوء المكلا و (ديسها) ، والشحر و (ربعها ) ، وسيئون و (واديها) وتريم الغناء و (أحقافها ) ، ستعبر مزارات الدنيا السبع ، لتــَعلق فى أنسياب الغفوة ، ليكسوك أحساسٍ مبهم لا أرادى يدخلك ضمن دائره اللاوعى بأنك قد لمست شغاف الروعه ، ( يانود نسنس من قدا العربان خبرنا ، كيف استوت حالاتهم من بعد ماسرنا ،)

حضرموت ، توهان على أجنحه ( الدان) تتمشى قبل التحليق الى مداها ( حضرموت الإرتقاء )



في جامع محضارها توقف وتوضأ وصلى الفجر ، على تهليل عجوز حضرمى من شرفه منزله الطينى يتردد فى صفاءً وروعه ، وعمق ممتد فى جذور الزمن ،


حضرموت ، فيوض الغيث الماطر ، يتناثر من رحيق عسل (دوعنها) ( ذا نوب من جبحه) ، فيعيد فصول ، مواسم أيراق ، لها جرس إيقاع ، أوووه وبخور (الشحر ) عبق الحضره المكان ، وتواشح من عرى الشجن ، موصولُ ومنسكب على خدود اللحظه الأثيريه ، وفى الطويله (و ياهل الطويله يدكم علينا طائله ) أفتح عيناك وأغسل وجهك من نداها المتناثر ، عندها سترى الكون الفسيح يزهو بأيقاعه الحضرمى ،


و ( رمزى ) هذا الشقى النقى ، الذى يدهشنى دائماً بنفحات شدوه حد الوله ، النأى الذى يـٌسكر خلايا اللحظات ، بأنغام شجوه ، فى زمن الأبحار عبر غمام الغفوه فى أرتعاش الرشق ، نعم ، والخـُطى الأنغام ، فى داوخل الوجدان ، وفى كل دروب الغربه والتوهان ، وحدس الشوق واللهفه والأشجان ، وهى هناك ، على مترع عشقاًُ فياض ، ساكنهً فى أحشاى، متوسده عمق القلب المجروح ، وطيفها فى أحداق أبصار عويناتى ،


وأنت يا ( رمزى ) المبدع الفنان ، تشكلت خلاياك وخبايا حسك المرهف باختلاط الألوان فى ذوبان الانصهار، فتوحدت فى ذاتك ، كل معانى الجمال ، وأتحدت فى تناثر كل ذبذبات صوتك فبدت واحده المكان ،
و فى سيئون ، أرتطام همس السكون ،زمن من جدائل أجيال الجمال المسحور والمأسور ، من أسبار هذا الألق والضياء والنور ، دنيا الوله المنثور ، فى أغوار ليلها الحنون ، سيئون الصبوه و النجوى ، (يارعى الله ليالي الانس في وسط سيئون )


وفى المكلا ، بسكون بحرها ، وعمق أغوراه ، وفى أضطراب زلزلته ، وفى اعتلاء أمواجه ، وفى مده وإنحسار جزره ، تفتح ذراعيها للأفق البعيد ، لتلثم وجه السماء ، ( ويا سـُمار ويا محلى السمر) رونق جمالها الفطرى بحرفها والكلمه ، تكتب يومياً مذكراتها عن الحب والجمال والبراءه والاطفال ، والسُمار والنجم السيار، والصبح ،و السحر ، والأسحار، تتفنن فى تلقين أبنائها فنون كل شئ، ليشكلون بألق أبداعهم جمال الكون برنين النغم ،
حضرموت التى تعيد دائماً تشكيل أزمنه الفرح ، والرقه ، والأحساس ، والتعبير ، والأنتشاء ، فى ربيعها الذى يتفتح أزهاراًُ ، بعطر الأريج ، لتعزف سوناته الأنغام والطرب ، من أجل عيون الجمال ، وعيون المحبين ، ولكل نبضات القلوب وهى تعلن بدء موسم الحب ،


حضرموت التى تغنى لليل فى سويعات أرتحاله الطويل ، أغنيات العشق والوله ، وتحمله رسائل الغرام ، وتسهر معه ومع نجومه ، ونحن على متن قارب الاحلام ، وهو يتهادى بنا الهنيه ، تلفحنا نسائم بحرها ، وحولنا حمائم ( الديس) وعصافير(الوادى) ، فى أوبرا على مسرح خيالها المترف ، وصباياها فى الشرفات من ندى وندواه وإنتقاء ، دفق الحنيه والحنان ، مسك الختام والوئام ،
********

الأحد، 26 فبراير 2012

يا زمان العجب !

أى خيبهٍ هذه ، عاماً مضى ، حاولنا فيه أن نغير ، صرخنا بوجه الخطأ والخطيئه ، تظاهرنا وكتبنا وأعترضنا ، إلى أن أختفت
أصواتنا تعباً ، وفى النهايه ، لا نحصد غير دعابه سخيفه ، ( أعطى صوتك للمشير ) اللعنه ،
___________

المثقفون هم أولئك الذين لا يعرفون القراءه والكتابه ، ويعرفون حتماً بداهه حقهم فى أن يتنفسوا بحريه ، اما الاخرون ، ممن أمتهنوا الكتابه للسلطان، والقراءه عن سيرته الذاتيه ، فهم مثقوبون لا مثقفون ،

___________


فى بلداننا فقط ، يشعر الحاكم فيها بضروره تعليق صوره وتماثيله فى الساحات والشوارع العامه ، ليعوض شعوره الدائم بالنقص أمام شعباً لا يشبهه فى شئ ،

__________

لِما يغدو موتنا مجرد رقم على الشاشه ، وموت الاعداء فى الصفحه الاولى دائماً، لماذا ؟!
لما يسقط الأستبداد ليتكاثر وتبقى طبائعه فينا ، لنعيد أنتاجه بصيغه أكثر وحشيه ،؟!
لما يسقط المتستبد والديكتاتور ، ليترك فى كل منا ، ديكتاتورً صغير،؟
لما يموت الاحرار دوماً، ويحكم أولاد الحرام ، لماذا ،؟!

_____________


لماذا فى كل قصص الكون ، يتزوج البطل عشيقته فى ختام الروايه ، ألا فى قصص العرب ، تتحالف الحبيبه مع الأخوان والعسكر ،؟!_______________


(صنعاء ) أكلتها القبائل، و (تعز) أنهكها التجار ، أما ( عدن ) فقتلتها الزعامات ، !!
_______________
مبروك ، أصبح لدينا أخيراً ، رئيس جمهوريه ، وحكومه ، ومجلس نيابى ، ولا ينقصنا إلا (دوله )
يا ترى ..لما يستميت الجندى فى حمايه رئيس ، يعلم جيداً أنه سيهرب حين يحاصر الفقراء والجائعون قصره ،؟!

_____________

لماذا نقدس الوطن ، ونسترخص دم أبنائه وكرامتهم ،؟
أذا ما زال لديك ، قدراً لتحب ، تحب أمرأتك ، أرضك ، أمك ، وطنك ، وقهوه الصباح ، أن تكون قادراً على منح الاخرين مزيجاً من حبك ، والله هزيمه لهذا العصر المجنون والمتوحش ،

______________


أعطونا حريتنا ، وسنسج منها الجلال والجمال والسناء والبهاء ، لرباك ، لرباك ،



***********


الصوره ( لفتاه يمنيه تبيع عقوداً من الفل )

الجمعة، 24 فبراير 2012




أنا أستاهل اللي صار لأني صدق حبيتك
و أمنتك على الاسرار
أنا استاهل اللي صار

جزاء من يعشق الغدار جزاء ياقلب ياليتك
تفكر قبل ما تختار
أنا استاهل اللي صار

كلام الحب كله طار حسافة يوم وليتك
وفكر قبل ماتختار
أنا استاهل اللي صار

لما ياصغير الدار اذا انا كنت راعيتك
وخليتك من الشطار
أنا استاهل اللي صار
ــــــــــــــــــــــــ


بصوت رمزى محمد


بصوت (عبود خواجه)

موتوا بصمتكم

( إلى شهداء أحداث عدن الداميه )

(لعنه الله والوطن والتاريخ تحلُ على من كان السبب)

الفقراء أمثالكم لا ذكرى لهم ، تمر أعيادهم بصمتٍ ثقيل ، إذ لا وقت للذكرى لديكم ، لستم نواباً مأجورين ، لستم زعماء موبؤين، ولستم أمراء خليجيون ، ولا سفراء أجانب ، موتكم كان حدثاً عاديا فى تاريخ الوطن المخصى ، ووحده الحدث (الغير عادى) هى تلك المهزله التى أسموها أنتخابات لمرشحاً لا منافس له ،

لا ذكرى لكم ، ولا محضر تحقيق ، فقط كتبوا على شاهد قبركم ، كانوا (ضحايا الصدفه) وكفى ، كنتم هجماً ورعاعاً ، لتكنسكم (حكومه السحاق الوطنى) عن وجه المشهد الحضارى للوطن ،

قـُتلتم بدمٍ بارد لا يشوه جماليه يوم الـ21 المفصلى والتاريخى، أما أن ينزعج ( قوادً ) تافه من كرامتنا المهدوره منذو عقود ،فذاك ضرر حضارى هائل، إسكات جوعكم وغضبكم ونـُبل مقصدكم بالرصاص ، ليس قمعاً ، أما خطابات التحريض والكراهيه ضدكم (فحريه تعبير) لا حزبً لكم ولا بيت ، لستم سوى أرقام فى عداد الموتى ، والموتى لا يدافعون عن أنفسهم ، انتم فقط مجاميع سوقه وسفله خرجتم للتعبير عن رفضكم لثقافه ( الأستحمار الجديد)

كان من المنطقى ان تموتوا فى (العشرين والواحد) من فبراير الملعون ، كان من البديهى أن يموت أحداً ، كى نتأكد ان الحال لم يتغير ، وأن أكوام (الزباله) مازالت باقيه ، وأن مدمنى العهر السياسى مازالوا يمارسون هواياتهم فى أغتيال الوطن ، وأن مجد ثورتنا غدا فى مهب الريح ،
كان يجب أن تموتوا كى نتأكد أن لا شئٍ تغير، مازال البسطاء أمثالكم يموتون بصمت ، والكلاب تضج بالزنى المحرم بالوطن الجميل،
لن أجد شيئاً لأكتبه لكم فى أربعينيتكم التى لن يتذكرها أحد ، ستمر ذكراكم ، ولا ثمه من يكترث، ومثلكم ستمر ذكرى عشرات الالاف من مواطنى البلد الذين ذهبوا ضحايا صراعات ( الساسه) والزعامات الكرتونيه، ستمر ذكراكم كما مرت ذكرى طفلً مات على أبواب المشفى الحكومى، ذكرى شاب هنا وفتاهً هناك تجرعوا خيبه الحياه،فقررا المغادره بصمت ودون ضجيج ، ميليشيات قتلت فلان، ومجاميع قبليه هتكت عرض فلان ، ولا من ينادى لأخذ الثأر،

فى بلادى يا رفاقى( الراحلين ) ، فى بلادى لا يفتح المرء فمه إلا ليمجد (القاده والأحزاب ) أو ليشتم الأخرين ،

أمثالنا فقط هم من يموتون بصمت، لتعلق النياشين وتمنح الرُتب للضباط القتله،تقطع يد السارق عن حاجه أو يسجن لمائه عام ،ويعين الوزير العميل لدى أعداء بلده بطلاً قومياً،

نحن فقط من نموت دون ضجيج ، أما القاتل فيصبح يوم موته يوماً وطنياً حزين ، تنكس له الأعلام ،وتسن له أيام الحداد ، وتتشح دور الدعاره السياسيه والامنيه بالسواد ،ويكثر كلاب التلفزه من اللطم والبكاء ،

موتوا ، لا مكان لكم فى روزنامه الوفاق ( الوزراى )

******

الأربعاء، 22 فبراير 2012

لمن لا يتبقى لديهم ألا دفئ الوطنيه ، أكياس الدفء






لدينا بلد عظيم يستحق كل ما يمكن للمستقبل ان يعطيه وأكثر، ولكى ينال ذلك يجب ان يتكاتف جميع أبنائه دون تمييز أو إستثناء، وان يـُمنع باسم الوطنيه والوطن تكبيل أو تقييد أو منع يدٍ تمتد للمساعده ، مهما كان الاختلاف او الأتفاق معها ،

إن إساله الدم اليمنى على ترابه هو الجرم الذى لعننا ، ولعنا بسببه يوماً الاحتلال وقوى الأستبداد والأرهاب ،هو عمل ضد الوطن والوطنيه ، يجب ان يحاسب من أقترفه دون رحمه أو شفقه،

لقد عانى هذا البلد فى كل منعطفاته التاريخيه نكباتٍ بعدد قطرات الدم التى سالت على أرضه، قطرات ما كان لها أن تخرج من أورده أصحابها ، كان يجب أن تتحرك داخل اجسادهم النابضه بالحياه ،( الدم خط أحمر ) بل حائط أحمر ، ليس بسبب لونه فقط ، فكل من يـُسيله أياً يكن المبرر والدافع ، هو مذنب بحق الأنسانيه والوجود ، بحق الوطن وبحق كل مواطنيه ، ولا يستحق أى تفهم أو دعم أو حتى تجاهل ، بل كل الأدانه وكل المطالبات بمحاسبته ، أياً كانت هويته ، وأياً تكُ مكانته ، أذ لا مكانه تعلو فوق جرم الموت ورهبته ،

مع كل قطره دم تسيل نخسر جميعاً ويخسر البلد ،
ومع كل بادره عنف جسدياً كان او لفظياً أو معنوياً من (يمنى نحو أخر ) بسبب التباين فى الرؤى نخسر جميعاً ،
مع كل تصرف غير واعٍ أو غير مسؤول خارج سياق التصرف الحضارى نخسر جميعاً،
مع كل قمع أو إساءه لحقوق وحريات الناس فى التعبير عن وجهات نظرهم ، بغض النظر عن ماهيه أفكارهم وارائهم نخسر جميعاًُ

ومع كل صوت حاقد أو موتور مدمن على الكراهيه ، أياً يكن مصدره ، يعلو فوق صوت العقل والتعايس الودى و السلمى و إداره الخلاف بشكل حضارى وبناءْ نخسر جميعاً
ومع كل زنزانه لتكميم الأفواه والأراء ، ومع كل قيدٍ للكلمه وحريه التعبير نخسر جميعاً
ومع كل بادره إقصاء أو أزدراء أو تحقير وتهميش للأخر ، وكل أعتقادٍ خاطئ يستند على قاعده أن ( المرء بمعتقداته السياسيه والدينيه هو وحدها الاراء الصائبه وما عداها خيانه وكفر وعماله ، وأنه وحده القادر على الاستحواذ على الوطن يفصله على مقاسه ويطرد الأخرين منه ويلغيهم ، نخسر جميعاً ويخسر البلد ،
أنا اسئل ،، ألسنا طلاب حريه ؟!، لِما لا ننشدها جميعاً ، لما لا ننتصر جميعاً ،
ما حدث يوم أمس فى عدن الجميله أمر مؤسف ومؤلم ، ولا يمكننى بأى حال أحتمال كل تلك التصرفات الشاذه العنيفه ضد المواطنيين الأبرياء والأمنين، يتوجب علينا شجبها وأستنكارها والتنديد بها ، بل ومحاربتها بشتى الوسائل المقبوله ، لا اجد مبرراً واحداً لكل هذا الاشكال الحاصل واللغط المستشرى ،



إذ ليس من المقبول بأى شكلٍ من الأشكال ، وتحت أى ظرفٍ كان ، الخلط بين أفعال عدوانيه أرهابيه بكل ما تعنيه الكلمه ، وبين تعبير حضارى عن الرأى أو تظاهر سلمى للمطالبه بحق ، ( أختلفنا مع مطالبات هذه التظاهرات أم أتفقنا ، لا مشكله ، المهم أن تظل سلميه وذات أهداف غير أقصائيه او تمييزيه أو داعيه للكراهيه من أى نوع ) فالخلط بين الممارسات الوطنيه المشروعه ، والعنف خطيئه لا تأتى إلا عن جهل أو عن سوء تقدير ونيه ،

نحتاج لثقافه وطنيه جديده ، لفكر ولغه جامعيين لنا جميعاً، بمختلف توجهاتنا وأنتمائاتنا واطيافنا وأرائنا ، فوق كل أعتبار فئوى أو حزبى او جهوى أو مذهبى او عرقى ، ثقافه تنبذ الإقصاء والعنف ، والألغاء وتكميم الأفواه ، والتكفير والتخوين والتحقير، ثقافه ترفع سقف الوطنيه الجامعه فوق رؤوس الجميع الذين يجب أن يحترموا الاخر وحقه وحريته فى التعبير ، ولا يحاولون إلغاءه وإسكاته،



ولدى هذا الشعب من الحكمه وحسن التدبير ، ما يكفى لنبذ ثقافه الأقصاء ، والعمل على بناء ثقافه وطنيه ستكون حتماً مضرباً للأمثال، فقط نحتاج لممارسه الحوار الحضارى والتعبير عن أرائنا بسلميه وبشكل حضارى ، وعليه يجب أن ندخل جميعاً الى مرحله جديده من رفع سقف الحريات ، إلى ما لا يتعارض مع سلامه الوطن ومواطنيه ومجاله الحيوى ،




إن بلداً حراً بمواطنيين أحرار ومسؤولين ذو همه ، وثقافه حره منفتحه وقابله للتعدد والاختلاف ، ومشجعه للحور ، هو حصن منيع وقلعه صامده مهما كانت قوه العدو ومهما تفوق فى مكره وخططه ، لذلك يجب أن يـُفتح المجال أمناً وحراً للممارسه الفكريه وللتعبير بأشكال سلميه وحضاريه ،لقطع الطريق بقوه وحزم عن كل من يريد الخراب لبلدنا الجميل ولأهله الطيبين ،

ان الطريق الى الحريه والمواطنه المتساويه والديمقراطيه مستقيم لا يشوبه ميلان أو إنحراف أو تعرجات ، مهما كان طويلاً ، وهذه الأهداف لا يمكن ان تكون غايه لأى وسيله خارج اطار النضال السلمى والحضارى من حوار وتعبير وأبداء للأراء ومشاركه فكريه ، إذ لا يمكن تحت أى ظرفً إقحام اى سلوكيات إقصائيه أو داعيه للعنف من أى نوع ، ومن يمتهن ذلك يتسلق على أهداف وغايات ساميه ونبيله لغايات ونوايا معاديه لهذه الاهداف الساميه والكريمه ،

…إن الأختلاف والحوار والجدل ( مهما كان قاسياً ) تحت سقف الوطن هو المحرك و الدينامو الأكبر لبناء وصقل الهويه والأنتماء الوطنى والحفاظ على مقدرات الوطن ، وكل "تابوه" ليس إلا حجر عثره يقف عائقاً فى طريق قوه الوطن وتقدمه ،

" الشوفيينه" ليست حلاً لمن يعتقدون وهماً ذلك ، فالأستماته فى التعبير عن حب الوطن والتغنى بجماله ، مع كل الاحترام والتقدير للنوايا الصادقه ، ليس حلاً لمشاكله بل تغاضياً عنها ، دعونا نتحدث بصراحه ووضوح وحريه ، حين نحل مشاكلنا نستطيع حيناه التغزل بالوطن الأجمل ، بالوطن الحق ،
فالتخوين والتجريح والأقصاء والشتم ، ما هى إلا لغه الجبناء المفلسين ، فالتقاعس والتهرب عن أداء الواجب الوطنى ، ومواجهه الحقائق بشفافيه ، يتنافى مع كل ماهو منطقى وإنسانى ، بل ويتنافى مع تاريخنا كوطن ضاربهً جذوره فى أطناب التاريخ ، فحين خرج ( لبوزه) مثلاً لم يخرج لنيل شرف ( الزعامه) بل خرج مؤدياًُ واجبه عارفاً انه لن يعود ، ولم يكن مقتله هزيمه ، بل كان أولى بوادر النصر فى حرب الأستقلال المجيد ،



عشتم وعاشت بلدنا جميله ،
******

السبت، 18 فبراير 2012

شي معاكم ليَّ أخبار.. قلّي يا حادي العيس لا تخيّب ظنوني
كيف لقيت «المكلا» والحبايب في « الديس « عاد شي يذكروني
والا من غاب نسيوه في المشاكل يسيبوه
ما أظن الذي حبيتهم يكرهوني.. لا ولا يظلموني
حبهم في فؤادي بحر ماله مقاييس داخله غرقوني
في «السويدا» لهم دار عامرة بالأحاسيس بس ليش حيروني
يا ترى إيش اللي صار لا رسايل ولا أخبار
عادني أذكر خطاهم يوم ساروا ولاقوني ولا ودعوني
اشتكيهم إلى الله يبتليهم بحبي مثل ما ابتلوني

ليته لم يعد

تضع هاتفها الخلوى ، وتفتح الباب لدموع حُبست طوال ثمان سنواتٍ عجاف ، تلك القطعه التى غابت عن أثير روحها ثمان سنوات عادت ، ومتى عندما ملت انتظارها ، عادت عندما توقفت تماماً عن البحث عنها ، وفى الزمن الذى لم يعد لها فيها رغبهً ولا حاجه ، يا لمصادفه القدر ، أبعد كل هذه السنين يعود ،؟!


أبن العمه ، حبها الاول ، ونديم صباها ، بفرحه وأوجاعه ، يا لذكرياتهما المعتقه على جدران (عدن وأزقتها ) فى قلبها نقش وشماً لم تمحه كل تلك السنين التى ذهب فيها للدراسه فى الخارج ، تخرج دموعها ساخنه ، وتخرج معها صوره كبيره لبيت العائله ، وسطح البيت الخالى تماماً من القناديل ، وحقل الفل ،



تتذكر كيف كانا يتسللان لسطح الجيران حتى يتمكنا من رؤيته بوضوح ، الحقل الذى لطالما تأملا حركه اوراقه الخضراء مع نسمات الربيع الليليه ، وهو يسرد على مسامعها أحلامهما معاً وعن حوض أسماك الزينه أين سيضعه حين يتزوجا، يعلو نشيجها ! كيف طاوعته حين أمرها بالقفر من فوق سور المنزل الى سطح بيت الجيران ، كيف طاوعته ؟ تشهق ، فترى سلم البيت الخشبى ، وبيت الحمام ،



تنساب دموعها لتسقط بغزارها على وجنتيها ، وهى ملقاه على ظهرها كى يفارق صدرها هذا الرماد المتراكم منذو ثمان سنوات ،تتذكر كيف كانت محط سخريه الجميع ، وموضع شفقه زميلاتها فى الصف، تتذكر كيف أخفت أسرتها عنها خبر خطبته فى بلاد الغربه ، ( يقولون أنه تزوج أمراه خواجه عيونها زرقاء وشعرها أشقر) يتسلل صوت شقيقتها الصغرى الى مسامعها ، لتــَسود الدنيا بعينها ، تخرج من أعماقها أهه حسره ، وهى تطرد نظره شفقه من عينى اختها التى تصغرها بعامين ، حين صارحتها أخيراً بأنه تزوج ولديه طفلان ، تسألت كمن فقد عقله ( يعنى ينام معها )


يا لقسوه الأنتظار، ثمان سنوات أنقضت ، تقدم لطب يدها الكثيرون ، لكنها رفضت وفاءً للبعيد الذى عاد بطفلين و ( ليته لم يعد) ، ثمان سنوات أمتلأت عن اخرها بمراره الفقد ،تجرعتها كلما أصابها فشل ولم تجده بجوراها لتُسند راسها على صدره ،ثمان سنوات وهى تلومه على كل حزن أصابها وكل فرحً هنأ به بعيدً عنها ،



ثمان سنوات غضب وصراخ وبكاء من جانب واحد ، ولا أحد يجيبها سوى الصمت ، وفى كل عيد يمر تسئل المسافرين عن الغائب منذو أمد ،تسأل وتسأل وتسأل ، فتجيبها أخباره بانه أخيراً تزوج بأمراه من بلاد ما ( وراء البحر ) وأنجب منها طفلين ،



تتوقف عن السؤال، وفى ساحه الجامعه اختارت لها زاويهً باتت تعشقها حد التماهى ،هناك تبكى وحدها ، لتسقى كل يوم دفتر محاضراتها من ماء عينها ، تخشى هذه الوحده ، تخشى هذه الغربه التى تحيط بها ، باتت تخشى كل شئ ، تخشى حباً جديد يقف ببابها ليدقه القدر وشماً أخرً فى قلبها ، بالرغم من محاولاتها صده ،


تبكى كثيراً ، لخوفها من الحب والوجع والفقد ، تبكى لأنها تعى أن من يسكن قلبها يأبى أن يغادر ، فكم ياترى سيتحمل قلب فتاه لم تبلغ بعد عامها الثلاثين ؟! كانت تحلم بقلبً بــِكر تهفو إليه حين يلج المساء ، فتاه تحلم بنورً ينفذ الى روحها العامره بالنقاء ، ولو حتى من خرم أبره ، (ليش بس يارب أنا ايش سويت)

لكنها وطوال كل تلك السنين تعلمت كيف ترافق الفقد وتشاركه طعامها وشرابها وسريرها المثقل بالأسئ، ثمان سنوات عرفت خلالها أن القلب المنكسر بين ضلوعها لا يمكن أن ينكسر مره ثانيه ، إذ لم تعد تخشى الكسر، ثمان سنوات أيقنت خلالها أن الحب وحده لا يكفى ليجمع المتحابين للأبد تلفهم أحلامهم الورديه ، ثمان سنوات علمتها أن الحب لذاته مهما كبر قد لا يكون كافياً لرسم خط لمسار الحياه السعيده،


تهدأ ويهدأ معها بكاءها ، تربت على قلبها لتشعر بالرضا ، تتحسس مكامن الوجع فى قلبها ، فتراها طرق واضحه المعالم فوق خارطه عمرها المضنك، تبتسم ، وقبل أن تنام تضع سماعاتها الصغيره فى أذنيها لتسمع تلك الاغنيه القديمه التى سمعتها يوماً ولم تقوا على سماعها طوال ثمان سنوات ؛ (حبنى ما تحبنيش )





*****


العنوان مقتبس من روايه الكاتب اليمنى الراحل (محمد عبدالولى )

الاثنين، 13 فبراير 2012

ترنيمه الجنوب



كل زمناً ما عدا لحظه ميلادك فينا ،
هو ظلُ لنفايات الزمان،

كل ترابٍ ما عدا الأرض التى تمشى عليها ،

هو أضغاث غبار اللامكان،

كل قمر ٍ ،

قبل أن ترتديه كان رماداً،

وكل طيف ٍ ،

كل لوناٍ ،

قبل أن تلامسه يداك

كان سوادً فى سواد ،

كلِ فكره ، وكل معنى ،

قبل أن تنفخ فيهما نار العنفوان ،

كان سرباً من دخان ،

يا جنوب ،

كانت الايام لا تدرى عن الأيام ،

إلا بعد أن لقنت قلبك المُضنى درس الخفقان ،
قبلك كانت الارض خائفه ،
حتى علمها فوران الدم فى قلبك ،
فن الدوران،

لن تغيب الشمس بعد اليوم فى (ردفان )،
لن تتيه فى ضحى الليل الكئيب ،
سترى فى عينيك أنوار الضياء ،

وستشرق بأمان ،

لتلعن سنوات الغياب والخذلان ،

ستعبر مدارها مطمئنه

بين جنبيها الأمان ،
وعلى هدى أنوارك تمضى ،

أينما يممت شطرك ، أقدام الدروب ،
وعلى جبينك النور مقيم ،
فالأتجاهات اليوم كلها جنوب ،
يا جنوب ،
من أين سيأتيها الغروب ؟!

صار غسق الليل يخشى السير فى أفق الظلام ،
فأنىٌَ تولى ، لاحت نجمتان،

ملء عينيك ،

وعيناك ، من فرط وجدً ، كعيون الكرى ،

لا تخفض رمشٍ ولا تغمضان ،

******

الصوره لـ ( محميه حوف بالمهره على الحدود اليمنيه العمانيه)

السبت، 11 فبراير 2012


الصبر طيب باصبر عليك ما دمت أودك


الصبر طيب مهما يطول ياحلو بعدك


مهما قسيت مهما جفيت لا بد يوم عقلك يردك


الصبر طيب مهما حصل بينك وبيني


مستحيل اني أجرحك عندي أمل انك تجيني


تعتذر لي وأسمحك


مهما يطول يا حلو بعدك


لا بد يوم عقلك يردك


الصبر طيب।