الأحد، 25 يونيو 2017

 فى  العيد ، اُجدد التهانى لكل الناس ، ولأهل وطنى بشكلٍ خاص ، متمنياً للجميع عيداً سعيداً وأياماً جميله ، نسترجع فيها كل مشاعر الإنسانيه التى يعود بعضاً من قيمها فى العيد، بعد غياب قسرى طوال أيام السنه بسبب مشاغل الحياه ومشاكلها،

أتمنى ايضاٌ لو ينظر الجميع الى إبتسامه طفل فرح بالعيد، بكل بهجته وسروره ، بكل ملابسه وألعابه ، كى نستمد من روعه هذه الأبتسامه اعذب الأمال للمستقبل ، ولأيامنا القادمه مهما غدت الحياه صعبه على كافه الأصعده ، ومهما كان الظرف قاسياً

فـ إبتسامه طفل يا أعزائى هى خارطه لكنزٍ لا يُفنى ، فلننظر اليها لنستمد منها خط وجهتنا ومسيرتنا فى هذه الدنيا ، وحتماً سنصل لما نريد ،

الثلاثاء، 20 يونيو 2017

 

بنتم وبنّا فما ابتلت جوانحنا 

شوقاًُ إليكم ولا جفت مآقينا

لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا 
إن طالما غير النأي المحبينا


وفي الجواب متاع لو شفعت به 
بيض الأيادي التي مازالت تولينا

عليكِ مني سلام الله ما بقيت 
صبابةً منك تخفيها فتخفينا

" إبن زيدون "
( يا شاطر إعمل زيهم وبعدين تعال أنتقدهم يا بطل )
كذا يرد أحدهم فى رساله خاصه كدليل على وعيهم التنكى القاصر ، يعنى ايش أعمل زيهم ؟! أروح أبسط يدى على كم أرضيه ، أم أطلق لحيتى كى يقال عنى بأنى متقى ،
قولوا لى ماذا أفعل ، بوسعى أن أذهب للمسجد عند العصر مسدلاً غترتى على رأسى كرجلً ربانى من زمن عمر ، بأمكانى أن أجهر بصوتى ذكراً لله عند كل محفل كى يقال عنى ، ( يالله كم هو تقياً )
وبمقدرو دموعى أن تنهمر كالمطر عند سماعى لموعظه تأخذ الألباب ، بس أنت قولوا لى ايش أعمل ، وسترونى أناجزكم الأجر والثواب ،
وكى لا يزايد أحدكم علينا بركعتين قد لا يكون له فيها حظ إلا ركوعه وسجود أو كمال قال النبى ،
تباً لى ..
لصديقى الفيسبوكى الجميل ـ أقول ..
لكون الشائع اننا مجتمع ( "محزق الامور حبتين") لا يغدو ذلك مبرراً لاعلان الكفر العام ،
انا يمني ...ولدت في الريف ونشأت فيه، وكوني طبعة مختلفه، فهذا مؤشر ان هناك تغيير اجتماعي يحدث.، يجب ان نشجعه، وليس العكس
اتفهم جدا،طبيعة ردك ، لكنني ارجوا منك، ان تكون اكثر تفاءلً بالمستقبل ،
بخصوص "ربما هي هدره" لا اخفيك سرا، اذا قلت انني في الكثير من الاوقات بيطلع "العرق الجاهلي"
لكنى احاول،باعتبار ان الممارسة وحدها، هي كفيلة باعادة انتاج ( "البني ادم")
على كلٍ انا لا اكتب كي "اتجمل"...انا اكتب محاولً،تأمين فرص افضل "لبكره"...
اكتب ربما لاتطهر بالكتابةـ، من تصرفات مراهقة ، مارستها ذات طيش، ومازلت اكفّر عنها حتى الان ،

لا تنامى وأشربى قهوه المساء ببطء ، وراقبى دوره النجوم والفلك ، قبل ان تمحوها طائره بلا طيار ،
لا تنامى .. فساعه الحائط تبصق كل الصحراء علينا ، وهذا الهواء قليل ،
لا تنامى .. لا استطيع ان أضمن لكِ ليله هانئه ، ولا شتاءً وافراً ، ولا طريقاً سالكاً ، ولا فارس أحلام لن يقتل الاعداء قلبه فى اخر القصه ..

لا زال ثمه امل ..
لا زال ثمه من يجوع فيصرخ
ولا زال ثمه من أذا سمع الصدى الموجع فى جيبه الفارغ ، غضب وصال وجال وعبس فى وجه الحكومات وجيوشها ،
ولا زال ثمه من لا يهاب المخبرين وأزلام وزعران النظام الهجينى " واحزابه التى توسوس فى صدور الناس ،
لا زال ثمه من يعترض ، ويهدد الأفاكين بالعصا والعصيان ،

  من اجلنا نحن ، من أجل لقمه عيشنا التى ينتزعها اللصوص عنوهً من أفواهنا ،

سنقاطع النقل ونحول الشارع من أرضً لحرق البنزين والمال ، ليتدفأ مسؤولى العهر والوزراء والقصور الثلاثه ، الى أرض لأقدامنا ، ثابته فيه ، بشعارً مرتفع للسماء ،
وطننا نحن / لا وطن العقال القادم من مرابع نجد ليشتريه ،

فمن أجل بطون فارغه تصفع منذو زمن ، يا وطنى الصغير تكامل غداً وبعد غداً


يا بلادى

ملء عينيك ،

وعيناك ، من فرط وجدً ، كعيون الكرى ،

لا تخفض رمشٍ ولا تغمضان ،


فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ

الاثنين، 19 يونيو 2017

أتصور ومن خلال مطالعتى المستمره لكتب التراث الأسلامى ، أن الروايه السنيه روايه تحمل الكثير من اللغط وليست أمينه ، وطالها الكثير من التحريف ، ربما لانها صيغت بحسب هوى الحاكم المستبد وبهدف تجهيل المجتمع ،
فيما أجد أن الروايه الشيعيه : أكثر أمانه وأكثر مصداقيه فى النقل ، وإن شابها الغلو فى حق ال البيت ، كرد على حمله القمع التى مورست بحقهم ، لكن الصياغه لهذه الروايه صادرت الكثير من روح التسامح فى الأسلام ، لتتحول من مظلوميه تاريخيه الى حقد دفين ومتوارث ،
بين الروايتين أثق بالأزهر ، المؤسسه العلميه الراقيه لأيجاد روايه ثالثه لا يطالها التطرف والغلو ولا تنساق خلف هوى استبدادى ،
ا

الموت نقطه ضعفنا  ، ضعف الأقوياء العزل إلا من الأيمان بأحلامٍ كبرنا ولم تأتى ،الموت الذى يسرق المصروف اليومى من جيب الاب ومن ثم يسرق الأب ،وينهب المواويل والقصائد والاغنيات ، الموت لن يترك لنا صديقا ً ،يوم يقرر أن يريحنا من عناء الحياه وأحلامها ، يغلق باب منزل جيراننا القدامى ـ،  

وثمه منهم فى الأنتظار ، يا لوجعى الذى يطال السماء وأكثر

ويسألونك عن الحرب ،قل هى وئد حلمً !


إحصائيات الحرب مخطئة تماماً ، فكل رصاصة تقتل أثنين معاً

لوركا
وأنين الناى يبقى ، بعد أن يفنى الوجود!

وقليلكَ لا يــُـقال له قليلُ
 لك الثناء ،

الأربعاء، 24 مايو 2017

لا شئ يضطر المرء منا الى التخلى عن قناعاته الوطنيه والفكريه ، والسياسيه والأقتصاديه والأجتماعيه ، رغم أنف الترهيب الجماعى والتكفير الفكرى الذى يمارس ضد الناقد لأحد الخندقين ( البن لادينين اللعينين ) فى العالم كله

فى كتاب " جمهوريه النبى " لعبدالرزاق جبران ،يحكى الكاتب أن أبى ذر وهو صاحبى جليل ، لم يخرج ضد السكارى ، إذ رجع الخمر فى عهده وبشده ، ولم يقف ضد الراقصات ، وقد شاهدهن فى بلاط معاويه أيام حكمه للشام ،
كان همه النبوى هو الفقراء ،

مشكلتنا الدينيه اليوم ،هى مشكله أبى ذر عينه ،
نسخه مع التحيه لوكلاء الله فى أرضه بلحاهم وسواطيرهم ،

يقول على شريعتى ( اُشفق على الفتاه حين تسوء سمعتها ، فهى لا تملك لحيه كى تـُقنع الناس بتوبتها )
ومساجدنا لا تصلح للصلاه ، لأنها موصولهً الى جيوب شيوخ الجهل لا إلى الله ،

وجامعاتنا لا تصلح للعلم لأنها موصوله بعمائم الأتقياء المؤمنون فى الحزب الربانى ، 


وشوارعنا لا تصلح للمشى ، لأن ثمه من سيمشى على جسدك إن انت أزعجت نوم زعيمه ،

ومدارسنا لا تصلح للطفوله ، لأن مناهج الأرهاب تكافئ الطالب بحزام ناسف ،و المنهج الأمريكى يكافئ الطالب الجيد بغاره ليليه لطائره بلا طيار ،

وحتى جيوشنا لا تصلح للأنقلاب ،لأننا كلما قلبنا بها كرسياً ، أجلست عليه الشعب بشكل مقلوب ،
وعن صحفنا التى لا تصلح للكتابه ،و حتى للف السندويتشات ، لأنها صحف صفراء مسممه ،

قوموا لصلاتكم يرحمكم الله ،

كلنا للوطن ،وفى مزاده العلنى ، للعُلى للقمم ، مرتفعين للسماء لنا الأمل ،للعُلى للألم ،وحين أغسل وجهى بزخات مطر صنعاء ، أتمنى لو أحرق كتب الوطنيه التى قرئتها صغيراً كى أدفأ ،


وحين أتعب أتمدد بخيالً واسع على صناديق الأقتراع المزوره بالمال والدين ، وحين أغفو ككلب طريدً فى وسط المدينه ، اود لو أغطى السرير بخريطه الوطن الرثه ، وحتى حين أضجر أقرء خطابات الزعماء والنواب والقاده ولصوص المال ،وبيانات التصفيق والولاء والتهليل والحماقه ، وأضحك ، 

ما أصغرنا حين نكبر ، وما أصغر بلدنا حين نسافر فنراه صغيراً صغيراً صغير ..



السبت، 20 مايو 2017



وكل من لم يقاتل يوماً لأجل وطنه ، عبداً ولو عاش ،
ولن أرتد حتى أزرع على وجنتيك جنتى !


أقترح نفتح سفاره لكوريا الشماليه ، للتباحث مع نظام كيم أونغ ، حول إحتمال إعارتنا قنبله نوويه تكون تحت تصرفنا ، نستعملها فى حال إذا أعاد الشعب تقديس وإنتخاب ذات الشخوص والأشخاص الذين يديرون الحرب الأن ، 

أتحدى أبوه حد يرفع رأسه ، — ‏

المجد لمن قال( لا ) لرب نجدً ،حتى لو صعدت روحه للسماء ،وخلنا فى الأرض ، إن الأرض للجبناء ،

الجمعة، 19 مايو 2017


صحيح أن كل ما يدور الان ويحدث مدعاه للأحباط ، هذا صحيح لكنه ليس مبرراً للأستسلام أو لرفع الرايه البيضاء ،ـ ولا مبرراً لمزيداً من ( الدعممه )،

دعونا نتحرك نعلن أنقلابنا الالكترونى وثورتنا الأفتراضيه التى بدءناها قبل سنوات ، الثوره الأفتراضيه 


دعونا نخرج بالكتابه فى أحتجاج جماعى ضد الكل " نحول كل صفحاتنا ومدوناتنا ومنتدياتنا ومواقعنا الشخصيه الى نقاط مقاومه ، ضد الصمت .. 



ألم أقل لكم بأننا نحتاج لمعجزه   .يكون الله فيها معنا وحاضراً هذه المره ..

كان ثمه رجل ليس ككل الرجال إسمه "غسان كنفانى" ..أشعل ما يشبه الثوره المخمليه داخلى .. قال يوماً " لا تمت قبل أن تكون نداً " 
ومن يومها وأنا أعاهد نفسى بألا أموت إلا بعد أن أكون نداً ..


يقفز الحزن فى بلدى كقطٍ كسول نام دهراً ، وحين دست على ذنبه ، جرحك بمخالبه حيث لا يسكت الدم وقتها ...!!

يا  دمنا المـــــٌراق ، 

هذا الوطن فاشى جداً ، وإلا كيف نفسر هذا القتل اليومى ،والنهب اليومى ، إلا بكونه فعل فاشستى ،لصهاينه وطنيين جداً ، 

لا أحد يعترف بأسمك ، الحكومه أيضاً لا تعترف بك ، إلا حين تأتى فواتير الماء والكهرباء ، تعترف برقم زنزانتك ، وحين تموت تـُعرف عنك على شاشه التلفزيون الرسمى بمجرد رقم فى المجزره ، 

لكن الفعل الأكثر فاشيه ، هو وقوفك بوجه المِرأه " وعلى وجهك هزائم الوطن كله ، حروبه كلها ، منذو وطئ " أبرهه الحبشى " بفيله خد " بير العزب " الى أن غدت أرضنا ، مجرد خرقهً على خارطه العالم ، 

وحين تغسل وجهك جيداً ، وحين يشع جبنيك بالوعى / يرجمك جهله الأمه بالكفر ، 

لا بأس إن لم يعد للحب متسع فى قلبك ، والجنس لا يرضيكـ، وفتيات البلد لا يثرن فيك لذه العشق ، ضع رأسك على كتفك لترقص كحوارىً من زمن المسيح من هول الألم ,,

نحن اليوم فى فوهه البركان ، نقف أمام فرصه تاريخيه للنهوض بمستقبل جديد لبلدٍ يحتوى الجميع ، ويوفر لحاضرهم ومستقبلهم الحضن الامين، لكننا بحق نجازف بمستقبلنا كله إن أضعنا هذه الفرصه أو أسأنا قراءه احداثياتها بتأنٍ وصبر وتفان من أجل شعبنا الذى تحمل على أمتداد الفتره الماضيه ويلات القهر والضيم،

يخطئ من يعتقد أن الوقت يجرى لصالحنا إن أستمر المشهد السياسى على ما هو عليه، هكذا منطق وهكذا تبرير لا ينفع بعد كل هذا الدم والألم ـ،

علينا ان نعى أن الوطن يستغيث وان المارد حين خرج من القمم ، خرج ليكفر بكل رموز المؤسسات التقليديه أكانت السياسيه أو العسكريه والدينيه أيضاً،

لذا فأن أعاده أنتاج نفس الشخوص ونفس الاسماء التى شاركت على مدى ثلاثه عقود فى صنع منظومه الاستبداد، جريمه بحق وطن ما فتئ يلملم نكساته المتواليه ،


عيناى الشاخصه الى وعدً كقمح بلادى ينبت فى الأحلام ، أنسانيه تـُشرع أجنحتها التى تتناسل كعصافير الدورى ، ثم ماذا ..ثم ينقرض الصيادون ويزول فعل الأغتيال ، ويبقى فعل الطيران بحريه ..

هذا البلد خماره كبيره .. فيها الثمل حزناًُ وفيها الثمل بخطاب شعبوى .. وفيها الثمل بحلمً يلوكه منذو زمن ، والثمل بنهدًَ يلهيه عن كل شئ ، وفيها السكران بعيينين كعينيك لا زالت خارج الزرائب ، عيناكِ صندوق طفولتى ودفتر رسومى ، أخبئ فيهما مناشيرى السريه المحظوره فى حبك وحب الأرض ،

هذه الأرض كلنا فيها ثملون فعند كل حرب يوميه نطلق الرصاص غضباً ، وعند كل هدنه موسميه نطلقها أبتهاجاً ،

الاثنين، 15 مايو 2017


عوده الى البردونى ،
وكما قيل والعهده على الراوى بأنه في العراق وفى مهرجان " أبو تمام " للشعر ، حيث كان كوكبه من المع شعراء العربيه يتبارون بالشعر ، وكانوا دائماً ما يؤخروا البردوني، فلما كان آخر واحد فيهم من يلقى قصيدته  قال : 
اذا تكلمت العرب العارية فلتصمت العرب المستعربة ، لينال جائزة المركز الأول عن قصيدته " أبو تمام"

وهذه قصيدته الشهيره مصطفى الذى دار جدل كبير فى تأويلها 

فليقصوا لست مقصف 

وليعنفوا انت اعنف 
وليحشدوا انت تدري 
ان المخيفين اخوف
اغني ولكن اشقى 
اوهى ولكن اجلف
ابدى ولكن اخفى 
اخزى ولكن اصلف
لهم حديد ونار 
وهم من القش اضعف 






قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته ، وقد كان معهم الشاعر الفرزدق وكان البيت الحرام مكتظاً بالحجيج في تلك السنه، ولم يفسح له المجال للطواف ، فجلب له متكأ ينتظر دوره ، وعندما قدم الإمام علي ابن الحسين زين العابدين (عليه السلام)، انشقت له صفوف الناس حتى أدرك الحجر الأسود، فثارت حفيظة هشام بن عبد الملك ولما سأله أحد مرافقيه من أهل الشام عن هوية ذلك الشخص ، أجابه هشام بأنه لا يعرفه، مع أنه كان يعرفه جيداً ، و لكنه خشي أن ينبهر به أهل الشام ،

فلم يتمالك الشاعر الفرزدق من كتم تبجيله واحترامه العميقين للإمام السجاد (ع) ، فقام أمام " هشام بن عبد الملك " مرتجلاً أ قصيدته المشهورة متحدياً قائلاً:



يا سائلي أيـــن حل الجود والكرم                عــنـــدي بـــــيان إذا طــــلابه قدموا

هذا الذي تعـــرف البطحاء وطأته              والبــيت يعــرفه والحــل والحـــــرم
‏هــذا ابــن خــــير عــباد الله كلهم                هــــذا التــــقي النــقي الطاهر العلم‏
هــــذا الـــذي أحمد المختار والده                صلى عــــليه إلهـــي ما جرى القلم
‏لو يعــلم الركن من قد جاء يلثمه                 لخر يلثــــم منــــه مـوطــئ الـــــقدم‏
هــــذا عــــلي رســــول الله والده                أمســــت بــــنور هــداه تهتدي الأمم‏
هــــذا الــــذي عـمه الطيار جعفر                والمقــــتــــول حــمزة ليث حبه قسم‏
هــــذا ابـن سيدة النسوان فاطمة                وابــــن الــوصي الذي في سيفه نقم‏
إذا رأتــــه قــــريش قــــال قائلها                إلــــى مكــــارم هــــذا ينــتهي الكرم‏
يكــــاد يمســــكه عـــرفان راحته               ركــــن الحــــطيم إذا ما جـاء يستلم‏
وليــــس قـــولك من هذا بضائره               العرب تعــــرف مـــن أنكرت والعجم‏
ينمي إلى ذروة العز التي قصرت              عــــن نيلها عــــرب الإسلام والعجم
يغـضي حياء ويُغضى من مهابته              فمــا يكــــلم إلا حــــين يــــبــــتســــم‏


جز  أسلاميو جبهه النصره  ذات يوم  رأس تمثال أبو العلاء المعرى (بمعره النعمان ) بتهمه الزندقه والكفر ،
خسر المعرى رأس تمثاله ، لكنه ربح عقله ،

أما هم فحملوا سيفاً بلا عقل ، وكأنى به يغنى فلاذنب يارب السماء على أمرى .. رأى منك ما لا يشتهى فتزندقا ،

الجمعة، 12 مايو 2017


كان البردونى يوماً فى احدى الندوات الأدبيه التى أقيمت فى عاصمه عربيه شهيره ، ولأنه أعمى وبوجه عليه ندوب من أثار الجدرى وبشعرٍ أشعث ودشداشه أعتاد الظهور بها ، لم يعره الحاضرون أدنى إهتمام ، ولسان حالهم " ما عسى هذا الأعمى  القادم من بلادٍ يسكنها التخلف ان يقول " 
ضجر البردونى من لا مبالاتهم وأستخفافهم به ،فأوقف قصيدته وأنشد يقول بسخريته المعتاده:



لو كان شعري شعيراً ... لاستساغته الحميرا

لكن شعري شعـــوراً ... فهل للحمير شعــورا

ضجت القاعه بعدها بالتصفيق والأعجاب ،

رحم الله البردونى ،كم كان ظريفاً
 تقتلتنى الصوره أدناه لأطفال بعمر الزهور نصادفهم كثيراً عند مداخل المدن وفى تقاطعات الشوارع ، فتأسرنا نظراتهم وهو يستجدون منا شراء اى شئ قد يمنحهم أملً بالبقاء ضمن الأحياء ما أستطاعوا ، فى الوقت الذى يسألنى فيه صديقى ، كيف لنا أن نكتب عن الجوع ، 

نحن حقاً جياع ، لأن المكابر فينا جائع، ثمه دائماً وفى هذا العالم البائس من يطرق أبواب الأغنياء ، طمعاً فى رغيف واحد ،أو لقمهً واحده ، وحين يتعب من طرق كروش البلاد المتخمه ، ينام على رصيف الفقر، ويحلم بالرغيف ، 

ولأن ثمه جائعً للحريه ، يفقز كالموت بوجه الطغيان ويقول لا ، ولأن ثمه دائماً جائعً للكرامه ، يربت على كف الأمل ويحمله الى أقرب حانوت ، ليشرب معه نخب التغيير القادم ، رغم أنف جزمات العسكر،

أخاف من المستقبل أكثر من خوفي من الحاضر لأنني لا أستطيع أن أتجنّب القشعريرة عندما أفكر بوجود أجيال كاملة في طور النشوء تتربّى في جو الكراهية و المقت و التخوين و التكفير, و أكاد أشعر بأنني أخون مبادئي عندما أنظر إلى الوراء و أرى أنه كان أفضل من الحاضر بما يخص العنصرية الطائفية.

كيف سنبني وطناً إن لم نكن مستعدين لبناء مستشفى سويّة؟ كيف سنصنع مستقبلاً عندما لا نستطيع الاتفاق على روضة أطفال تستوعب كل أبنائنا؟
عنصريون على بعضنا البعض, عنصريون مع غيرنا, و عنصريون مع ذات أنفسنا حتى... و نريد أن نقنع العالم بأننا ضحايا العنصرية؟