الأربعاء، 3 مايو 2017



كانوا أصفياء وأنقياء ، تكامل فيهم الجمال والكمال ، 
ومنتهى السؤل والسؤال ، وكفاهم أن رحلوا ورضى المولى غايتهم ومناهم ،


كان مسجد القريه صغير عامراً بالتهاليل وبذكر الواحد الصمد،وكان عدل القريه ( احمد حسان)وثله من رفاقه الذين أكل الزمن تجاعيد وجوههم قبل أن يأفل نجمهم ينشران فى أوساطنا النور والسرور ، كالحاج حسان الذى لطالما بح صوته وهو يحثنا على الصلاه،
ويصدح الأذان فتسمع قعقعات بواكيرهم فى خطاهم الى المسجد ، فتضج جنبات الصرح بقفشاتهم البرئيه الخاليه من الكولسه ، ويدور سجال بين المغرب والعشاء ، سجال خالى من الرسميه مغلف بالعفويه التى جبلوا عليها ، تتصاعد أعمده الدخان فوق البيوت ،وتتهيأ القريه لسباتها المعتاد ،

وأذا أرخت السماء مزنها ،وفاض السيل وخرب أعبارهم تنادوا من كل حدب، بالمهاجل والرجال وهبوا الى الوادى لأصلاح ما خربته السيول ،
ويعودون الى بيوتهم وماؤهم خلفهم ،لقد جبر الرحمن تلك القلوب وباركها ماء الحياه ،


وفى أفراحنا للنبى الكريم ،محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى أله ،حضور مأثور تسجع به حنجره فقيه القريه ( محمد على ) ويعاونه فى ذلك صوت (الوزف المخلمى ) الضارب فى الروحيه ،من مولد النبى للبرعى والديبعى وانتهاء بالمولد الحجازى ،ـ
ألا يالله بنظره من العين الرحيمه .. تدواى كل ما بى من أمراضً سقيمه ، ومرحبا مرحبا جد الحسينى ،


ولما يزل أهلنا يتغنون فى موالدهم ، يا ابن علوان يا عمود الدين غاره .. أنا قلبى مولع يشتى رأس المناره ،وقبيل ان يشعشع الفجر بنور ضياه ، يثنى الحاج (عبدالله نعمان ) على أداء الجمع بعبارته الشهيره والمعتاده " أحسنتم ..بارك الله فيكم ..

كانوا بشراً من تراب ، عدوا العمل عباده فأخلصوا للرب وللأرض ،فبارك صاحب السماء أرضه ومن وما عليها ، وجعل لهم وادياً لا ينقطع خيره ، ذهبوا وما زال فى جنبات الدور بقايا من سجاياهم عالقه فى الذاكره تجوب سائحه عند كل مناسبه ، 
الف رحمه تغشى ثراهم ..

السبت، 29 أبريل 2017


أعوام مرت على سقوط عدن ، وعلى النهب الذى ساد البلاد، وأبار النفط التى طوقت بعد ذاك التاريخ ،
اعوام مرت والموت لا يمل من جمع أرواح اليمنين عند كل مفترق ،



أعوامٍ مرت والحال هو الحال ،و الوضع لا زال على حاله ، شعبٍ يـُحصد بمناجل مختلفه
، ومستنقعات النار تـُحيط بنا من كل أتجاه ، صراعات تختمر بمساعده كل الأطراف،
كأنه مـُحتمً علينا أن نبقى ندور فى نفس الحلقه المفرغه التى تمتصنا منذ الف عام ،

الأربعاء، 26 أبريل 2017

  
يا ساده  ، يا أحقر من احقر ما أنتجت الديمقراطيه من بذاءت رسميه ، يا أتفه من أتفه ما أخرج شعبى المقهور من تفاهات ، هذا وطنكم تاجروا به ، أستثمروه جيداً ، أغزلوا فوقه حبائل خبثكم كله ، أصرخوا على الشاشه ، أو ابكوا قليلاًُ علينا كى نصدقكم ،

لا فرق ، فالوطن مقتول ، مذبوح على مقياس رختر للذل والهون الوطنى ، يا ذلنا ، ويا أناقتكم ، يا جوعنا ويا تخمتكم ،

يا ساده يا أباطره الأعلام الوطنى ، أطربونا اليوم بالكذب ، جربوا بما أوتيتم من مليارات أن تقطفوا ثمره الحدث ، ان تحولوا الوطن الى فيلم هيوليدى ممضوغ لألف مره ، كعلك فى فم كلبٍ يسمى جمهوراً ، جمهوراً لا يعرف شيئاً سوى الكأبه ،
ثم ينسى بعد ذلك دم أبنه المراق على مشارف زنجبار، حين يبدأ برنامج السهره ،

يا ساده يا تجار الدم ، هذه دمانا عرضهً للبيع ،ـ أغرفوا ما شئتم من أشلائنا ، ـأرخص من أرخص دخان سجائرً نحن ، نــُحوله أجسادنا تليق بلفافات تبغكم ، هاتوا سجائركم يا نواب العهر السياسى أعبئها من دمائنا ،

هاتوا جيبوكم وأملؤها صدفاً بحرياً من دموع طفلاً فقد أباه فى لودر ، وتناسوا للقيامه حدودنا المفتوحه للعبث ، قلوبنا المفتوحه لقصف الطائرات الأجنبيه ، وسمانا التى تهدينا القنابل عوضاً عن المطر، وامعائنا الخاويه ، لتحصدون نتاجها قمحاً لخزائنكم ،

تباً لكم ،  

الثلاثاء، 25 أبريل 2017

سلطنه على طريقتنا اللحجيه ،تــُلهب الأشجان ،وتوقد حــُمى الشوق فى تلابيب الروح ،فنحن بنو الوتر وساده السمر مذو الأزل ، أمان منه امان ،

شى معاكم لى أخبار ـ قولى وحادى العيس لا تخيب ظنونى 
كيف لقيت المكلا والحبايب فى الديس ،عادى شى يذكرونى


والا من غاب نسيوه ، للمشاكل يسيبوه 
ما أظن الذى حبيتهم يكرهونى، لا ولا ينكرونى ،


الاثنين، 24 أبريل 2017

لا وين أنا لا وين " 





لمن سكنت باطن التراب ، فلا ندرى ما فعل بها أديم الارض ،

كانت أذان الفجر فى مسجد القريه الصغير ليعود المذنبون الى كف الله ، إيقونه فرحٍ وجرس إنذار كى يعود الموتى الى قبورهم مع كل صباح،

ما أصعب وما أقسى أن نكون هنا نلملم بقايا ذكرياتك،فلا ترى الأعين إلا نقشاً جميلاً خطته يداك، ولاالأقدام إن مرت ، إلا ممراً للدفء ومداساً حنون ، سجاده صلاه نعلقها على شرفه الملكوت نعلاً لجباهم الراكعه ،


طلعوا من الأرض نبتاً مباركاً ، وأزهر منهم رجالُ رجال ، ظلوا على كبرهم أدنى إلى الأرض تواضعاً.. نسي المؤرخ الغافل ذكرهم أن في قلوبنا لهم حِلال حَلال

وعلى مقربه من ضريح ولينا الحاج (محمد الحجازى ) ، كان يطيب لنا السمر والمقيل ، وعلى أمتداد البصر وادينا الأخضر ،وصبر الجبل فى الأفق البعيد ملوى ثلاث ليات ، ليه بنات وليتين غصون قات ،أيام عامره بالألفه ،ممزوجه بالود وتبادل أطراف الحديث ،لزمتنا مذو نعومه أظفارنا ،
فصار المكان مقدساً ، بقدسيه مولانا الحاج ،تفوح منه ذكريات الماضى وعبق الحاضر،وجلسات الأنس مع ندامى لهم فى القلب محلُ ومرتع ، 

فتبارك الله مأ أبهاك وأبهى أيامنا تلك ..

لا تحتقر أحداً أو شيئاً ، فالله حين خلقه لم يحتقره ...

ابن عربي
حيا زمان أول ..
أيام لم يعد فينا لها طافه ولا طول باع ،أيام الحلا والدلا فى كل شئ ،من الروتى والمشبك والمقصقص،وأغانى منتصف التسعينات " أنا ما أنساك لو تنسى " وليتنى قمرى سجع فى يراعه ، وشرعك حكم يا حبيبى ـ، وإن خلف لى الخل وعداًَ ـ ودق القاع غنى يا بلبل تـــُبن ،
أيام ــ ساعه سمر فيها تجلى الكروب ،
ايام المطاعم، والدكاكين، وأماكن لصنع وحدّ السكاكين ، وحلقات الدرس في المسجد الجامع ،أيام ماكان الفطير والخمير والعـُشر زادنا المقدس ، عزف وسرور ، رقص وبخور ، رحلات وترحال ، وبالهناء والمسره طفنا ، فعصرنا على شرفها ودادنا والســُهاد،سال عمرنا أمانى من نغم / فذاعت أفراحنا على الملاء،

ومن يد بنت الـــ ! شربنا لبناً سائغاً ،وأكلنا من جده الــمقهوى " خمير الموافى بالسليط الجلجل ،ومن هريس على سعيد حلينا ،ومن غــَرب الذراع تغدينا فطير وفته بالسمن والمرق ،وشربنا من الأعبار" صافياً زلال فى غير أبتهار،وفى مقهايه مكرد سالمين" استمعنا للراديو فسمعنا رعوداً تقصف،
أيام كنا مغمورين بواجهات المحلات يوم ولجنا المدينه ، وأنبهار ابن الريف الموغل فى الدعه ،أيام فيصل وبابنى لخلى دار زين السلوب ــ فى القلب منصوب ، والشرح والرجز الليلى ،حتى صار ضروريا كملح الطعام ، يسبقه غدا وغصن قات ،
عن الكويت التى لم يحبننا أحداً سواها ،فأثمر هذا الحب على شرفات القلوب حدائق من ياسمين ، 
فسلاماً على الكويت فى كل وقتٍ وحين ـ،

من شاف هذا الخبر عنده مناسب ،
قله يجى وأنا باقرء له بيانى ،


كنا أطفال أشقياء وعاديون ، نفتش عن تنكه معدنيه فارغه ، نهرسها ونقذفها بأقدامنا جيداً ، دون أن نعلم أن هذه التنكه تمكلها شركه تحتكر نصف العالم ،
لا ننتبه للأصابات ،ولا لعتب أمهاتنا أذا تأخرنا لما بعد مغيب الشمس ،لا ننتبه للعابرين وصراخ أهل القريه ، للتوقف عن شغل القريه التى تريد ان تنام مبكراً ،
كنا نقذف التنكه من قدمً الى قدم ، الى أن تهترئ ، ويهدأ العرق والدم الطفولى النافر فينا ، ويشبع فرحنا بأنتصار وهمى جميل ، ويقتنع الكبار بان الطفوله جميله ،فتسامحنا أمهاتنا ويرفعن أيديهن بالدعاء ،
هكذا هى قصه بلدنا ..جميله لكننا لا ننتبه لحجم الاهتراء الذى نحدثه بها كل يوم ..

الجمعة، 14 أبريل 2017

فى غمره هذا السواد الحالك الذى يحيط بنا ، ومن بين ركام الألم الذى يغلف حياتنا ، تنبثق جمعيه سبأ التنمويه الخيريه ، لتعيد بصيصً من أمل كنا نظنه قد أنطفى ،ولتشعل شمعه فى دهاليز النفق المظلم ،
سبأ الخيريه "، هى باكوره جهد كبير بذله ثــُـله من الرجال المشهود لهم بالنزاهه والكفاءه ، وأستشعاراً منهم بحجم المسئوليه الملقاه على عاتقهم تجاه المجتمع الذى يــُنبئنا كل يوم بمواجع تــُصيب البدن بالوهن ، كان ولا بد ان يكون هذا التحرك المجتمعى الجدير بالاحترام ، 
مساهمهً واسهاماً من الجميع لرفع البؤس عن كاهل الكثير ممن أضنتهم الحاله ، فى بلد بات يعج بالمأسى ، ولأن اليد الواحده لا تصفق ، كان لزاماً من وقفه جاده من الجميع لتحمل أعباء المرحله ، يداً بيد وكتفاً بكتف ،

هذا ليس ترويج دعائى ، بل دعوه للميسورين مادياً وذوى المال والاعمال ، ليتلمسوا معاناه الناس ، ليتحسسوا أوجاعهم ، ولا بارك الله بمالٍ لا يكفل يتيماً ، ولا يــٌشبع جائعاً ، ولا يــــُـنجد مضطر، ولا يــــرعى طالب علم ، ولا يــٌكرم عابر سبيل ،
الجمعيه فى قوامها الناشئ ،تستهدف عشرات المعسرين والمحتاجين ، وتحمل رؤيه ذات بــُعد إنسانى بالمقام الأول ، وتصبو للوصول الى أكبر عدد من الناس ، كل ذلك مرهوناً بمدى تفاعل الخيرين ، وأظن أن مثل هذه المرحله هى من ستبنئ عن مكنون الأخيار فينا ،
أَحْسِنْ إلى النَّاسِ تَسْتَعبِدْ قلوبَهم 
فطالما استعبدَ الإنسانَ إِحسانُ

الأربعاء، 5 أبريل 2017

على ناصيه دارها القديم ، تجلس شارده وقلبها مفعم بحنين للغائب الذى رحل يوماً ولم يعد ،قيل أنه ذهب الى ما وراء البحر وهناك أختطفته جنيه ،كذا تقول نساء القريه عن زوجها الذى غادرها للأغتراب ومن يومها لم يــُعرف عنه شئ ،
قبل عشرين عاماً وذات صباحٍ ماطر ، غادر قاسم قريته النائيه بحثاً عن لقمه العيش التى ضاقت بسبب الجفاف وأنقطاع المطر ،ترك خلفه أم وأبنها الوحيد الذى لم يبلغ بعد عامه الثالث ،
كبر الأبن (عبده) وأرتسمت على وجهه علامات الفتوه والشباب ، وقرر فى غمره الهجره أن يواصل ذات الطريق الذى نهجه أباه ذات يوم ،

يــُصرعلى أمه بضروره الهجره ، لتحسين معاشهم ، كأن كمن ينتزع روحها من بين جنبيها لحظه سماعها لخبر رغبته بالهجره ،
يا بنى ذهب أباك ولم يعد ، وأخشى ان تذهب أنت فلا تعود، لكنه ألح عليها ، ولم يكن بيدها سوى القبول على مضمض ،عله يأتى بما لم يأتى به أباه ،
تبيع ما لديها من مجوهرات هى كل ما تملكها ، لقاء تكاليف السفر،
تمضى الأيام ولا خبر ياتى عن الراحل الجديد ، يجتاحها الحنين لأبنها " اخر أمل فى الحياه ،
 تسوق بقرتها نحو الوادى الخصيب " وهى تدندن بشوق ،

وأنى فدى عبده وين ما يكون كان 
 يكون بمقهايه وإلا بدكان ،

فيرد أطفال القريه من خلفها ،
وإلا بمخماره شامخه الأركان "
 مخماره اماتيكم يا عيال الكلبه "

يغازلها شايب ظريف طاعن فى السن "
ليش الحلا يزعل 
 ماله على اصحابه

لا يوم يتعقل 
 يسأل على أحبابه ،

ترد عليه بقسوه قلب محروق 
 علي ابوك لعنه الله يا شيبه يا ساقط ،
وتمضى فى طريقها ،وتحت ظل شجره تنهمر دموعها كالسيل المدرار،وفى قلبها جحيم من الحنين ، أيعقل أن تفقد ولدها كما فقدت أباه من قبل ، تندب حظها العاثر ، 
الوطن يا رفاقى ليس رايهً وعلم ، لم أصدق ذلك يوم ، العلم خرقه بال عليها الجميع من "أسعد الكامل " حتى أخر علج أنجبته "الجحمليه ، يرفع لها البعض التحيه خجلاً من اليد الفارغه،واليد الفارغه كما يقال لجهنم الحمرا ،

والوطن ليس نشيداً ، نشيدنا محاوله فاشله لتجد رجال الشرطه ببدلاتهم الرسميه يهينون كرامه الوطن لقاء حفنه من المال الوضيع وحزمه من الورق الأخضر،

والوطن ليس الدوله ،هو الهواء الذى ننفخ فيه بالوناتنا ، ثم نثقبها لاحقاً لتعطينا متعه خلافنا عن أى شئ فى السياسه ،

الوطن هو الناس والناس هم ما يفوق الشعب جمالاً فى أستعاره اللغه ، الناس الذين يطرقون باب الوحده ليلاً ليقنعونا أن أسباب الحياه كثيره ، من بينها حبهم لبعضهم البعض ، يتجمعون على كسره خبر وما تيسر من شاىً لا يبرد ، لأن حميمه اللقاء تحفظه ،

الوطن هو رفاقى ، ورفاقى يرحلون واحدً تلو الأخر ،وحين يفرغ البلد منهم ، سأرحل بحصتى من الحزن من فواتير الأغنياء فى مطاعمهم، وتعبى من ورشات تجار الحروب وأغانيهم ، 

وأستلم قلبى من صندوق الأمانات فى قبو المدينه المهجور ، ثم أغلق بابها منطقه منكوبه بخيانات الرفقه وتداعيات الواقع ،

الأحد، 2 أبريل 2017

قلبى مثل عريشه عنب صنعانى 
تعبت من ضرب الشمس على خد عنقودها ،
مثل قمرً مكسور ،
وقع من كف السماء 
فصار طفلاً مقهور 
مثل خيمه عرس فى زقاق الحاره ،
قل فيها الفرح ،

مثل البردونى يوم داخ بشعر الحلاج ،
ولا أحد فى هذه البلاد إقتنع 
مثل يدً أمتدت لجيب محتاج 
وما خف الوجع ،

قلبى الناعس بليالى التعب 
قلبى صوره جنودنا الموتى فى نشرات الغضب 
مثل ظفائر طفلهً محبوسه ً بالعلب 
قلبى مثل بغداد حين تبكى حلب ،
فمن لى غيرك لأقوى ..
لا تخذلنى كخـُذلانهم ،

أثق بك ،واعلم بك ، 
وأدرك ان ما فى جعبتى لا ينال رضاك ..

أن ذاتاً شذت وأغتربت ..فكان الوجع ذل ،والألم ذل ،والناس ذل،ورقبتى تحت قدم سواك ذل،واليك ساقتنا السواقى 
، 
يا من سرح قطع الليل البهيم بغياهب السديم ،لا منجى منك إلا اليك، ولا مهرب منك إلا اليك،

فى علياك أرتمى الندى فى صحائف الأوراق ، فـيا ظاهراً فوق الظهور ،و قبل الظهور ،وبعد الظهور ، كيف يؤمن من لا يأمن ، وكيف يهتدى من لايـٌبصر،
هذا رجاءنا يصدح فى سِنى الشهور والدهور ..
فهل الى وصولً اليك من سبيل ..

الجمعة، 31 مارس 2017

نحن من زمنٍ فاض فيه لبن أجدادنا وحقينهم .. من زمن فاح فيه مسكهم والطرب ، وزبيبهم والعنب ، وسال سمنهم والعسل أعباراً بين (الرعاع) و ( الديم) 
من بين عروق المرقمش والمضروب و ( الدرادر )* طلع لنا رجالً عقباً وسيوفاً من أنابيش النغم والألم ، يكرزون بالمسره والسلام ،

جرت سفنهم على وجه المياه الى ( خلجان ) ووديان ، باتت على النور والند والخير ،وسارت جمالهم فى البريه بالهوى ومجامر البخور ،
تطوف باللبان ، وبالعود مبخرهً ، وبالرباب معفرهً ، ومنقوشهً بالخضاب ـ، ويحف بهم الصحاب والأغراب فى كل سهلً وواد ،
نشرنا دين القدوس يوم أبصرنا نور الهُدى بعين الفؤاد وسمعناه ( أرق أفئدهً وألين قلوباً ) يمان الحكمه أخذنا من طعوم الأرض ألذها ، وجنتان عن يمينً وشمال ، وبلدُ طيب وربُ غفور ،
ويسير الرُكب بمحاذاه الوادى الأعظم من غير أنقطاع ، قادهً وجيوش ، أشعارُ وأوتار ، مغنون وسُمار ، وندوات ونواد ، ويعج بأهازيجنا الأثير ، فتضج الموافى بالخمير والفطير ، ما كان منها فى جزيره العرب ولم يكن ..
**********
المقرمش والمضروب ( صنفان من الحلوى اللحجيه ذات المذاق والشهره الكبيره التى ذاع صيتها فى كلالجزيره والخليج )
الدرادر ( فطائر الدخن )

الخميس، 9 مارس 2017


الأهداء / الى أرواح ضحايا جزارى الشرف ، وضحايا العنف المنزلى ، المحبوسات فى معتقل الذكوره البشع ،)
أنتِ ،، أخر خصلهٍ فوق جماجم الرجال المعروضه فى متاحف الإنحلال ، ظفيره إلهً عجوز منذو الف عام من ولاده التاريخ ، دموعكِ سر القصيده ، وسلم الشعر ، تخرجين من قلب الصحراء كجرهِ ماء ، فيها الخلاص من الظمأ ، تنفضين عن كاهلكِ حروب القبائل والعشائر ، وتركضين صوب الفرح كفراشات الفجر ،

أنتِ الجميله ،، لا حدود لبريق عينيك ، وانتِ القتيله ، دون خناجر تُضمد شفتيك ، انت القبيله ، وملح الأرض وخلخال قدميها ،
أمهٍ ومواكب تمتد من قمه الجبل الى سفح البحر ، لم ترفع يوماً سيفاً إلا لقتلك انت ِ ، أقوامٍ من الرجال لم تحترف مهنهً كما احترفت تغليف الحريم بلون الليل ، وهى أنتِِ شجره موز ، وغابه نخيل ، تسقى الذكور حلو المُقل ، تمنحهم الظل فيذبحونها ظلماً ، ويحبسونها فى دهاليز الظلام ، فتعطيهم خصلات شعرها ، فتشنق بالشرف من شعرها ،
جنائز ومواكب النساء فى هذه البلاد فضيحه ، نساءها بيادر قمح ، ورجالها يكرهون السنابل ، ويلمون الحجاره كى يرجموا المرأه المعلقه فوق لوائح إنتضار الموت ،
وهى كقصب سكر ، تلثمها الشفاه الغليظه ، فتعتصر رحيقها ، وتعضها بقسوه ، وتتركها لتعبها ، فأى روميو وأى جميل وأى قيس ٍ فى هذه البلاد ، يكنس الأنوثه والطفوله من البيت الى القبو ؟!، يهرب من هزيمته الى وأد كل نون تدل على النساء ، ليدفنها فى مقابر النسيان ،
روميو سكين فى خاصره أنثى ممنوعه من اولادها ، روميو خنجراً فى بؤبؤ فتاهً حٌرم الحبُ عليها ، روميو الغارق فى تفاصيل التفاضيل ، المغرم بخدود فتاه جميله ،جسمها خط احمر مضرج بأحمر دمها ، يطفئ سجائره فى نهدِ انتهى للتو من رضاعته ،
رجال هذا البلد يختلفون فى كل شئ ويتفقون على قتل ليلى بداعى حمايه شرفهم التنكى ،
وأنتِ يا أنتِ ، معنى الجلال حين تــٌـزحين فى المدراس والجامعات كل ميلشيات الحرف من طريقك ، فتكونين الطالبه للحريه ، والمعلمه للعداله ، والمربيه الفاضله الخارجه شاهرهً صوتها اغنيه عرس ،
انتِ الجمال ، بنور العقل ، وبحكمه الأمل الجميل الخارج من زند إمراه ، وصوت إمراه ، وفعل إمراه ، يغير مجريات ومشاهد التاريخ ،
تفتحين فى الجسد نافذه القبله ، كى تكتمل المعادله بنصفين ، نصفً هو انتِ ، ونصفٍ هو ، تكتبان حلماُ جديد ،
أنت السناء ، حين يغدو للضوء بريق يولد من كُحلٍ يدل الطفل الى ثدى امه ،
وانتِ البهاء ، حين تضحكين فتملئين البيت بهجهً وسرور ، غذاء الروح وسلسبيل الحياه ،
انتِ الرٌبى الزاهيه ، فى وطناً سرقه الدخلاء والغرباء ، وطن يخجل من وجه بناته وهن يحملن الكراسه والقلم ،
وانتِ الحياه والهناء حين يرتاح الكف بالكف بعد طول الغياب ، والرجاء كل الرجاء بكل شئٍ جميل على وزن أنوثتك الطاهره ، كزهره لوز فوق ملعب الريح ،
لك أنتِ كل الغد ، ولنا أن نكتب عن دموعك وحزنك السرمدى إلى ان يحكم الانبياء والشعراء هذه الأرض ، فتصبح احلامك دستور البلاد ، وصوتكِ الحزين نشيدها الوطنى ، وعيون المقتولات فى دجى الليل ظلماً علماُ وطنياً ،
********

الخميس، 23 فبراير 2017

الحب موت صغير ولذيذ، أما الحرب فلعنهٌ كبرى وموت أكبر من موت التاريخ ، نتشابه ربما ، وتتعدد الطرق الى أوطاننا ، بتعدد السالكين أقول ، وأقول أيضاًُ أن الطرق تتعدد والأوطان أيضاً بتعدد سالكيها ، لكن الى اين ، الى الهاويه ،
امثالنا ينامون وحيدون ، لا طوائف تحمينا ولا قبيله نسترجع معها أرثنا ، ولا حسابات أقليميه ، ولا نملك حتى حق الدفاع عن النفس ،
ومع ذلك نحن محاصرون بهدوئنا وحتى بحلمنا بالهً جميل لا يقتل أحداُ أحد بأسمه ،
احمل اى شئ .. قلماً أو بندقيه ،رايه وطنيه أو حتى قرداحه سجائر تحرق بها كراتين هذا العالم المجنون والمتوحش ، كى لا ينتهى بك المطاف رهينه فى بلاط أرباب نجد ..

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

أنغام من سماءٍ ثامنه يهفو معها الوجد ، ويطرب الفؤاد، فيسيل معها الحنين مدراراً حتى يبلغ سيل المعانى الزٌبى ، بين مقاماتها حنين بنت المستكفى بالله " التى أرسلت تعاتب " أبن زيدون على مغازلته لجارته "

لو كنت تنصف في الهوى مابيننا
لم تهوى جاريتي ولم تتخير..

وتركت غصنا مثمرا بجماله
وجنحت للغصن الذي لم يثمر..

ولقد علمت بأنني بدر السما
لكن دهيت لشقوتي بالمشتري..

فأرسل لها نونيته العصماء التى يعدها النقاد من أبرز قصائد الشعر العاطفى لشعراء الاندلس ..

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
شوقا إليكم ولا جفت مآقينا..

يكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الآسى لولا تأسينا..
ليسق عهدكم عهد السرور
فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا..

لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا
أن طالما غير النأي المحبينا..

والله ما طلبت أهواؤنا بدلامنكم
ولا انصرفت عنكم أمانينا..‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

........

السبت، 18 فبراير 2017

 ويدُ مدت نحوي كيدٍ من خلال الموج مدت لغريق..

..وبريقُ يظمئ الساري له اين في عينيك ذاك البريق..

..يا حبيباً زرتُ يوما ايكه..
..طائر الشوق اغني المي..

..لك ابطاء المــُذل المنعم..
..وتجني القادر المحتكمِ

الجمعة، 17 فبراير 2017

لا بأس أن تناضل من اجل فكرتك ،هذا شئ وارد وبديهى ، لكن أن تجعل الناس تناضل من أجلها شئ أخر مختلف تماماً ،
الأفكار النبيله تطرح نفسها بنفسها دون الحاجه لنعرف من قائلها ،

يعنى كيف ..!!

يعنى هل بالضروره ان يكون الجميع على ذات الفكره التى أنادى بها ، أو ان عليهم مجبرين أعتناقها ،وإلا فهم أوغاد وكفره ومارقون ..
تعلموا قيمة الاختلاف وشرف الخصومه ..فى النهايه الاختلاف لا يفسد للود قضيه "

الاثنين، 13 فبراير 2017

بسام ..الشقى الوفى , الطالع من مجامر البخور " موالد وبيارق مجاذيب " ، ليالً أضائها السمر والســُمار ، مدائع وقات وثنباك ، بروحً صافيه ورأسً خاليه ، ونفسَ ساليه " وسقى الله روضه الخلان " يوم كان الرأس " حبه قــُرع والعين حبه طماطيس " وكلُ يدلى بدلوه ، ومن أنتشى لعب، ومن زور جــُذب ، والدين للديان ، 

من ثنايا أرواح " بنى الحمودى " الحائمه على شقفه " عسل" ذا نوب من جبحه ، ويا كم يشجينا الحنين للقات المــُبرح والمكدوح ، ويا ليله الســُعد هلى ، وتجوب الذكريات مثل غصن البان المترنم عشقاً وطرباً ، فتزهو مجالسنا بالذكر والتذكار , ويا بوى من طرفه ،

فنبلغ الساعه السليمانيه " فأذا بنا نصيح , بورى يا الحمودى " بورى " وثلاجه شاهى بالزير والهيل ، فتضج الموافى " بالخمير والفطير ، ومن خدور البدور يهب البخور بالمسره والسرور ، ويحتل المقرمش موائد العشاء وخبز الطاوه المعجون بالسمن ، ودامت الفرحه والانس تم ..
رعى الله ذيك الايام الداوهى ,يا كمن داهيه ..
لن اتحدث الليله عن جبال الحزن ، وبيلوغرافيا الوجع فى وجوه أبناء شعبنا ،ولا عن أصابع الشهداء التى تـُثمر كل ليله عنباً وزيتوناً وعصافير ،
سأتجنب الحديث عن الثوار الذين تحولوا الأن الى مومسات يبتغن من يدفع أكثر ،أو عن فرسان الثوره الملثمين الذين تحولوا الى أسماك قرش تثيرهم رائحه الدم ، أياًَ كان ،
لن أعرج بكم لجولات الله الليليه فى طرقات البلد،ليقيس بأقدامه منسوب أرتفاع الدم ،

لن اتحدث عن كل ذلك ،لسبب بسيط، أنى لا أريد أن اتحول الى تمساح يبتلع بالدمع الآم ضحاياه 
كيف سرقوا ضوء عيونكِ الطفوليه !
كيف صارت دموعكِ وقودا" لطائراتهم تقتلنا لحظه شعور بالأمان ،،
لاشك أنهم يبتسمون عند أرسالهم حديدا" حاميا" سددوه نحو قلبك الغض ،
أنت التى أوهن الجوع قدكِ النحيل،
تعلو ضحكاتهم حتى تطغى على صوت أزيز طائراتهم ،
لم يفقهوا أن قهقهاتهم تلك ليست إلا دموع الروح التى لا يملكون ،
روح الأدميه التى من هوس وحشيتهم قد هربت ،
الروح التى تعيش أمنه" داخل مخيم صغير ، بعيدا" عن نتانه الساسه والعسكر ،
وكل من دار فى فلكهم المشبوه ،
ليت الهوى يجمع الأثنين بالجبره ..
ما فايده حد يقع عاقل وحد مجنون

وإلا عزمنا وتممنا على سفره 
بانشتكى بالهوى عند الملك قارون

سيب هذا الخبر ما تنفع الهدره 
لولا الهوى ما خضع جعفر ولا هارون

لولا الهوى ذل عاشق مات فى قهره 
وأنا عسى الله عسى الله من أنا باكون

الحب يحكم على بغداد والبصره 
يحكم النيل والدجله مع سيجون

طرب لحجى ..
 يصفق بعض الاغبياء ومسلوبى الاراده والتفكير ـ ويهلل لقدوم بارجات أمريكا ، ظناً بأن فى ذلك خلاصه من أبناء جلدته ،أمثال هؤلاء الامعات الذين أدمنوا الاستعباد حتى أنحنت ظهورهم ، تناسوا تجربه أمريكا فى العراق ، وتلك المشاهد الداميه والمخله بالقيم الانسانيه ، 

لا يأتى رعاه البقر إلا ليعيثوا فى البلدان خراباُ ودمار وإفساد ، وسيكتوى الجميع بنارها بمن فيهم أولئك الذين وقفوا يوما بصفها واسئلوا عن الجلبى ومرتزقه بريمر فى العراق ،

اما نحن فسنقاتل حتى الرمق الاخير .. وأظننا لن نخسر المعركه ،التى حتماً تدور معها منذو عامين ونيف ، ولا ضير ان تأتى امريكا وما وراء امريكا ، فليس لدينا ما نخسره ، فأن تقاتل رب الكفر بعينه خير من أن تقاتل أذياله ,,

الجمعة، 10 فبراير 2017

المرأه الأولى أضاعت على الرجل الاول جنته ، ويا ترى كم من النساء اللواتى أحلن ليالى وأيام الرجال الى جحيم لا يطاق وأضعن عليهم الدنيا بما فيها ،
فى هذا الفيلم الأيحائى تدور بنا عجله الزمن لتصل بنا الى النقطه صفر من حياه البشريه ، بكل تعقيداتها وجماليتها وعفويتها ، ويحسب لهذا الفيلم الذى لقى رواجاً كبيراً فى الأوساط السينمائيه القدره على توظيف الخيال لصنع حاله من التوصيف البديع والبالغ فى الدهشه ،
إنسان " الهومو أركتوس "
او البشر البدائيون , يعد حاله مثاليه لقدره الفن على تخليد حقب لم يصلنا منها أى شئ ، لكنه بالفعل يضعنا أمام مشاهد خارج إطار الوعى الممكن الى اللاممكن وفق مشاهد وتصورات جد بديعه ومثاليه ..
لكم طيب المشاهده

زمن لا يعود ،كنا فيه والقمر جيران ،وحمام الأيك تنوح فى المكان ،
يا منزل الروح وصهريج الذكريات كلما زارنا طيفك عدنا صغاراً صغار ،
نحارب طواحين النوم ،علنا نمتطى صهوه المستحيل شوقاً لنا شوقً إليك ،

ولسوف نأتى ونلتقى .. بعد يوماً ـ أ و بعد شهر , أو بعد عام ..أو بعد الف روزنامه بحثاً عن وطن كان يوماً خيمتنا الكبيره ،
لترمون سؤالاً غبياً ، كيف حال الوطن ،
خذوا جوابى قبل قرن من موعدنا ، سيكون الوطن بخير ،ويومها لن يكون الدار هو الدار ، ولا الجار هو الجار ،
ستتبدل أمور وتتغير أشياء ، لكن
شيئاً ما يولد الان من بيارق النصر ، وطن لن يكون للخائنون فيه موطئ قدم ,

وقد نسيت أن أخبركمـ فى ردهه الليل الأخير عن الغد حتى وأن كان حلماً غراً صغير ـ لم يبلغ الحلم بعد .. 
عن شمس الصبح بأشراقهٍ جديده سوف تأتى ومعها قصص جديده تروى ما كان وما سيكون ـ،
غداً يحمل معه كل تبعات الماضى ونكساته ،وعبسات الأيام ،وحروب السواعد السمراء فى بلادً أذابها القتل والبـُعد مذو الف عام ،

كثر المشقه تورث القلب النكد
والقلب ايش يجبره لاق د حالته نكده

وان ظلت الا هكذا الحاله نكد
ماشي صفا بعد التنكاد