فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل "
الخميس، 12 أبريل 2012
عن البحرين التى تنسيناها ،
الأربعاء، 4 أبريل 2012
أريد أخاً لا حساباً مصرفياً
السبت، 31 مارس 2012
حتى تندمت
مايفيدك
دي ما يريدك
باللة عادك تريده ليش !!
ساير زمانك بشيش بشيش
أرجع لعقلك
لاقد بدأ بالجفاء خلك
أضحى يذلك
بالحب
ويعاملك بالطيش
ساير زمانك بشيش بشيش
من عز نفسه
في كل جلسه
يأخد
ويعطي
ويدفع
كيش
ساير زمانك بشيش بشيش
الحب وحله
يطلع وينزل كما العمله
جم عذب أهله
فيش الذي شفت منه فيش
ساير زمانك بشيش بشيش
******
غنـــاء : سهير ثابت
الخميس، 29 مارس 2012
الطريق الى عدن !
لى فى عدن ، ما ليس لهؤلاء جميعاً ـ الناطقين زوراً بإسمها ، المتيمين كذباً بحبها ، لى فيها وجه بـشوش لأمراه ٍ تظلل (شمسان) لما أشتهيه فى قميص نومها ، وما يشتهينى فى عينيها حين تقرأ ما أكتب عنها ، عدن هى أمراتى، تعد لى فنجان قهوه لأخره أباطره بيزنطه الذى سيولد يوماً من رحمها ، كى يحرق العالم الذى لم يعاقبه على طيشه منذو زمن ،
لا حاجه لى لعناوين الصحف ونشرات الأخبار ، أنا أعرف عدن ، جليله كالله ،حين يكسر جدار الخوف ، ويأكل من رمانه الشهوه الممنوعه عن البشر، عدن طفلتى ، تمد لسانها للسكاكين ولفوهات البنادق ، وتركض فى البرارى والقفار ، لتخبرنا عن أخر تقاليع الحزن العدنى من ضحك، وأخر ما فصلت من فساتين نرجس لثوراتنا ، وأخر ما صنع خليجها الهادئ بصهاريجها كى لا يعطش التاريخ ، عدن طفلتى التى لم تكبر منذو بلقيس وذو يزن ، الشيب يأكل وجه العالم ، وعدن تحتفظ برزنامه البهاء ، ثم تسخر من كل دورات الدم التى لم تقوا منذو الطلقه الأولى على كسر قاروره عطر ، مازالت تضع منها كى تغرى البدو الرحل بالبقاء ،كى لا يستفرد طغاه الارض بطفولتها ،
لى فى عدن طوق النجاه الاخير من محيط الهزائم ، قصيدهُ شعر واغنيه قديمه لم تضيعهما سنوات الحداثه ، وبوابه عتيقه لم تدمرها جرافات الأعمار وكأبه مدن الاسمنت ،ومسجد قديم لن يصبح يوماً جامعهً (للصحابه الجدد) سيظل مظلهٍ فل للغرباء المتشردين على أرصفتها ، يشحذون صباحاً جديداً لا يشبه صباح يومهم ، ويرجون أن يكون الله فيه لطيفاً بهم فى زمن جائر ،
الطريق الى عدن ، سهلُ ممتنع ، كطريق المخمور حين يتخبط بخطاه عائداً الى بيته عند الفجر الأول ،بلاوعىٍ كثير،الطريق مسافه القلب المحترق شوقاً لرجل أضنته سنوات الغربه ، يهفو لأمراهٍ تخلع ثوب الحداد لتلبس جسد الحبيب ، الطريق الى عدن كصوت القبله حين تنفجر فى سماء اللحظه الأولى ،فيخجل الجميع ، ويستنفر (حماه الرب) ويستغفرون ربهم الذى لم يعطهم صك بالوكاله عنه ،
الطريق الى عدن يمر عبر زند لصيادٍ أسمر فى بحر العرب، يحمد ربه على رغيف خبزاً أخر الليل يكفيه للعوده الى كوخٍ عتيق، يكفى أولاده برد( الأشتراكيه) ، عدن طريقها لا يمر بكف سماسره الوطن ولصوصه،
هى عدن ، ثلاثيه اللغه المقدسه ، ع - د- ن ،، كلما اُغمى على روحى من فرط شوقى اليها ، غطتنى كحبيبتى بشعرها الأسود كليل (تموز) الناطق عـُمراً ودهراً من الحب والعشق والوله ،
********
الصوره : ( لشارع الميدان ومقهاية زكو فى الخمسينات )
الاثنين، 19 مارس 2012
أسقطوا الوطن أذا ً
يا شعب النكد ، لم يعد لديك اليوم معارضه ، معارضتك هى الحكومه ، نقابات العمال حليفه للحكومه ، البرلمان ( الغير شرعى ) شقيق الحكومه،إعلامك تديره ميلشيات النظام الساقط ، يا شعب القهر ،مدراسك تنجب أجيالاً تسبح بحمد الاخوان ، وجامعاتك تعلق صوره أمراء الطوائف ،
يا شعب التعب ، أى طريقاً تقودنا الى أذنيك ، أغضب عليك ، أصرخ بك ، أركل قدميك ، أضربك على يديك كطفل صوت قبل بلوغه السن القانونى لحاكمه المفضل الذى لن يزيده الا فقراً وديناً وجوعاً ،
يا الهى ، لم يكن عامل النظافه ذو الجسم النحيل والبشره السمراء سببً فى تراكم النفايات فى كل زقاقً بالبلد ، ثمه نفايات عصيه حتى على التحلل ، متى نرتقى ونتطور داروينياً حتى ـ من كائنات غريبه الشكل تنتظر جيفه مرسوم رئاسى يكلف الحكومه أقل مما يكلفها عشاء رسمى على شرف السفير الأمريكى ،
متى نتعلم قرءاه أسس وقواعد حقوق الانسان ، كى نكتشف أننا ومنذو وجدنا لا نحظى حتى بمعامله اسرى حرب ، متى نعرف أن جل ريع اقتصادنا الوطنى يذهب لحمران العيون ملاك المصارف وشركات الهاتف المحمول ، وملاك المدن السكنيه والعقارات ،
الحريه التى حلمنا بها لا تخولنا شرب سيجاره واحده مهربه فى أحد شوارع ( عدن) بعد الثامنه ، أمن كنا ننشده على الطرق السريعه ، صرنا ننشده فى أزقه المدن واحيائها ، حكومه يتشاجر وزرائها على حصتهم من دم الخزينه ،شعب يحتفى بالذين أفتدوا ( الكرامه) يومها ،ولا يخجل من كرامته التى أعادت الجلاد من البوابه الخلفيه للوطن ،
رجال دين يدعون لنجده الشعب العربى فى (سوريا) وهناك من يتمنى فى بلادنا من ينجده بشربه ماء او كسره خبز، ماذا تريد أكثر من ذلك ، كهرباء تطل عليك بين الفينه والاخرى ، لتلقى عليك التحيه ثم تعود الى سباتها ، ماء فى الشارع لا فى الصنابير، تسقط ماذا أذاً؟!
نقابات سائقى التاكسى ، أتحاد العمال ، برلمان يرأسه أغبى رجل فى تاريخ البلد ، تسقط حكومه تقنعنا أن اجهزه الامن ليست بيدها ، تسقط أحزاباً تعب منها العمر ، أسقط شيوخ ورجال أعمال وبكوات ورجال شرطه تلف وتدور فى كل ربوع الوطن ، لتدوخ انت ،
أسقط أى شئ، كى لا يقول فيصل القاسم عنا ( سكارى ) وما نحنا بسكارى ، ولكن مكر( المشير) شديد ، وأن لم تجد أسقط الوطن برمته ظللت تقدسه حتى أكله الصدأ،
يا شعبى أسقط شيئاًُ ما ، إنهم يسقطون أنسانيتك ،
تباً لى ، ولك !
********
الثلاثاء، 13 مارس 2012
قليلاً من الامل
لن يحكم شعبنا الطيب يا (فايرستاين) إلا خرير الماء فى دلتا ( أبين) ووادى (بناء) ، لن يحكمه إلا شدو مشاقر ( جبل صبر) ورقصات أشجار المانجو فى (وادى الضباب )
طال بنا الوجع ، والمراره فى القلب قاسيه كـ روما الحزينه التى أحترقت بجنون نيرون ، لكن نيرون مات ولم تمت روما ، بعينيها تقاتل ،
كل ما فى الأمر أن بلدنا متعب قليلاً ، دعوه يغفو ، وأمتشقوا أياديكم البيضاء والأقلام وألعاب الصغار ، وأنتظروه على كورنيش البحر ،
كلنا نحب الحياه ، فالحياه لنا ،
**********
الجمعة، 9 مارس 2012
لأمرأتى التى لم تأتى بعد
أعرفها ، هى أنثى ، تخنق شفتي بسم الرغبه ، لتخبرنى أننى أول عابر على تضاريس جسدها يمر ، وانها مستوطنه تتوسع فوق أرضٍ بلا ذكريات ، تأتينى كتلميذهٍ نجيبه تتعلم تهجأه القبله وفن صناعه الحب ، أصدقها حتماً ، فأجمع ما شئت من تفاحها ، لأكون ملكاً على عرش اللحظه ، لا تهمنى الشائعات التى تلاحقها ، سأكون فارساً يقطع رقاب الشعراء العذريين ، لأتوج نفسى بلوحه جلاء ، جلاء نحو عوالم المتعه الحقه ، معها سأكون مخرجاً بارعاً لفصول المشهد الأخير وقبل أن يسدل الليل ستاره،
إلا هى يا صديقى ،
إلا هى ، هى غير ، تلك القابضه على أوتاد قلبى ، القابعه فوق زمرد هواسى الخمسه ، هى الحب ، كل الحب ،
أمراه ، كشجره (لوز أو أبعد ) كل طواحين الهواء التى حاربتها سقطت حين زأرت هى فينى فى صحراء الجنوب ، كنت أخذها فى كل معتركٍ للحياه ، لأضمن أنتصاراً سهلاً،
إلا هى ، كانت تقدس أسمى كتلمود من سِفر أيوب ، علمتنى الهزيمه بأرقى أشكال الضحك ، وبكل سلاحٍ للرفض، بوجنتيها النضره التى لا تكسرها حراره صيف الجنوب ، أحببتها بكل القصائد التى قيلت للمراه العربيه ، وهى أمراتى عكازى فى سـُلم الزمن الاخير، بعينين من مرمر، تتلألأ خجلاً من دفء صوتى حيناً ، ثم تذوب ككره ثلج بين يدى،
أو تسئلنى بعد ، أن كنتُ احبها ؟ لست أكثركبرياء من أن تكسرنى أمراه كهى ، لست أكثررجوله من أن أقع فى دهاليزها ضحيهً للسبى مرهً ومرات ، فيها أرى ذاتى ، أبحث عن أشيائى قى ذاتها ، رائحه العطر ، لأضع الف أحتمال وأحتمال للون شعرها ، لون قلمها الجديد الذى سيرسم أحداثيات شفتيها ،
البارحه مارست قليلاً من الغضب، لأخترع سؤالاً جافاً ، حاولت أن أستفزها برساله قصيره ، علها تغضب ، لأى شئ ، لكل شئ ، علِ اُشفى قليلاً من حاجتى الملحه لحضنها ، لحبها ، لأطوى مسافات البُعد بيننا ، أستنجد بها كالمتهاوى خلف سراب ، لتقطع من قلبها زهره غاردينينا لترضينى ، ولا ترضينى ، فأعود الى قلمى ، ليأوينى من جحيم أعصارها ، أخر المراحل التى أضع فيها قلبى وسادهً لطيفها العابر ،
السبت، 3 مارس 2012
الوطن الذى نريد
إن أردنا بناء وطن نضاهى به أمم الدنيا ، علينا أن نتحاور ونتناقش ونختلف ونتشاجر حتى نمسك (ما يفرقنا) ، من أكمامه وتلابيبه ، ولا نهرب منه ونتجاهله ، علينا أن نعبر عن افكارنا وأرائنا وأمالنا وكل طموحاتنا حتى لو لم " يعبرنا" أحد ،
باسندوه /أيه الطيب ، ياترى أى وطنٍ نريد ؟! خذ منى وأتكل على الله ،
نريد وطناً لا يُخير بين قوته العسكريه الضاربه ومناعته ، وبين حريه أبنائه ، وقيم العداله والمساواه فى معاملتهم ، بل أن تكون الثانيه هى الأساس المتين والصلب للأولى ،
أريد وطناً يحتضن كل أبنائه / مساوياً بينهم بالحق والعدل ، وطناً بلا إقصاء، لا أريد أن أرى أيتاماً فى وطنى ، ولا منبوذين ، لا أريد أبناء ( لبطه سوداء) ومواطنى درجه ثالثه ومهمشين فى وطنى ، لا وطنا ً أيدلوجياً أريد ، ولا دينيناً ،
أريد وطناً حراً, بأبناءٍ أحرار ، كي ﻻ يجرؤ أحدٌ على التفكير بأن حريات الوطن, أو حريات أبناء الوطن , عارً علينا ،
أريد وطناً ديمقراطياً ، يعيش الناس فيه وفقاً لمبادئ المواطنه الديمقراطيه ، التى تكفل المساواه التامه والعداله ، دون أى تمييز عرقى أو طائفى أو دينى ، وطناً يضمن حريه التعبير لكافه ابنائه ، ويدعم الشراكه والمشاركه والتعبير بكامل الحريه ، دون قيدٍ ، أو خوف ، الخوف والوطن ضدان لا يلتقيان ،
أريد وطناً تظلل ( أفيائه ) العداله الاجتماعيه ، وطناً يضع الحقوق والحاجيات الأساسيه للمواطنيين من تعليم وصحه وغيرها ، بالأضافه الى دعم من هم أكثر إحتياجاً ( من الفقراء والكادحين والمرضى ) قبل أى أعتبار أقتصادى أو أجتماعى ، لا قيمه لوطن لا يعش أبناءه ميسورى الحال ،
أريد وطناً لا وجود فيه ( لزنازين ) الأعتقال السرى ، نريد فقط معتقلات للمجرمين ، أستناداً للقانون المدنى والحضارى والحق الأنسانى ووفقاً الدستور ،
لا أريد وطنا ً يكون فيه ما كتب ( عبدالله البردونى) واقعياً ، أريد وطناً تتنوع فيه الأراء وحتى الأغانى والمعانى ، ما عدا لفظ " أمن " أريده واحداً فقط ،
أريد وطناً لا يسوده التخوين والالغاء ، وطناً لا يحتقر فيه أحدً الاخر ، لا يصادر فيه حقه ، ولا يخرس فيه لسانه ،أو قلمه لأى سببٍ كان ،
لا أريد وطناً يسود فيه مفهوم ( أن شعبه لا ينقاد إلا بالكرباج) كمبرر للقمع والقتل والأعتقال والتضييق ، لا أريد وطناً يعتبر الشتم والإهانه فيه عملاً وطنياً ،
أريد وطناً بإعلامٍ نزيه ومهنى وحر، يكون صوتاً لكل الأطياف الفكريه والثقافيه والسياسيه ، لا أريد أجهزه ( بروباغندا) تمارس التحريض والكراهيه ، مهما كانت منطلقاتها ومحركاتها وأدبياتها ، وطناً لا اسمع فيه أحداً يقول أن عليه أن يعبر عن كراهيته للأخرين كى يكون تعبيرى عن حبى للوطن أكثر صدقاً ،
أريد وطناً يحمى كل مواطنيه بحزم وعزم ، ويحاسب كل فاسد بكل قوه ، وطناً يستمع لبكاء أبنائه لا لأبتساماتهم فقط ، وطناً يعتبر أى ظلمٍ واقع على أى مواطن جريمه بحق الوطن لا تسقط بالتقادم ،
أريد وطناً لا يقال فيه أن أحلامى وأمالى عن الحريه والمواطنه المتساويه ، والديمقراطيه والعداله الاجتماعيه ، انها طوباويه أو مثاليه مفرطه ، او مستحيله التحقيق ،بل أريد أن تغدو كل هذه الاهداف حقيقه ومطلب كل الوطن من أقصاه الى أقصاه،
نريد وطناً جديد ، وعقد جديد ، يجمعنا ، وطن وعقد يستقيان حروفهما الأولى من شرعيه الثوره ، ورمزيه شهدائها ، لنسطر للأيام والتاريخ ميلادً جديد( لوطن ) المستقبل ، يمن بجميع أبنائها
هذا هو الوطن الذى نريده وتهفو قلوبنا لأجله ،
*********
الاثنين، 27 فبراير 2012
حضرموت ..دنيا الدان والوله
حضرموت ، توهان على أجنحه ( الدان) تتمشى قبل التحليق الى مداها ( حضرموت الإرتقاء )
و فى سيئون ، أرتطام همس السكون ،زمن من جدائل أجيال الجمال المسحور والمأسور ، من أسبار هذا الألق والضياء والنور ، دنيا الوله المنثور ، فى أغوار ليلها الحنون ، سيئون الصبوه و النجوى ، (يارعى الله ليالي الانس في وسط سيئون )
حضرموت التى تعيد دائماً تشكيل أزمنه الفرح ، والرقه ، والأحساس ، والتعبير ، والأنتشاء ، فى ربيعها الذى يتفتح أزهاراًُ ، بعطر الأريج ، لتعزف سوناته الأنغام والطرب ، من أجل عيون الجمال ، وعيون المحبين ، ولكل نبضات القلوب وهى تعلن بدء موسم الحب ،
********
الأحد، 26 فبراير 2012
يا زمان العجب !
أصواتنا تعباً ، وفى النهايه ، لا نحصد غير دعابه سخيفه ، ( أعطى صوتك للمشير ) اللعنه ،
___________
المثقفون هم أولئك الذين لا يعرفون القراءه والكتابه ، ويعرفون حتماً بداهه حقهم فى أن يتنفسوا بحريه ، اما الاخرون ، ممن أمتهنوا الكتابه للسلطان، والقراءه عن سيرته الذاتيه ، فهم مثقوبون لا مثقفون ،
فى بلداننا فقط ، يشعر الحاكم فيها بضروره تعليق صوره وتماثيله فى الساحات والشوارع العامه ، ليعوض شعوره الدائم بالنقص أمام شعباً لا يشبهه فى شئ ،
__________لِما يغدو موتنا مجرد رقم على الشاشه ، وموت الاعداء فى الصفحه الاولى دائماً، لماذا ؟!
لما يسقط الأستبداد ليتكاثر وتبقى طبائعه فينا ، لنعيد أنتاجه بصيغه أكثر وحشيه ،؟!
لما يسقط المتستبد والديكتاتور ، ليترك فى كل منا ، ديكتاتورً صغير،؟
لما يموت الاحرار دوماً، ويحكم أولاد الحرام ، لماذا ،؟!
لماذا فى كل قصص الكون ، يتزوج البطل عشيقته فى ختام الروايه ، ألا فى قصص العرب ، تتحالف الحبيبه مع الأخوان والعسكر ،؟!_______________
(صنعاء ) أكلتها القبائل، و (تعز) أنهكها التجار ، أما ( عدن ) فقتلتها الزعامات ، !!
_______________
مبروك ، أصبح لدينا أخيراً ، رئيس جمهوريه ، وحكومه ، ومجلس نيابى ، ولا ينقصنا إلا (دوله )
يا ترى ..لما يستميت الجندى فى حمايه رئيس ، يعلم جيداً أنه سيهرب حين يحاصر الفقراء والجائعون قصره ،؟!
لماذا نقدس الوطن ، ونسترخص دم أبنائه وكرامتهم ،؟
أذا ما زال لديك ، قدراً لتحب ، تحب أمرأتك ، أرضك ، أمك ، وطنك ، وقهوه الصباح ، أن تكون قادراً على منح الاخرين مزيجاً من حبك ، والله هزيمه لهذا العصر المجنون والمتوحش ،
أعطونا حريتنا ، وسنسج منها الجلال والجمال والسناء والبهاء ، لرباك ، لرباك ،
***********
الصوره ( لفتاه يمنيه تبيع عقوداً من الفل )
الجمعة، 24 فبراير 2012
أنا أستاهل اللي صار لأني صدق حبيتك
و أمنتك على الاسرار
أنا استاهل اللي صار
جزاء من يعشق الغدار جزاء ياقلب ياليتك
تفكر قبل ما تختار
أنا استاهل اللي صار
كلام الحب كله طار حسافة يوم وليتك
وفكر قبل ماتختار
أنا استاهل اللي صار
لما ياصغير الدار اذا انا كنت راعيتك
وخليتك من الشطار
أنا استاهل اللي صار
ــــــــــــــــــــــــ
بصوت رمزى محمد
بصوت (عبود خواجه)
موتوا بصمتكم
(لعنه الله والوطن والتاريخ تحلُ على من كان السبب)
الفقراء أمثالكم لا ذكرى لهم ، تمر أعيادهم بصمتٍ ثقيل ، إذ لا وقت للذكرى لديكم ، لستم نواباً مأجورين ، لستم زعماء موبؤين، ولستم أمراء خليجيون ، ولا سفراء أجانب ، موتكم كان حدثاً عاديا فى تاريخ الوطن المخصى ، ووحده الحدث (الغير عادى) هى تلك المهزله التى أسموها أنتخابات لمرشحاً لا منافس له ،
لا ذكرى لكم ، ولا محضر تحقيق ، فقط كتبوا على شاهد قبركم ، كانوا (ضحايا الصدفه) وكفى ، كنتم هجماً ورعاعاً ، لتكنسكم (حكومه السحاق الوطنى) عن وجه المشهد الحضارى للوطن ،
قـُتلتم بدمٍ بارد لا يشوه جماليه يوم الـ21 المفصلى والتاريخى، أما أن ينزعج ( قوادً ) تافه من كرامتنا المهدوره منذو عقود ،فذاك ضرر حضارى هائل، إسكات جوعكم وغضبكم ونـُبل مقصدكم بالرصاص ، ليس قمعاً ، أما خطابات التحريض والكراهيه ضدكم (فحريه تعبير) لا حزبً لكم ولا بيت ، لستم سوى أرقام فى عداد الموتى ، والموتى لا يدافعون عن أنفسهم ، انتم فقط مجاميع سوقه وسفله خرجتم للتعبير عن رفضكم لثقافه ( الأستحمار الجديد)
كان من المنطقى ان تموتوا فى (العشرين والواحد) من فبراير الملعون ، كان من البديهى أن يموت أحداً ، كى نتأكد ان الحال لم يتغير ، وأن أكوام (الزباله) مازالت باقيه ، وأن مدمنى العهر السياسى مازالوا يمارسون هواياتهم فى أغتيال الوطن ، وأن مجد ثورتنا غدا فى مهب الريح ،
كان يجب أن تموتوا كى نتأكد أن لا شئٍ تغير، مازال البسطاء أمثالكم يموتون بصمت ، والكلاب تضج بالزنى المحرم بالوطن الجميل،
لن أجد شيئاً لأكتبه لكم فى أربعينيتكم التى لن يتذكرها أحد ، ستمر ذكراكم ، ولا ثمه من يكترث، ومثلكم ستمر ذكرى عشرات الالاف من مواطنى البلد الذين ذهبوا ضحايا صراعات ( الساسه) والزعامات الكرتونيه، ستمر ذكراكم كما مرت ذكرى طفلً مات على أبواب المشفى الحكومى، ذكرى شاب هنا وفتاهً هناك تجرعوا خيبه الحياه،فقررا المغادره بصمت ودون ضجيج ، ميليشيات قتلت فلان، ومجاميع قبليه هتكت عرض فلان ، ولا من ينادى لأخذ الثأر،
فى بلادى يا رفاقى( الراحلين ) ، فى بلادى لا يفتح المرء فمه إلا ليمجد (القاده والأحزاب ) أو ليشتم الأخرين ،
أمثالنا فقط هم من يموتون بصمت، لتعلق النياشين وتمنح الرُتب للضباط القتله،تقطع يد السارق عن حاجه أو يسجن لمائه عام ،ويعين الوزير العميل لدى أعداء بلده بطلاً قومياً،
نحن فقط من نموت دون ضجيج ، أما القاتل فيصبح يوم موته يوماً وطنياً حزين ، تنكس له الأعلام ،وتسن له أيام الحداد ، وتتشح دور الدعاره السياسيه والامنيه بالسواد ،ويكثر كلاب التلفزه من اللطم والبكاء ،
موتوا ، لا مكان لكم فى روزنامه الوفاق ( الوزراى )
******
الأربعاء، 22 فبراير 2012
لمن لا يتبقى لديهم ألا دفئ الوطنيه ، أكياس الدفء
لدينا بلد عظيم يستحق كل ما يمكن للمستقبل ان يعطيه وأكثر، ولكى ينال ذلك يجب ان يتكاتف جميع أبنائه دون تمييز أو إستثناء، وان يـُمنع باسم الوطنيه والوطن تكبيل أو تقييد أو منع يدٍ تمتد للمساعده ، مهما كان الاختلاف او الأتفاق معها ،
إن إساله الدم اليمنى على ترابه هو الجرم الذى لعننا ، ولعنا بسببه يوماً الاحتلال وقوى الأستبداد والأرهاب ،هو عمل ضد الوطن والوطنيه ، يجب ان يحاسب من أقترفه دون رحمه أو شفقه،
لقد عانى هذا البلد فى كل منعطفاته التاريخيه نكباتٍ بعدد قطرات الدم التى سالت على أرضه، قطرات ما كان لها أن تخرج من أورده أصحابها ، كان يجب أن تتحرك داخل اجسادهم النابضه بالحياه ،( الدم خط أحمر ) بل حائط أحمر ، ليس بسبب لونه فقط ، فكل من يـُسيله أياً يكن المبرر والدافع ، هو مذنب بحق الأنسانيه والوجود ، بحق الوطن وبحق كل مواطنيه ، ولا يستحق أى تفهم أو دعم أو حتى تجاهل ، بل كل الأدانه وكل المطالبات بمحاسبته ، أياً كانت هويته ، وأياً تكُ مكانته ، أذ لا مكانه تعلو فوق جرم الموت ورهبته ،
مع كل قطره دم تسيل نخسر جميعاً ويخسر البلد ،
ومع كل بادره عنف جسدياً كان او لفظياً أو معنوياً من (يمنى نحو أخر ) بسبب التباين فى الرؤى نخسر جميعاً ،
مع كل تصرف غير واعٍ أو غير مسؤول خارج سياق التصرف الحضارى نخسر جميعاً،
مع كل قمع أو إساءه لحقوق وحريات الناس فى التعبير عن وجهات نظرهم ، بغض النظر عن ماهيه أفكارهم وارائهم نخسر جميعاًُ
ومع كل صوت حاقد أو موتور مدمن على الكراهيه ، أياً يكن مصدره ، يعلو فوق صوت العقل والتعايس الودى و السلمى و إداره الخلاف بشكل حضارى وبناءْ نخسر جميعاً
ومع كل زنزانه لتكميم الأفواه والأراء ، ومع كل قيدٍ للكلمه وحريه التعبير نخسر جميعاً
ومع كل بادره إقصاء أو أزدراء أو تحقير وتهميش للأخر ، وكل أعتقادٍ خاطئ يستند على قاعده أن ( المرء بمعتقداته السياسيه والدينيه هو وحدها الاراء الصائبه وما عداها خيانه وكفر وعماله ، وأنه وحده القادر على الاستحواذ على الوطن يفصله على مقاسه ويطرد الأخرين منه ويلغيهم ، نخسر جميعاً ويخسر البلد ،
أنا اسئل ،، ألسنا طلاب حريه ؟!، لِما لا ننشدها جميعاً ، لما لا ننتصر جميعاً ،
ما حدث يوم أمس فى عدن الجميله أمر مؤسف ومؤلم ، ولا يمكننى بأى حال أحتمال كل تلك التصرفات الشاذه العنيفه ضد المواطنيين الأبرياء والأمنين، يتوجب علينا شجبها وأستنكارها والتنديد بها ، بل ومحاربتها بشتى الوسائل المقبوله ، لا اجد مبرراً واحداً لكل هذا الاشكال الحاصل واللغط المستشرى ،
إذ ليس من المقبول بأى شكلٍ من الأشكال ، وتحت أى ظرفٍ كان ، الخلط بين أفعال عدوانيه أرهابيه بكل ما تعنيه الكلمه ، وبين تعبير حضارى عن الرأى أو تظاهر سلمى للمطالبه بحق ، ( أختلفنا مع مطالبات هذه التظاهرات أم أتفقنا ، لا مشكله ، المهم أن تظل سلميه وذات أهداف غير أقصائيه او تمييزيه أو داعيه للكراهيه من أى نوع ) فالخلط بين الممارسات الوطنيه المشروعه ، والعنف خطيئه لا تأتى إلا عن جهل أو عن سوء تقدير ونيه ،
…
نحتاج لثقافه وطنيه جديده ، لفكر ولغه جامعيين لنا جميعاً، بمختلف توجهاتنا وأنتمائاتنا واطيافنا وأرائنا ، فوق كل أعتبار فئوى أو حزبى او جهوى أو مذهبى او عرقى ، ثقافه تنبذ الإقصاء والعنف ، والألغاء وتكميم الأفواه ، والتكفير والتخوين والتحقير، ثقافه ترفع سقف الوطنيه الجامعه فوق رؤوس الجميع الذين يجب أن يحترموا الاخر وحقه وحريته فى التعبير ، ولا يحاولون إلغاءه وإسكاته،
ولدى هذا الشعب من الحكمه وحسن التدبير ، ما يكفى لنبذ ثقافه الأقصاء ، والعمل على بناء ثقافه وطنيه ستكون حتماً مضرباً للأمثال، فقط نحتاج لممارسه الحوار الحضارى والتعبير عن أرائنا بسلميه وبشكل حضارى ، وعليه يجب أن ندخل جميعاً الى مرحله جديده من رفع سقف الحريات ، إلى ما لا يتعارض مع سلامه الوطن ومواطنيه ومجاله الحيوى ،
إن بلداً حراً بمواطنيين أحرار ومسؤولين ذو همه ، وثقافه حره منفتحه وقابله للتعدد والاختلاف ، ومشجعه للحور ، هو حصن منيع وقلعه صامده مهما كانت قوه العدو ومهما تفوق فى مكره وخططه ، لذلك يجب أن يـُفتح المجال أمناً وحراً للممارسه الفكريه وللتعبير بأشكال سلميه وحضاريه ،لقطع الطريق بقوه وحزم عن كل من يريد الخراب لبلدنا الجميل ولأهله الطيبين ،
ان الطريق الى الحريه والمواطنه المتساويه والديمقراطيه مستقيم لا يشوبه ميلان أو إنحراف أو تعرجات ، مهما كان طويلاً ، وهذه الأهداف لا يمكن ان تكون غايه لأى وسيله خارج اطار النضال السلمى والحضارى من حوار وتعبير وأبداء للأراء ومشاركه فكريه ، إذ لا يمكن تحت أى ظرفً إقحام اى سلوكيات إقصائيه أو داعيه للعنف من أى نوع ، ومن يمتهن ذلك يتسلق على أهداف وغايات ساميه ونبيله لغايات ونوايا معاديه لهذه الاهداف الساميه والكريمه ،
…إن الأختلاف والحوار والجدل ( مهما كان قاسياً ) تحت سقف الوطن هو المحرك و الدينامو الأكبر لبناء وصقل الهويه والأنتماء الوطنى والحفاظ على مقدرات الوطن ، وكل "تابوه" ليس إلا حجر عثره يقف عائقاً فى طريق قوه الوطن وتقدمه ،
" الشوفيينه" ليست حلاً لمن يعتقدون وهماً ذلك ، فالأستماته فى التعبير عن حب الوطن والتغنى بجماله ، مع كل الاحترام والتقدير للنوايا الصادقه ، ليس حلاً لمشاكله بل تغاضياً عنها ، دعونا نتحدث بصراحه ووضوح وحريه ، حين نحل مشاكلنا نستطيع حيناه التغزل بالوطن الأجمل ، بالوطن الحق ،
فالتخوين والتجريح والأقصاء والشتم ، ما هى إلا لغه الجبناء المفلسين ، فالتقاعس والتهرب عن أداء الواجب الوطنى ، ومواجهه الحقائق بشفافيه ، يتنافى مع كل ماهو منطقى وإنسانى ، بل ويتنافى مع تاريخنا كوطن ضاربهً جذوره فى أطناب التاريخ ، فحين خرج ( لبوزه) مثلاً لم يخرج لنيل شرف ( الزعامه) بل خرج مؤدياًُ واجبه عارفاً انه لن يعود ، ولم يكن مقتله هزيمه ، بل كان أولى بوادر النصر فى حرب الأستقلال المجيد ،
عشتم وعاشت بلدنا جميله ،
******
السبت، 18 فبراير 2012
كيف لقيت «المكلا» والحبايب في « الديس « عاد شي يذكروني
والا من غاب نسيوه في المشاكل يسيبوه
ما أظن الذي حبيتهم يكرهوني.. لا ولا يظلموني
حبهم في فؤادي بحر ماله مقاييس داخله غرقوني
في «السويدا» لهم دار عامرة بالأحاسيس بس ليش حيروني
يا ترى إيش اللي صار لا رسايل ولا أخبار
عادني أذكر خطاهم يوم ساروا ولاقوني ولا ودعوني
اشتكيهم إلى الله يبتليهم بحبي مثل ما ابتلوني
ليته لم يعد
أبن العمه ، حبها الاول ، ونديم صباها ، بفرحه وأوجاعه ، يا لذكرياتهما المعتقه على جدران (عدن وأزقتها ) فى قلبها نقش وشماً لم تمحه كل تلك السنين التى ذهب فيها للدراسه فى الخارج ، تخرج دموعها ساخنه ، وتخرج معها صوره كبيره لبيت العائله ، وسطح البيت الخالى تماماً من القناديل ، وحقل الفل ،
تتذكر كيف كانا يتسللان لسطح الجيران حتى يتمكنا من رؤيته بوضوح ، الحقل الذى لطالما تأملا حركه اوراقه الخضراء مع نسمات الربيع الليليه ، وهو يسرد على مسامعها أحلامهما معاً وعن حوض أسماك الزينه أين سيضعه حين يتزوجا، يعلو نشيجها ! كيف طاوعته حين أمرها بالقفر من فوق سور المنزل الى سطح بيت الجيران ، كيف طاوعته ؟ تشهق ، فترى سلم البيت الخشبى ، وبيت الحمام ،
تنساب دموعها لتسقط بغزارها على وجنتيها ، وهى ملقاه على ظهرها كى يفارق صدرها هذا الرماد المتراكم منذو ثمان سنوات ،تتذكر كيف كانت محط سخريه الجميع ، وموضع شفقه زميلاتها فى الصف، تتذكر كيف أخفت أسرتها عنها خبر خطبته فى بلاد الغربه ، ( يقولون أنه تزوج أمراه خواجه عيونها زرقاء وشعرها أشقر) يتسلل صوت شقيقتها الصغرى الى مسامعها ، لتــَسود الدنيا بعينها ، تخرج من أعماقها أهه حسره ، وهى تطرد نظره شفقه من عينى اختها التى تصغرها بعامين ، حين صارحتها أخيراً بأنه تزوج ولديه طفلان ، تسألت كمن فقد عقله ( يعنى ينام معها )
يا لقسوه الأنتظار، ثمان سنوات أنقضت ، تقدم لطب يدها الكثيرون ، لكنها رفضت وفاءً للبعيد الذى عاد بطفلين و ( ليته لم يعد) ، ثمان سنوات أمتلأت عن اخرها بمراره الفقد ،تجرعتها كلما أصابها فشل ولم تجده بجوراها لتُسند راسها على صدره ،ثمان سنوات وهى تلومه على كل حزن أصابها وكل فرحً هنأ به بعيدً عنها ،
ثمان سنوات غضب وصراخ وبكاء من جانب واحد ، ولا أحد يجيبها سوى الصمت ، وفى كل عيد يمر تسئل المسافرين عن الغائب منذو أمد ،تسأل وتسأل وتسأل ، فتجيبها أخباره بانه أخيراً تزوج بأمراه من بلاد ما ( وراء البحر ) وأنجب منها طفلين ،
تتوقف عن السؤال، وفى ساحه الجامعه اختارت لها زاويهً باتت تعشقها حد التماهى ،هناك تبكى وحدها ، لتسقى كل يوم دفتر محاضراتها من ماء عينها ، تخشى هذه الوحده ، تخشى هذه الغربه التى تحيط بها ، باتت تخشى كل شئ ، تخشى حباً جديد يقف ببابها ليدقه القدر وشماً أخرً فى قلبها ، بالرغم من محاولاتها صده ،
تبكى كثيراً ، لخوفها من الحب والوجع والفقد ، تبكى لأنها تعى أن من يسكن قلبها يأبى أن يغادر ، فكم ياترى سيتحمل قلب فتاه لم تبلغ بعد عامها الثلاثين ؟! كانت تحلم بقلبً بــِكر تهفو إليه حين يلج المساء ، فتاه تحلم بنورً ينفذ الى روحها العامره بالنقاء ، ولو حتى من خرم أبره ، (ليش بس يارب أنا ايش سويت)
لكنها وطوال كل تلك السنين تعلمت كيف ترافق الفقد وتشاركه طعامها وشرابها وسريرها المثقل بالأسئ، ثمان سنوات عرفت خلالها أن القلب المنكسر بين ضلوعها لا يمكن أن ينكسر مره ثانيه ، إذ لم تعد تخشى الكسر، ثمان سنوات أيقنت خلالها أن الحب وحده لا يكفى ليجمع المتحابين للأبد تلفهم أحلامهم الورديه ، ثمان سنوات علمتها أن الحب لذاته مهما كبر قد لا يكون كافياً لرسم خط لمسار الحياه السعيده،
تهدأ ويهدأ معها بكاءها ، تربت على قلبها لتشعر بالرضا ، تتحسس مكامن الوجع فى قلبها ، فتراها طرق واضحه المعالم فوق خارطه عمرها المضنك، تبتسم ، وقبل أن تنام تضع سماعاتها الصغيره فى أذنيها لتسمع تلك الاغنيه القديمه التى سمعتها يوماً ولم تقوا على سماعها طوال ثمان سنوات ؛ (حبنى ما تحبنيش )
الاثنين، 13 فبراير 2012
ترنيمه الجنوب
كل زمناً ما عدا لحظه ميلادك فينا ،
هو ظلُ لنفايات الزمان،
كل ترابٍ ما عدا الأرض التى تمشى عليها ،
هو أضغاث غبار اللامكان،
كل قمر ٍ ،
قبل أن ترتديه كان رماداً،
وكل طيف ٍ ،
كل لوناٍ ،
قبل أن تلامسه يداك
كان سوادً فى سواد ،
كلِ فكره ، وكل معنى ،
قبل أن تنفخ فيهما نار العنفوان ،
كان سرباً من دخان ،
يا جنوب ،
كانت الايام لا تدرى عن الأيام ،
إلا بعد أن لقنت قلبك المُضنى درس الخفقان ،
قبلك كانت الارض خائفه ،
حتى علمها فوران الدم فى قلبك ،
فن الدوران،
لن تغيب الشمس بعد اليوم فى (ردفان )،
لن تتيه فى ضحى الليل الكئيب ،
سترى فى عينيك أنوار الضياء ،
وستشرق بأمان ،
لتلعن سنوات الغياب والخذلان ،
ستعبر مدارها مطمئنه
بين جنبيها الأمان ،
وعلى هدى أنوارك تمضى ،
أينما يممت شطرك ، أقدام الدروب ،
وعلى جبينك النور مقيم ،
فالأتجاهات اليوم كلها جنوب ،
يا جنوب ،
من أين سيأتيها الغروب ؟!
صار غسق الليل يخشى السير فى أفق الظلام ،
فأنىٌَ تولى ، لاحت نجمتان،
ملء عينيك ،
وعيناك ، من فرط وجدً ، كعيون الكرى ،
لا تخفض رمشٍ ولا تغمضان ،
******
السبت، 11 فبراير 2012
فى الذكرى الأولى للثوره ..تذكروا
لنتذكر دوماً كيف كانت مدارسنا وجامعتنا ومعاهدنا أدواتٍ إستبداديه لمسح بذره أى فكر تقدمى نقدى ، أو رغبه بمجرد التفكير الحر ، زنازين تلقين ، وترديد وحفظ شعارات ، قبل أن تكون دور علم وتربيه وثقافه ، كى نقف بالمرصاد لمن يسعى لوأد الحريه فى عقول صغارنا،
لنتذكر دوماٌ دموع أم معتقل ، كى نبقى مناضلين يقظين ، مناهضين لكل إقصاء وإلغاء او قمع ،
لنتذكر كم مرهً هتف فيها شعبنا "بالروح بالدم" كى لا ننسى أن كرامه الوطن لاتختصر "بصنم" مهما تكبر،
لنتذكر دوماً صور شبابنا وهم يموتون جوعاً وعطشاً فى صحارى ( أرباب نجد) ، كى نؤمن أن لا بلداًُ أحن علينا من بلدنا ، وأن لا عز لنا ألا بعزه ،
لنتذكر دوماً صور أطفال( ابين) وهم يرزحون فى العراء يستبد بهم الحوع ، لنتذكر حجم مؤامره التسليم وصفقات الخسه ،كى نشهد التاريخ عليهم ،
لنتذكر ليالى القصف الوحشى فى تعز ،و سنوات التطهير العرقى فى صعده ، لنؤمن بصيروره التعدد والأختلاف ،
لنتذكر دوماً صور أطفال الشوراع ، والمتسولين فى الأسواق والأزقه وعلى مداخل المدن ، كى نبقى دوماً رقباء على دور الدوله فى تطبيق العداله الاجتماعيه ، رقباء على كيفيه أدارتها لموارد البلد وفقاً للصالح العام بدلاً من مصالح سين وصاد وعين من الناس ،
لنتذكر مثلاً أن المنافق "عبده الجندى" سخر يوماً من جثث شهدائنا مدعياً انهم ضحايا (حوادث الطرق)
لنتذكر كيف أختطفوا بلدنا فى لحظه تواطئ وغفله من الجميع ، وأختزلوا الوطنيه فى الولاء الاعمى ، كى نبقى حراساً اُمناء لوطنيه رحبه ، تجمعنا جميعاً دون أستثناءاو تمييز ، وطنيه تقدس الحقوق والحريه وكرامه المواطن، وطنيه لا تختلق الحجج الواهيه لألغاء أنسان البلد،
الذكرى ليست حقداً ولا إنتقاماً ، كما أن النسيان لا يغدو تسامحٌ بالمعنى الأشمل، الذكرى حق ، مسافه أمان بيننا وبين المجرمين ، لقاح للحمى بعد شفائنا منها ، كى لا تعاودنا مرهً اخرى ، هى ضمانه حقيقيه لحياهٍ بشطئان تأبى أن تتسلل حبيبات الموت الى رمالها ،
*************
الصوره لـ (سهل البقاع اللبنانى)
الجمعة، 3 فبراير 2012
يوميات مواطن أقل من عادى !
أما الغدره التى عشناه اليومين هذى ، فأعادتنا لـ لمليون سنه للخلف ـ، أيام أماسى الهوموجارستر ، أول فصائل الأنسان المعاصر ، جدنا اللى كان عايش على هذه البسيطه قبل أن يعرف النار ،
الاثنين، 30 يناير 2012
أدبيات المرحله
هذا البلد لا يحتاج الى أباء ، سوءاً كانوا روحيين او روحانيين، أو من أى نوع أخر، كل ما يحتاجه هو أبناء بنائين متساويين وأحرار، ذوو معرفه وأطلاع ووعى حدسى، وبداهه بل وحس نقدى لا يبايع أحد،بل يمنح الثقه بشروطه المسبقه،
الديمقراطيه لا تعنى الذهاب صبيحه يوم الأقتراع لرمى الورقه فى الصندوق، فما اسهل أستبدال مسيرات التأييد بصناديق فارغه، الديمقراطيه هى حق الجميع،دون أستثناء أو تمييز،ليساهم الجميع فى صياغه القرار الوطنى ورسم خارطه طريق للمستقبل، هذا الحق يتطلب منا النضال لأجله والتمسك به،
لسنا بحاجه اليوم لقائد أستثنائى وعظيم ، الناطق الرسمى بأسم الجماهير الصامته ألا من التصفيق، يقرر ما يشاء وما علينا إلا التأييد ، نحن بحاجه الى منفذ عملى للأراده الشعبيه التى يجب أن يُعبر عنها بالسبل الديمقراطيه، وعبر مؤسسات مدنيه تعمل كمنظومه متكامله ،
لسنا أطلاقاً بحاجه لأبواق نشاز تصرخ بعظمه هذا الجزء من الشعب إن أيد ـ، وتزهق باستخفاف للجزء الأخر إن عارض،
علينا أن ننظر ونفكر ملياً فى خطوره المناخ والجو الذى يلغى التفكير العقلانى، والحس النقدى ويدفع نحو الولاءات العصبيه،والتمترس خلف الأيدلوجيا الحزبيه فى الأزمات السياسيه والاجتماعيه، التى حتماًسيكون نتاجها هذه الأنواع المميته والأصناف الردئيه من أدوات العدميه والقمع البشع ،وفى الغالب هذا الأقصاء الفكرى المتفشى بين ذواتنا،
الوطن بحاجه لصوت ا لعقل والمنطق ـ وكلما علت أصوات الكراهيه والحقد والعنف أكان مادياًُ أو معنوياً ، خسر الوطن وخسرنا نحن أيضاً، وهناك بالفعل من لا يملك صوت العقل فيعمد الى هذه القرقعه المزعجه المؤلمه ،ظناًُ منه انه يسحب الخلاف الى حيث يستطيع كسبه، وكل من يفكربذات الأسلوب مخطئ، ليس مخطئاً فحسب ، إنه مجرم و سيكوباتى بأمتياز،
*******
السبت، 28 يناير 2012
تنويمه الجياع
الأهدء( الى صغارنا الجياع فى موائد اللئام )
( يا الحزن المسجى فى مساءات البوح الحزينه ، أرقص حول قربان الحزانى، وغنى لصمت الجياع ينتظرون قطره ماء، وقطعه خبزٍ ليعيشوا، ويا القلب المنكسر فى جدران المدينه ، لملم شظاياك فقد تصاب بألم فقدان الشهيه ،
يا الضمير المنسى ويا البطون المليئه ، هذه وصيتى ،
يا أيها الجوع الذى يستل سيفه من غمده ، ليقطع رقاب الصغار ، ويمزق أجساداً بانت عظامها ، وباتت فريسه للقادمين من خلف السحب البعيده، رفقاً بهم ، كفاك تمزيقاً لأحشائهم ، لتفتح لهم باباً للعذاب وبوابهً للرحيل الأخير،
لا ثدى للسماء ترضعونه يا صغارى ، وثدى الأم جف ، والأرض قحط والموت يحوم حول الاجساد الهالكه ، وقد بانت أنيابه لخوفكم الذى يكبر كلما أقترب من عيونكم الجاحظه، ولا ملجئ لكم وأنتم تزحفون الى النهايه ، ولا يداً تعيدكم للحياه الأولى ولو خطوه،
يا الكوكب القاسى ، كيف تنام على وسائد من حريرً وقطن ، وتعاف الطعام الشهى ، وتبنى حضارات الأسمنت على العظام الطريه والهشه،وتغض الطرف عن بكائهم وتوسلاتهم ،وهم يمسكون بأخر رمقاً للحياه ، بأخر طرف من ثوب الحياه الفضفاض الذى يغطى أجسادهم المترفه،
أما تأملتم صدورهم العاريه وخريطه الجوع ترسم ملامحها فوق جلودهم ، فلا أرضً هناك تجود، ولا سماء تمنحهم فسحهً للحياه، ولا شئ هناك يغنى للحياه، وحدها عناوين الموت العريضه، ونسوراً بأجنحه كبيره تقتات لحومهم ، ومقابر أعدت سلفاً لأستقبال أفواج الموتى عطشاً وجوعاً وقتلاً بل وبؤساً،
أعرف ذلك منذو زمن ، الجراح فى بلدى ألوانًٌ ،ومنجماً كان هناك يصنع الجراح فى قبو الأزمنه، حتى غدت انفاسنا ناشفه حد الحلم والامل بأن نعود سادهً عظام كما كنا ،
يا أطفال بلادى ، يا صغارى ، يا وجعى الكبير، قدركم ونحن أن نكون بذوراً حمراء لأرضنا القاحله ، تزرعونها أهات وتحصدون موتاً وجوعاًَ، قدركم ان هذا الكون قاسٍ ، قاسٍ جداً يا صغارى ،
الاثنين، 23 يناير 2012
علي بابا حين يموت
ولقد كان هذا الحنون ملك ملوك الدنيا ، وأمير الأمراء ، وسيد الأسياد، ممسكاً بكل خيوط البلد ، ونتؤئتها ، فاهماً تفاصيلها ، مدركاً خباياها، مؤمناً أنه الأكثر معرفه بأمورها ، والأجل قدراُ علي حل قضاياها حلاًُ ناجعاً،حتي صار مع الايام إيماناً لدي جموع الشعب ، حتي أن الطريق الي الله لا يسير في أعتقاد الأغلبيه إلا كيفما سار صاحب الهدي المستقيم ،هو دين الرعيه وبلسم جراحها الدائم، كل شيئاً بعده خراب ،
ولقد كان يا ساده يا كرام ، يا خير الأنام ، أن فعلت الأيام بزعيمناً أبو الصراصير، ما تفعله بكل الأبطال الأشاوس ، فبعد أن فتح الزعيم في سنوات مجده مدناً ، وطاف البحار والقفار ، ورفع علم بلدنا في الفيفافي والصحار، وفوق المطابع والمكاتب وأعمده الأناره في كل الشوارع ،
وبعد أن نال كل الثناء علي أنجازاته الخيال ، قولاً ومالاً ورفعه ، من كل الزعماء في بلاد الله الواسعه، رغم أنه بعبقريته الفريد ، قطع دابر شرورهم ، وأحاط البلد بسورٍ حمايه كأحاطه السوار بالمعصم، فكان زعيماً مستقلاً عن القريب والبعيد في قراراته، وبعد أن أنكر هو (الأب الحنون )، كل من سولت له نفسه التشكيك ، وبعد قتل وعربد وعاث ، هو (الودود الأليف) ، كل من خرج عن دربه ،
وبعد ان احتضن برفق ، هو (الأديب والمثقف)، كل شاعراً بهي الطله ، وبعد رأي هو بنظره الثاقب الذي لا يخطئ، ضروره أن يتكاثر أبناء البلد ، ويصير كل اثنين أربعه ،حتي يتكاثرون وتزيد حصتهم من عنايه الله( الرؤوف الرحيم) وملائكته المقربين،
وبعد أن عاد زعيمنا منتصراً محمولاً علي الاكتاف ، بعد ذلك كله جاء الزمان ،ودنت منه النهايه التي تلاحق كل مخلوق ، وتنغص عيش كل انسان ، وتؤرق كل عين ،جاء الموت ليدق باب زعيمنا البار،
وبلغني يا أحبتي ، أن الزعيم لما شعر بدنو رحيله ، وأقتراب موعد أجله عن هذه الدنيا الفانيه التي عاش فيها عابداً زاهداًُ ورعاً تقياً ، كان أخر ما فعله (رحمه الله تغشاه) ، ان أرسل رساله عاجله الي رفيق عمره وأمين سره و دربه ، يطلب منه الحضور كي يملي عليه كلماته الاخيره ، ويمنحه نصائحه علها تعينه علي الاستمرارمن بعده، جاء رفيق الزعيم وصندوقه الأسود، وصفي الناس عنده، فدخل عليه فوجده ممدداً منكهاً خائر القوي، وكأنه( بعيد الشر عنه ) خالد بن الوليد مع فارق التشبيه ، يستذكر أيامه الخوالي، أومئ زعيمنا لرفيقه ، بان يقترب ، عدل الزعيم جلسته وراح يصوته العذب الندي يقول لرفيقه ، ،
(فلتعلم أن هذه الأرض خبرتني، بسهولها وأوديتها وجبالها، وعزرايئل هذا الذي يحوم حولي كسرب حمام فوق بركه ماء، يوشك أن ينازعني روحي ، التي كانت حتي الامس ملكه أمري ، فلا يغرنك نحول جسمي، فأنا أرحل فقط ، لن أموت ، كيف أموت ؟! لقد خدعته مراتٍ ومرات ،الم امت في ذاك الحدث اللعين، ثم بعثت مرهٍ أخري سليماً معافي، يا صديقي ويا رفيق دربي الامين ، أنت سر خلودي، أتفهم عليك اللعنه ،
سأحيا من خلالك، سأظهر لأهل البلد بحلتك، وسأحدثهم بصوتك، الويل لك إن خذلتني، قد تقول أنني فعلت كل شئ للبلد، ولست بحاجه كي أظل طويلاً بينكم ، فأنا منذو ولدتني أمي وأنا القائد الهُمام ، وأنني من صنع لأهل البلد حاضراً ومستقبلاً لم يعهدوه من قبل، فأنا من أوصلتهم لكل هذا الرخاء والاسترخاء،وأنكم بعدي ستحتاجون لدهورً ودهور ، لتستوعبوا ما فعلته بحكمتي وحنكتي ورزانتي ،
لكن أياك أن تخلد للراحه ، الراحه عدوه القاده، ها أنا أحذرك، لقد جبت الضواحي والاكام ،حاربت القريب والبعيد،الأولون والاخرون ،وتخلصت من كل الصعاب والشوائب والمؤامرات التي حيكت ضدي ، صنعت للبلد كل شئ ، المدراس، الجامعات، الطرقات ، والأذاعات المحليه، وحتي الطوابع البريديه ، انظر ما أجملها ، انها تحمل صورتي، فانا من زرعت بذور المحبه في كل حقول الوطن السعيد بي،ولم أدخر جهداً في المغامره بحياتي وحياته أيضاً، ويبدو لي بعد مسيرتي الحافله بألانجاز والأعجاز ، ان كل شئ كان يمكن فعله، قد فُعل ،وأن التقدم بدوني أصبح مستحيلاً ، لكن الطريق حالك ومظلم يا صديقي، والبركه فيك لتكمل المشوار ،)
************
السبت، 21 يناير 2012
زمن أخر
زمن تكونت عنه فى رأسى ذاكره متخمه بالصور عن الأيام والأشخاص ، وأحلام لم أشاهد منها غير أفلام وثائقيه وصور وحكايات قديمه سمعتها من جدتى ، زمن لم أسمع منه غير أغانٍ وقصص نجت من مقصله الأهمال اليومى المتراكم ، زمن ما عشته، وأبحث كل يوم عن زمن اخر يتسع لاحلامى البسيطه، فى زمن ردئ نسير فيه خطوه للأمام وخطوتين للخلف، زمن سيكون من الترف أن تعيش فيه علاقه غراميه بسيطه وعاديه، زمن يحتاج فيه ان تبتكر عشرات الأعذار والمبررات لأن تخطط للقاء عفوى ، وأن تبنى متراساً لتلقى قصيده فى مدح النجوم ،
ذاك الزمن القديم ، هو زمنى الحقيقى ، أنتمى اليه ، وسأضل أرى ثغره للنور فى كل الحيطان، عاشقاً للنهار، كى يتسنى لحفيدى حين يكبر أن يرى صوره جدته فى شبابها جميلهً وبضفائرها السود ،
*******
(اليمن نعشقها ) جعفر حسن
http://krwetatnt.net/alinana/aden-morning/shab-al-khaderah-farooq.rm
الثلاثاء، 17 يناير 2012
سته ايام على الحدود اليمنيه السعوديه ,
هادى واحداً من ملايين الناس فى بلدى الذين ذاقوا الامرين نتيجه لتدهور الوضع الأقتصادى فى البلد التى تمر بأزمه سياسيه هى الأسوء منذو عقود ،
لم يجد هادى حلاً بعد ان تم تسريحه من عمله فى أحدى الشركات التجاريه ، سوى التفكير بالتسلل الى السعوديه ( حيث يرقد أكبر أحتياطى للبترول فى العالم ) بحثاً منه عن عمل يقيه جور هذا الزمن الظالم ، يقول والغصه تملئ حلقه ، لم يكن لدى خيار أخر سوى المخاطره بحياتى والسير مشياً على الاقدام على طول الحدود اليمنيه السعوديه ،
كم هو دامٍ هذا القلب النابض فى يسارى ، قلت لاحد الجنود والعبره تخنقنى وصوت أبنتى الصغيره يدوى فى رأسى ، أعيدونى ، أليس الترحيل هو الجزاء الأخير لهكذا جرم ، أذن رحلونا ، فما كان منهم إلا أن دسونا كعلب السردين فى شاحنه مرسديس ، أقلتنا الى أول نقطه عبور على الأراضى اليمنيه ، حينها مَرغت وجهى بتراب الأرض المعفر ، ثم يممت وجهى شطر أرض الحرمين ، وقلت لنفسى ، (سأعود وسيزيد أولاد القحبه واحداً هو أنا ) وفى هذه البلاد التى تحتاج حرقاً بالغاز كما قال أحد الجنود ، سأظل جالساً حتى يأذن الله بفرجٍ من عنده ، أشتم هذا الخليج من أقصاه الى أقصاه ، وفى كل عيد من أعيادنا المؤممه بشظف العيش لن أزور أى قبراًُ ، كل من مات لاجل قضيه عادله ، عليه أن يزورنى انا هنا ،
الاثنين، 16 يناير 2012
سيره ذاتيه
من قهوه الصباح ، ومن مدادنا الأسود ، بلون ليلنا ، بلون عصرنا ، ولون وجوه المهزومين العائدين من معاركهم نازفين ،
ومن الزمن المحمل بأهات القهر ، ومن قبلات المحبين المهربه كالسجائر فى بلادنا التى تقتات من لحم حزننا ، ومن الأصوات النشاز فى كل صرخاتنا، ومن بلادى التى لا تشبهنا كثيراً ، جئت وقلبى والزمن المترهل فى مدينتى ،
والله الذى أحببته حد الجحيم خلسهٍ دون أن تعلم فيالق الصحابه الجدد،
الجمعة، 13 يناير 2012
حين تعانق ثورتها عنان السماء
ثمه من يتعب ويدفع ثمن الثورات والتغيير من دم قلبه، تخطيطاً ونضالاً وسعياً مستمراً لمصارحه الشعب بأحلامه المزهريه، وكيف يكون التغيير لأجل الوطن وأبنائه ، وثمه طفوليه وطفوليات ، تفتح فى الذاكره باب الصدمه ، لتدخل فى لحظه أنفعال أنىٌ ، لتخرب كل شئ وكل الجهود بأنتهازيه فجه غير مفهومه، وحين تنكسر إرادتها ، تتصرف كأن شئً لم يكن ، وتنسحب من المشهد ، تاركهً المتعبين والساعين للتغيير، متحسرين على دمار كل ما ناضلوا لأجله ،
ما لم تدركه بشرى لحظه كتابتها لــ ( سنه أولى ثوره ) التى أثارت جدلاً واسعاً ، أننا فى بلد لم يستطع بعد أكمال ثوره سياسيه واحده ، فكيف بثوره أجتماعيه شامله،
مشكلتنا و بشرى أننا تعيش فى مجتمع لا يشبه مجموع اصدقائنا المحيطين بنا ، والذين يشبهوننا تفكيراً، المهللين دوماً لأفكار التحرريه الأجتماعيه، متناسين أن ثمه أرياف وأطراف وضواح، ومناطق بؤس ، وسكان صفيح ، وطبقات دون الوسطى، متزمته ومحافظه على عاداتها وتقاليدها ، وتشكل بالفعل الأكثريه الساحقه من مجتمعنا ، هذه الاكثريه التى تملك وفقاً للبرجوازيه الديمقراطيه ، ونسخها المشوهه فى بلادنا ، تملك حق تقرير مصير البلاد السياسى ،
يا بشرى ومن يشبهها ،المجتمع الذى يحلم جميعنا بأن يسود يوماً ، يلزمه عشرات السنين ، مجتمع يتمخض نتيجه لتطورات أجتماعيه وسياسيه وثقافيه ، وليس وليد اللحظه الثوريه ، وهذا المجتمع لن نصل اليه إلا بنضال نخبوى يجب أن يستمر لعقود، ومن ثم فأن الديمقراطيه التى نتغنى بها دائماً تفرض علينا تفهماً لطبيعه الأكثريه التى تقرر مصير الأفكار،
جميعنا يحلم بتغيير كبير يشمل كافه مناحى الحياه فى البلد، بعضنا لا يريد ان يتعب ، ويريد فقط أن يصرخ ، وحين ينتهى الصراخ تذكروا جيداً ،تنتهى الفكره ، ويلف العبوس وجه من صرخنا بوجهه ، وحين نحاور فقط ، ونزرع المسمار تلو الاخر فى جسد الأفكار الباليه التى تعشعش فى دماغ الكهنوت ، يبقى النفس التقدمى ولا ينقرض،
يجب أن نفكر بأبتداع التغيير من الداخل ، لا بنسخ الاحلام الورديه على خرائط لا تسعها ،ثم تعالوا نفكر فى بناء الوطن القصيد الذى يتسع للجميع ،بلغته الوطنيه الخالصه، بعيداً عن ترجمه القصائد التى لا تتحملها الأبجديه الشعبيه، التى حتماً ستبصقنا حين نصعقها ،
ما حدث فى مسيره الحياه ثقب فى جسد الوطنيين سيعبر منه السلفيون والأسلاميون الى نصرٍ جديد، قليل من التعقل يا رفاقى وأصدقائى ، سلم الاولويات الثوريه أولاً ، لا تضيعوا الثوره بعبث الاطفال ،
دمتم بخير
الأربعاء، 11 يناير 2012
الثلاثاء، 10 يناير 2012
الأنسان أولاً وأخيراً
سياسة تبرر نزع الإنسانيّة و احتقار قيمة الحياة والإنسان, و بالتأكيد ﻻ وطن يُبنى بالقتل و مشتقاته ، الوطن هو مشروع إنسان,الحريه مشروع أنسان ، أولاً وأخيراًُ أنسان،
لذا لا حوار ولا أصلاح ولا تسامح ولا وفاق ، ان لم يكن الأنسان هو جوهره وصلب مهامه،
ما ذا يجب علينا ان ننتظر أن كان سفك الدماء والهتاف بساديه الموت للأنسان، هو طقس التكاثر والأنتشاء لدى غربان العدم الذين أدمنوا سماع أزيز الرصاص ، وشم رائحه الموت والاستمتاع برؤيه الجثث المتعفنه فى الازقه والشوارع، ومازالت أصواتهم تنعق وتهدد بالعود بنا الى المربع الاول او نقطه الصفر ،
الاثنين، 9 يناير 2012
حروف محروقه
لا حب
لا حنين
ولا إمراهً فى الجوار
سوى وطناً هو بدله زفافى
وكفنى
ومحبرهٍ أكتحل منها فى كل ليله الف مره،
فضاعت حروفى فى دربها ،
تائهاً أنا
كطائر فينيق يبحث عن عشه
تتشابه عندى الليالى
وفى كل ليله يزورنى طيف أمراهً أوجعتنى حباً
كلما وأدت ذكراها أضاعتنى فى غياهب الظلمات
تلاحقنى لعنه إيروس
..........
حين قلت لها أنا أتألم وطناً
قالت لى وجعى ووجعك ما بين عاصمه البحر وعاصمه القمر لا ينتهى،
ما بين عدن وبيروت ،
خيوطاً من حنين ،
وشذرات ألم غسلتها الأيام
حاكتها حروفاُموشحه بالألم
حيث القرى البعيده يلفها الشجن،
وعسعس الليل يطوقون الحناجر بسياط السلطان
وينقشون على جسدها الغض خارطه الوطن يسكنها طفلاً حزين
...........
ثوره هنا وأخرى هناك
تغير العالم
وتبدل الكون
وأنتِ !
ياتـُرى متى تطيح بكِ ثورتى من قلبى ؟ّ
يا مستبده ، أنكِ تمارسين طقوس الأستبداد على جسدى
وهذا الليل يؤرقه سهدى
دعِ الديمقراطيه تخلع حبك منى !!
*******
الأحد، 8 يناير 2012
الحب على الطريقه الفلسطينيه
أتمنى لكم طيب الأستماع ، أدناه أيقونه بالاغنيه يُرجى الضغط عليها ، وفى االأدنى منها كلمات الاغنيه،
* * *
- الحب على الطريقة الفلسطينية
وألبس عريك ثوبا معطر
وأبني خرائب عينيك بيتا
وأهواك حيا، وأهواك ميتا..
وإن جعت أقتات زعتر
وأمسح وجهي بشعرك الملتاع..
ليحمر وجهي المغبر
وأولد في راحتك جنينا..
وأنمو وأنمو وأكبر
* * *
وحين أساق وحيدا لأجلدفي الذل…
أضرب بالسوط في كل مخفر
أحس بأنا حبيبان ماتا من الوجد
سمراء وأسمر
تصيرينني وأصيرك
تينا شهيا
لوزا مقشر
* * *
وحين يهشم رأسي الجنود…
وأشرب برد السجون…
لأنساك..
أهواك أكثر
أعيشك في المحل تينا وزيتا…..
وألبس عريك ثوبا معطر
وأبني خرائب عينيك بيتا
وأهواك حيا، وأهواك ميتا…..
وإن جعت أقتات زعتر
السبت، 7 يناير 2012
العزاء الأخير
الحال هو الحال يا ساده ، والمقام هو ذاك المقام، صبحاً تشرق شمسنا ، فتـُسرع فى المغيب خجله، وما يفتئ نور البدر بالإناره ، فيأفل هو الأخر،
ومنذو أمد يتكرر الحال، وصندوق أيامنا يتدحرج أمامنا فوق صخور الزمن وأمتزاجات الواقع،
ومرهً أخرى يتكرر المشهد ، وكأنه ضيفاً طاب له الجلوس فى بيت أقدارنا،
كحاله معنا يعود ويتكرر من جديد، لا نملك له رداً ولا صداً، ولا حتى ردئاً،وأناملنا الصغيره لا تملك القوه كى تقف طويلاً لصد ما يأتى ،
وحين نضعف نطلق تنهيده الحسره، قبل أن نستدير متأففين، نحاول يقيناً رؤيه النور المنبعث من هناك، من بعيد، فنركض لاهثين اليه، فلا نلبث أن نجده سراباً بقيعهٍ أهلكها العطش ، فنجلس من تعبنا لاهثين، نجاهد فى إستبقاء بقايا روح حتى تكمل ،، تكمل ماذا! والى أى مدى يكون المسير،
منذو الشهقه الأولى وأقلامنا تكتب، والجمل تتدحرج فى الحلق، لا يراوح مداها أبعد من أنملهـ ، وقيدً فى اليدين يكبلها عن التلويح لمارٍ خلسه فى المساء،
هناك من يطوق مساحتنا ويكتوى بنار التشهى بنا ، ويروغ منا كما يروغ الثعلب، وعقده اللسان لا تنفك، منهم الحقد والكره، ومنا مقاومه اليأس،
أدور بوجهى يمنهً ويسره، شمالاًَ أراهم ، جنوباً أراهم ، ومن خلفى أراهم ، وحولى يتكاثرون كالجرذان، وأرواحنا أذ تضيع منا هاربهً خلف سراب الليل، ودجاً أنطفئ نوره منذو المولد الأول، نصارع الأرض أشيائها، فتكتم أنفاسنا وتسابق أيدى غريبه الى لطمنا ، كى لا تعلو أصواتنا مستغيثه ،
وتموج بنا الأرض، وتنزل السماء على رؤوسنا كِسفاً، وينحبس المطر عن مراعينا، ويموت الزرع، فلا ندرك معنى الوجود،
ثم يُطوى الزمن ،ونبوح لذاتنا بخطايا الامس ،ونصحى صَريعى اللعنه مكبلين بعذابات المشردين فى فيافى الله، نستجدى ماءً، ونجلد بسياط الفضيحه،
ونعود ، والأرض هى الأرض ـ، لا نزل المطر ولا شربت الأنعام، ولا عمت البركه ولا جاء الخير وما التقى إثنان، ولا حبلت أمراه ولا طوق عنقها محب ، ولا طلعت الشمس منذو غابت فى اليم حين الغسق،
فشاب الفتى ومات المشيب، وتصلبت أرحام النساء، وأنقرض النسل، وصلينا صلاتنا الاخيره فى حضره موت الامل،ثم شرعنا بحفر قبورنا كى نتوسدها مرقداً أخير ، وفجأه ،،
ثار فينا البركان ، ودوت صرخاتنا حتى أيقظت من بالأجداث الى ربهم ينسلون، يرقدون منذو الزمن السحيق، وأنشقت السماء، وساد الظلام أرض النور ، ونبت الصبار فوق أكام النسور، وجاء من أقصى المدينه شيطاناَ ينادى ، اًُن حيا على الخراب ، فتنادت له الشياطين من كل فج عميق، وأزدانت الأرض بموتها الأزلى ، وساد الصمت جنبات الكون ،
وفى أحشائه نكون نحن ، أحدنا أليم ينفث تراب القبر عن كتفيه، ويلعن قابريه، وأخر يركل حجراً صغيراً برأسه يقض مضجعه،
هذا حالنا حين نغلق أبواب الامل المشرعه فى وجوهنا، وتفقد ذاكراتنا جمال الأشياء، حين نـُـعرى أرواحنا من الانسانيه ،
حين لا نصحو ألا حين يثور المظلوم على ظالميه ، والمقتول على قاتليه ، حين يُسلب الحلم من عيون الصغار، وحين يتلاشى حق التوبه عن الخطيئه،ويغدو كل مذنباً كافر، حين نغلق أعيننا عما يدور بحجه الحياد، حين يئن طفلاً جائع ، فلا تسمع أناته حتى أمه ، وحين يخاصم الدمع ورد الجفون ، حينها ، سنقرء فاتحه الرحيل والختام ،
والسلام
********
الأربعاء، 4 يناير 2012
أنثى بلادى
الانثى فى بلادى تبقى فى فناء الدار ، تحرسها الجده من يد المرحله الوسخه، لم تزر يوماً ماكدونالد، ولم تقلقها يوماُ نزعات صديقاتها للنزوح للمدينه، رائحه الفل المعقود على جبينها ، وهى تهرول مسرعه لاحدى بيوت الجيران، لم تقل أنها ستتأخرعن موعدها، هذه طقوس الحياه البسيطه فى بلادى،
لنساء بلادى باقه ورد ، أقدمها لهن، فى كل وجنه من وجناتهن ملعب ريح، رائحتهن هى رائحه البحر، المسافه التى بين خد الأنثى وشفتيها فى بلادى تكمن بمرورنا الهادئ على تضاريس أحلامهن الجميله، ليس من بين احلامهن أبداً سيارات الليموزين الفاخره، هى تسألك بعفويه هذا البحر يضحك ليه،؟! فتجيب ربما لأنه غير!
رائحه أناث بلادى هى رائحه الورد الذى يحوى أستعارات اللغه كلها ، يحكى فصول التحام الكف بالكف، وحتميه الشفه على الشفه، معادله تصحح قوانيين الجبر ويصبح المجموع الكلى الأكيد لأثنين، أو واحد لا أكثر،هى وهو ، أو احدهما، رائحه أناث بلادى هى ما تبقى من قبله على ساحل العنق ، وما يترك الـَنفس المتقطع على وجه الحبيب من أثر، ووتر النائ فى البال ،
الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011
عام جديد
سأكتفى الليله بسماع رائعه المرشدى (يابلادى) مهدياً اياها لأرواح شهدائنا
المرشدي يابلادي.ram
يا بلادى يا نداءً هادراً يعصف بى
يا بلادى يا ثراء جدى وأبى
يا كنوزاً لا تساويها كنوز الذهبِ
أقفزى من قمه الطَود لأعلى الشهبِ